أفلام العدد
- Harry Potter and the half Blood Brother
- الفيلم الوثائقي: أمينة
- L'Antlantide : الفيلم الصامت
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
SERIALS | حلقات مسلسلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
SERIALS | حلقات مسلسلة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ace Drummond
إخراج: فورد بيب وكليفورد سميثمسلسل في 13 حلقة- إنتاج: يونيفرسال 1936
The Invisible Enemy عنوان الحلقة الثانية: العدو الخفي
ملخّص ما سبق: بعد تهاوي عدد من الطائرات المدنية فوق منغوليا بواسطة قيام جهة ببث مادّة تنويمية سريعة المفعول عبر السمّاعات اللاسلكية للطيّارين ، تقرر واشنطن إرسال الطيّار آيس دراموند (جون كينغ) الى هناك لمعاينة الوضع والكشف عن الفاعلين٠ تهبط طائرته في حقل وينقذ بَغي (جين روجرز)، وهي إمرأة أميركية جاءت لتحقق في اختفاء والدها، من يد عصابة يديرها أميركيين (لون تشايني وجاكي مورو) بعد معركة مع أفرادها الصينيين. خلال الطيران هرباً تقوم الجهة المسؤولة عن تهاوي الطائرات بإصابة طائرة آيس هاموند والفتاة التي معه بعطل ما ينتج عنه تحطّم الطائرة في البلدة٠
يخرج آيس والفتاة سالمين من الطائرة، لكن جمهرة الصينيين تتجمّع حوله فيضطر آيس للدفاع عن نفسه. معركة بالسيوف تقع بين الطرفين (وفي مطلع الأمر نرى الممثل يحمل السيف مقلوباً!!) . هذا الى أن يتدخّل اللاما الكبير (غايس بايتس بوست) ويأمر بتوقف القتال٠
تنقلهما عربة فلاحين حيث ينشد آيس أغنية٠
في القاعدة الجويّة يبحث ايس الوضع مع أعضاء مكتب »الطيران العالمي« في الوقت الذي ترى فيه بغَي
ساعة أبيها في يد الميكانيكي جيري (نوح بيري)٠
ينطلق آيس دراموند مع جيري في طائرة ويحطّان في الحقل حيث الأميركيين داخل مقرهما السري الكامن في مغارة. داخل المغارة هناك تمثال ضخم لبوذا يحمل سيفاً (او ما يشبه بوذا) إذا ما تم تحريك السيف فتح التمثال عن ممر سري يؤدي الى الغرفة الخفية٠ يدخل عليهما موظّفهما الصيني ويخبرهما بهبوط الطائرة٠
حين يصلان الى الطائرة يجدان جيري وحده عليها مدّعيا أن عطلاً طرأ عليها. يصدقانه وينصرفان ويرتفع جيري بالطائرة تاركاً ايس على الأرض. يدخل آيس المغارة ويقع اشتباك بينه وبين الحارس الصيني يفقده الرشد. يلحظ جيري وجود عدّة طائرات معادية فيبعث بإشارة صوتية لآيس الذي يهرع للمكان. يحط جيري. يأخذ آيس الطائرة . جيري يختطف الصيني الى طائرة أخرى٠
تقع معركة في سماء المكان بين أربع طائرات عدوّة وبين طائرة آيس التي تصاب بطلقتين وتبدأ بالهبوط لتصطدم بالأرض. هل نجا آيس دراموند من التحطّم هذه المرّة؟
الجواب في العدد المقبل٠
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Documentary | الفيلم الوثائقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Documentary | الفيلم الوثائقي
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أمينة | إخراج: خديجة السلامي
اليمن | 2007*** تقييم الناقد
ما يبدأ كحالة فردية سرعان ما ينتقل الى
وضع إجتماعي عام. مرّة أخرى المرأة
ضحية الرجل وتخلّفه في هذا الفيلم اليمني
الذي أخرجته خديجة سلامة
هناك فيلم لعاطف سالم تم تنفيذه سنة ٥٥٩١ بعنوان »جعلوني مجرماَ« (كذلك فيلم أميركي لبزبي بركلي سنة ٩٣٩١)، والعنوان ينطبق على حالة السجينة أمينة التي ظلمها المجتمع حتى من قبل سنوات طويلة قبل أن تقع جريمة القتل التي أودعت بسببها الى السجن بتهمة ربما هي بريئة منها كما تدّعي.
تسبر المخرجة اليمنية خديجة سلامة غور موضوع شائك يدور حول أمينة، المرأة الشابّة المعتقلة في سجن للنساء بتهمة مشاركتها قتل زوجها. إنها تعيش أيام انتظار تنفيذ حكم الإعدام الذي صدّق عليه رئيس الجمهورية. وحين التعرّف إليها، تسبقها لهفتها الى إبلاغ روايتها عما حدث مؤكّدة إنها لم تر ما وقع وإنها ليست شريكة في الجريمة بل بريئة تماماً.
بصرف النظر عما إذا كانت بريئة او لا، فإن التقاليد الطاغية التي تحيط بالمرأة اليمنية مجسّدة الى الحد الذي يسمح للمخرجة، بصورة غير مباشرة، بإدانة تلك التقاليد في كل مناسبة ممكنة. المرأة، في هذا الفيلم قيدت الى الإعدام منذ ولادتها عن طريق تصفية حقوقها الإنسانية حقاً وراء آخر. أي شيء يقع في إطار حياتها العائلية، كانت تتحمّل وزره حتى ولو لم يكن لها باع فيه.
كبداية، فقر أهلها يدفع الأب لتزويجها وهي دون السادسة عشر من العمر٠
كره العائلة لها، وهو الكره غير المفسّر ربما لأن أمينة نفسها لا تعرف سببه، يجرّها الى الخروج عن التقاليد. ثم العنف الممارس عليها من قبل الرجل (سواء أكان الأب او الشقيق او الزوج) قد يدفعها الى حياة الشوارع٠
والمجتمع، كما يوحي الفيلم بقوّة، يحكم على ما يراه وليس على الدافع الخفي. لذلك، فإن كل شيء وأي شيء هي التي تتحمّل الجزء الأكبر من ذنبه او كله في بعض الأحيان٠
تبدأ المخرجة السلامي وتنتهي بمشاهد لرجال وماشية في الجبال الوعرة. من دون تعليق صوتي منها على هذه الخلفية، ينشد الفيلم الإشارة الى قسوة مزدوجة واحدة في الطبيعة وواحدة في التخلّف الإجتماعي القابع بفعل أناس يرفضون التغيير. إذ تدخل الكاميرا السجن الذي لم تكن المخرجة واثقة من أنها ستُمنح الفرصة لدخوله، تطالعنا ليس فقط حالة أمينة (وطفلها الذي يعيش معها ولم ير بعد شمس الحياة خارج الزنزانة)، بل أيضاً حالات نسائية أخرى، او كما تتولى إحدى النزيلات تقديم نفسها والأخريات: »أنا حبشية، هذه صومالية وعندنا سورية ويمنية... كلنا هنا«.
هل كلهن مذنبات؟
لا نعلم الا بقدر ما نستخلص من حقيقة أن الذنب لا يقع فجأة بل هو نتاج حالات وشرور وذنوب آخرين تقوم المرأة غالباً (والرجل في أحيان أقل) الى تحمّل النتائج من دون لفتة القانون لتلك الظروف الخارجية. إنه كما لو أن القانون كائن بلا عينين يرى ويفرّق ويحكم على الأسباب والظروف أولاً قبل وصوله الى الحكم على الضحايا. وبعد أن يتطرّق الفيلم الى الحياة داخل الزنزانة، داخل المطبخ، والى ذلك التلفزيون الصغير الذي تم تزويد الزنزانة به للتسلية (بمحطات محلية ربما تعرض ما لا يطوّر فكراً)، وبعد أن نسمع من سجينة أن مدير السجن ضربها ونرى مختلف السجينات، بما فيهن أمينة، تتناولن القات، ثم نراهن يطرّزن يكون الليل قد حل وتستغله المخرجة في سماع مقتطفات من قصص كثيرة. فجأة حكاية أمينة واحدة من عشرات الحكايات.
وعلى خلفية من القضبان المتداخلة تجري المخرجة مقابلات تكتفي منها بما يكفي لرسم الصورة الكاملة لحياتهن التي فرضت عليهن وأدت بهن، مذنبات او (غالباً- ليس مذنبات بما فيه الكفاية). الى السجن.
هنا نسمع عن المرأة التي زُوّجت في الحادية عشر من عمرها، وتلك التي اغتصبت والأخرى التي دافعت عن شقيقتها التي حاول أخيهما إغتصابها، والأخرى التي اتهمت بالسرقة، والثانية التي اتهمت بارتكاب الزنا... صور وكلمات تملأ العقل أفكاراً والقلب أسى وتضع المجتمع بأسره أمام محكمته.
هناك خوف وراء كل إمرأة لا يتبدّى الا حينما تصل وزيرة حقوق الإنسان لزيارة أمينة وزميلاتها. فجأة كل النساء يتحجّبن بينما سبق لمعظمهن أن مارس قدراً من التحرر أمام الكاميرا.
تتساءل أين يكمن الشر فعلاً؟ ويأتيك الجواب حين تسمع فوق ما سمعت حكاية تقليدية أخرى عن ذلك الرجل الذي يُطلّق زوجته لكنه لا يمنحها ورقة الطلاق وحين يسمع أنها تزوّجت من غيره ينكر إنه طلّقها فتدخل السجن بتهمة تعدد الأزواج او الزنا.... إنه الرجل. إنه الرجل!
بعد سنوات قليلة على إنتاجه، مشاهدته اليوم من جديد يحمل ذات القدر من الإشادة بجهد مخرجته، التي تعمل وتعيش في باريس، في فتح العين على موضوع كان يمكن أن يبقى طي الكتمان. لكن ذات المسافة الزمنية هي التي تجعلنا ما الذي حدث لأمينة خلال هذه الفترة. هل لا زالت معنا؟ هل تم إطلاق سراحها او أن حكم الإعدام تم تنفيذه وبذلك يكون الفيلم سجلّها الوحيد الذي خلفته؟
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film of the Week | فيلم الأسبوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film of the Week | فيلم الأسبوع
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
HARRY POTTER AND THE HALF BROTHER PRINCE **
هاري بوتر والأمير نصف الشقيق
هاري بوتر والأمير نصف الشقيق
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
آخر ما تودّه من فيلم في سلسـلة "هاريبوتر" أن تشعر بالملل.وهذا أول ما يـقع
بعد تمهيد مقبول
----------------------------------------------------
بعد ساعة وأربعين دقيقة من الفيلم، يقرر هاري بوتر (دانيال ردكليف) أن الوقت حان لأن يشرب محتوى زجاجة صغيرة تحمل ترياقاً أسمه »ترياق الحظ«٠ هنا، لابد أن تتساءل إذا كان هذا المشروب الذي يبدو كماء في سكّر (لأنه على الغالب ماء فيه سكّر) يمكن له أن يقلب سوء الطالع، لٍمَ لمْ يشربه من قبل وسوء الطالع لاحقه منذ بدء الفيلم تقريباً؟ وإذ يصبح لزاما تجاهل الرد على أساس أن الأحداث بعد تناول العلقم المتمثّل في تلك الجرعة السحرية، ستتغيّر فتزداد إثارة وسيقفز هاري على قدميه ويبدأ بتحقيق إنتصارات لم تكن متوقّعة فيفيق هذا النائم المسمّى فيلماً من سباته٠
إنها تفعيلة نجدها في شتّى الأفلام التي تعتمد على الحركة ومعظمها أبسط كتابة وتنفيذاً من هذا الفيلم. يخرج البطل من السجن الذي أمضى فيه حكماً ظالماً وخروجه يعني بداية فصل جديد من الأحداث التي سينتقم فيها من الذين لفّقوا له التهمة٠ يتعافى من حادثة اغتيال لم تقتله ويمد يده الى مسدّسه متسلّحاً. نعم حان وقت العمل٠ يكتشف حقيقة كانت غائبة عليه فيدرك أنه ظلم بريئاً وآن الوقت لمعاقبة من تسببوا في ذلك فينطلق للعمل ضد من ورّطه٠ هنا يشرب هاري الجرعة السحرية.... لكن لا شيء يحدث!٠
إنها مشكلة سيناريو (ستيف كلوڤس) انتقلت الى مشكلة مخرج (ديفيد ياتس) ونتيجة المشكلة أن لا تغييراً فعلياً حدث ما بين الفترة السابقة لتناول الجرعة والفترة اللاحقة. هاري شرب الجرعة لكن حظّه لم يتغيّر بل على العكس تعرّض لمغامرة كادت تودي بحياته من ناحية وأحد أقرب الناس إليه لقي حتفه بعد ذلك٠
فيلم ديفيد ياتس الجديد هو السادس في السلسلة والثاني من إخراجه بعد الجزء الخامس المُعنون
Harry Potter and the Order of the Phoenix
والذي كان أفضل تنفيذاً من هذا الفيلم (استحق ثلاثة نجوم من خمسة)٠
المشكلة الرئيسية هنا أن الفيلم لا يُبارح مكانه في أغلب الحالات٠
من بعد مشهد تمهيدي نرى فيه حفنة من سكّان لندن يتطلّعون الى السماء وقد تلبّدت بالغيوم وراجمات نارية تنهال منها لتضرب الأرض وتقتل الضحايا من المارّة والعابرين فوق أحد جسور التايمز، ندخل مقهى يقبع داخل محطّة أندرغراوند حيث يجلس هاري وحيداً ومعه صحيفة قديمة. نادلة في ذلك المقهى سمراء جميلة (الاريسا غاليغر) تبادله الكلمات والنظرات ويتفقان على مقابلة بعد نهاية دوامها بعد قليل٠ هنا يظهر له اللورد ألبوس دومبلدور (مايكل غامبون) الذي يمد له ذراعه ويقول ما معناه: "هات إيدك والحقني"٠ ويمتثل هاري لكن ليس بعد أن يرى النادلة وهي تقف عند باب المقهى وقد أغلق في تمام الحادية عشر ليلاً تنظر حولها بحثاً عنه٠
إذاً عودة الى مدرسة السحرة حيث ستقع باقي الأحداث، كالعادة، وهذه المرّة على هاري أن يسعى لكسب ثقة البروفسور هوراس سلوغم (جيم برودبنت) لأجل التسلل الى ذاكرته لمعرفة ما الذي حدث بينه وبين الطالب الشرير دراكو (توم فلتون أفضل الممثلين الشبّان في الفيلم) . اللورد ألبوس لديه جزء من هذه الذاكرة محفوظة في قناني من تلك التي شاهدناها في مختبرات أفلام فرانكنستاين. حين يضع المحتوى المائي (أيضاً) في وعاء على هاري أن يغطس رأسه في الوعاء ليرى مشهداً تم بين هوراس ودراكو أيام كان دراكو لا يزال صغيراً. ماذا لو كان كل من هاري واللورد ألبوس يريدان مشاهدة الشيء الواحد في حين أن الوعاء لا يتّسع الا لرأس واحد؟ بسيطة. في مشهد لاحق سيمكنهما مشاهدة الذاكرة المسروقة من البروفسور هوراس عبر التكتيك التالي: يقفان فوق الوعاء وينظران إليه، ما دفع هذا الحشوري لكي يسأل خلال العرض: إذا كان هذا ممكناً من البداية لم كان على هاري أن يغطس رأسه بالماء من قبل؟
الذاكرة المسروقة من البروفسور الطيّب هوراس توضح أن هوراس منح الطالب الشرير قدرة على السرمدية قد تشبه تلك التي يتمتّع بها اللورد الآخر الشرير فلودمورت. وهو، دراكو، يشعر بإنتمائه الى فولدمورت ومجموعته ولو كان ذلك سيعني خيانة المدرسة و-لاحقاً- الإشتراك في عمل يعرّض حياة اللورد الخيّر ألبوس الى الخطر٠
لكن هذا ليس كل ما يقوم به هاري: التودد الى لورد هوراس وكسب ثقته و-عملياً- التجسس عليه لصالح كشف اللثام عن تاريخ دراكو لمعرفة كيف سيمكن له وللورد ألبوس محاربته ومحاربة فولدمورت. هذا كان يمكن سرده -في الفيلم- في نصف ساعة. الكثير من المشاهد مخصصة لمتابعة ما يعنيه بلوغ هاري وصديقيه هرموين (ايما واتسون) ورون (روبرت غرينت) مرحلة المراهقة. وحسب الفيلم فإن ما يعنيه ذلك هو كل ما تعنيه حلقات المسلسل التلفزيوني البريطاني »كارناشن ستريت« حيث هرموين تحب رون. رون يسقط في فخ عاطفي لفتاة أخرى أسمها لافندر (جيسي كايف). تكتشف هرموين أن رون لحق بغرائزه العاطفية فتأتي الى حفلة ساهرة برفقة شاب كان يلاحقها وترفضه لكن هاري يسبب له إحراجاً حين يبدأ الطعام وهكذا يتم صرف جزء كبير من ميزانية الفيلم (شمالي المئة مليون دولار) بالإضافة الى أن هاري نفسه في حب جيني (بوني رايت) قبل أن يستدرك الفيلم أن هناك سبباً آخر لإنتاج الفيلم غير تلك القصص المسطّحة والمربّعة من دون أي كثافة في المشاعر وبكثير من التنميط٠
ولا يمكن أن تدري لماذا على كل الممثلين المذكورين (باستثناء المخضرمين منهم- او بعضهم على الأقل) التمثيل حسب »المانيو«٠ أين هي الأزمة على وجه هاري حين يدرك أن معركته مع فلدرمورت باتت وشيكة وعليه أن يستعد لها؟ أين العاطفة تجاه أي فعل او رد فعل؟ ولماذا على روبرت غرينت أن يزداد تشخيصه لرون بلاهة؟ ولماذا يتم تقليص شخصية هرموين الى مجرد حركات خالية من الروح (رغم رغبة إيما واتسون البذل في المادّة والحيز الممنوحان لها)؟
المشكلة الثانية الكبرى هي أن الفيلم يحمل معالجة مسرحية (او تلفزيونية- مسرحية) يرتاح إليها المخرج كونه عمل كثيراً في ذلك المجال، وبغياب فعلي لسلاسة وتماسك السرد السينمائي. من ناحية السيناريو يكدّس ما مر في الكتاب (او ما اختاره، بالأحرى، منه) كما لو كان واجباً وتحصيلاً حاصلاً تاركاً الأحداث مبتورة في العديد من المشاهد ودائماً غير محسوسة، ومن ناحية أخرى، تصميم المشاهد لدى ياتس مبدأي على طول الخط. لك أن تتصوّر ماذا ستكون النتيجة لو أنه، بتلك الديكورات القديمة للقلعة التي تقع فيها الأحداث، حقق فيلماً مقتبساً عن »الملك لير« او »ماكبث«٠
ضمن هذه الرغبة في القطع واللصق من الأصل الى الشاشة، فإن الممثلين المخضرمين الظاهرين في الفيلم يبدون كما لو أنهم موجودون حتى لا يعتب المشاهد إذا ما لاحظ غيابهم٠ ديفيد ثيوليس في مشهد، هيلينا بونهام كارتر في مشهدين ويقال أن تيموثي سبول في مشهد لكني لم ألحظه٠ او هم لا يظهرون مطلقاً في هذا الفيلم لعدم وجود كراسي شاغرة٠
في الحقيقة كل شيء الى الوراء في هذا الفيلم باستثناء فصل المشاهد الذي يقع في بحيرة داكنة يواجه فيها هاري أشباهاً آدمية تسحبه الى قاع البحيرة ربما لتتعشّى به، لكن اللورد ألبوس الذي كان على شفا الموت ينهض فجأة وبسحره يهزم هذه الأشكال على كثرتها فيصعد هاري الى سطح الماء يلتقط أنفاسه٠ ربما لو تأخر ألبوس قليلاً لكان لدينا فيلما أفضل٠
بالتالي، المؤثرات البصرية لا تتجاوز مطلقاً ما تم استحداثه سابقاً. المفردات الصغيرة ما زالت على حالها، والكبيرة مطروقة. مثلاً هناك المشهدين حيث يلعب فيه الطلاّب الكرة وهم يركبون عصا المكانس التي ترفعهم الى السماء حيث يتبارون. هذه المشاهد ظهرت في الجزء الأول من »هاري بوتر« [كريس كولومبوس- 2001] على نحو أفضل بكثير. إنه كما لو أن المخرج قرر أن هذه اللعبة السينمائية ظهرت في فيلم سابق فلم نهتم بتجاوزها. لكن هذا بعض ما كان يطلبه الفيلم على الأقل في بعض تلك المشاهد القليلة القائمة على قدر من الحركة٠
في النهاية، يقف هاري على شرفة عند قمّة تلك القلعة حيث مدرسة السحر ولجانبه هرموين. اللقطة بعيدة متوسّطة وتظهر سماءاً رمادية. نهراً عريضاً من بعيد وبعض الجبال التي من وحشتها (وخلوّها من الأشجار) تبدو، ككل شيء آخر في هذا المكان، مسكونة٠ يقول هاري لهرموين: "لم أكن أعتقد أن هذا المكان مسالم الى هذه الدرجة"٠ يبدو أنه لم يذهب بعد الى جنان شمال غرب إنكلترا٠
هاري بوتر 1 2 3 4 5
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Harry Potter and the Philosopher's Stone **
هاري بوتر وجوهر الفيلسوف | إخراج: كريس كولمبوس - 2001
الحبكة: يكتشف هاري بوتر، الذي فقد والديه وهو صغير، بأنه ساحر يتنعّم بقدرات خاصة ويتم نقله الى مدرسة السحر. هناك يبدأ بتعلّم قوانين المدرسة والتعرّف على أولاد في مثل عمره، بينهم هرموين ورون اللذان سيصبحان من أقرب التلامذة إليه. في المدرسة أيضاً يكتشف أن قاتل والديه يحاول استعادة قدراته المفقود عن طريق الحصول على جوهرة ذات مزايا خاصّة٠
نقد: سعى هذا الفيلم لأن يكون أميناً للمصدر، الا أن ما تم اختزاله من العمل الأصلي ترك تأثيراً على العمل ككل. في أحيان يتم حل لغز ما حوارياً او بلقطتين الى ثلاث ما يجعل الفيلم يبدو متسارعاً٠ كتأسيس لما تلاه، حمل مهمّة صعبة ونجح فيها٠
Harry Potter and the Chamber of Secrets ***
هاري بوتر وغرفة الأسرار | إخراج: كريس كولومبوس- 2002
هاري بوتر وغرفة الأسرار | إخراج: كريس كولومبوس- 2002
الحبكة: يتم نقل هاري بوتر من بيت عمّه الفظ الى المدرسة، حيث يُراد تقديمه الى المحاكمة، لكنه يخرج من دون عقوبة بسبب تدخّل بعض الأساتذة الذين يقدّرون مواهبه وتاريخ والده. هناك حجرات تحت الأرض يحرسها تنين وعلى هاري دخولها لكي يساعد أخيار المدرسة الدفاع عنها ضد الخطر المرتقب٠
نقد: الجزء الثاني أفضل من الأول بعدما خبر الجميع النواحي والجوانب العديدة التي على هذا المسلسل أن يتضمّنها. لكن الناقص هو حس من اكتراث الصانعين لما بعد الصورة الماثلة (أمر تكرر في معظم الأجزاء الأخرى بما فيها هذا الأخير). ومع إضافة ثلاث شخصيات جديدة فوق كل تلك الشخصيات المتعددة التي تم تقديمها في الجزء الأول، يصبح لدى المرء ما يكفي من الشخصيات الضائعة في متاهات ما يدور مع كل التنميط الممكن للصالح منها والشرير٠
Harry Potter and the Prisoner of Azkaban ***1/2
هاري بوتر وسجين أزكابان | اخراج: ألفونسو كوارون- 2004
هاري بوتر وسجين أزكابان | اخراج: ألفونسو كوارون- 2004
الحبكة: يتناهى الى هاري أن سيريوس بلاك هرب من سجن أزكابان، وإنه يسعى لقتل هاري بوتر استكمالا للعملية التي كان اشترك فيها حين قُتل والد هاري٠ حين تفشل مهمة سيريوس بلاك يتم ارسال مخلوقات طائرة لكي تنجز المهمّة٠
نقد: الإستعانة بالمخرج المكسيكي كوارون جدد أوصال الفيلم وخلق تركيزاً أفضل على الشخصيات مدمّجة بالمؤثرات المعهودة عوض أن تبدو مصنوعة لذاتها فقط. كذلك نجح هذا التغيير في تقديم نظرة أكثر سوداوية لفيلم لا ينشد أساساً ترفيهاً للصغار بل يسعى لعكس عالم داكن وقديم. يكاد سيريوس، غاري أولدمَن أيضا إضافة جيّدة. هناك تطوّر مرحّب به في إداء دانيال ردكليف لهاري بوتر. إذ سابقاً ما بدا صبيّاً مذهولا. الآن هو أكثر جرأة ولو أنه لا يزال يبدو مذهولاً طوال الوقت٠
Harry Potter and the Goblet of Fire ***
هاري بوتر وكأس النار | إخراج: مايك نيووَل- 2004
هاري بوتر وكأس النار | إخراج: مايك نيووَل- 2004
الحبكة: الشكوك تحيط بهاري من كل جانب بسبب ماضيه. اللغز المتعقل بمقتل والديه لا يزال بلا جواب ما يزيده أسى وضياعاً. كذلك يترك تأثيره على محيط هاري وبين صداقاته ما يفرض عليه دخول المزيد من التحديات والصراعات للبرهنة على جدارته وحسن نواياه٠
نقد: المزيد المعارك من المؤثرات في حبكة جيّدة الكتابة، ولو أنها مرة أخرى، وبشكل طبيعي، تختزل وتلغي الكثير من كتاب يزيد عدد صفحاته عن ستمائة صفحة. نيووَل يعتني بالحركة والمونتاج محدثاً ايقاعاً لا يتوقّف. صديقا هاري (رون وهرموين) يعانيان قدراً ملحوظاً من التهميش بعدما كانا أكثر تواجداً في المرّات السابقة ، وهو تهميش ازداد مع بلوغ المسلسل حلقته الخامسة٠
Harry Potter and the Order of the Phoenix **
هاري بوتر وطائفة الفينكس | إخراج: ديفيد ياتس- 2007
هاري بوتر وطائفة الفينكس | إخراج: ديفيد ياتس- 2007
الحبكة: العالم ليس على ما يرام في مملكة السحرة وهاري بوتر يجد نفسه وحيداً (الا من صديقيه المذكورين) بعدما تمّ تقديمه للمحاكمة حين اضطر لاستخدام السحر خارج المدرسة٠ تزداد الأمور سوءاً حين يكتشف أن المدرّسة الجديدة دولودريس (تيلدا سوينتون) التي لها أغراض أخرى من بينها السيطرة علي المدرسة٠
نقد: ديفيد ياتس الآتي من التلفزيون يحقق نتيجة مرضية بصعوبة. جزء من هذه الصعوبة يعود الى أن عليه مواصلة ما بدأه الآخرون وبل تجاوزه أيضاً. السيناريوهات الأربعة السابقة كتبها ديفيد كووَب، الذي كتب الفيلم الأخير، لكن الكاتب البديل مايكل غولدنبرغ خفف وطأة استخدام الخدع السحرية لصالح فكرة النزاع القائم داخل المؤسسة ودور هاري في نجدة السحرة الأخيار. مع التأثير الإيجابي درامياً الا أنه منح الفيلم فتوراً خصوصاً وأن هذه الصراعات الداخلية ليست عميقة او نفسية لكي يصح التعامل معها بمنأى عن المؤثرات المعهودة٠
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
CAST & CREDITS
DIRECTOR: David Yates
CAST: Daniel Radcliffe (Harry Potter), Michael Gambon
(Prof. Dumbledore), Jim Broadbent (Prof. Slughom), Emma
Watson (Hermoine), Rupert Grint (Ron), Helena Bonham
Carter (Belllatrix), Alan Rickman (Prof. Snape).
SCREENPLAY: Steve Kloves
AUTHOR: J. K. Rowling
CINEMATOGRAPHY: Bruno Delbonnel ( 35mm- Color)
EDITING: Mark Day (153 min).
MUSIC: Nicholas Hooper
PRODUCTION DESIGN: Stuart Craig.
PRODUCERS: David Baron, David Heyman
PROD. COMP.: Heyday Films FOR: Warner Bros.
USA/ UK- 2009
CAST & CREDITS
DIRECTOR: David Yates
CAST: Daniel Radcliffe (Harry Potter), Michael Gambon
(Prof. Dumbledore), Jim Broadbent (Prof. Slughom), Emma
Watson (Hermoine), Rupert Grint (Ron), Helena Bonham
Carter (Belllatrix), Alan Rickman (Prof. Snape).
SCREENPLAY: Steve Kloves
AUTHOR: J. K. Rowling
CINEMATOGRAPHY: Bruno Delbonnel ( 35mm- Color)
EDITING: Mark Day (153 min).
MUSIC: Nicholas Hooper
PRODUCTION DESIGN: Stuart Craig.
PRODUCERS: David Baron, David Heyman
PROD. COMP.: Heyday Films FOR: Warner Bros.
USA/ UK- 2009
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Silent Movies | سينما صامتة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Silent Movies | سينما صامتة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Atlantide, L’ ****
اتلانتيس
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: جاك فيدير
فرنسا | 1921
أحد أبرز إنتاجات الفترة الفرنسية الصامتة لمخرج عامله التاريخ بأقل مما يستحق٠ جاك فيدير [1948-1885] عبر هذا الفيلم انتقل نوعياً بسينماه الى ما اعتبر لاحقاً مرحلة من الأفلام المتميّزة بشعريّتها كما بواقعية حسّها العاطفي. هذا المخرج الذي وٌلد في بلدة إكسيل البلجيكية وعمل -غالباً في فرنسا- ثم مات في بلدة برانجا السويسرية، أنجز عبر هذا الفيلم تحديداً ما يُعتقد أنه أول فيلم روائي انتقل الى عمق الصحراء العربية ليقص حكايته٠ هذا، في زمنه، لم يكن شيئاً عادياً حتى ولو لم يتوقّف النقاد آنذاك طويلاً عند هذه النقطة٠
الأهم منها هي أن انتقال فيدير الى الصحراء حيث تم تصوير هذا الفيلم لم يكن بقصد التصوير في الأماكن الطبيعية فقط، بل توظيف تلك الطبيعة كنسيح درامي ونفسي للفيلم. كجزء من عالم يتم التعبير عنه بالكامل وليس كمحيط ديكوراتي للشخصيات٠ يسرد الفيلم حكاية الضابط سان إيفيت (جورج مولشوار) والكابتن مورانج (جان أنجيلو) اللذان عُهد إليهما برحلة لاكتشاف مدينة »أتلانتيس« الضائعة. رحلتهما تتم بمعاونة مرشد عربي أسمه بوجمعة (محمد بن نوى) وفي مرحلة منها يعترض طريق الثلاثة (الذين يرتحلون على الجمال) طوارقي بإسم سفير بن شيخ كان قتل ضابطا بإسم ماسار كما سيتبيّن لاحقاً. الطوارقي يسمم العربي ويتخلّص منه ثم يوقع الفرنسيين في الفخ حين يطأون واحة تقع بين الجبال الصخرية٠ عند باب مغارة يشعل الطوارقي نباتات الحشيش فيخدّر الإثنين وحين يفيقان يجدان نفسيهما وقد أصبحا داخل مملكة اتلانتيس التي ترأسها الملكة أنتينيا (تقوم بها ستاسيا نابييركوفسكا وهي ممثلة ولدت بعد عام من ولادة فيدير وماتت قبله بثلاثة أعوام مثلت فيها أكثر من خمس وثمانين فيلماً) التي تقرر أنها تريد الزواج من الكابتن مورانج، لكن حين يرفضها ذاك تؤلّب عليه الضابط سانت أفيت وتدفعه لقتله٠
هذا هو التلخيص المباشر، لكن الفيلم لا يبدأ ولا ينتهي كبداية ونهاية هذا التلخيص، بل يسبر موضوعه بأسلوب متراصف من المشاهد الآنية ومشاهد الفلاش باك ويبدأ حين تجد دورية من الحامية الفرنسية (قوامها كابتن فرنسي وجنود عرب) رجلاً على شفير الموت في الصحراء. ينقذونه من الموت (يسقيه العربي) ويتم نقله الى المستشفى حيث تبدأ ترائيات تقض مضجعه (بعض ما وقع في اتلانتيس). ثم إذ يُطلق سراحه ويصل باريس يقوم المخرج فيدير بشيء يمر اليوم بلا أن يوقف أحداً لكنه في الحقيقة عمل ينم عن إدراك لكيفية سرد أبعاد تعرّفنا على ما تمر به الشخصية وما يود المخرج دفع مشاهده لتبنيه: مجموعة من المشاهد التي تقارن بين المدينة (باريس) المزدحمة بسيارات ووسائل نقل حديثة وبمواطنين يرتدون الأزياء الغربية طبعاً متقاطعة مع مشاهد من الصحراء وشحوصها وحيواناتها. قد لا يكون المرمى هنا أكثر من ادماج حركة سينمائية معروفة الغايات وبسيطة التكوين، لكن اختيارها في مرحلة ما قبل سرد ما حدث مع الضابط والكابتن اختيار ذي دلالات جمالية ودرامية خاصّة٠
نقاد ذلك الزمان، كما يخبرنا موقع فرنسي، شكوا من بطء الفيلم. الغالب أنهم كانوا اعتادوا سريعاً على الحكاية الكوميدية التي لابد أن تتحرك بسرعة أكبر (ومطلع عشرينات القرن الماضي حين وُلد هذا الفيلم كانت بداية عهد من التجارب السينمائية المبكرة في الفيلم الروائي). غاية فيدير كانت، كما لا زالت مرتسمة الآن، معايشة المكان، على نحو ما ورد معنا من ناحية، ومعالجتها بذلك الحس الشعري. حيث هناك وقت لسرد الحركة البسيطة لأنها حركة مهمّة ترتبط، في الفيلم، بالرمال وموقع الشمس والشخصية وربطها المكاني بالشخصيات الأخرى الخ...
إنه كما لو كان تاركوڤسكي زمانه. في أحد المشاهد المبكرة نرى القافلة العسكرية في لقطة بعيدة. ينفصل عنها عربيان يمتطيان الجياد ويهرعان (إذ شاهدا الرجل الملقى على الرمال). اللقطة بعيدة وتأخذ وقتها قبل أن يصل العربيان الى موقع قريب منها ما يذكّر باعتماد ديفيد لين للمبدأ نفسه حين قدّم شخصية عمر الشريف، فارساً قادماً من قلب الصحراء الى موقع الكاميرا في مشهد يأخذ وقته بكل عناية وإشباع٠
العرب في هذا الفيلم يتم تقسيمهم، على نحو غير مستفز او عدائي، الى معسكرين: لا تحامل ولا ضغينة او مقارنات تميّز الفرنسي عن العربي بتصرّفات او مسالك خاصّة. الطوارق هم الخارجين عن القانون، وهناك مشهد للطوارقي سفير بن شيخ وهو يصلّي، وهو شرير الفيلم، ما قد يعكس ربطاً غير مرض لكنه لا يبدو محكماً او مقصوداً لإدانة٠
DIRECTOR: Jacques Feyder. CAST: Jean Angelo, Stacia Napierkowska, Georges Melchior, Marie-Louise Iribe, Abd-e- Kader Ben Ali, Mohamed Ben Noui, Paul Franceschi. SCREENPLAY: Jacques Feyder. NOVEL: Pierre Benoit, CINEMATOGRAPHY: Victor Morin, Amédée Morrin, Georges Specht (B/W). PRODUCER: Louis Aubert. PROD. COMP. Internationa et Commercial de la Cinématographie/ Société Génèrale le Développement/ Thalman et Cie [France - 1921] 136 min.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved- Mohammed Rouda ©2007- 2009٠