Diplomatie | Transformers: Age of Extinction | Life Itself | Da Sweet Blood of Jesus | Think Like A Man Too | The Godfather | Agora | Three Colors: Blue | Dr. Strangelove

Year 7 | Issue 196
  أفلام 2014 


دبلوماسية | ڤولكر شلندروف  Diplomatie | Volker Schlödroff
★★★★
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فرنسا | دراما مع:  أندريه دوسولييه، نيلز أرستروب، روبرت شتادلوبر.

دراما من شخصين أحدهما سيقرر مصير باريس: تعيش
أو تموت!


لم يكتب سيريل جيلي روايات كثيرة ومسرحياته أقل عدداً من مؤلفاته الروائية، لكن صاغ سنة 2011 مسرحية تم تقديمها على مسرح مادلان الباريسي الشهير بعنوان «دبلوماسية» وحققت نجاحاً جيّـداً جعل الكاتب المولود سنة 1968 على ألسنة أهل الفن والثقافة في البلاد لبعض الوقت. 
الألماني فولكر شلندروف بدوره كان يراوح مكانه منذ سنوات. لقد إنطلق واحداً من موجة السينما الألمانية الجديدة في السبعينات، تلك التي احتوت على رينر فرنر فاسبيندر وفرنر هرتزوغ وفيم فندرز ومرغريت فون تروتا و(المتوفاة حديثاً) هلما ساندرز- برامز. قدّم خلال مسيرته بعض أفضل ما أنتجته السينما الألمانية من أعمال، وبينها «ألمانيا في الخريف» (1978) و«الطبل الصفيح» (1979) و«حكاية مشغولة باليد» (1984) كما فيلماً غربياً أولاً عن الحرب الأهلية اللبنانية هو «دائرة الخداع» (1981) لكنه دخل مرحلة إنقطاع عن العمل أكثر من مرّة أولها إمتدت  من منتصف الثمانينات حتى مطلع التسعينات، ثم تكررت بعد ذلك. وها هو يعود في «دبلوماسية» المأخوذ عن مسرحية جيلي وبنفس بطليها أندريه دوسولييه ونيلز أرستروب.
يحافظ شلندروف على الصيغة المسرحية حين يقدّم حكاية الجنرال الألماني الذي أعد العدة لتدمير باريس مع اقتراب القوّات الحليفة منها خلال الحرب العالمية الثانية. نسمع دوي المدافع يتردد ونسمعه هو وهو يكرر نيّـته تدمير باريس وأوامره للحامية التي تدافع عن المدينة للإستعداد لتفجير يتسبب في فيضان نهر السين وتدمير بعض الجسور التي عليه. الخبراء التقنيون العسكريون أكدوا له أن أحياء الأوبرا والسان ميشيل والكارتيه لاتان والنواحي الشرقية كلها من باريس ستطبح تحت الماء. هو راض عن ذلك ويعد العدّة لكي يغادر المدينة قبل فوات الأوان. 

دوسولييه يؤدي شخصية القنصل الفرنسي الذي يعرف الجنرال والذي يأتيه بغتة في تلك الساعات الأخيرة ليطلب منه إعفاء المدينة من الدمار. الرجلان لا يتفقان. واحد يريد تجنيب البلاد تدمير عاصمتها، والثاني يريد الإنتقام من فرنسا والحلفاء كونها حرب مفتوحة ويحق له ذلك بصرف النظر عن الثمن الباهظ من الأرواح والممتلكات. إلى ذلك، هذا أمر هتلري لا مناص عنه. أكثر من ذلك، هناك تعهد مكتوب يعرّض عائلته للموت أو السجن في المعسكرات إذا خالف الأوامر. 
الفيلم، كما المسرحية، سجال مواقف بين الإثنين. شلندروف يخرج عن نطاق الخشبة المحدودة عبر الوسيلتين المتاحتين أمام المخرجين الجيدين أمثاله: الإنتقال، ولو مرّات معدودات، إلى خارج غرفة الجنرال، وتقطيع المشاهد على طاولة المونتاج بما يتفق وأبجدية قواعد العمل السينمائي.
إلى جانب إبرازه محنة رجلين ومن ورائهما حياة مدينة برمّـتها، لدى شلندروف القدرة على تقديم فيلم منظّـم بالصرامة الألمانية المعهودة. ليس هناك من دقيقة ضائعة ولا حركة مهدورة. طبيعة الفيلم قد توفر كثرة الحوار، لكن تلك الحوارات ليست متكررة ولا تشوّه الفعل البصري بكثرتها. أداء لا غبار عليه من ممثلين اعتليا المنصّـة وتدربا قبل أن يقفا أمام الكاميرا ويعاودا تقديم دوريهما بنضج فائق.


ترانسفورمرز: عصر الإبادة | مايكل باي  Transformers: Age of Extinction | Michael Bay
★★✩✩✩
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | خيال- علمي مع:  مارك وولبرغ، نيكولا بلتز، ستانلي توشي، كايسي غرامر.
صانعو الفيلم يغازلون الصين ويكسبون سوقها

إذا كنت تبحث عن شاحنة قديمة تشتريها راجع تاريخ السيارة بعناية، فقد تكون تلك التي خاضت غمار حروب «ترانسفورمرز» وانتهت إلى مرآب سيارات بلا عمل أو حركة. إنها شاحنة تستطيع أن تخوض المعارك وتتحوّل من مجرد عربة بعجلات ومحرّك قوي إلى قوّة دافعة تذود عن كوكب الأرض بأسره، فهي ليست شاحنة من صنع البشر بل لها إسم مميّـز يحفظه من دأب على مشاهدة سلسلة «ترانسفورمرز» منذ بدايتها هو أوبتيموس برايم.
الرجل الذي يبحث عن وسيلة لإنقاذ منزله من البيع ولدفع فواتير المدرسة لإبنه والذي يجد هذه الشاحنة ويقرر أن يفكّـها ويبيعها أسمه كايد ييغر (مارك وولبرغ) لا يبدو أنه شاهد أي من أفلام هذه السلسلة من قبل، لذلك لم يكتشف وهو يقودها من مرآب الشركة  إلى مرآب منزله حقيقة أمرها إلا بعد حين. لكن المفاجأة من نصيبه وحده، أما الجمهور فقد سبقه لمعرفة الفيلم بأسره حتى قبل ساعتين من نهايته.
ييغر هو بطل هذا الفيلم، الذي هو إعادة تشغيل للجزء الأول مع إضافة أحداث جديدة بحيث لا يضطر لتكرار ما ورد سابقاً، يحاول أن يسدد ديونه في الوقت الذي يواصل توجيه إبنته الجميلة (نيكولا بلتز) منتقداً حريّـتها الزائدة: "تنورتك تزداد قصراً كل مرّة ترتديها" و"التقبيل غير مسموح به في بيتي". وهو يتوجه إلينا مكرراً حتى لا ننسى "أنا مخترع"… طبعاً لا نرى كثيراً من هذه الإختراعات، لكنه يذكّـرني ببطل الحلقات الثلاث الأولى شايا لابوف الذي كرر في الجزء الثالث عبارة "لقد أنقذت الأرض أكثر من مرّة".
مشاكل كايد ييغر تلتقي ومشاكل أكبر حجماً منه ستدفع بالشاحنة التي تجيد كل شيء بإستثناء صنع البيتزا، للذود عنه ومساعدته على دحر أشرار الكون وفي مقدّمتهم، وحسب الفيلم، مسؤول في وكالة المخابرات الأميركية (كلسي غرامر) الذي يقود الحرب ضد المخلوقات الميكانيكية منذ سنوات. حسب هذا السيناريو فإن هذه الحرب الضخمة خفية على الحكومة ولا يعلم البيت الأبيض بها رغم أن نصف مدينة شيكاغو سقطت مدمّـرة بسببها! الغاية من وراء تدمير تلك المخلوقات ليست نبيلة، بل تتم بالإتفاق مع مستثمر أسمه جوشوا (ستانلي توشي) يريد استغلالها في مشاريع علمية. ونراه لا يقل عن كايد ييغر في إعتزاره بأفعاله عارضاً إحدى تجارب مؤسسته عندما يحرّك شيئاً مبهماً من دون أن يلمسه فيحوّله إلى راديو حيناً وإلى كرات صغيرة متلاصقة حيناً كما إلى مسدس وهو يقول: "أستطيع صنع أي شيء"

كان على المخرج مايكل باي أن يستعين به لعله كان يستطيع أن يحقق عملاً أفضل من هذه الملهاة المضجّـة والمكلفة والتي تعاني من الترهل وعدم الإتساق. مع كبر حجم الفيلم من جزء إلى آخر، ومع الرغبة في حشد المزيد من الغرائبيات لجمهور لا يكف عن طلب المزيد، فإن الحاصل هو نوع من التكتّـل الشحمي الذي أدّى إلى إنتفاخ وبدانة سلسلة «ترانسفورمرز» عوض أن يرفعها إلى فوق فتتقدّم على ما تم تحقيقه منها سابقاً.  ولا ينفع تسليتنا بمواقف بطله الأخلاقية إذا ما كانت نيّـة المخرج التقاط بعض المشاهد للفتاة لإظهار جمالها لا للقاء درامي مع المضمون بل لمجرد تلبية ما يطلبه منه المشاهدون. 
الأحداث تنتقل في نصف الساعة الأخيرة إلى الصين حيث تقع المعركة الفاصلة بين الأخيار والأشرار. يسبح المخرج هنا وكل من معه في بحر من خدع الكومبيوتر غرافيكس وتتصاعد الأحداث متسارعة على نحو يرضي طالبي المؤثرات الخاصّـة. لكن الصين في الفيلم لم يتم إختيارها عبثاً بل رغبة في جذب بليون مشاهد صيني إلى الفيلم حين عرضه هناك. والفيلم أنجز فعلاً أكثر من 250 مليون دولار هناك حتى كتابة هذا الكلام.


الحياة ذاتها | ستيفن جيمس  Life Itself | Steven James
★★★✩✩
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | تسجيلي 

 الناقد روجر إيبرت عاش محظوظاً: تأثير عالمي، 
ثقة المخرجين وفيلم عنه لتقدير مسيرته كأحد
أهم نقاد السينما وأكثرهم تأثيراً

«الحياة ذاتها» فيلم عن الناقد الأميركي روجر إيبرت (1942-2013) مؤلم ومهم. أول ناقد سينمائي ينال جائزة بولتزر الأدبية، وإذا ما راجعت كتاباته فإن منحه الجائزة بُـني على أساس جودة السياق والأسلوب وسلاسة العرض مع عمق المضمون.
نشأ، يخبرنا الفيلم، في بيت كاثوليكي (والده ألماني وأمه أميركية) وراح في سن باكرة يمارس الكتابة. لم يكتب أولاً السينما، بل اشتغل في المسائل السياسية المحلّـية. حين تم إغتيال جون ف. كندي سنة 1963 كان له موقف لوى ذراع الصحيفة التي كان يعمل بها آنذاك وعرف عنه أنه ليبرالي وتقدّمي ضمن الشؤون المحلية. وكان دائماً ما يقول أن معرفة الآخر والحوار معه هو أفضل سبيل للحياة المشتركة. 
الفيلم يلتقي بزوجته تشاز وببعض معاصريه وبينهم الناقدين رتشارد كورليستايم») وA.O. Scott (ذ نيويورك تايمز) كما بالناقد جوناثان روزنبوم وكل لديه رأي يتراوح ما بين التقدير الكلي والنقد الموضوعي. كذلك يلتقي ببعض المخرجين ومنهم مارتن سكورسيزي والألماني ڤرنر هرتزوغ الذي سمّـاه بـ "جندي السينما". بطبيعة الحال هناك تقدير كبير من الجميع لدور ناقد أشاع النقد السينمائي بين الناس عندما بدأ الكتابة كما عندما انتشر تلفزيونياً عبر برنامج شاركه فيه الناقد الراجل جين سيسكل وانطلق من مطلع السبعينات وحتى رحيل سيسكل قبل نهاية القرن الماضي بأعوام قليلة.
وجهة نظر روزنبوم (وهو ليس الوحيد الذي يعتنقها) هي أن تقدير إيبرت بسبب إشاعته النقد السينمائي على نحو جمع حوله ملايين المتفرجين كل أسبوع شيء، وتقدير نوعية نقده شيء آخر. بالنسبة إليه فإن نصف ساعة يتم فيها استعراض أربعة أو خمسة أفلام ولو بعبارات نقدية ليس نقداً. على ذلك، لا يمكن، والكلام الآن لهذا الناقد، إغفال أن هذا القدر من النقد هو ما رفع وهبط بأفلام عدّة نسبة لتأثير البرنامج على المشاهدين.

يلتزم الفيلم بموضوعه ولا ينجرف لنقاشات جانبية ولو أنه عرض بعضها. حياة إيبرت الشاسعة التي سافر فيها (بعكس سيسكل) إلى مهرجانات العالم، وتواصل عن قرب مع العديد من المخرجين من دون تنازل (ولو أن كتاباته في السنوات الأخيرة من حياته كانت متساهلة أحياناً) مرصودة هنا جيّداً مع التوقّـف عند المحطّـات المهمّـة مثل بداية عمله كناقد سينمائي في «شيكاغو- صن» ومثل زواجه وقراراته التي أثرت في مجرى حياته (إكتشف أنه بات مدمن كحول وقرر التوقف بتاتاً عنها من العام 1976) كما بإصابته بسرطان الغدّة قبيل نهاية القرن الماضي الذي تحسّـنت صحته بعد ذلك لسنوات قليلة قبل أن يستشري السرطان فيه. رغم ذلك لم يتوقف عن الكتابة. ها هو طريح الفراش في المستشفى يتم إطعامه من إنبوب في العنق. ذقنة تراخت حتى أصبحت أقرب إلى قطعة من الإسفنج ووجهه تكوّر وغير قادر على النطق لكنه يشاهد الأفلام على الكومبيوتر ويكتب عليه. آخر مقالة له قبل 24 ساعة من وفاته.
هذا مؤثر جدّاً لكنه مفجع للمشاهدة. هذه المشاهد التي تدور في المستشفى إنسانية بلا ريب لكنها قاسية وحيال شخص تشعر بأنك تعرفه منذ سنوات بعيدة (إلتقيت به مرّات). مع نهاية الفيلم انهمرت دموعي ليس لمشاهد بعينها، بل لأن الفيلم يذكّـر بأن ناقداً سينمائياً ما كان محظوظاً إلى درجة أن كرّس له مخرج ألماني أحد أفلامه ("لم أكرس أي من أفلامي لأي كائن، لكني فعلت ذلك لروجر إيبرت"- هرتزوغ) ومؤثراً لدرجة أنه أنقذ حياة سكورسيزي من السقوط عندما كتب منبّـهاً إياه عقب فيلم «لون المال» ("كانت صفعة تنبيه. لم يكتب شاتماً أو مهيناً أو على نحو سلبي، لكنه كتب وتشعر بالصدق حين فعل. توقفت وقلت معه حق"). إيبرت لم يكن الأفضل ممن كتب في السينما لكنه كتب جيّـداً وصنع الظروف التي جعلته الأكثر تأثيراً بين كل نقاد السينما.


دم المسيح اللذيذ | سبايك لي  Da Sweet Blood of Jesus | Spike Lee
★★

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | رعب مع: ستيفن تارون وليامز، زارا أبرامز، رامي مالك، إلڤيس نولاسكو

لا أحد يعرف فعلاً ما يدفع سبايك لي لأفلام غير مرغوبة

في التاريخ غير البعيد، وخلال موجة الأفلام الإستهلاكية التي قامت حول بطولات ممثلين أفرو-أميركيين عرفت بإسم Blacxploitation (من Black وExploitation)، هناك فيلم بارز عنوانه «بلاكولا» Blacula يدور حول مصاص دماء مبني على شخصية دراكولا. الفيلم تم إنتاجه سنة 1972 وأخرجه وليام كراين. بعد عام تبعه فيلم آخر من نفس الموجة ودار أيضاً حول مصاصي الدماء عنوانه Ganja and Hess قام بإخراجه بل غن. الأول شوهد أكثر من الثاني الذي يبدو أن لا أحد أبقاه في باله سوى سبايك لي. ها هو يعود إليه ويحققه فيلماً متوسّط القيمة والطموح تحت عنوان «دم المسيح اللذيذ». هذا هو ثاني "إعادة صنع" يقدم عليها هذا المخرج بعد أن كان حقق «أولدبوي» في العام الماضي نقلاً عن فيلم كوري بنفس العنوان.

كلا الإعادتان تطرحان سؤالاً حول إذا ما كانت قضايا المخرج الإجتماعية، تلك التي ميّزت أفلامه الأولى مثل «حمى الغابة» و«أفعل الشيء الصحيح»، قد ذهبت في حالها وقد تجاوز الخمسين من العمر. بطله هنا هو هس (ستيفن تارون وليامز) العالم الأنثروبولوجي الذي يكتشف وجود خنجر سيعيد له شبابه ويمنحه الشعور بمن وُلد من جديد. إذ يوغل الفيلم في طقوسه الغرائبية يوفّـر بعض العقد المطلوبة لإيصال قدر من التشويق ممزوجاً ببعض المشاهد الجنسية السحاقية بين إمرأتين يبدوان كما لو أن الفيلم أوجد لهما المناخ المناسب. لا زال المخرج لي مثيراً للإهتمام بالطبع، لكن إختياراته من الأفلام تبدو كما لو كانت إنعكاساً لحالة من التيه، أكثر منها قرارات صحيحة. 
«أولدبوي» لم يحقق نجاحاً ما. «دم المسيح اللذيذ» لا يبدو أنه آيل إلى أي نجاح. لم إذاً يحكم هذا المخرج الموهوب على نفسه بأعمال لا تثير إهتمام أحد؟


فكّـر كرجل أيضاً | تيم ستوري  Think Like A Man Too | Tim Story
✩✩✩✩
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | كوميديا مع: أداما برودي، مايكل إيلي، ميغان غود، تاراجي هنسن.

فكّـر كرجل أو كإمرأة لا يهم. الفيلم لا يفكّـر.

كلمة Too هي تعويض عن الرقم 2 لأن الفيلم هو جزء ثان من فيلم «فكّـر كرجل» الذي أنجزه المخرج ذاته قبل عام. لكن تيم ستوري لا يفكر كمخرج بل كموظّـف في محفل ترفيهي. يريد أن يضع في فيلمه كل توابل التسلية التي يتوقعها الجمهور. تستطيع أن تدرك أن طموحاته محدودة بكم سيسجل الفيلم من نجاح (وهذا الفيلم سجل نجاحاً لا بأس به) منذ مطلع الفيلم. حفلة زفاف للشاب مايكل (ترنس ج) بحضور أصدقاء ومعارف. تدرك هنا، إذا كنت شاهدت هذا النمط من قبل، أن الحفلة ستنقلب وبالاً على من فيها بالتدرج السريع. وهذا مردّه ما تكشفه من مواقع متناقضة من قِـبل شخصيات حيال شخصيات أخرى وما تعرضه من مشاعر تتقدّمها الغيرة. هناك الفتاة التي تكتشف أن معظم الفتيات والنساء الحاضرات يعرفن صديقها معرفة وثيقة، والفتاة التي تبحث عن شاب ترتبط به. الحفلة تنقلب إلى مناجاة لكن ليس بالطريقة التي عمد إليها، مثلاً، الدنماركي توماس ڤنتربيرغ في «الإحتفال» (1998) عندما حوّل المناسبة إلى كشف أسرار نفسية وعاطفية واجتماعية عميقة، بل هي هنا مجرد مناسبة لثرثرة معهودة وتمثيل يعلو عن الأرض على الرصيف في الشارع.


السير على أشعة الشمس | ماكس غيوا، دانيال باسكويني  Walking on Sunshine | Max Guwa, Dania Pasquini
✩✩✩★★
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بريطانيا | كوميديا عاطفية [موسيقا وغناء] مع: أنابيل شولي، هانا أرترتون، غويليو بيروتي 

بين كل قلب وقلب نغمة يريد هذا الفيلم عزفها

«السير على أشعة الشمس» (عنوان هش بحد ذاته)  أفضل من فيلمي هذا الثنائي السابقين StreetDance  وStreetDance قليلاً (نجمة واحدة لكل منهما). السبب هو أن الحيوية التي يمارس بها المخرجين عملهما تغلّـف حبكة عاطفية بوجهة محددة وتستفيد من مشاهد جميلة للساحل الإيطالي المطل على المتوسّـط ما يجعل المرء يرغب في المزيد منها بصرف النظر عن مستوى الحكاية ذاتها. قصّـة شقيقتين واقعتين في حب رجل واحد وهو الذي سيقرر في النهاية لمن يهب قلبه (!). إنه راف (غويليو بيروتّـي) والشقيقتان هما مادي (أنابيل شولي) وتايلور (هانا أرترتون). تايلور كانت تعرّفت على راف قبل ثلاث سنوات ثم قررت إنهاء العلاقة والعودة إلى لندن. خلال غيبتها مادي احتلّـت مكانها في قلب راف والآن راف في مأزق (حرام). لا تدع الميلودراما تؤثر على النوستالجيا التي يمارسها الفيلم عبر الإستعانة بعدد كبير من الأغاني التي سمعناها في الثمانينات. إنه، على نحو أو آخر، تحيّـة لها تأسيس لفيلم غنائي موسيقي موجّـه لجمهور عام. العناصر الفنية لا مكان لها لكن التنفيذ لا بأس به في نواحيه التقنية.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ