Year 3- Issue 93 | Fast Five | Thor

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
_________________ FLASH BACK _________________

 Reds  | Warren Beatty (1981)  ****

  فيلم وورن بايتي "حمر" كان الفيلم الثاني له إخراجاً  وقبله حقق كوميديا ساخرة بعنوان "السماء تستطيع الإنتظار" عاد إليه بالكثير من الإعجاب. لكن "حمر" كان مشروعاً أكبر وأكثر طموحاً وأحد أبرز أفلامه مخرجاً (أربعة أفلام للآن) الى اليوم. يدور حول جون ريد، الأميركي الذي آمن بالنظام الشيوعي وانتقل للعيش في الإتحاد السوفييتي  ليكتشف خطأه وأنه كان ضحية مثاليّاته. لكن الفيلم ليس مصنوعاً ليكون سهل القبول مع او ضد أحد. إنه فيلم يساري وفي الوقت ذاته يفصح عن حقيقة ما حدث لجون ريد الذي يؤديه وورن بايتي نفسه بينما يلعب جاك نيكولسون  شخصية يوجين أونيل وتشارك في تمثيله ديان كيتون وبول سورفينو٠
  
Film Reviews                                                                                       
Fast Five/ Fast and Furious 5
خمسة سريعون/ سريع وغاضب- 5 
تقييم الناقد:  *
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: جوستِن لِن
تمثيل: ڤِن ديزل، بول ووكر، دواين جونسون، تايريز
غيبسون، جوردانا بروستر
تشويق | الولايات المتحدة- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review N. 248
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكبر. أضج. أغلى تكلفة. لكن الركاكة لا زالت هي ذاتها
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

هناك مشاهد لم نر مثلها من قبل وسيدخل بها هذا الفيلم التاريخ، من بينها تفجير "تواليتات" لأجل جلب إثنين من رجال بطل الفيلم لأجل التظاهر بإجراء التصليحات بينما كل ما يريدانه فتح ثغرة في الجدار وذلك حسب خطّة محكمة إذا ما نزعت عنها عشرة آلاف احتمال كل منها يمكن أن يؤدي بها الى الفشل. ربما هما الوحيدان الإختصاصيان في تصليح التواليت وكان لابد لمركز الشرطة الذي وقع فيه الإنفجار المدبّر من جلبهما هما بالتحديد. هذا مثل كل نصف متر من سيليلويد الفيلم حيث لابد أن تجري الأحداث كما يخطط لها بطله الرئيسي دومينيك توريتو (فن ديزل).
من تابع منكم المسلسل الذي شمل أربع حلقات من قبل (من هنا عنوانه الذي يختلف في أميركا عن معظم دول العالم) يعرف أن المسألة أنطلقت من حكاية سباق سيارات غير قانوني بين دومينيك وبرايَن (بول ووكر) وذلك سنة 2001  وأخرجه روب كوهن، ثم تداول القيادة بول ووكر وتايريز غيبسون في الجزء الثاني [جون سينغلتون- 2003]، ثم استلمته وجوه جديدة لم يقدّر لها النجاح من بينها لوكَس بلاك وترولا ماركوس في الجزء الثالث [جوستِن لِن- 2006] وعاد إليه ڤن ديزل وبول ووكر مع جوردانا بروستر في الجزء الرابع الذي أخرجه لِن أيضاً سنة 2009
في كل هذه المرّات يجد المشاهد الراقي يتابع مسابقة في التبويل (Pissing Contest)
حيث كل يحاول بز الآخر في الأمر نفسه. وفي الفيلم الحالي تبلغ المسابقة حدّاً أعلى بإضافة دواين جونسون لاعباً دور رئيس وحدة خاصّة من البوليس الفدرالي الأميركي أسمه هوبس يقوم بتعقّب دومينيك وبرايَن. إنه، يقدّمه الفيلم "موديل قديم الشأن آت من العهد القديم" بمعنى أنه لا يعرف الا الصحيح والخطأ ولا يعترف بالتهادن او بالتخفيف ودائماً- دائماً ما ينال طريدته .... دائماً ما عدا هذه المرّة.
هذه ليست الإشارة الوحيدة للدين. الأحداث تقع في ريو ديجينيرو وهناك تمثال لمريم العذراء على رأس ذلك الجبل المطل على أزقّة المدينة وطائرة التصوير تمر من فوق التمثال أكثر من مرّة. هناك أيضاً الصليبب الكبير الذي يعلّقه دومينيك على صدره، ثم تحتفظ به الشرطية إيلينا (إلسا باتاكي) قبل أن يستردّه منها الجاد جدّاً دومينيك. وعبارات هنا وهناك، مثل "من المفيد يا ڤينس (مات شولز) أنك انضممت لأنك ستبارك طعامنا"، وهكذا.
لكن إذا ما كان التديّن يتسرّب من تحت باب الفيلم، فإن ما يحاول أن يتقولب كرسالة ضد الفساد البوليسي ينجرف معها ثم بعيداً. فالبوليس الأرجنتيني كلّّه على ما يبدو مرتش يعمل لصالح رئيس العصابة رايس (يواكيم دي ألميديا) وهذا ما سيسهّل على دومينيك ورئيس الوحدة الفدرالية هوبس مهمّة التصدّي فلا أسف ولا تردد في قتل رجال الشرطة من دون تفريق، لأن كل الفاسدين والمرتشين أعداء الأبطال.
هنا، لابد لي أن أشير، نجد دومينيك وبرايَن وميا (فروستر) ورومان (تايريز غيبسون) وستة آخرين يؤلّفون عصابة لمهاجمة العصابة الأكبر التي يقودها رايس بينما هوبس يطاردها. في وسط هذه الخزعبلات يقول رومان لاذعاً "بدأت مهمّة مستحيلة والآن هي مهمة مجانين" وهو يلامس الحقيقة بلا ريب. فحين يكون لديك حافلة محمّلة بالمساجين تنقلب على نفسها على الطريق السريع عشرين مرّة ثم يُعلن أن أحداً لم يمت، وحين يكون لديك عشرات  المواقف التي يتم التغاضي عن طريقة حصولها، بل تنتقل من الورق الى الشاشة من دون تفسير فقط لأن الفيلم يريدها ذلك، فإن الكثير من الجنون عليه أن يصحب العمل. على الرغم من ذلك، وبعد بداية حافلة يغط الفيلم في النوم العميق قبل أن يرتفع ثانية في نصف الساعة الأخيرة او نحوها.
بعض الممثلين في بعض الأحيان بدا كما لو أنهم يريدون التمثيل فعلاً، وليس إلقاء حوارات تشبه عناوين الصحف، دائماً، لكن من قبل استنفاذ الموقف درامياً يقطعه التوليف حتى لا يصيبك الملل. لكن الملل أصابني أكثر من مرّة خصوصاً في مشاهد المعارك الكرتونية٠

CAST AND CREDITS
DIRECTOR: Justin Lin
..............................................
CAST:  Vin Diesel, Paul Walker, Jordana Brewster, Tyrese Gibson, Chris Bridges, Elsa Pataky, Dwayne Johnson, Joaquim de Almeida.
..............................................
SCREENPLAY: Chris Morgan
CINEMATOGRAPHER: Stephen F. Windon [Color-35 mm]
EDITOR: Kelly Matsumoto, Fred Raskin, Christian Wagner (113 min).
MUSIC: Brian Tylen
..............................................
PRODUCERS:  Vin Diesel, Michael Forttrell, Neal H. Moritz. PROD. COMPANY:  Dark Side Production. DISTRIBUTION: Universal [USA-2010].

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Thor
ثُور

تقييم الناقد**
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: كينيث براناه
تمثيل: كريس همسوورث، أنطوني هوبكنز، نتالي بورتمن
فانتازيا [اقتباس كوميكس/ سوبرهيروز] | الولايات المتحدة- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review N. 249
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سوبر هيرو جديد في صراع يحاول أن يرتدي ثياب شكسبير
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

الكثير من الصراخ لا يصنع شكسبير. لا هذا ولا المواقف الصادحة بالصراعات داخل العائلة الواحدة. لكن المخرج كينيث براناه يبدو أنه وجد زاوية شكسبيرية على أي حال، وهو المخرج الذي نقل للسينما بعد أعمال الكاتب المذكور. "ثُوُر" هو فيلم يطرح بعض العلاقات بين الأب وولديه وكيف أن أحدهما من صلبه والثاني تمّت تربيته طفلاً ثم الصراع بين الأخوين، لكن كل ذلك يبقى ضمن ما لابد منه ولا يتمدد بإتجاه فيلم حول أي من طروحات وليام شكسبير او حتى من الطروحات التي بدا أن الفيلم يسوقها بإصرار.
كتب الشخصية في الستينات ستان لي ورسمها جاك كيربي حول رجل من أقوياء الشعب النورماندي. لكن الأحداث جابت عوالم غير تاريخية وضعها الفيلم في عوالم أخري وكواكب بعيدة ليس الأرض سوى واحد منها. وينطلق بصراع بين شعبين هما عمالقة الغابة وعمالقة الجليد. والغلبة للشعب الأول الذي يحرس بوّابته رجل أسود عملاق. في داخل تلك البلاد (التي لا نرى منها سوى القصر وديكورات من المعمار الهندسي الغريب) هناك الملك (هوبكنز) الذي لديه هذين الولدين الصغيرين. أحدهما أسود الشعر وهاديء والثاني أشقر ومليء بالشجاعة. كلاهما يكبران من مشهد الى آخر سريع. الملك يحاول توريث الثاني، وأسمه ثُور (همسوورث) لكنه يمتنع حينما يغير هذا على العدو بعدما حاول ذلك العدو استعادة سلاح يشكّل كامل قوّته كان الملك سرقه من عندهم.
في الوقت ذاته وعلى الأرض، هناك بعثة علمية في ولاية نيو مكسيكو وما هي الا بعض دقائق قبل أن يرتبط العالم الماضي بالعالم الحاضر ذلك لأن الغارة التي قام بها ثُور أدت لا إلى منعه من تولّي المملكة  فحسب بل الى الطرد منها عبر إرساله الى الأرض فيما يشبه الأنبوب الكهربائي. فإذا به يسقط من السماء دون أن يصاب بأذى وتعلم أن جين (بورتمن) سوف تُصاب بخفقة قلب طاغية. لقد وقعت في حب هذا الإنسان الذي لم ير مدينة حديثة من قبل لكن ذلك لا يعوقه على الإطلاق. وفي ظل ديكور رخيص من مخلّفات فيلم فقير (علماً بأن هذا الفيلم تكلّف 150 مليون دولار)، تقع معركة فاصلة بينه وبين مخلوق من الحديد الصلب يتم فيها تدمير البلدة تدميراً كاملاً. تريد أن تتأثّر لشيء، لكن الفانتازيا لا تلتقي جيّداً مع الحاضر ولا الحاضر جديد من نوعه لأن جين تعمل لصالح وكالة أبحاث علمية وهناك منظّمة غامضة (!) تصادر أبحاثها وتختفي بعد ذلك من دون أن يكون لوجودها او لغيابها اي تأثير حقيقي على أي شيء.
الحق يعود لأصحابه. ثُور يستلم المملكة بعد أن نال ثقة والده وأخاه الذي لم يكن شقيقه يقع في شر أعماله. كذلك يقع المخرج الذي كان عبّد طريقاً فنيّاً، ثم قرر أنه ربما بحاجة الى تحقيق فيلم هوليوودي من هذا النوع: عضلات وخزعبلات والكثير من البرق والرعد.
الديكورات والعوالم الداكنة في مكانها، لكنها بلا أي حياة. ما يجعلك تتعجّب كيف يمكن للحشرات أن تعيش فيها فما البال بالإنسان. ولا حتى الحياة على الأرض تبدو مهمّة. العلاقات هشّة ومحشورة حشراً وحقيقة أن أحداث الأرض تتناوب بين الصحراء والبلدة (ومعسكر هنا ومطعم هناك) يجعل الأرض تبدو كما لو كانت كوكباً موحشاً آخر من دون أن يكون ذلك مقصوداً بدوره. والممثلون لا شخصيات عميقة يؤدّونها. فقط استلهام من السيناريو والتصرّف حسب ما هو متوقّع٠

CAST AND CREDITS
DIRECTOR: Kenneth Branagh
..............................................
CAST: Chris Hemsworth, Natalie Portman, Tom Hiddleston, Anthony Hopkins, Stellan Skarsgard, Kat Dennings, Idris Elba.
..............................................
SCREENPLAY: Ashley Edward Miller, Zack Stentz, Don Payne
CINEMATOGRAPHER: Haris Zambarloukos [Color-35 mm]
EDITOR: Paul Rubell (114 min).
MUSIC: Patrick Doyle
..............................................
PRODUCERS: Kevin Feige. PROD. COMPANY:  Dark Side Production. DISTRIBUTION: Universal [USA-2010].