Year 3 | Issue 97 | Horrible Bosses | Films of the Month.



FLASH*back

Naked ***
عاري
حقق المخرج مايك لي هذا الفيلم الأقل شهرة من بين معظم أفلامه الأخرى سنة 1993. إنه دراما إجتماعية سوداوية حول شاب ارتكب جريمة اعتداء على إمرأة وبات يخشى على حياته. يهرب من شمال إنكلترا الى لندن للتخفي من عائلتها ويلتحق بصديقة قديمة. لكنه ممزّق النفس والرغبات في هذه الدراسة الإنسانية البسيطة المشغولة بإتقان مع تمثيل واقعي من ديفيد ثيوليس (الصورة)٠

NEW * Releases


Horrible Bosses* 
    ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: سث غوردون
تمثيل:  كولن فارل، جاسون بايتمان، تشارلي داي
النوع:  كوميديا
الولايات المتحدة- 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review  N. 256
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

 جاسون بايتمان، تشارلي داي، جاسون سوديكيس ثلاثة موظّفين يخططون لقتل ثلاث رؤساء عمل هم كَڤن سبايسي، كولين فارل وجنيفر أنيستون. وإذ تتابع أحداث هذه الكوميديا التي يمنح العنوان الإيحاء بأحقّية هؤلاء في الخلاص من رؤسائهم في العمل، تود لو أن أحدهم فكّر في التخلّص أيضاً من المخرج سث غوردون ومن كاتب السيناريو وصاحب القصّة مايكل ماركوفيتز.
مبني على معالجات السينما الحاضرة التي تقذف بالفكرة ثم تمنحها تطبيقاً مباشراً ينقصه الذكاء، ومعالج على نحو يريد الوصول إلى تلوين الأخيار والأشرار من دون أي عمق يأخذ الحكاية إلى بعد ثالث، ثم معمول لكي يمنح المشاهد وجبات من الكلام المقذع والمشاهد المفعمة بالسوقية وتلك التي تبدو حثّاً على تناول الكوكايين. مع ذلك، قفشات هناك وأخرى هناك تتدخّل وتكاد ترفع بالفيلم درجة او درجتين، لكن ثقله (او ثقل دمه بالأحرى) هو أكثر مما تتحمّله تلك المحاولات فتسقط تحته.
المحاسب كيرت (سوديكيز) لا يستطيع أن يرى الرئيس الجديد للشركة (فارل) يتسبب في هدمها تبعاً لنزواته وإدمانه المخدّرات. نك (بايتمان) لا يستطيع تحمّل تعنيف رئيسه دايف (سبايسي) وتوبيخه المستمر. أما دايل (تشارلي داي) فقد تحمّل قدر ما يستطيع من محاولات طبيبة الأسنان جوليا  (أنيستون) إجباره على مطارحتها الغرام.
لحين يشط التفكير في أن أدوار جنيفر أنيستون في السنوات الأخيرة تبدو كما لو حيكت خصيصاً لها لكي تعكس حالتها النفسية والعاطفية المحبطة، لكن تقديم جايمي فوكس في دور رئيس عصابة شوارع لمجرد أنه أسود، والفرصة المتاحة عبر هذا التقديم لمزيد من كلمات الشوارع ونكات المراحيض تجعل المسألة السابقة غير مهمّة على الإطلاق.
في أحد المشاهد، يرد ذكر فيلم »غريبان في القطار« وهو عمل كلاسيكي رائع من المخرج ألفرد هيتشكوك حققه سنة 1951 وفيه يتعارف رجلان (فارلي غرانجر وروبرت ووكر) في قطار والثاني يعرض على الأول قتل والدته في حين سيقتل هو خطيبة الثاني وذلك لأن ما يبحث البوليس عنه هو الدافع، وليس هناك دافعاً  وراء قيام كل واحد بقتل شخص لا يعرفه. لكن فيلم هيتشكوك خال من أي لقطة غير ضرورية ومبني على طبقات من التشويق غير المفتعل. وإذا ما حمل كوميديا سوداء، فهي في مكانها الضمني الصحيح. كل ذلك يجعل ذكر »رؤساء شنيعون« للفيلم مُهيناً.
أبطال هذا الفيلم سيتبادلون الجرائم بقناعة، لكن ما يحول دون قبول الفيلم، ليست الحبكة ولا ما تستعيره من فكرة، بل حقيقة أن الفيلم يصرف الكثير من الوقت والجهد على تأكيد نيّته في أن يكون مزعجاً، والقليل على إنجاح ما كانت الفكرة ستطرحه فيما لو تمّت معالجتها بقليل من الذكاء والرغبة في تسويق السوقية
وفي حين أن المرء لا يبحث عن ممثلين يؤدّون هاملت او دكتور جيفاكو، الا أن تقديم ممثلين غير قادرين على إثارة الضحك حين يكون ذلك مطلوباً هو مشكلة عويصة أخرى تزيد من صعوبة قبول الفيلم ولو في أطر تفصيلية منفصلة عن بعضها البعض٠


FILMS OF THE MONTH 


TRANSFORMERS: DARK OF THE MOON   * 
إخراج: مايكل باي
تمثيل: شايا لابوف، روزي هنتينغتون وايتلي، جون تورتور
جون مالكوفيتش
النوع: خيال علمي [مسلسل/ ثري دي] الولايات المتحدة- 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review  N. 255


قد يمر وقت طويل قبل أن ينافس هذا الفيلم، فيلم آخر من إنتاج بهذا الحجم سوءاً. قد يمر الصيف بأسره والصيف المقبل كذلك، الموسمان التقليديان لإطلاق الأفلام الكبيرة, قبل أن نجد فيلماً نستطيع أن نقول أنه أسوأ من هذا الفيلم- وقد يكون هذا التنبؤ مخطئاً إذ أن هوليوود وقد فقدت البوصلة على الطريق ما بين شباك التذاكر والبنك، تبرهن على أنها قد تحقق أكثر الأفلام سوءاً وهي لا تدري. او- بفضل الملايين المحتشدة لإنجاح مثل هذه الأفلام- تدري ولا تكترث.
هناك مقدّمة من نحو سبع دقائق، ثم سبع دقائق أخرى لافتة في مطلع هذا الفيلم. بعد ذلك هو عمل خال من الفواصل الصحيحة والروابط المتينة والشخصيات التي لديها ما تعكسه او تبلوره. في نصف ساعة (بعد الأربعة عشر دقيقة الأولى) يردد الشاب سام (لابوف) على مسامع من في الفيلم، وعلى مسامعنا بالطبع، أنه أنقذ العالم (بأسره) مرّتين من قبل. يقصد طبعاً في الجزأين الأول (أفضل الأجزاء) والثاني. بالتالي، يقول، هو بحاجة إلى أكثر من وسام من الرئيس باراك أوباما (يُشاهد ممثل شبيه بالرئيس الأميركي وهو يقلّد سام الوسام).... إنه بحاجة إلى عمل. نعم أنقذ العالم كله مرّتين بطوليّتين وضن عليه العالم بوظيفة. من هنا كل الحسابات الأخرى خاطئة: صديقته الحسناء (مظهر ليس إلا) كارلي (وايتلي) تصر على التمثيل بساقيها والمسؤولة عن الدفاع الأرضي ضد وحوش الفضاء (فرنسيس مكدورماند) ليس لديها ما تقوم به سوى التظاهر بأنها إمرأة جادّة فوق العادة.
الحقيقة هي أن أحداً ليس لديه ما يقوم به. حلّل الفيلم ستجد أن شخصياته البشرية تؤدي أدواراً ثانوياً في كنه الصراع القائم بين مخلوقات ميكانيكية نقلت حروبها من كوكب بعيد إلى كوكب الأرض. فريق من هذه المخلوقات يحب أهل الأرض (شكراً جزيلاً) وفريق آخر عدو للأرض من باب عداوته للفريق الأول. والدمار، يبشّرنا الفيلم، سيكون شاملاً ورهيباً. كل فناني المؤثرات الخاصة والكومبيوتر غرافيكس أصرّوا على ذلك.
في مطلع الفيلم هناك استخدامات مقبولة لوثائقيات من عهد الرئيس الأميركي جون ف. كندي وبعده رتشارد نيكسون وحالياً باراك أوباما. جاء الفيلم بأشرطة وثائقية وطلب من ممثلين شبيهين القيام بلقطات قليلة لكي يبدو الرئيس بنفسه فعل ما ينص المشهد عليه. هذا المنوال الساذج من الإستخدامات هو أكثر ما وصل إليه الإبداع من درجات. بعد ذلك الفيلم حر لكي يتخبّط في كل ركن من أركانه. على الكوكب البعيد شعبان من العمالقة الميكانيكيين يتحاربان بضراوة والأشرار أقوى. يهرب أحد الأخيار بمركبته الفضائية ومعه سر من أسرار دولته ويتحطّم عند سطح القمر. الفيلم سيقترح علينا أن الروس والأميركيين آنذاك (في الستينات) كانوا يعلمون أشياءاً عن هذه الحرب وقاموا بإخفائها عن البشر وهاهم سيواجهون خطر التدمير الشامل من قبل أشرار ذلك الكوكب ثمناً لذلك.
لا تخشو شيئاً .... شايا لابوف أنقذ العالم مرّتين (هل تذكرون؟) وهو سينقذه مرّة ثالثة.... رابعة او خامسة إذا ما كان هناك بلهاء يكتبون وينتجون ويخرجون مثل هذا الفيلم. معه مجموعته من الميكانيكيات وأحدها يصر على أن يلعب دور سيّارة صغيرة تتحوّل وحشاً. كذلك تفعل شاحنة قديمة ... هل كان على الوحش أن يتقمّص شكل شاحنة قديمة...او أي شاحنة على الإطلاق؟ لمَ لم يتقمّص شكل آلة تدفئة تبعث ببعض الدفء في أوصال هذا الفيلم البارد؟ او غسّالة تغسل مشاكله المختلفة؟ 
الفيلم بثلاثة أبعاد، بينما لا يحتمل البعدين. والنافر منه (وقد شاهدته كاملاً ببعدين وربع ساعة بالأبعاد الثلاثة) هو خلطة داكنة من الضوضاء البصرية خالية من عنصر الإيحاء والفن. الرغبة- كما الحال دائماً في أفلام مثلّثة- هو وضع ما يُثير المشاهد في حضنه. حسنة البعدين أن ذلك ليس مطلوباً وهذا يكشف عن ناحية سيئة لا أدري إذا كان المشاهد المقبل على الأبعاد الثلاثة سيدركها وهي أن الفيلم سطحي في العمق فعلاً. المشاهد في الحالتين (كما أتصوّر) يبقى في مقعده غير ملزم ولا متشوّق لكي يندمج مع ما يراه. وفي المشاهد التي كان يمكن للمخرج مايكل باي إنجاز بعض القيمة فيها، تراه يختار تشويهها بمونتاج ليس لديه الوقت لكي يترك الممثلين ينتهون من كلامهم او يمنح أحدهم حسنة التعبير لثانية واحدة بعد انتهاء الجملة. ليس أن السيناريو لا يستحق أن يُعامل مثل ورق السندويتشات، لكن على الأقل كان يمكن تحسين بعض الجوانب بحيث يستطيع العنصر البشري التنفّس طبيعياً بعض الشيء.
»ترانسفورمرز- 3« فوق كل ذلك، عنصري النزعة. كل شخصية غير أميركية (ولدينا هنا روس وواحد من أصل آسيوي و"شرق أوسطيين") هي شخصية تتمتّع إما بالغباء او بالجنون او بالإخفاق او بالثلاثة معاً.
مع مطلع الفيلم هناك غارة فضائية على حاجز عربي. يشير الوحش للجنود أن يلزموا أماكنهم فينصاعون سريعاً. ذو الأصل الآسيوي مسكون بالخوف والشر لدرجة فقدانه رجاحة عقله والروس... مهما بدوا جيدين، هم -يقول الفيلم- ذوي نزعة مافياوية.... لكن اتركها للأميركي، سوف يتعامل معهم بنجاح.
أتركها لهوليوود وسوف تسلب المشاهدين لا ما بقي في جيوبهم فقط، بل ما بقي في عقولهم أيضاً


CARS 2 ***1/2
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: جون لسيتر
أصوات: أوون ولسون، لاري ذ كايبل غاي، مايكل كاين، إيدي إيزارد، جون
تورتورو، جو مونتينا، إميلي مورتيمر
النوع: أنيماشن | الولايات المتحدة- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review  N. 252


بعد خمس سنوات (هل هذا معقول؟) على إطلاق »سيارات«، فيلم الأنيماشن الجيّد لشركة بيكسار، تعود السيارات القديمة ومعها مجموعة أخرى كبيرة من العربات الكبيرة والصغيرة كما الشاحنات، لكي تقدّم حكاية أخرى من بطولتها. وكما في الجزء الأول، يدهمنا "سيارات 2« بحقيقة أنه في حين تتألّف معظم أفلام الأنيماشن من حيوانات ناطقة (سعادين، دبب، ثعالب، قطط، كلاب، أسماك الخ...) فإن البطولة في هذه السلسلة ذات الجزأين إلى الآن لجماد. السيّارة التي نركبها ونقودها وننتقل بها من مكان لآخر لها حياتها الخاصّة كما كان للروبوتس حياتهم الخاصّة في »إ وول« وكما كان للعب والدمى الولادية حياتها الخاصّة في سلسلة Toys
أول »سيارات« كان تحفة صغيرة في واقعه. إلى جانب فن التنفيذ المختلف دائماً في انتاجات بيكسار عن سواها، كانت هناك الأجواء الرومانسية. لا. ليس نتاج قصّة حب بين سيّارتين، بل نتاج الحديث عن سيارات الأمس التي دهمها التغيير وأصبحت مركونة في بعض صحارى الغرب الأميركي تستشف من الأمس رحيقها الدائم من دون أن يكون لديها بديل حاضر.
»سيارات 2«، لكي ينجح كان يحتاج الى قصّة جديدة وقد وجد له صانعوه هذه القصّة:
لايتننغ ماكوين (نسبة الى الممثل الراحل والمعروف برياضة سباق السيارات ستيف ماكوين) لديه أكثر من سبب في رغبته الإشتراك بالسباق الدولي الذي سيقام في باريس. من بين هذه الأسباب رغبته في الفوز على سيارة إيطالية منافسة والإنطلاق أيضاً في مغامرة تشمل أيضاً طوكيو وبلدة إيطالية خيالية. يصاحب لايتننغ ماكوين الشاحنة ماتر الذي سيتّهم بأنه جاسوس أميركي بعد وصولهما الى طوكيو. والمسألة الجاسوسية هي أساسية في هذا الفيلم، بل هو يبدأ بها حين نرى سباقاً يقوده الجاسوس البريطاني (مايكل كاين) ضد سيارة تمثّل عالماً ألمانياً (توماس كرتشمان). لاحقاً خطا الترفيه القائم على متابعة سيارات تتحدّث (تم رسم نحو 145 سيارة) وقصّة جاسوسية كان يمكن الإستفادة منها في فيلم حي، يؤلّفا الفيلم كحكاية كما كإنتاج ترفيهي.
الفيلم بالأبعاد الثلاثة، ورغم أن هذا الناقد لا يكترث كثيراً لتقنية قائمة على فرض الفيلم على مشاهديه والإنتقال الى أحضانهم، الا أن طريقة تنفيذ صانعي هذا الفيلم لنظام الأبعاد الثلاثة جيّدة ومختلفة تماماً كما كان الحال بالنسبة لفيلم »أڤاتار» مع اختلاف الوضع الإنتاجي بين فيلم تكلّف نحو 60 مليون دولار لصنعه، وآخر حلّق على أجنحة 250 مليون دولار من الكلفة او ما فوق.
شيء مهم في سياق ما تقوم به »بيكسار« من أفلام: كل جزء ثان عليه أن يكون قائماً بحد ذاته ولو استخدم العنوانه نفسه. لو نظرنا الى الأجزاء الثلاثة من سلسلة »توي« لوجدنا أنها قصصاً مختلفة وليس- كما في حالات كثيرة أخرى- قصّة واحدة مكررة او ممطوطة. وهذا هو الحال في »سيارات 2«. حتى وإن لم تشاهد الجزء الأول، فإن هذا الثاني يكفي كما لو كان بداية


Super 8 **
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: ج. ج. أبرامز
تمثيل:  جووَل كورتني، كايل شاندلر، إيلي فانينغ، رون إلدارد
النوع: خيال علمي  | الولايات المتحدة- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 253


لم يأت ستيفن سبيلبرغ بجديد حينما قام، سنة 1977، بإطلاق «لقاءات قريبة من النوع الثالث
Close Encounters of the 3rd Kind
مع حفنة من الأولاد. فالسينما وضعت أولاداً وأطفالاً في سينما الخيال العلمي منذ عقود قبل ذلك الفيلم. واحد من الأمثلة التي تخطر سريعاً على بالي هو فيلم لجاك أرنولد بعنوان « جاء من الفضاء الخارجي«
It Came From the Outer Space
سنة  1953. في ذلك الفيلم نرى صبيّاً في عائلة صغيرة يكتشف أن مخلوقات فضائية أحكمت قبضتها على معظم أهل البلدة من الراشدين بحيث تغيّرت مواصفاتهم ومسالكهم الإجتماعية والعاطفية. هذا الموضوع لا يمكن خوضه جيّداً  من دون أن يكون الممثل الرئيسي في الفيلم صبياً دون الحادية عشر او نحوها. المختلف كان أن وضع الأولاد في مقدّمة الأفلام كان للضرورة ولم يكن بديلاً على الإطلاق لأدوار الراشدين. كذلك لم يكن "موضة" تسير عليها الأفلام على نحو متكرر في السينما الخيالية بأسرها كما هو الحال اليوم. إنها ضرورة التفريق بين ما يتوجّه الى كل الأعمار بمن فيهم الصغار، وبين التوجّه الى الصغار سنّاً ومن خلالهم الى الكبار كذلك.
هذه الضرورة هي المنتفاة اليوم ونحن نتلقّف أفلاماً متوالية من بطولة أولاد او -في أفضل الحالات شبّاناً دون العشرين. لقد أوجد نجاح سبيلبرغ في العام 1977 خامة لتكرارها، وهو عاد الى إسناد أدوار أولى في أفلامه للأطفال  في نحو عشرة أفلام، إما على نحو مستقل بحيث يقود الصبي البطولة على نحو شبه مطلق، او يشترك بها جنباً الى جنب راشدين. من بينها أفلام ذات ضرورة في هذا الإتجاه بلا ريب كونها تسرد حكايات تتطلّب ذلك (كما الحال في "إمبراطورية الشمس" او "ذكاء صناعي") لكن معظم الأفلام الأخرى كانت إثارية تستخدم المنوال لتوسيع رقعة جمهورها (كما في "إي تي"، "هوك"، "
الفك المفترس"، "إنديانا جونز- 2" الخ...)0
هذا من دون حسبان الأفلام التي أنتجها على هذا النحو، و"سوبر 8" هو آخرها، وأسند إخراجه الى ج. ج. أبرامز الذي نفذ فكرة كتبها بنفسه تقوم على خمسة فتيان وفتاة واحدة (إيلي فانينغ) منخرطون في تصوير فيلم بكاميرا سوبر 8 (من ابتداع منتصف الستينات واستمر العمل بها على نحو واسع بين الهواة حتى وصول كاميرات الفيديو)0
يأخذ السيناريو على عاتقه تقديم الصبي الرئيسي أوّلاً جو (جووَل كورتني) إبن شريف البلدة الصغيرة جاك (كايل شاندلر) الذي لا يزال يشعر بالأسى والغضب على جارهما داينارد (رون إلدارد) الذي تسبب في مقتل زوجته (أم الصبي) بسبب قيادته السيارة وهو سكير. إذاً، الدقائق العشر الأولى، او نحوها، هي مراجعة "نفسية" و"عاطفية" لحال صبي وأبيه ينتقل منها الفيلم سنوات قليلة الى الأمام حيث نرى جو مشترك مع أترابه في تصوير فيلم رعب يودّون الإشتراك به في أحد مهرجانات الهواة. بين أصدقائه الفتاة أليس (فانينغ) إبنة من؟ إبنة لويس طبعاً ما سيشكّل مصاعب لجو حين يلاحظ والده أنه يحب أليس، ويلاحظ والدها أنها تحب جو.
لكن قبل أن نصل الى هذه المرحلة "العميقة" من التجارب "الإنسانية"، وبعد التمهيدات وتوزيع الشخصيات أمام المشاهد لكي يعرف عما يتحدّث عنه الفيلم، سنرى الأولاد ينطلقون في ساعة متأخرة من الليل لتصوير مشهد من الفيلم في محطّة القطارات. إنه فيلم مصاص دماء والمخرج (صبي بدين مضطرب) يحاول الإستفادة من المكان قدر استطاعته. فجأة يأتي قطار كبير (وطويل جدّاً) من بعيد مندفعاً كما لو كان في سباق مع سواه. من الوجهة المقابلة تظهر شاحنة صغيرة (بِك أب) تسير فوق القضبان في الإتجاه المعاكس.  الصدام المحتمل يقع والقطار يرسل عرباته كلّها كما لو كانت بيوتاً ورقية في كل إتجاه، مثيرة الدمار الشديد، والخراب الشامل. الحديد يرتفع في الهواء وينزل على الأرض كما لو كان مطراً من جحيم. الكارثة تحط في المكان الذي يبدو كما لو كان تعرّض للنسف.... لكن -هل أنت مستعد؟- الشاحنة الصغيرة صمدت. ليس فقط أن آثار الصدام كانت محدودة، بل أن سائقها لا يزال على قيد الحياة.... فقط بضعة إصابات غير بالغة وبعض الحروق.
ماذا تقول هنا في فيلم تكلّف خمسين مليون دولار (رخيص طبعاً) لكنه يحمل خطأ فادحاً كهذا؟ في أفلام الأمس التي كانت تكلّف من بضعة مئات ألوف الدولارات كان من النادر أن تجد خطأ من هذا النوع. لكن إذا ما فوّت المشاهد هذه المشكلة، فإنك ستجد الفيلم في نصف ساعته الأولى يبدو كما لو أن حكايته لابد من رويها بالإستناد إلى تلك المجموعة من الأولاد، أي أنهم ضروريون للعمل.  الأمور تفلت تماماً من هذا التبرير حينما ترتفع وتيرة الأحداث، وتكبر مساحة العرض ويشتد الدمار (القطار المدمّر كان يحمل مخلوقاً فضائياً متوحّشاً ينفلت في موجة تدمير وقتل) فإذا بالتركيبة التي هيأت لهؤلاء الأولاد قيادة الفيلم تبدو فارغة من الدوافع القصصية او الدرامية، والفيلم يريد التعامل مع الكبار ومع الصغار فينتقل عبر مشاهده على نحو فوضوي
كل ذلك رغبة في ربح الأولاد، ذلك الجمهور غير المؤكّد الذي لا يطلب من الفيلم أي بذل فني. صحيح أن "سوبر 8" أفضل من سواه من ناحية تنفيذية لنحو نصفه الأول، الا أنه مشترك في تلك الرغبة استثمار المشاهدين دون الخامسة عشر وتحقيق فيلم ولاّدي.
هذه الرغبة تدفع الفيلم الى الإنتحار بعد 40 دقيقة من عرضه، كما تدفع أفلاماً حديثة أخرى بعضها معروض مثل "كونغ فو باندا 2" و"بطريق السيد بوبر" الموجّه فعلاً لذوي العقول الطريّة،  و"مصباح أخضر". ما تشترك فيه هذه الأفلام التي تؤلّف المراكز الثلاث الأولى بين الأفلام الأكثر نجاحاً حالياً، هو أنها موجّهة لشريحة الأولاد او للكبار الذين لا زالوا يتصرّفون كأولاد.
الوحش نفسه لا يظهر -بكامله- الا متأخراً، والفصل النهائي الذي يظهر فيه يشبهه تماماً من حيث أنه غير مفسّر ولا واضح لكنه مركّب من كل كليشيه ومشهد سابق ونمط سالف. وحين ينظر الأب إلى إبنه ويحضنه، وينظر الأب الآخر إلى إبنته ويحضنها.... تدرك أن بصمة ستيفن سبيلبرغ العاطفية هي الوحيدة الواضحة والجلية.
 

BAD TEACHER  **
-------------------------------------------------------------------------------------------------
إخراج: جاك كاسدان
تمثيل:  كاميرون دَياز، جاسون سيغل، جستين تمبرلنك، لوسي
بَنش
النوع: كوميديا  | الولايات المتحدة- 2011
-------------------------------------------------------------------------------------------------
Review n. 254

»المعلّمة السيئة« من ابتكار كتابة سيئة (بطلاها لي ايزنبيرغ وجين ستوبنتسكي) وإخراج سيء من جاك كاسدان الذي هو إبن مخرج غير سيء أسمه لورنس كاسدان. ما يُفترض به أن يكون كوميديا ناتجة عن وضع شخصية استاذة مدرسة تحفل بالعيوب ولا يمكن اعتبارها نموذجية، ينطلق مثل ضوضاء بصوت واحد. تعتقد أنها ستتعوّد عليه، لكنك في الحقيقة ستُصاب بضجر قد يلازمك إلى أن تشاهد فيلماً كوميدياً آخر أفضل. وعلى اعتبار أن الأفلام الكوميدية في العشرين سنة الماضية هي أقل المحاصيل الزراعية بهجة وفائدة، فإن انتظارك سيطول. كنصيحة: اشتري أسطوانة فيلم للوريل وهاردي، ستضحك للأبد.
كاميرون دياز هي المعلّمة المشكو منها (أنا أشكو لكن الفيلم يمسح الجوخ). إمرأة أنانية لديها مطالب في الحياة لا تلتقي والعمل الذي تقوم به. إنها تغفو في المدرسة. تهرب من الواجبات. تتخلّص من التعليم بعرض الأفلام وهمّها الحياتي كامن في الشأن الأنثوي. إنها ليست معلّمة سيئة فقط، بل إمرأة سيئة أيضاً. لماذا إذاً أصبحت معلّمة؟ لأنه عمل لا يتطلّب وقتاً طويلاً لممارسته. في البداية، وتستطيع أن تغمض عينيك وتتوقّع، يقدّمها الفيلم لنا في نماذج تشرح لماذا هي سيئة. بعد ذلك يختفي التعليم بأسره وينصرف الفيلم الى الجانب العاطفي.
قبل أن يختفي التلامذة من الصورة تدريجياً، يختفون من منظورها كليّاً، فهي منشغلة عنهم (الا حين تشتمهم وتسيء معاملتهم) لأنها كانت خسرت حبّها الأول (غادر البيت من دون رجعة) وعيناها على زميل لها تريد أن تجذبه الى شباكها. ألم نر هذا الفيلم من قبل؟
الشأن العاطفي لا يحسّن الفيلم لأن مستوى الخطابة فيه واحد، ولأن السيناريو هزيلاً يتألّف من عظام نافرة وجلد فوقه. هذا الجلد عبارة عن نكات تواليت (كالعادة في الأفلام الكوميدية هذه الأيام) وشتائم وكلمات مكتوبة فقط لأنها تستدعي ردوداً من نوع "الرندحة" ولو المنمّقة والقصيرة. لا ريب عندي أن المخرج المناسب لكل كاتب سيناريو أبله كالكاتبين المذكورين هو استبدال أي تحد محتمل لشحذ موهبة بكلمات حوار سخيفة او بشتائم يُراد لها أن تعبّر عن الشخص الناطق بها
إذا لم أكن راغباً في منح الفيلم مزيداً من الحديث (او الخط القصصي شيئاً من التفصيل مروراً بمحاولة المعلّمة الفوز بقلب من تعتقد أنها تحب ووصولاً إلى اكتشافها أنها تستطيع أن تصبح معلّمة أفضل- واو... يا للإكتشاف) فإن ذلك عائد إلى أن وقتي ووقتك أثمن من ذلك.
بالنسبة لكاميرون دَياز، تبدو كمن وجدت ضالّتها. كمن أرادت أن تجد شخصية هزيلة تؤديها من دون تعب وبكثير من الإستمتاع تماماً كمن تدرك أنها أمام الكاميرا ولديها حسابات معروفة تصفّيها مع من لم يقبل سابقاً على أفلامها.


PIRATES OF THE CARIBBEAN:  ON STRANGER TIDES **1/2
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 إخراج: روب مارشال
أدوار أولى: جوني دَب، جفري رَش، بينيلوبي كروز، إيان مكشاين٠
النوع: مغامرات [أجزاء مسلسلة] الولايات المتحدة- 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 250

هناك قدر من الكوميديا وقدر من الحب وقدر من الأكشن والمعارك، وكثير من الزيف في المشاعر والتصرّفات  بحيث أن لا الكوميديا مضحكة، ولا العاطفة مؤثرة ولا الأكشن من مبارزات سيوف او مشاهد قتال او معارك جيّدة التنفيذ والوقع. على ذلك فإن  "قراصنة الكاريبي: على أمواج أغرب" هو أفضل من الجزأين الثاني والثالث كما أخرجهما غور فيربنسكي٠
 يبدأ الفيلم بمحكمة معقودة والمتّهم فيها أحد معاوني القبطان سبارو، وأسمه غيبز (كَڤن مكنالي) الذي يواجه القاضي. القاضي ليس سوي القبطان جاك سبارو (جوني دب) وقد استطاع التسلل الى المنصّة بعدما حجز القاضي الحقيقي في حجرة مقفلة). وفي حين كانت الأفلام سابقاً ما توفر بعض الشرح حول كيف تمّ له ذلك، فإن هذا الفيلم ينتمي الى المنوال الحاضر الذي يشبه في طريقة تنفيذ أحداثه الرسوم المتحركة حين يصبح لزاما تبرير حركة او موقف. لا بأس، المقدّمة تودي الى مطاردة في شوارع لندن
العتيقة (الأحداث كما نعلم تقع في القرن الثامن عشر او نحوها) هي من أفضل فصول الفيلم. وسوف لن نصل الى فصل ثان جيّد التنفيذ الا بعد مرور نحو ساعة وربع حين يقدّم لنا الفيلم مشاهد معارك بين حوريات جميلات يتحوّلن الى مفترسات وبحارة يجدون أنفسهم ضحايا محتملين. الجيّد في هذا الفصل هو تنفيذه تصويراً وتصميماً ومونتاجاً، كما تنفيذه كأجواء، فالفيلم حينها كان أصبح داكناً وهذا الفصل يندمج مع تلك الدكانة جيّداً ما يكاد يشي بأن المخرج روب مارشال، الذي حقق فيلمين موسيقيين من قبل ثم فيلماً درامياً، ربما يصلح لأن يحقق أفلام رعب أيضاً٠
قبل ذلك فصل كبير من الأحداث (الثاني من ثلاثة) حول من سيصل الى سواحل جزر
قبل الآخر لكي يحصل على فرصة استحواذ ينبوع الحياة. القرصان بلاك بيرد  (إيان مكشاين) المتعاون مع الأسبان او القرصان باربوسا (جفري رَش) المتعاون مع البريطانيين. هذا ما يترك سبارو طليق اختيار الجهة التي يريد العمل معها، فهو يتظاهر بالمودة للأول، ثم ينضم للثاني. في غضون هذه الأحداث التي تنتقل من دون إثارة ولا تشويق من أي درجة ملموسة،  سيكرر سبارو، وكل المحيطين به،  الأداءات بما يناسب التلفيق في المشاعر. فلا شيء هنا صادق النبرة او ممنوح ذلك القدر من الإيمان بضرورته. وإذ تتوقّع من جوني دب أن يُعيد ترميم ذلك الأداء الملتوي الذي أسسه لهذه الشخصية، الا أنك تتوقّع منه جديداً ما فيه عوض تركه على حاله

The Hangover Part II **
إخراج: تد فيليبس
إدوار أولى: إد هلمز، برادلي كوبر، بول جياماتي، زاك غاليفاناكيس
 النوع: كوميديا [أجزاء مسلسلة] الولايات المتحدة- 2011

 تكتب قصّة فيلم وتحقق نجاحاً كبيراً. ماذا تفعل بعد ذلك؟ تكتب القصّة نفسها٠
في العام 2009 خرج "آثار السهرة" وفيه قصّة مجموعة من الرجال أستيقظوا اليوم التالي وقد نسوا تماماً ما حدث في سهرة البارحة، حين احتفلوا بتوديع أحدهم وقد عقد قرانه على إمرأة يحبها. وجدوا أنفسهم في مدينة صحراوية، داخل شقة في فندق فخم. داخل الحمّام نمر كبير، وخارجه مجموعة من الحيوانات والطيور الأخرى. وأحد أصدقاء ليلة الأمس مختف.
كان فيلماً نصف ساعته الأولى جيّدة وساعته اللاحقة درجات هبوط متوالية وصولاً الى النهاية السعيدة. الآن نفس الشخصيات ونفس الأزمة وبل نفس الغيبوبة وردّات الفعل مكررة في الفيلم الثاني. وهذا وحده كفيل بتفريغ الفيلم من الإثارة. كيف يمكن أن يترك التأثير نفسه إذا ما كانت التركيبة هي ذاتها، ما يجعله، ككثير من الأفلام الثانية والثالثة من المسلسلات الحالية، يكرر نفسه؟
فمرّة أخرى هناك حفلة زفاف ستُقام في مستقبل الفيلم الرقيب، لكن العريس ستو (إد هلمز)، وهو طبيب الأسنان من الفيلم السابق، واع على ما حدث في العام الماضي حين اقترب موعد عرس صديقه دوغ (جستين بارثا) ولا يريد تكراره. لكن  تكراره هو ما سيحدث بالفعل، مع بعض الإختلافات، فالأصدقاء يلتقون ببراءة عند أحد الشواطيء بمن فيهم فِل (برادلي كوبر) وألان (زاك غاليفاناكيس) ودوغ وشاب هو شقيق عروسه (ماسون لي). الجميع تقريباً ينتهون الى فندق في بانكوك (كون العرس سيحدث في نفس المدينة) و.... هذا آخر ما يتذكّرونه. وما لا يتذكّرونه هو محور الأحداث مرّة أخرى. هناك مطاردة عبر شوارع المدينة يجدون أنفسهم طرفاً فيها من دون سبب معلوم، وهناك الشخصية  الشريرة التي التقوا بها في الفيلم الأول، وهي آسيوي أسمه مستر شو (كن يونغ) تنتصب أمامهم وسيأخذ الشباب بعض الوقت لتبيان ما حدث وكيف انتهوا الى ما هم فيه الآن. وفي الوقت ذاته سيأخذ الفيلم وقته في زرع التمهيدات ووقتا أكثر في محاولة إيضاح الأحداث. كل ذلك في نحو مستعجل هنا وغير واف العدّة القصصية هناك بحيث لا يبقى من الفيلم الا مشاهد متفرّقة تحمل الواجبات الكوميدية بنجاح، لكن لا شيء كثير بعد ذلك.
وهناك وقت لتقديم المزيد من الشروحات حول تلك الشخصيات. هنا لابد من جلب جديد غير معروف عن تلك الشخصيات من قبل، ليس أنها ستتغيّر وستبدو جديدة، لكن سيضاف الى ما نعرفه عنها (وما نسيناه او كدنا) المزيد من التفرّعات، حتى وإن كان ما ينقص الفيلم هو المزيد من تبرير الأحداث وتبرير العمل نفسه كمادة قصصية.
في مجمله، ورغم تجديداته، لا يزال هذا الفيلم يسرق من نفسه بما في ذلك القول أن ما فعله أبطاله في تلك السهرة التي انتهت بهم الى مغامرة جديدة لا يصلح لأن يكون نموذجاً مشرّفاً. لكن ما بات يشكل العائق الأول هنا هو تصديق أن كل الرجال الراشدين من الممكن التصرّف على هذا النحو وبهذه الطلاقة. ربما رسالة الفيلم هي تحديداً أن هذا ممكن، لكن عند لحظة معيّنة قد لا تكترث إذا ما كان ذلك ممكناً او لا وتقرر أن الفيلم طرح كل مسائله في فيلم سابق أفضل شكلاً وأكثر أصالة.



 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2006- 2211٠

0 comments: