White Zombie | Wild Horses | Frontera | Terminator Genisys |


                         "زومبي أبيض"
المخرج: ڤكتور هالبيرين | Victor Halperin  
النوع  : رعب | إنتاج: أميركي
العرض الأول:  1932/8/4
شاهده على: http://www.rottentomatoes.com/m/white_zombie/



أول فيلم زومبي في التاريخ 

عندما تناهى إلى سمع المؤلف وليام ب. سيبروك أن الأخوين إدوارد وڤكتور هالبيرين سيقومان بتحقيق فيلمهما هذا (الأول كمنتج، الثاني كمخرج) سارع إلى رفع دعوى قضائية يتهمهما فيها بالسرقة. سيبروك كان نشر رواية سنة 1929 بعنوان «جزيرة السحر» The Magic Island حول "الأموات- الأحياء" فوق جزيرة هايتي الكاريبية حيث نشطت عبادة السحر الأسود (Voodoo). المحكمة ردّت الدعوة بعدما دافع الشقيقان عن نفسيهما بالقول أن كلمة «زومبي» الواردة في عنوان مشروعهما المقبل لا ملكية لأحد عليها. أما الحكاية فهي مختلفة عن تلك الواردة في الرواية.
لكن هناك تشابهات بالتأكيد: شاهد الفيلم ثم إقرأ هذه الكلمات كما وردت في الرواية (أو إقرأها أولاً إذا أردت): 
"العينان كانتا الأسوأ. لم أكن أتخيل. كانتا، في الحقيقة، لرجل ميّـت. ليس أعمى، لكنهما محدّقتان وغير مثببتان. لا يريان.  كل الوجه كان بشعاً. كما لو لم يكن هناك شيء وراءه. لم يكن فقط بلا تعابير بل غير قادر على التعبير".
بالإنكليزية: 
"The Eyes were the worst. It was not my imagination. They were in truth like the Eyes of a dead man, not blind, but staring, unfocused, unseeing. The whole face was bad enough. It was vacant, as if there was nothing behind it. It seemed not only expressionless, but incapable of expression"
في الفيلم فإن الموتى- الأحياء هم كذلك فعلاً. لا يمكن القول أن المخرج استوحى أشكالها من ذلك الوصف، لكن الوصف ينطبق على شخوص الفيلم.

مستر جريمة

يتولّـى "زومبي أبيض" سرد حكاية ساحر شرير يملك عبيداً من «الزومبي» يأتمرون بأمره. ذات مرّة يرى إمرأة بالغة الجمال فيستولي بسحره الأسود على قرارها ويخطفها إلى دارته. لكنه ليس الوحيد الواقع بحبّـها إذ أن هناك زوجها من ناحية وصاحب المزرعة الذي شهد زواجهما من ناحية أخرى (الحكاية في موقع آخر من الصفحة لمن يحب أن يقرأ التفاصيل).
الأخوان هالبيرين من شيكاغو أصلاً. وصلا إلى هوليوود في مطلع العشرينات وبدآ العمل في السينما منذ العام 1922 وأنجزا نحو عشرين فيلم صامت. ڤكتور كان الأكبر سناً إولد سنة 1895، العام الذي عرض فيه الأخوين لوميير أفلامهما للمرة الأولى وإدوارد وُلد سنة 1908، العام الذي تحوّل فيه د. و. غريڤيث من ممثل إلى مخرج (منجزاً فيلمه الأول «مغامرات دوللي» The Adventures of Dollie). غالب ما قاما بتحقيقه حتى العام 1932 كان صامتاً ومن النوع العاطفي، ونجاحهما التجاري الأكبر حتى هذا الفيلم حدث سنة 1927 عندما أخرجا «سحر الرقص» Dance Magic
مثل كل أفلامهما جاء «زومبي أبيض» عملاً مستقلاً عن الشركات الكبيرة (فوكس أو وورنر أو باراماونت حينها) وهما قاما بإنتاجه لحساب شركتهما الخاصّـة لكن التمويل جاء من شركة أخرى هي "يونايتد آرتستس" التي كانت تعتبر صغيرة آنذاك (وحتى لاحقاً بقيت من ذوات الصف الثاني).
الميزانية (50 ألف دولار فقط)  كانت لا تكفي لتحقيق فيلم فكتوري المرجعية التاريخية. تلك الفترة الزمنية المحببة لدى الأخوين هالبيرين التي أنجزها بها العديد من أعمالهما الرومانسية السابقة. الأجواء القوطية. القصور الكبيرة. الشخصيات ذات الإنتماء الأرستقراطي الظاهر. كذلك لم تكن تكفي لصنع المؤثرات التي خططا لها. هذا لأن الميزانية بلغت 50 ألف دولار فقط، وكان على الأخوين جلب ممثل معروف ليسند الفيلم تجارياً.
الممثل المختار هو بيلا لاغوسي الذي كان، قبل عام واحد، لعب بطولة «دراكولا» لحساب يونيفرسال بنجاح. لكنه اعتذر عن بطولة «المومياء» الذي عرضته عليه الشركة ذاتها فقام بوريس كارلوف بدورها (تشايني ببدنه الأكبر أصلح على أي حال). عرض الأخوين هالبيرين لم يكن مغرياً مادياً (500 دولار في الأسبوع) لكن الدور البطولي كان مناسباً ولاغوسي وافق على المبلغ على أن ينتهي التصوير في أسبوع واحد. 
في الفيلم، لجانب قيام ميردر (وإسمه بالإنكليزية مكتوب تماماً ككلمة جريمة Murder) بتشغيل قواه التليباثية (ليس فقط على عبيده الزومبيز بل على الإناس العاديين أيضاً) فإنه يستخدم قبضتي يده على نحو معيّـن لإدارة تصرّفات البعض من بعيد. القبضتان المطبّـقتان بشدّة تتحوّل إلى تفعيلة لتشخيص قواه وتسهم مباشرة في جعل دور الممثل لاغوسي في هذا الفيلم علامة مميّـزة من بين علاماته إذ كان أحد أبرع وأشهر ممثلي الرعب في ذلك الحين لجانب بوريس كارلوف ولون تشاني (ولاحقاً ڤنسنت برايس)

أجساد بلا أرواح
مدّة التصوير بكاملها امتدت لأسبوعين (غير واضح الآن إذا ما أنجز الأخوين كل مشاهد لاغوسي في أسبوع أو اضطرا للعودة إليه لاحقاً). مدير التصوير، آرثر مارتينللي كان عاطلاً عن العمل ورضى بـ 40 دولار في الأسبوع لقاء عمله. 
مادج بيلامي هي أيضاً من ممثلات السينما الصامتة.  ولدت سنة 1899 (توفيت سنة 1990)  وظهرت في السينما من العام 1920 (دور بطولة في فيلم بعنوان «اللغز: إمرأة») ولعبت بطولة فيلم جون فورد «القطار» The Iron Horse سنة 1924. واستمرت في التمثيل حتى العام 1945 عندما لعبت دوراً مسانداً في وسترن عنوانه «قافلة شمال غربية» Northwest Trail)
جون هارون مثل 170 فيلماً من دون أن يكتسب شهرة إستثنائية. وُلد سنة 1903 وتوفي سنة 1939 لكنه عكس أداءاً جيّـداً في أفلامه خلال الثلاثينات علماً بأن بدايته كانت ضمن أدوار ثانوية.
تابع أدناه


ملخص
لا أنصح بقراءة الملخّص قبل مشاهدة الفيلم
عربة تقل الخطيبين مادلين ونيل متوجهة ليلاً إلى مزرعة يملكها بيومونت حيث سيقيمان حفل زواجهما. سائق العربة الأسود يتوقف عند مشهد لمواطنين في إحتفاء موتى. يقوم هؤلاء بحفر القبور في منتصف الطرقات خوفاً من استيلاء أحد على الجثث (لأن الطريق تبقى مطروقة بالعابرين). بعد استكمال الرحلة بقليل يتوقف السائق ليسأل رجلاً عن الإتجاه صوب المزرعة. الرجل ينظر إلى مادلين. من ورائه مجموعة من الموتى- الأحياء. ينطلق السائق بالعربة. تتوقف العربة عند مدخل المنزل ويخرج بيومونت للإستقبال حيث يفاجأ بجمال مادلين. يصل دكتور برونر الذي سيرتب الزواج. بيومونت يركب عربته ويقابل ميردر طالباً منه مساعدته على استحواذ قلب مادلين. لكن ميردر يريد استحواذها لنفسه ويمنح بيومونت، تنفيذاً لخطته، مادّة مخدّرة يضعها في مشروب مادلين. بعد إتمام المراسيم تشرب وتسقط أرضاً ويعتقد الزوج إنها ماتت. 

بيلا لاغوسي الوحيد بين الممثلين الذي تجاوز الأداء المبالغ فيه. وهناك شقان للموضوع. الأول أن المخرجين كانا تعوّدا على السينما الصامتة التي تتطلّـب ذلك النوع من الأداءات المبالغ فيها (مسرحية التأسيس) والثاني أنهما أيضاً لم يكترثا بدور الحوار في الحكاية. هذا الأمر الثاني لعب دوراً إيجابياً هنا إذ جعل المخرج وممثليه ومدير تصويره مارتينللي يعملون على الصورة أكثر مما يسندون إلى الحوار مهمّـة الشرح والتفسير. يجب أن نعلم هنا أن معظم صانعي الأفلام في  هوليوود عندما اكتشفت النطق سارعوا إلى تفضيل الحوارات على البصريات لإعتقادهم بأن هذا الإختراع الجديد (إختراق الصوت) هو مرحلة إيجابية كاملة في العمل السينمائي. بذلك غيّـبوا الكثير من أهمية التعبير بالصورة. 
لعب الأخوان هالبيرين على النحو الذي ألفاه في أفلامهما الصامتة لذلك نجد الفيلم مليء بالرغبة بالتعبير بالصورة بينما الحوار هو الإضافة التي في محلها لإيضاح النوايا. هذا لا يعفي أحداً من مسؤولية التمثيل المسرحي. كلهم، بإستثناء بيلا لاغوسي الأكثر حرفة على ما يبدو، عمدوا إلى ذلك النوع من الأداء. 
على الرغم من هذا، لن يستوقف المشاهد الأداء الممسرح طويلاً. الفيلم مشحون بالتشويق الناتج عن موضوع كان جديداً من نوعه آنذاك، واليوم يبقى جديداً من حيث أن الزومبيز الذين نراهم لا يشبهون مطلقاً من نراهم في أفلام "الزومبيز" اليوم. إنهم أجساد بلا أرواح يديرهم بقواه «التلباثية» (توارد خواطر) ليشتغلوا عنده كقتلة، كما أن بعضهم يعمل في المطحنة كعبيد. وفي مشهد رائع المفادات نرى أحدهم يقع في المطحنة التي لابد أنها تعصره من دون أن يتوقف أحد عند ما حدث. الزومبي الذي وقع سقط مثل قصاصة ورق بلا صوت ولا رد فعل. هذا أيضاً حال باقي الزومبيز الذين يديرون المطحنة فهم لا يرون ما حدث ولا ينفعلون على الإطلاق. 
أكثر من ذلك، المعالجة الكلية لما نراه رائعة. حضور ما يشغل المقدّمة من المشاهد وما يؤلف الخلفية متجانس كأي فيلم فني. الحس الذي يعالج به ڤكتور هالبيرين الفيلم بأسره مصمم لكي يؤدي هدفاً فنياً لجانب الحكاية المشوّقة. يذكر بالأفلام التعبيرية الألمانية التي خرجت من رحم السينما الصامتة في العشرينات، لكنه لا يحاول أن يكون مثالاً بينها، لذلك هو ليس منها وإن كان قريباً مما منحته من قوة بصرية لمواضيعها. 

هنا يلعب المخرج على الإضاءة والظلال على النحو ذاته. الرغبة في ذلك ليس التنويع الشكلي للصورة، بل استخدام الضوء والظل كأداة تعبيرية عما في داخل النفس. أكثر من هذا أن مدير التصوير مارتينللي عرف كيف يكسر حدّة بعض المشاهد التي تتطلّـب حواراً لا تستطيع التخلّـي عنه وذلك بحركة دائمة. 
والإتفاق الساري بين المخرج ومدير تصويره هو الذي يخلق من مشهد كان يمكن أن يمر عادياً وضعاً فنياً خاصاً وخالصاً. أحد هذه المشاهد، على سبيل المثال، تلك الحركة المتنوّعة والدائمة للكاميرا عندما يقوم "ميردر" بإصدار أمره للمرأة بقتل زوجها. هي لا تستطيع أن تقاوم رغبات ميردر. تترك مكانها في القاعة الكبيرة وتذهب إلى حيث تستل سكيناً ثم تصعد الدرجات العريضة إلى حيث غاب زوجها عن الوعي. هنا ينتقل المخرج إلى اللقطة القريبة- المتوسّـطة المفترض بها أن تصوّر فعل القتل (إذا ما تم) وما يمكن أن نطالعه على وجه الزوجة المغيّـبة عن الوعي.

مادلين وثلاثة رجال
هناك مشهد مهم آخر من حيث بنائه هو قيامها بالعزف على البيانو في قاعة صاحب المزرعة الذي جلس بعيداً عنها يستمع بشغف. عمق الصورة بالإضافة إلى تصميم المكان يؤلّـف المشهد وليس الفعل (عزف واستماع) فقط. هذا هو فعل الإخراج.
على الرغم من عنوانه، فإن «زومبي أبيض» ليس عن الزومبيز بقدر ما هو عن ذلك الجو الشيطاني الذي يزرعه ميردر في النفوس. هو من يدير هؤلاء بعدما يمنع عنهم الموت الكامل وهو من يريد أن يدير كل الذين يعارضونه. وهو لا يمكن أن يكون قد وقع في حب الفتاة مادلين لأنك تعرف منذ البداية أنه منيع عن المشاعر الإيجابية. هو فقط يرغب في تحويلها إلى عبدة أخرى ولو لوظائف مختلفة عن تلك التي يقوم بها الزومبيز. ويحلم بمستقبل يسيطر فيه على الناس عبر سحب أرواحهم من ذواتهم على تلك الطريقة وتركهم مجرد أبدان تتحرك كما تؤمر.
بقدر مقارب من الأهمية، هناك الزوج الذي يفجع بالوفاة الظاهرة والمفاجئة لزوجته، قبل أن يكتشف أن التابوت الذي وُضعت فيه بات خالياً. هذا يدفعه إلى البحث عما قد يكون حدث لكن ليس من قبل أن ينهار ويدمن الشرب. المشهد الذي نراه فيه يعبّـر عن حالات الألم النفسي والضياع وقوفاً عند جدار حانة وعليه ظلال لشخصين لا نرى منهما سوى الظل وهما يتحدّثان هو واحد من تلك الحلول التي وجدها المخرج مناسبة لتعميق الأزمة النفسية.
الغاية من تحويل مادلين إلى مطواعة لا إرادة لها، تشبه الزومبيز ولو أنها تختلف عنهم، ليست واضحة. هذا فيلم عن ثلاثة رجال يدورون حولها في الوقت ذاته: الخطيب الذي تحوّل إلى زوج بعد قليل من وصوله إلى قصر صاحب المزرعة. صاحب المزرعة بيومونت الذي يتقرّب منها بعدما سحره جماليها، وميردر الذي حوّلها إلى عبدة مطواعة. هل الثلاثة يريدون الشيء ذاته منها؟ الزوج هو الذي يحبّـها وهو الذي لم يتح له معاشرتها بعد الزواج منها. بيومونت يحبها ويكاد يفوز بها لولا امتناعها. لكن ميردر بهتته منذ مطلع الفيلم عندما اعترض طريق العربة ذات الخيول التي أوقفها. هل من البدهي أنه نال وطره منها جنسياً أيضاً؟ معقول. نحن لا نرى ذلك لأن المخرج قرر أن الغموض هو سلاح جيّـد في متناوله وكان على حق.

تحويل مادلين إلى زومبي يختلف من تحويل الآخرين (كلهم رجال) إلى زومبي. هناك العامل الجنسي المتواري والعامل الإقتصادي. دخول مادلين كواحد من ممتلكات ميردر البشرية هو تطوّر في خطّـة استخدمها ميردر، حتى الآن، لاستنفاذ القوى العاملة وعبوديتها. هؤلاء يعملون مجاناً ولا يأكلون ولا يرتاحون ولا توجد لديهم أي مشاغل أخرى. أيدي عاملة ليست رخيصة فقط، بل مجانية بالكامل. الفحوى هنا بالغ الأهمية لأنه يحدد أطماعاً رأسمالية تشبه تلك التي سادت أيام عبودية البيض للسود. هذا ما يدفع إلى السؤال: لماذا هؤلاء الزومبي من البيض وليسوا من المواطنين السود لجزيرة هاييتي؟ 

أحد الأسباب المحتملة (وربما أقواها) هو أن المخرج لم يرد الدخول في تجاذب حول العنصرية. الغالب هنا أنه وجد أنه وجود زومبي من المواطنين السود سيحدد الفيلم في خانة لا يريد المخرج الإنضواء تحتها. المسألة، بالتالي، هي أكبر من مجرد سود وبيض: هي عِـمالة استعبادية تسعد ميردر ويحلم بتطويرها تدريجياً. لكنه في الوقت ذاته يدرك إنه يغامر بحياته فعندما يسأله بيومونت عما سيفعله الزومبيز به إذا ما استعادوا أرواحهم يقول "سيقطعونني إرباً (They will tear me to pieces).



 بطاقة
الكاتب: Garnett Weston
مدير التصوير: Arthur Martinelli
توليف:  Harold McLernon
المنتج: Edward Helperin
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الممثلون
ميردر: Bela Lugosi
مادلين: Madge Bellamy
بيومونت: Robert Frazer
الزوج نيل: John Harron
دكتور برونر: Joseph Cawthorn
خادم بيومونت (سيلڤر): Brandon Hurst
سائق العربة الأسود: Clarence Muse
الزومبي الضخم: Frederick Peters




All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2015
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

1 comments:

aqrbnnas said...

مقدار الجهد المبذول حول تاريخ المخرج والمنتج رغم عدم شهرتهما، والمعرفة حول فودو والأحياء الأموات، ناهيك عن معنى كلمة زومبي واحتمالية تضمينها لمعنى أوسع يدل على سعة اطلاع مذهلة. شكرًا شاهدت اول دقايق الفيلم عبر يوتوب، وسأعمل على مشاهدته كاملاً.
عبدالله العيبان - الكويت