Issue 132 | Dead Sushi: أفلام المهرجانات


أفلام المهرجانات | مونتريال للسينما الفانتازية
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Dead Sushi  **
 سوشي ميّت  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج نيبورو إيغوشي  Noboru Iguchi
رعب/ فانتازيا/ كوميديا | مهرجان تورنتو للأفلام الفانتازية.
اليابان  (2012) | ألوان- 35  مم | 91 د
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يرتفع الإهتمام بأفلام المخرج الياباني نيبورو إيغوشي لكن ليس بين كل هواة السينما، بل بين كل هواة السينما الغرائبية وهم قدر لا يُستهان به. خلال عرض الفيلم في مهرجان مونتريال المتخصصة في السينما المذكورة احتشد عديدون من الجمهور (معظمه شاب) لمتابعة هذا الفيلم (بينما شاهدته أنا في راحة البيت). إيغوشي اليوم يذكّر بما كان عليه ديفيد كروننبيرغ بالأمس لكن في حين أن كروننبيرغ كان جاداً في محاولات التخويف (حين حقق أفلاماً مثل Rabid, The Brood, وThe Dead Zone) في حين يكسر إيغوشي حدّة الجدّية معالجاً الفيلم كلّـه كملهاة كوميدية على الرغم من المشاهد الدموية. في الواقع، فإن وقع تلك المشاهد الدموية هو أقل مدعاة للنفور مما كان في أفلام كروننبيرغ، لكن مستوى الفيلم لا يرتفع عليها.
الحكاية هنا تبدأ بمشهد لإبنة طبّاخ (رينا تاكيدا) تشرح لنا حياتها في كنف أبيها الطبّاخ. تحاول أن تتعلّم منه سر صنع السوشي وترينا اللقطات الشيف وكيف يجمع الرز ويقطع السالمون وكيف يضعه فوق الرز ويشكّل بذلك الطريقة الأفضل لتذوّقه. لقطات أخرى لاحقة توضّـح لنا إذا ما كان علينا، إذا أكلنا السوشي، جعل قطعة السمكة من تحت او من فوق حين نتناولها. الفتاة كيكو لا تستطيع أن تجاري والدها، فمهارتها هي في فن مختلف تماماً أسمه النينجا. وهي تتركه وتجد وظيفة في فندق متخصص بالسوشي يقع خارج المدينة (رخص التكاليف). وما أن تلتحق حتى يصل أركان شركة كيماوية لقضاء عطلة في الفندق وتناول السوشي. في الوقت ذاته هناك رجل كان يعمل في تلك الشركة وتم فصله. هذا ابتكر مصلاً خاصّاً إذا ما حقنه بقطعة السمك (سالمون او تونا او قريدس او الجمبري الخ…) عادت إليها الحياة وانقضت على البشر. تستطيع أن تقطع رؤوسهم او تحفر لنفسها خندقاً في أبدانهم وبل سيتحوّل بعض الضحايا إلى زومبيز. وحدها كيكو تجمع بين ما تعرفه عن السوشي وما تجيده من فنون القتال ويمضي الفيلم وهو ينتقل من موقف غير قابل للتصديق إلى موقف آخر غير قابل للتصديق. لكن كل شيء يبقى في إطار التسلية (البلهاء عموماً لكن غير المضرّة). المؤثرات البصرية رخيصة كالفيلم ذاته، لكن ذلك لا يتبدّى عيباً بل يوازي السخافة المقصودة لذاتها. لا يعد بما لا يريد وينجح في ذلك مثيراً من حين لآخر ضحكات فعلية. وكما لو أن المخرج لم يحب الموسيقا (ألّفها يوسوهيكو فوكودا) المكتوبة وضعها في الخلفية تماماً فإذا لا تكاد تُسمع. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أدوار أولى: Rina Takeda, Demo Tanaka, Toru Tezuka, Asami,  Shigeru Matsuzaki
سيناريو:  Makkio Iguuchi, Noboru Iguchi, Jun Tsugita   
تصوير: Yasutaka Nagano  
توليف:  Yôsuke Yafune  
موسيقا:  Yasuhiko Fukuda
المنتج:  Mana Fukui, Motohisa Nagata, Yoichi Sakai  
إنتاج: Nishimura Eizo
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Dark Knight Rises قراءة إضافية


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
باتمان جديد يحمل هموم الدنيا | محمد رُضــا

DARK KNIGHT RISES
****
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخراج: كريستوفر نولان Christopher Nolan
سيناريو: جوناثان نولان، كريستوفر نولان ****| قصّـة: كريستوفر نولان، ديفيد س. غوير *** | منتجون: كريستوفر نولان، تشارلز روفن، إيمان توماس ****| تصوير (ألوان- 35 مم Arriflex 235): وولي فيستر ****| توليف: لي سميث (165د****| تصميم المناظر: ناتان كراولي، كفن كافانوف *** | موسيقا: هانز زيمر ***

أدوار أولى: كرستيان بايل ***، غاري أولدمن** ، توم هاردي **، جوزف غوردون-ليفيت **، آن هاذاواي ***، ماريون كوتيّار، ماثيو مودين، مورغان فريمان، مايكل كاين.

أكشن [كوميكس/ سوبر هيرو] | الولايات المتحدة 2012 | إنتاج: DC Entertainment | توزيع: Warner Bros. Pictures 
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أحد اللقطات النهائية التي تؤلّـف فيما بينها المشهد الأخير من الفيلم نجد ألفرد (مايكل كاين) جالساً في أحد مقاهي مونتي كارلو كعادته كلّما قضى عطلته من خدمة سيّده بروس واين. فجأة تلتقط عيناه صورة رجل جالس في المقهى ذاته. الرجل يحييه. بهدوء، ينهض ألفرد من مكانه مغادراً. الرجل لم يكن سوى بروس واين المعروف بـ باتمان، والذي يعمل ألفرد لديه كمشرف خاص عليه. تبعاً لما سبق من أحداث، يأتي ظهور بروس/ باتمان مفاجئاً إلى حد، فالرجل قضى بإنفجار نووي. طبعاً لم نشاهده وهو يتحوّل إلى ثاني أوكسيد الكربون، لكن إذا لم تقتله قنبلة نووية، ما الذي سيقتله إذاً.
على ذلك، المشهد المذكور ذاك، قد يكون خيالاً في خيال. لقد سبق لألفرد في مشهد يأتي في أعقاب الساعة الأولى من هذا الفيلم أن حكى لسيّده أنه كثيراً ما يتراءى له إنه هو الجالس في ذلك المقهى، وبالتالي، فإن ما يبتدّى له هو رؤى بروس وليس واقعه.

مثل تلك اللحظات متوفّرة بكثرة في هذا الجزء الثالث والأخير من حكاية "باتمان". لحظات إنسانية حول العلاقات التحتية بين الشخصيات، وعلى وجهيها الأليف والعدائي، أكثر من توفّرها في أي من أفلام "السوبر هيرو" الأخرى، تلك المستوحاة من أدب الكوميكس الشعبي كحال هذا الفيلم. 

لكن ليس هذا وحده ما يميّز «الفارس الداكن يصعد». فالأفلام السابقة مثل «المنتقمون» و«سبايدر-مان المذهل» و«الأربعة الرائعون» تبدو "لعب أولاد" بالمقارنة. ليس فقط أن تنفيذ الفيلم رائع على المستويين الفني والتقني، بل أن تصميم وتنفيذ كل مشهد على حدة هو أقرب إلى الحد الذي لا يمكن تجاوزه والذي يضمن تجسيد كل ذلك الحجم الضخم من العناصر الإنتاجية المتوفّرة. إلى ذلك طبعاً، هناك الرسالة التي يحملها الفيلم من دون عناء والتي تجعله  إنعكاساً خالصاً لما يمر به العالم اليوم من فوضى المفاهيم والمواقف والأيديولوجيّـات.
يبدأ الفيلم بتعريفنا بالشرير الأول: رجل مقنّع قوي البنية يجسّد كيان الشر أسمه باين (توم هاردي) وهو ينفّـذ عملية خطف جويّـة مذهلة تقوم بها طائرة ضد طائرة أصغر حجماً. حين ننتقل إلى الأرض، نجد مدينة "غوثام" (التي ترمز إلى نيويورك) تتساءل عن سبب غياب باتمان منذ سبع سنوات، وننتقل لنعرف الجواب: هاهو، في زيّـه المدني كبروس واين، (يؤديه كريستيان بايل) يمشي بعكاز ويعيش في قصره الكبير وأقرب الناس إليه هو خادمه ألفرد. في البداية هو يود البقاء على هذا النحو، لكن باين يحط في المدينة (او بالأحرى في مجاريرها باديء الأمر) ومعه ماليشيا من المرتزقة تنصاع لأوامره. وهو أعد خطّة مفادها الإستيلاء على المدينة. جزء من هذه الخطّـة هي مكيدة خطط لها رأسماليون أشرار يريدون إفلاس المؤسسة الكبيرة التي أنشأها بروس، لكن الجزء الآخر يتطوّر صوب تفجير المدينة بمفاعل علمي تم الإستيلاء عليه وتحويله إلى قنبلة نووية. الصراع بطبيعة الحال هو بين باتمان الخارج من العزلة وباين الأقوى بدناً. والصراع الأول ينتهي بفوز باين ووضع باتمان في بئر عميق لجانب بضعة مساجين محكوم عليهم بالحياة فيه. سيتطلّب الأمر نحو ثلاثة أرباع الساعة من الفيلم قبل أن يستعيد باتمان حرّيته وينطلق لإعادة الحريّة المسلوبة لأبناء مدينة غوثام بعدما قام باين بإنقلاب على السلطات المدينة والقانونية وإشاعة الجريمة.
في طيّـات ذلك، وهناك تفاصيل كثيرة لا مجال لها هنا، يطرح الفيلم مسائل إجتماعية تحت مظلّة التعليق على الحياة الحاضرة لمدينة هي وسيط بين الخيالي والقائم (أسمها يذهب بها صوب الخيال، وصورتها نيويوركية) تقع في خضم واحد من الثورات المصطنعة التي تقودها شرذمة من المسلّحين لتحاكم من تعتبرهم مسؤولين عن سرقة المدينة (والمدينة تـُقرأ هنا: البلد) منهم وتحويلها إلى منفعة لأصحاب الثروات. مصطنعة لأنها ليست ثورة شعبية حقيقية ينطلق بها الناس العاديون لقلب وضع ما، بل هي نتيجة قيام المسلّحين الذي يقودهم مقنّـع (باين/ هاردي) بفرض فوضى من الحكم كبديل وإطلاق سراح أعتى المجرمين من السجون ومقاومة البوليس وفرض المحاكم الخاصّـة بهم. 
وجدت نفسي أتابع الثورة الفرنسية التي أطاحت بحكم الملكة أنطوانيت ثم كل ثورة أخرى تم الاستيلاء عليها وتحويلها إلى مشروع لا يخدم الناس بل يستولي عليهم كما هو الحال في أكثر من منطقة حول العالم اليوم، وهذا هو بعض ما يذهب إليه سيناريو الأخوين كريستوفر وجوناثان نولان هنا. المشكلة هي أن المسألة غير محددة لما هو أبعد من ذلك. في البداية، تتساءل "كات وومان" (دور جيّد لآن هاذاواي) عن كيف لم ينتبه بروس واين، كونه من أكبر أثرياء المدينة، إلى حاجات المعدمين والمعوزين. بذلك يمنح الفيلم مشاهديه الأميركيين على الأخص للتفكير في العصبة التي سيطرت على "وول ستريت" ومقاديره. لكن إذ تنطلق الميليشيات لكي تعدم من تراهم مسؤولين عن ذلك يذكّرنا الفيلم ما تتبع الثورة الفرنسية من محاكمات نالت أبرياء كثيرين تحت الشعار ذاته. أكثر من هذا، الزمرة المسلّحة في الفيلم لا يهمّها الشعب الذي تتوجّه إليه كونها خططت لتفجير المدينة بمن فيها.
لكن المغزى المهم في نهاية الفيلم ينجلي حين يقول باتمان للمسؤول غوردون (غاري أولدمان) أن البطولة لا تحتاج لقوّة: "قد تكون مجرد تقديم معطف لطفل وقت حاجته". هنا يلخّـص الفيلم كل ما قام عليه وفهمه لماهية البطولة الحقيقية: فعل الخير. 
يحافظ كريستيان بايل على هدوئه وامتلاكه مفاتيح هذه الشخصية. يمثّلها هامساً في أكثر من وقت وثابتاً في كل الأوقات. في المقابل تسطع آن هاذاواي في دور "كاتوومان" بينما تنضوي الفرنسية ماريون كوتيّـار تحت وطأة لكنتها كما أداءها الذي يشوبه جهد. توم هاردي جيّد تحت القناع. لا أدري كيف يأكل ويشرب وفمه مغلق بتلك الكمّـامة الحديدية، لكن هذه مشكلة أخرى.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ











Issue 130 | Dark Knight Rises | Chicken With Plums

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سيني سكوب
ملاحظات على الأفلام الجديدة والتي في طريقها للعرض
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Jurassic Park
تغيير مواعيد
|*|  أسبوع من الترتيبات والتغييرات في روزنامة العروض المستقبلية. أولاً فيلم كيانو ريفز الجديد «47 محارب» انتقل موعد عرضه من مطلع العام المقبل إلى نهايته. هذا فيلم الممثل ريفز الرئيسي الأول من العام 2008 (حينما عرض لها «اليوم الذي توقّفت فيه الأرض»). أيضاً فيلم جديد من بطولة جاسون باتمان وميليسا مكارثي بعنوان «هوية لص» تعرّض للتغيير لكن بتقديمه وليس بتأخيره، فموعده السابق كان العاشر من أيار/ مايو المقبل. الآن احتل المكان الشاغر الذي خلفه «47 محارب» أي في الثامن شباط/ فبراير. أيضا تم تقديم موعد عرض «جيروسيك بارك 3D» (أي النسخة ثلاثية الأبعاد من الفيلم الذي تم تحقيقه سنة 1993) من منتصف الصيف إلى الربيع المقبل. وهناك فيلم زومبي بعنوان R.I.P.D من بطولة رايان رينولدز سيشغل فراغ شهر تموز/ يوليو بعدما كان مقررا له العرض في الشهر السادس من العام.  
47 Ronin | Kon Ichikawa
47 Ronin 
|*| حكاية «47 محارباً» مأخوذة من فيلم الياباني كنجي ميزوغوتشي بنفس العنوان الذي حققه سنة 1941 التي تم إقتباسها سنة 1958 إلى فيلم ياباني ثان من كونيو واتانابي وأضاف إليها كون إتشيكاوا رونقاً رائعاً حين أعاد تحقيقها سنة 1994 
Spike Lee
Old Boy
|*| فجأة نجد المخرج سبايك لي في كل مكان: فيلم جديد لم يحظ بإقبال نقدي عال هو  Red Hook Summer وفيلم تسجيلي سيعرضه في مهرجان تورنتو بعنوان Bad 25 وإحتفاء يليق به في مهرجان فانيسيا.
لكني لم أكن أعلم أنه سيقوم بإخراج نسخة أميركية من الفيلم الكوري المعروف Old Boy الذي أخرجه تشان-ووك بارك قبل بضع سنوات، لولا أن لفت انتباهي صديق على الهاتف ثم قرأت ذلك في صحيفة لوس أنجيليس تايمز في اليوم التالي. نعم سبايك لي سيقوم بإخراج ذلك الفيلم وهو باشر الحديث مع سامويل ل. جاكسون وجوش برولين وعلى اعتبار أن أبطال الفيلم السابق كانوا أصغر سنّـاً من كليهما، فإن ذلك مبعث دفين لبعض القلق: فعلى لي أن يغيّر الكثير من أسس العمل حتى يتسنّى له تطويع النسخة الجديدة وتوجيهها. التمويل بات جاهزاً والمخرج سينطلق للتصوير في ولاية لويزيانا هذا الخريف.
Sparkle | Whitney Huston
Sparkle
|*| عروض هذا الأسبوع تنطلق متنوّعة: «تلألؤ»،  الفيلم الذي عادت به المغنية وتني هيوستون الى السينما بعد غياب سنوات ينطلق بحملة إعلامية واسعة في الولايات المتحدة. طبعاً المغنية ماتت قبل أن ير الفيلم النور، لذلك يبنى المروّجون الفيلم على أساس أنه آخر أعمالها، محاولين إثارة عشّـاق موسيقاها. لكنها ليست بطلة الفيلم في الواقع بل تقوم ممثلة سمراء أخرى أسمها جوردي سباركس بذلك لجانب مايك إيبس وعمري هاردويك وترنس ج. الإخراج  لسالم عقيل الذي أخرج فيلماً واحداً قبل هذا العمل بعنوان «القفز على المكنسة» وقبل ذلك اشتغل مخرجاً تلفزيونياً لبضع سنوات. «تلألؤ» يدور في الستينات حول فرقة من المغنيات الجديدات اللواتي يلفتن انتباه شركة موتاون الشهيرة للأسطوانات فترتبط معهن بعقد. شخصياً لم أسمع بالفرقة لكن هذا لا يعني أن القصّـة غير حقيقية، بل المؤكد هو أنها لم تبلغ ما بلغته- على سبيل المثال- فرقة «غلاديس نايت أند ذ بيبس» او «دايانا روس أند ذ سوبريمز» الخ
The Expendables 2
Expendables 2
|*| الممثل سلفستر ستالون مع موعد آخر مع النجاح… فقط إذا ما تحقق. هذا الأسبوع يتم رمي فيلمه الجديد «المستهلكون 2» (The Expendables 2) الى عرين الجمهور فإما يقبل عليه أو يكتفي بما شاهده في الجزء الأول منه. شخصياً، أعتقد أن الفضول سيغلب هذه المرّة فالممثل حشد مجموعة أكبر من الوجوه التي شاركت نهضة سينما الأكشن في الثمانينات والتسعينات وما بعد. هناك صديقه أرنولد شوارتزنيغر كما دولف لندغرن (الذي شاركه بطولة «روكي قبل عقود) وتشاك نوريس وجان-كلود فان دام وبروس ويليس وراندي كوتور وجاسون ستاذام وجت لي وتيري كروز ومن ممثلي هذا العقد ليام همسوورث الذي شاهدناه في «ألعاب الجوع» في مطلع هذا العام وهو شقيق كريس همسوورث بطل «تور». من بقي من حفنة رجال الضرب واللبط في تلك الفترة؟ ستيفن سيغال، ومن غير المعروف إذا ما كان ستالون وجّـه له الدعوة أم لا.
The Odd Life of Timothy Green
The Odd Life of Timothy Green
|*| فيلمان كوميديان أعتقد أن أفضلهما سيكون «الحياة الغريبة لتيموثي غرين» من إخراج بيتر هدجز وكتابة أحمد زابا وإنتاجه. هو من بطولة جنيفر غارنر وجول إدغرتون مع ديفيد مورس وم. إميت وولش ويدور حول زوجين يرزقان بولد غريب الأطوال (عنوان الفيلم) بعدما كانا قطعا الأمل في ذلك. الفيلم الثاني عنوان «لم التوقّـف الآن» من إخراج فيل دورلينغ وبطولة جيسي أيزنبيرغ لاعباً شخصية موسيقي يحاول إدخال أمّـه (ماليسا ليو) المصحّـة ولو جعلها تدمن مخدرات للغاية. الفيلم مكتوب كما لو كان مقتبساً من كل كليشيهات الأفلام السابقة.
The Hitch-Hiker (1953)
Hitch-Hiker
|*| وبما أن الفرنسيين يحبّون مشاهدة الأفلام القديمة على الشاشات الكبيرة اليوم من باب أن كل فيلم قديم تشاهده أول مرة هو جديد، فإن صالاتها تعرض ثلاثة أفلام جديرة بالذكر هنا: «راكب طريق» او The Hitch-Hiker هو فيلم من العام 1953 أخرجته إيدا لوبينو: بوليسي متوتر حول مخاطر التقاط غرباء عن الطريق خصوصاً طرق الأرياف. إدمون أو برايان وفرانك لفجوي في البطولة. الفيلم الآخر هو «القطار» لجون فرانكنهايمر مع بيرت لانكاستر في قطار نازي على لانكاستر تدميره من دون تدمير محتوياته فهذه هي مسروقة من اللوفر في باريس ينقلها القطار إلى برلين… لو استطاع. الفيلم الثالث هو «إنفجار» (او Blow-Out) وهو من أعمال الأميركي برايان دي بالما الأولى (1981) ومن بطولة جون ترافولتا الذي يتساءل المرء دائماً حين يشاهده إذا ما كان يعلم أن عليه التمثيل وليس فقط الظهور.


أفلام جديدة                                            
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ 
نقد ما هو معروض من أفلام هذا الأسبوع
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

The Dark Knight Rises  
****
 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: كريستوفر نولان | سيناريو: كريستوفر نولان، جوناثان نولان | المصدر: كوميكس "باتمان" لـ: بوب كاين | منتجون: كريستوفر نولان، إيمان توماس، تشارلز روڤن | تصوير: وولي فيستر [ألوان- كاميرات وأنظمة متعددة] | توليف: لي سميث | تصميم الإنتاج: ناتان كراولي، كيفن كافانوف | موسيقا: هانز زيمر.

أدوار أولى: كرستيان بايل، غاري أولدمن، توم هاردي، جوزف غوردون-ليفيت، آن هاذاواي، ماريون كوتيار، مورغان فريمن، مايكل كاين، ماثيو مودين، دانيال سونجاتا.

شركات: DC Entertainment, Legandary Pictures | توزيع: Warner Bros. Pictures
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذه نظرة أولى وليست نهائية على فيلم يتقدّم كأهم إنجاز سينمائي من نواحي مختلفة، ليست كلّـها فنيّـة لكنها لا تخلو من الفن- قراءة مطوّلة له قريباً

«الفارس الداكن يرتفع» ليس مجرد أفضل باتمان من صنع المخرج كريستوفر نولان بل أفضل فيلم "باتمان" في تاريخ السلسلة بما في ذلك أعمال المخرج تيم بيرتون التي كانت إلى حين بدأ نولان إخراج السلسلة، هي الأفضل.
في فيلمي نولان السابقين في هذا المضمار، «باتمان يبدأ» (2005) و«الفارس الداكن» (2008) جرّب المخرج الموهوب حشد طاقاته الفنية على أعلى مستوى تستطيع السينما توفيره في خانات المؤثّرات الخاصّـة والعناصر الإنتاجية المختلفة وتصاميم المناظر والنواحي الإنتاجية ككل. إلى ذلك وضع فيه قدراً كبيراً من ذكائه المهني والتنفيذي. لكن كلا هذين الفيلمين يبدوان اليوم كما لو كانا حقل تجارب لما هو أكبر وأهم: فيلم يتجاوز ما سبق على الصعيدين الفني والقصصي. ا
لأول يلاحظ من خلال اختيارات المخرج لأدواته ولكيفية تنفيذ مشاهده ومعالجته لها بحيث لا يعيبها أنها كبيرة وضخمة، بل يبدو هذا الحجم شرطاً أساسياً لإتمام الكيان الكامل للعمل الذي يقدّمه. ما يعنيه هذا هو أنه في حين تأتينا أفلام "الكوميكس" لتترجم الرسومات وأبطالها الأقوياء إلى صور سينمائية، يقوم المخرج بإضافة معالجته الأسلوبية والفنية التي تشمل أيضاً تنفيذ المشاهد الكبيرة بحس مختلف. يصبح التبرير لها ممكناً فنيّاً أيضاً وليس فقط تجارياً.
على الصعيد الثاني، فإن هذا الجزء الثالث والأخير من ثلاثية باتمان- حسب نولان، يتعاطى وعالمنا نحن. لقد طوى المخرج صفحة تجاهل أفلام "السوبر هيرو" للحياة الحاضرة وأغلق ملف تعاملها مع الخيال وحده. في هذا الفيلم يتعامل المخرج والفيلم مع ظلال الواقع: نعيش عصراً من الإنهيارات السياسية ومن القلق الأمني وكلاهما مجسّدان في طيّ هذا العمل.
في هذا الفيلم يتم استدراج "باتمان" للعمل تحت قناعه الأسود مجدداً. كرستيان بايل في الدور لا يزال يشعرك بأن تحت ذلك الرداء الذي يلفّّـه ممثل جيّد. سوف لن يكتفي بأن يغطّي وجهه بقناع وجسده بوشاح بل سيمثّـل كما لو كان بدونهما. وهو أيضاً بدونهما في مشاهد كثيرة كما هي العادة. ما يستدرجه مراحل من النشاطات المعادية، لكن ما يجعله يقفز إلى العلن من جديد وينصرف لمزاولة حياته البطولية هو وجود شرير أسمه باين (توم هاردي) مسلّح بقدرات فتّـاكة وعقل إجرامي ونيّـة لتنفيذ عمليات إرهابية. لكن المجابهة الأولى بين الإثنين تنتهي بانتصار كبير للمجرم، الذي يتسبب في وضع باتمان في زنزانة محكمة، وهذا ما يتيح له اليد المطلقة في عملياته الشريرة بعدما تسبب في الإفراج عن ألف مجرم خطير من السجن. بغياب باتمان، وبتحجيم قوّة الأمن وبتنفيذ عمليات قتل وإقصاء وتأسيس محكمة صورية تقضي بالعقوبات التي تراها من دون مرجعيات قانونية، لا يتحدّث باتمان عن حكاية في فيلم، بل عن العالم كلّه في فيلم. ولصانعي الفيلم (الكاتب ديفيد س. غوير والمخرج نولان كما وورنر بكل ما لديها من إيمان مطلق ترجمته إلى ميزانية قدرها 250 مليون دولار) هناك الكثير من البقع التي يمكن للمشاهد أن يقارن ما يراه بها. 
لا يهم أن "الفارس الداكن" سينتصر في النهاية، وبل حتى انتصاره ليس بهجة. المهم أنه سيسهم في صنع عالم أفضل ولو إلى حين.


Chicken With Plums  
**

 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: فنسنت بارونو، مرجان ساترابي | سيناريو: فنسنت بارونو، مرجان ساترابي | | منتج: هنجامه باناهي | تصوير: كريستوف بيوكارن [ألوان- دجيتال Hawk V] | توليف (93 د): ستيفن روش | موسيقا: أوليفييه برنت

أدوار أولى:  ماثيو أمالريك، إدوارد باير، ماريا د مديروس، غولشفته فرحاني، شيارا ماسترويوني،  جميل دبّـوس.

شركات: Celluloid Dreams  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ليس الدجاج الوحيد المجفف في هذا الفيلم الذي بعد مشاهدتين لا يزال خال من الفائدة.

دجاج مع خوخ مجفف» دراما حيّة تتحدّث عن طهران العام 1958 من خلال سيرة عازف الموسيقا ناصر علي خان الذي نتابع هنا قصّـة الأيام السبعة الأخيرة من حياته بمزيج من المواقف المضحكة والساخرة والدرامية الجادة التي إذ ترسم بعض ملامح حياته الحائرة تخفق في نقل المضمون إلى مستوى أعلى من مجرد إستغلاله.
المخرجان فنسنت بارونو ومرجان ساترابي، هما الثنائي الذي قدّما قبل أربع سنوات فيلمهما الكرتوني الناجح «بيرسيبوليس». ذلك الفيلم أنجز نجاحاً نقدياً وتجارياً واسعاً لا ريب دفعهما للبحث عن مشروع جديد آخر ينجز النجاح ذاته. النتيجة هذا الفيلم الذي يحقق نصف النجاح لفكرته ويخفق، كما برهنت الأيام منذ سنة في دورة مهرجان فانيسيا السينمائي، فيما بعد ذلك.  
ناصر علي خان، المعروف ضمن دوائر المثقّفين في إيران كأحد أفضل عزفي جيله، كسر آلة الكمان التي كان يعزف عليها في ثورة عاطفية وعندما لم يجد بديلاً لها يرضيه يعزم على الإنتحار. بعد نحو ربع ساعة من الفيلم يتحوّل العمل إلى سرد لتلك الأيام السبعة التي ستفصل بين عزمه ذاك ونهايته المقبلة مع تعليق مصدره، حسب الفيلم، الملاك عزرائيل الذي يرصد خطوات الموسيقار وما يمر به من متاعب عاطفية ونفسية. 
في حين أن المرء يستطيع أن يفهم ضرورات التصوير في ستديو بابلسبيرغ في برلين، كون المخرجة من المغضوب عليهم في بلادها، الا أنه يتمنّى لو أن الفيلم امتلك الجرأة الكافية للإتيان بممثلين يتحدّثون اللغة الفارسية عوض التضحية بهذا القدر من الواقع لأجل جلب ممثلين معروفين غير إيرانيين (بإستثناء ممثلة واحدة هي غولشفته فرحاني) يتولّون بطولة الفيلم وأدواره الأصغر أيضاً. وجود الممثل الفرنسي ماثيو أمالريك في دور ناصر علي مثير للدهشة (رغم إجادته) كذلك مبدأ إحاطته بممثلين وممثلات أوروبيين منهم إدوار باير وماريا دمديروس وشيارا ماستروياني. إنها خطوة تجارة خالصة لكنها تناست أن جمهور الفيلم المعني قد يكون أسعد حالاً لو أن الفيلم أصرّ على وجوه ومواهب إيرانية ولو كانت مهاجرة.
مثل الفيلم السابق، فإن الحكاية المنتمية إلى جذور ساترابي الفارسية (وليس- مثلاً- إلى جذور زميلها الفرنسي) هو المحرّك الأول للفيلم ولمشاهديه. إنه حول تلك الثقافة وذلك التاريخ وهذه الشخصيات التي سوف لن يستطع مخرج غربي تناولها بالقدر ذاته من الفهم. رغم ذلك فإن هذا العالم المكوّن من معرفتها ومن ذكرياتها، والذي يُعـرض على شاشات المنطقة بعد عام من إنتاجه، ما زال، وعلى عكس فيلمها السابق، محط اهتمام الفئة المباشرة من المشاهدين. أولئك الذين جاؤوا من البيئة نفسها، لجانب أولئك الذين أعجبوا بـ «بيرسيبوليس» ويأملون في أن يكون هذا الفيلم مثيراً للإهتمام ولحلقات النقاش كما كان ذاك.


THE END


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2008- 2012

N. 129 | Total Recall | The Watch | The Guard


 بين الأفلام                                                             
بورن جديد من دون "دامون"
----------------------------------------

|*| إذا ما كان هناك فيلم واحد هذا الأسبوع مرشّـح لأن يحتل المركز الأول في الإيرادات الأميركية بدل «صعود الفارس الداكن» فهو «إرث بورن». إنه الجزء الرابع من سلسلة «بورن» التي قام ببطولة حلقاتها الثلاث الأولى مات دايمون، أما هذه الحلقة، او الجزء، فتنتمي إلى جريمي رَنـر الذي لا يلعب في الحقيقة شخصية بورن بل شخصية جديدة ستلتقي، يقولون لنا هنا في هوليوود، مع بورن في الجزء الخامس المقبل. «إرث بورن» سيوفّر أفضل أكشن موجود في صالات السينما والنقيض شبه التام للأكشن الذي نراه حالياً في فيلم كريستوفر نولان «صعود الفارس الداكن». المواجهة تقنية: بقدر ما يغوص فيلم نولان بالتقنيات المبرمجة على الكومبيوتر، بقدر ما يبتعد عنها «إرث بورن» وهذه هي عادته من الحلقة الأولى.

|*|   لكن النجاح لا يبدو مؤكداً بالنسبة لفيلم كوميدي جديد بعنوان «الحملة» The Campaign يوفرها المخرج جاي روتش الذي وقف سابقاً، منتجاً او مخرجاً، وراء عدد من أسوأ الكوميديات بينها «قابل الأهل» و«ميستري، ألاسكا» و«أوستن باورز في عضو ذهبي». الفيلم الجديد من بطولة ول فارل، وعندي أنه ممثل موهوب لكن موهبته ليست من النوع الذي يُثير الشغب في الطريق ويدفع الفضوليين للتحلّق حوله كما الحال مع ساشا بارون كوهن. أفضل نجاحات فارل إلى اليوم تم قبل تسع سنوات (2005) حينما مثل بطولة «جني» Elf

|*|   فيلم كوميدي آخر يحط في الأسبوع ذاته، لكن إذا ما كان «الحملة» قائم على احتمال محدود، فما الذي يقال في فيلم «هوب سبرينغز» Hope Springs المقعود لواءه لإثنين فوق الستين هما ميريل ستريب وتومي لي جونز. لم أر الفيلم بعد، لكن الحبكة المتوفّرة من شركة كولمبيا، صانعة الفيلم يقول: "بعد ثلاثين سنة من الزواج، يُـقبل زوجين متوسطي العمر، على الإنضمام لجلسات تستمر أسبوعاً لأجل البحث عن سبل لتطوير علاقتهما"…. متوسطا العمر إذاً…!

|*|    في باريس يقترب عرض «مخطوفة قبل عروضه الأميركية وهو أكشن تشويقي من بطولة ليام نيسون. يذكر معظمنا، أن الفيلم الأول خرج بنجاح لافت قبل سنتين ونيّف وفيه أن نيسون رب عائلة متحابّة يوافق على مضض على إرسال إبنته إلى باريس مع صديقة لها ليكتشف أن عصابة رومانية تتاجر بالفتيات وتجبرهن على الدعارة خطفت إبنته. لم تعلم هول ما قامت به إلا حين وصوله إلى باريس وتلقين أفراد العصابة دروساً في الموت واحداً بعد آخر. في الفيلم الجديد سيخطف الأتراك زوجته بعدما كانا وصلا إلى إسطمبول لرحلة تجديد زواج (ربما هذا ما على ميريل ستريب وتومي لي جونز فعله) وما يلبث أتراك خطف زوجته ما يعيده إلى سيرته العنيفة الأولى. 

 عروض حالية (موجزات)                                              
 The Decoy Bride   *
العروس الطعم
إخراج: شري فولكسون | بطولة: داني بايج، ديلان موران، هانا بورن.
كوميديا عاطفية من النوع الخفيف من تلك التي تُكتب في أسبوع وتصوّر في أسبوعين: هناك ممثلة مشهورة تصل إلى جزيرة سكوتلاندية صغيرة للزواج، وتجد نفسها بحاجة إلى فتاة تشبهها لكي تخدع الصحافيين والمصوّرين فيتركون الممثلة- العروس وشأنها. هذا الفيلم يستحق أن تتركه وشأنه أيضاً.

Girl in Progress  **
فتاة تتقدّم

إخراج: باتريشا ريغن | بطولة:  إيفا مانديز، باتريشا أركيت، ماثيو مودين.
هناك نيّة لتقديم عمل أفضل مما ينتهي الفيلم إليه فعلاً في هذه الكوميديا العاطفية الأخرى: الأم غير المتزوّجة (منديز) تحاول جاهدة التوفيق بين متطلّبات حياتها وحياة إبنتها ومشاكلها العاطفية عندما تقرر إبنتها المراهقة أن تستقل بحياتها. التمثيل يرتفع عن مستوى العمل والمخرجة ريغن تعمل على هدف أن تمنح الفيلم جانباً إجتماعياً رصيناً. لكن مطبّـات التجارب الأولى والأمنيات المتكاثرة تتكاثر وتتوزّع بحيث أن الفيلم يسجل بعض نقاط الإجادة لكنه يخسر في معظمها.

360
إخراج: فرناندو مييرلس | بطولة: أنطوني هوبكنز، بن فوستر، جمال دبّوس. 
لم يُـشاهد لتقييمه بعد  
تشويق من المخرج البرازيلي صاحب «الحدائقي المداوم» و«مدينة الله» و-قبل ثلاثة أعوام- «عمى». تقع أحداثه ما بين فيينا وباريس ولندن وفينكس من بين أخرى على غرار فيلم «بابل» لكن الحكاية هنا تشويقية وفيها خيوط نفسية وعاطفية مختلفة.

The Gangs of Wasseypur II  **
عصابات واسيبور- 2

إخراج: أنوراغ كاسياب | بطولة: نوازالدين صديقي، مانوج بجباي، جميل خان.
لقطة لقطة. مشهد مشهد. لا يوجد عيوب فنية او تقنية في هذا الجزء الثاني من فيلم ناجح تم تصويره معاً فبلغ 5 ساعات ما استدعى تقسيمه إلى جزأين، هذا ثانيهما. لكن الفيلم في كلّـه سبر غور في العناصر الجاذبة للجمهور من دون "تحتيّات" تثير الإهتمام او تمنح الفيلم عمقاً فعلياً. مرّة أخرى، وكما يكشف العنوان، عن عصابات الأحياء الفقيرة مع رقص وغناء.


Beastly  **
وحشي
إخراج: دانيال بارنز | بطولة: جوستين برادلي، أليكس بتيفر، ماري-كايت أولسن.
منذ نجاح سلسلة «توايلايت ساغا» ونحن نتابع عملية تقديم أفلام رعب بوجوه شابّة بهدف جذب الشباب. والحصيلة توفير العناء على صانعي هذه الأفلام إنجاز أعمال تنتمي إلى الرواية الأصلية كما الحال في هذا الإقتباس عن «الجميلة والوحش».




The Red Hook Summer
صيف رد هوك

إخراج: سبايك لي | بطولة: سمية علي، ديادر عزيزة، ليماري أغوستو. 
لم يُـشاهد لتقييمه بعد
فيلم من إخراج سبايك لي صاحب «إفعل الشيء الصحيح» و«حمى الغابة» وربما على سياقهما الإجتماعي القيّم. حكاية صبي من الريف الجنوبي يمضي إجازة صيف في منزل جدّه في حي بروكلين ويرقب جديداً عليه لم يتعرّف إليه من قبل.


 نقــد  الأفلام                                                          

TOTAL RECALL | Len Wiseman
"توتال ريكول" | لن وايزمان


خيال علمي | الولايات المتحدة | تقييم الناقد:  **
توزيع : Columbia Pictures
إنتاج: Original Picture
منتجون: Toby Jaffe, Neal H. Moritz
سيناريو: Kurt Wimmer, Mark Bomback
تصوير (ألوان- 35 مم) : Paul Cameron
توليف (118 د): Christian Wagner
موسيقا: Harry Gregson-Williams 
تصميم مناظر: Patrick Tatopoulos
____________________________________
تمثيل:  Colin Farrell, Kate Beckinsale, Jessica Biel,
Bryan Cranston, Bill Nighy 
___________ـ__________________
 يبدأ الفيلم واعداً ثم سريعاً ما يتحوّل إلى هراء بالوني يفقع في الهواء بعد قليل من انتهاء عرضه.
___________ـ__________________
إذا ما راجعت البطاقة الفنية أعلاه (تلك التي أصر عليها لأسباب تتعلق بالحرفية) ستجد أن الشركة المنتجة أسمها "أوريجينال فيلم" (أي أصلي) وإسم الشركة يتقدّم الأسماء بطبيعة الحال ما يدفع ناقد مثلي للتساؤل عن أين هي الأصالة إذا ما كان هذا الإنتاج الجديد مأخوذ عن فيلم سابق (بنفس العنوان ونفس الأحداث طبعاً)؟ بمراجعة قائمة الشركة من الإنتاجات من العام 1999 إلى اليوم (45 فيلماً) وجدت أن بعض أفلامها السابقة أيضاً لم تكن أصلية: بعضها إمتداد لسلسلة سابقة (Fast and Fury) والبعض الآخر عن مسلسلات من وسط آخر (The Green Hornet المأخوذ عن حلقات إذاعية في الأصل تحوّلت إلى مسلسل تلفزيوني) او- كهذا الفيلم- سبق وأن تمّ تحقيقه (I Am Legend). لكن من هو الذي يدقق؟ المهم الفيلم. حسناًحين لا يأتي الفيلم بما تشتهي الأعين ألا يكون الوضع أسواً؟
كلا النسختان من «توتال ريكول» مأخوذ عن مصدر واحد هو رواية الكاتب فيليب ك. دِك التي تحمل إسماً غريباً هو «نستطيع أن نتذكّره إليك بالجملة»  We Can Remember it For You Wholesale والفيلم الجديد يشابه في أحداثه الفيلم السابق لكنه يختلف في تصاميمه ومدى رغبته في دفع الشكل الفني والإنتاجي لنوعية مستقبلية على عكس الفيلم السابق الذي أخرجه بول ڤرهوڤن وحافظ فيه على واقعية حاضرة رغم أن فكرته (آلة زمن افتراضي تنقل الراغب إلى الأمام ثم تعود به إلى الحاضر) مستقبلية.
في الفيلم الجديد نجد دوغ كوايد (كولين فارل) يتوجّـه إلى شركة تحمل إسم "توتال ريكول" ليدخل مغامرتها المنشودة، لكن شيئاً خطأ يقع، قصداً، ودوغ لا يعد الرجل الذي كان إذ سيتم محو ذاكرته الخاصّـة ليكتشف أنه بات رجل مهام قتالية وأن هناك من ينوي به شرّاً. ومن قبل أن يكمل العملية التي جاء للقيام بها كجزء من ترفيه متاح، يجد نفسه بات مطارداً من قبل قوّات حكومية لا تتحمّل المزاح.  يقاوم بضراوة خصوصاً بعدما اكتشف أن المرأة التي اعتقدها زوجته (كايت بكنسال) ما هي الا عدوّه الأول. في حين أن النسخة السابقة تخلّصت من شخصية لوري هذه (قامت بها شارون ستون) بعد نحو ثلاثة أرباع الساعة من بداية ذلك الفيلم، تبقى كايت بكنسال على الشاشة أكثر من ذلك… لقد تم  تطوير دورها بعض الشيء لصالحها بالطبع. أمر لابد أن المخرج وايزمان لم يعارضه فالممثلة ليست سوى زوجته.
شيئان مفقودان في هذا الفيلم. الأول الشعور بأن كولين فارل أراد المضي أكثر بشخصيته مما هو مُـتاح له. يريد أن يعكس الوضع المُثـار هنا العاكس لهيمنة العالم الواحد على مقدّرات البشر، لكن المخرج وايزمان بمنأى عن استغلال الفكرة المذكورة إستغلالاً جيّداً. يتركها واردة من دون أن يبلورها صوب نقد لعالم يتهاوى تحت مطرقة "القرية الكونية" التي فرضوها علينا. الثاني هو أن المخرج وايزمان وضع الأحداث في المستقبل البعيد (نهاية القرن الحالي) في حين وضعها ڤرهوڤن في مستقبل غير بعيد وبالنظر لما يدور حالياً (تجمّـع السلطات الدولية بقبضات شركات إقتصادية وسياسية هائلة) فإن الفيلم الجديد يخسر فرصة تقديم مبرر أقوى لما يحتويه من أحداث. 
وبل هناك شيء آخر: تحميل الفيلم كل هذا القدر من الفبركة التقنية المصنوعة على الكومبيوتر ينأى به عن أن يصبح ضرورة تختلف في كيانها عن باقي الأفلام القريبة من هذا الموضوع والتي ترعرعت في العقدين الماضيين. المشكلة هنا هو أن الفيلم يفتقر إلى الألوان وهو بالألوان. أقصد أن الألوان المستخدمة هي من برامج الكومبيوتر غرافيكس وليست طبيعية الا في الجزء الطبيعي من التصوير. نحن والفيلم ندخل دهاليز العمليات التقنية المستوحاة من برامج الكومبيوتر عوض أن يطالعنا الفيلم بنصيب كاف من فن الصنع. للمقارنة لديك أكثر من «توتال ريكول» الحالي والسابق. قارن بين «توتال ريكول» نسخة وايزمان هذا، بفيلم «بلايد رَنـر» لريدلي سكوت (1982). ذلك الفيلم كان أيضاً فيلماً مستقبلياً (بل أيضاً من كتابة فيليب ك. دِك) لكن شتّـان بين عملين واحد موعز بالرغبة في توفير ألعاب فيديو والآخر في توفير فيلم سينمائي حقيقي مع الحيّز الضروري من المؤثرات. واحد سيهوى إلى مزبلة التاريخ (وبل بدأ ذلك بإعتبار إيراداته الضعيفة) والثاني لا يزال كلاسيكياً إلى اليوم.
كولين فارل يبقى أفضل ما في هذا العمل رغم أن الإيقاع الذي اختاره المخرج للفيلم كفيل بالإطاحة بجهوده. والفيلم يبدأ واعداً لكنه سريعاً ما يتحوّل إلى هراء بالوني يفقع في الفضاء بعد قليل من إنتهائه.

______________ـــــــــــــــــــ__    ________
THE GUARD | John Michael McDonaph
الشرطي | جون مايكل مكدونا 

كوميديا بوليسية | بريطانيا/ أيرلندا |  تقييم الناقد:  ***
إنتاج (مستقل) Reprisal Films/ Element Pictures
كتابة: John Michael McDonagh
منتجونFlora Fernandez-Marengo, Ed Guiney.
تصوير (ألوان- 35 مم) : Larry Smith
توليف (96 د): Chris Gill
موسيقا: Calexico
____________________________________
تمثيل: Brendan Gleeson, Don Cheadle, Fionnula 
Flanagan, Rory Keenan
___________ـ__________________
ليس هناك من عناصر قصصية جديدة في هذا الفيلم، لكن شخصياته تبقى، رغم ذلك، مثيرة للإهتمام وعلى حافّة السقوط.
___________ـ__________________
«الحارس» الذي وصل أخيراً إلى الشاشات المحلية، فيلم بوليسي وجد العديد من التحبيذ النقدي في عروضه العالمية التي بدأت قبل نحو سنة. العنوان الإنكليزي قد يثير إلبتاساً، فمعناه «الحارس» لكن في أيرلندا، كما يكشف الفيلم بنفسه، تعني الكلمة «رجل شرطة». قبل هذه المعلومة، او من دونها سيتساءل المشاهد عن جدواها في فيلم لا يدور عن حارس ولا يحتوي على حراسة!
الحكاية مشبعة بالعناصر التي نجدها في الأفلام المشابهة: جريمة أكبر من قدرة البوليس المحلّي المتمثّل بسيرجنت جيري (برندان غليسون) على حلّـها وذلك لأنها مترامية تهم التحقيقات الأميركية أيضاً وتدور في رحى عمليات تهريب المخدّرات بين أيرلندا والولايات المتحدة. 
على نحو إضطراري، ومن دون ترحيب فعلي،  يستقبل جيري معاوناً جاء من لوس أنجيليس لمساعدته وهو التحري الأسود وندل (دون شيدل). هنا يخفق الفيلم في استخراج جديد في حكاية القصّـة القائمة على ثنائي متناقض، منتمياً، نتيجة ذلك، إلى ما هو متّـبع في معظم الأفلام التي تصوّر شريكان هما على نقيض. فكما هو متوقّع في مثل هذه الحالات يبني الفيلم صرح موضوعه على التناقض بين أيرلندي  وأميركي، وكذلك بين أبيض وأسود، والأيرلندي عملاق والأميركي بالكاد يصل إلى كتفه. التحري الأبيض رجل محلّي محدود الإطلاع على سواه، والتحري الأسود آت من مجتمع لم يضن عليه بالتجارب والخبرات المختلفة ومن بينها ردّ فعل البعض حيال لون بشرته
هذا ما يلعب عليه الفيلم طويلاً وعلى نحو تقليدي. طبعاً كون المرء شاهد تناقضات سابقة تقوم على لون البشرة (بدءاً ربما من «في حرارة الليل» In The Heat of the Night - نورمان جويسون-  1967) يعرف أن المزيد منها ليس أمراً مضرّاً بالضرورة الا إذا ما كان قاصراً عن تقديم الجديد، وهذا ما يفتقده السيناريو لجانب أن ثلث الساعة الأخيرة تلملم المفارقات على نحو "لفتة طيّبة مني ولفتة طيّبة منك". وهكذا يستفيد كل من الآخر وعلى نحو متساو ولو أن الأمر يتطلّب وقتاً طويلاً قبل أن يكسب كل منهما ثقة الآخر.
لكن هناك مستوى جيّـد من التمثيل على الأقل ومكدوناف هو أنجح مخرجاً مما هو كاتباً. لقد وظف أجواءاً جديدة لحكاية جريمة تُكتشف في بلدة أيرلندية مرتبطة بتصفية حسابات بين تجار مخدّرات. بميزانية محدودة، فإن الهمّ الأساسي تقديم شخصيات هادئة بطولاتها محدودة قياساً بأفلام التشويق البوليسية الأميركية. في هذا الإطار، وفّـر الفيلم الجديد الذي يبحث عنه. لكن هذا لا يمنع من توجيه الدفّة في النهاية إلى مبارزة قتال بين الأخيار (كلا التحريين) والأشرار مع نتيجة مقررة في أغلب الأعمال المشابهة.
____________ _________________
THE WATCH | Akiva Schaffer
المراقبة | أكيڤا شافر
_________________________________
كوميديا/ خيال علمي | الولايات المتحدة | تقييم الناقد: *
توزيع  : 20th Century Fox
كتابة: Jared Stern, Seth Rogen, Evan Goldberg
إنتاج:  Shawn Levy, Tom McNulty
تصوير (ألوان- دجيتال) : Barry Peterson
توليف (102 د): Dean Zimmerman
موسيقا: Christopher Beck
____________________________________
تمثيل: Ben Stiller, Vince Vaughn, Jonah Hill, Richard 
Ayoade, R. Lee Ermey
___________ـ__________________
هذا الفيلم لديه عقدة نفسية تستحق نبش فرويد من قبره ليرى ما هي مشكلته ومشكلة شخصياته الفعلية.
___________ـ__________________
 كان عرض «المراقبة» تأجّـل حينما فتح رجل أسمه جورج زيمرمان النار على شاب أفرو أميركي لم يتجاوز عمره السادسة عشر أسمه ترايون مارتن وأرداه قتيلاً. نعم كل يوم هناك مئات الجرائم المماثلة، لكن المختلف في هذه الجريمة أن زيمرمان كان متطوّعاً أمنياً من قبل أهالي حي في البلدة وهو اعتقد أن الصبي الأسود مثير للشبهة فأطلق عليه النار وأرداه. بما أن فيلم «المراقبة»، الذي كان لا يزال يحمل إسم «مراقبة الحي»، يدور حول متطوعين مماثلين فإن شركة فوكس خافت من رد الفعل على الفيلم فقامت بتأجيل عرضه إلى هذه الأيام.
الخطوة الأفضل كانت أن لا تقوم بعرضه على الإطلاق. ليس خوفاً من ردّات فعل عنف، بل تجنّباً للسقوط الشاهق الذي وقع له حين أنطلقت عروضه منذ أسبوعين.
«المراقبة» هو من سلالة متزايدة من الأفلام الكوميدية التي لا كوميديا فيها. تريد أن تُضحك لكن الناتج هو الضجر او الشعور بالنعاس او حتى البكاء. وهو على الأغلب صدر بقرار "تنفيعة" لمجموعة من عديمي الموهبة بينهم ثلاثة كتّاب (يارد ستيرن، سث روغن وإيفان غولدبرغ) ومخرج (أكيفا شافر). ما وضعوه على الورق كان هدراً للورق لكنهم تقاضوا مبالغ طائلة. الفيلم تكلّف نحو 70 مليون دولار (غير الإعلانات) والمشاهد لا يرى شيئاً يُذكر منها على الشاشة، ما يعني أن النسب تمّـت على النحو التالي: عشرة إلى خمسة عشر بالمئة من الميزانية ذهبت للمنتجين، عشرة بالمئة للكتاب الفطاحل وللمخرج، و25 بالمئة للممثلين لقاء قيامهم بنفس الحركات والأدوار التي قاموا بها من قبل. هذا يعني أن أقل من نصف الميزانية ذهبت على تحقيق الفيلم.
هذا للدلالة على أن المسألة كانت أقرب إلى تنفيعة مشتركة، لكن لو أن المادّة كانت مكتوبة بصواب ولو أن الإخراج كان فيه ولو لمعة واحدة (شاهدت بالأمس «أنا بضيع يا وديع» لشريف عابدين وفيه من الضحكات، على هزله، ما يستطيع توريده)، او أن التمثيل كان حيوياً ومتجدداً لكان كل ما سبق لا يعني شيئاً محورياً. المشكلة الأولى أن كل هذه الضروريات غائبة والثانية أن ما يعتمد عليه الفيلم لكي يُثير بعض الرهجة هو الكلمات النابية. فيلم لديه عقدة نفسية تستحق نبش فرويد من قبره ليرى ما هي مشكلة هؤلاء جميعاً الفعلية.
بطولة الفيلم موزّعة بين الممثلين الأربعة الذين يشكّلون فريقاً أمنياً متطوّعاً لحماية الحي، هذا بعدما لاحظ أحدهم (ستيلر) أن هناك شيئاً مريباً يبدأ بمقتل رجل أمن المتجر الذي يعمل فيه. هذا الشيء الغريب سينجلي عن غزاة من الفضاء. صدّق او لا تصدّق أن المشاهد المبتلي بهذا الفيلم سيتمنّى لو أن تلك المخلوقات تقضي على أبطال الفيلم منعاً لمزيد من الإسفاف والبذاءة اللفظية كما سوء الأداء على الأقل.
تأجيل عرض الفيلم بسبب تلك الحادثة إلى اليوم لا ينقذه من الفشل. والفيلم يحتوي على ذلك النصيب من الترويج لحمل السلاح، فأبطال الفيلم مسلّحون كما لو أن الصين غزت مدينتهم، وبما أنهم أبطال فإنهم بالتالي خير دعاية لمن يسوّل لنفسه قتل الأبرياء كما حدث مجدداً في مدينة أورورا.

THE END


___________ـ__________________
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2008- 2012