Year 3 | Issue 101
30 Minutes or Less **
ثلاثون دقيقة أو أقل
إخراج: روبين فلايشر
أدوار أولى: جيسي أيزنبيرغ، عزيز أنصاري، داني مكبرايد، نك سواردسون، فرد وود
كوميديا- أكشن | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
خلال حفلة راقصة يكشف رجل أسمه دواين (داني مكبرايد) على أن والده ربح الجائزة الأكبر في اللوتو. هذا يدفع صديقته للإقتراح التالي: لم لا يقتل أبيه ويستولي على الملايين التي ربحها؟ في هذه اللحظة يعتقد الشخص العاقل أن الرجل سيطردها كونها اقترحت قتل والده، لكنه يبدو أنه من النوع الذي يقبل النصائح ويتجاوب، هو وصديقه ترافيز (نك سواردسون)، مع هذا الإقتراح. لتنفيذه عليهما الإستعانة بقاتل محترف (مايكل بينا) ولتمويله عليهما أن يملكا المال. هنا يدخل على الخط عامل البيتزا الذي سيتم ربطه إلى عبوّة وإرساله إلى المصرف لكي يسرق المال المطلوب لدفعه للقاتل المحترف لقاء قيامه بقتل الأب. خطّة بسيطة جدّاً لا تتطلّب سوى مشاهدين غير سائلين عن أي نوع من الذكاء٠
عامل تسليم البيتزا (الممثل جيسي أيزنبيرغ الذي ينزل درجات عن مستوى دوره في «الشبكة الإجتماعية» الذي رُشح للأوسكار بسببه) موصول بروموت كونترول قابل للتفجير بضغط الزر من بعيد الا إذا استجاب موظفو المصرف وسلّموه المال الذي في الأدراج.
طريقة تبدو أسهل في الفيلم من الواقع، لكن الفيلم مأخوذ من واقعة حقيقية لم تقع بالتأكيد على هذا النحو. ولو ثابر الفيلم عليها لحققت فيلماً أفضل من ذاك الذي ارتسم على الشاشة. المشكلة هي أن المخرج روبين فلايشر لم تكن له مطلق الحريّة في اختيار المعالجة المناسبة لموضوعه هذا. إنه، في الجوهر، لابد أنه موضوع جاد لكن المنتجين الواقفين خلف المخرج والموصولون بدورهم إلى ستديو يملك روموت كونترول من شأنه إذا ضغطوا عليه تفجير المشروع من أساسه، أرادوه فيلماً هازلاً، وكان لهم ذلك بالطبع. وهذا ليس أمراً فريداً في السينما الأميركية اليوم لأنه من النادر أن تجد مخرجاً قادراً على فرض وصايته واختيار المعالجة والحس السينمائي المناسبين او المختلفين عن السائد. القصّة الواقعية انتهت بمقتل عامل البيتزا لكنه هنا له دور بطولي لابد من لوي ذراع الحكاية الأصلية لأجله
Final Destination 5 ***
الوجهة الأخيرة 5
إخراج: ستيفن كوايل
أدوار أولى: نيكولاس دأغوستو، إيما بل، مايلز فيشر، إيلين رو٠
تشويق | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل جزء من أجزاء هذا المسلسل قدّم مجموعة من الشباب والشابات الذين يجدون أنفسهم في مواجهة الموت. لقد آن الأوان ومن آن أوانه لا مهرب له من الموت، الا إذا كان السيناريو ينص له على أن يعيش. هذا الفيلم لا يختلف في هذا المنحى، ولو كان يختلف في نوعية المفارقات. هذه المرّة، وعوض الطائرة التي لم يستقلها من كان من المفترض به أن يفعل، فإذا بها تهوي، هناك جسر يهوي بعدد كبير من الناس بإستثناء من كتب لهم السيناريو النجاة وفي مقدّمتهم سام (دأغوستو) لكن بما أنه وأصحابه كان مفترضاً لهم الموت. نجاتهم غير محسوبة ولا مستحبّة وباقي الفيلم هو سلسلة من اخفاقات ملك الموت في القضاء عليهم. المهمّة التي يحاول هذا الفيلم حملها، وينجح بذلك إلى حد لا بأس به، هو إعادة تقديم نفسه على نحو جديد. صحيح أن الحكاية تدور في ذات الإطار إلا أن الشخصيات جديدة والمنهج هو شحن مشاهد خوف وقلق وعنف أكثر من ذي قبل. المخرج سبق له وأن عمل تحت إدارة جيمس كاميرون كمساعد في فيلميه «أتلانتيك» و«أفاتار»٠
The Guard ***
إخراج: جون مايكل ماكدوناف
أدوار أولى: برندان غليسون، دون شيدل، ليام كاننيغهام، مارك سترونغ٠
بوليسي | بريطانيا (2010)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الفيلم البريطاني شهد عروضه العالمية قبل بضعة أشهر من بدء عروضه البريطانية اليوم. وفي رحلاته حصد إعجاباً نقدياً أكثر مما يمنحه هذا الناقد له. ليس أنه فيلم رديء، لكنه رغم أن معالجته العامّة تختلف عن أفلام تماثله في الموضوع، إلا أنه يبقى بلا جديد على صعيد الحكاية وشخصياتها. إنه حول شرطي أيرلندي (غليسون) يعيش حياته ببطء المتعب وحين تقع جريمة يفاجيء أن الأف بي آي الأميركية مهتمّة بالجريمة وبواعثها وقد أرسلت للغاية تحرياً أسود (شيدل) لمساعدة الشرطي المحلّي. إذا قبلنا هذا الموقف المقدّم ببساطة، لا بأس من تكملة المشوار والتقاط تلك المفارقات التي يبنيها المخرج على ردّ فعل كل طرف على الآخر. فالشرطي الأيرلندي لم يعتد العمل مع أميركي، او مع أسود والأسود لم يفهم البيئة. هذا مستهلك لآخر قطرة في هذا الفيلم مع المعركة الأخيرة بين الرجلين من ناحية والأشرار (بقيادة مارك سترونغ) من ناحية أخرى. على الرغم من إعتيادية المواقف، يقحم المخرج نفسه في إيقاع متمهّل جميل، وكان يمكن أن يكون ذا وقع أكثر لو أن القصّة كانت أعمق أو أفضل. التمثيل رائع من كلا الشخصيّتين٠
In A Better World ***
إخراج: سوزان بيير
أدوار أولى: وليام جونك جوول نيلسون، مرقص رايغارد، ميكايل برشبراند، تراين ديرهولم٠
دراما إجتماعية | دنمارك/ سويد (2010)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
درجت المخرجة بيير في أفلامها على التعاطي مع الموضوع المحلّي وتطيعمه بالتأثير الخارجي. مثلاً في «بعد الزواج»، الذي أنجزته سنة 2006 قامت بتقديم شخصية دنماركي يعيش ويعمل في مؤسسة خيرية في الهند، يعود بمثالياته الإنسانية ليشهد عرس المرأة التي أحب إلى أحد كبار الأثرياء. في «شقيقان» ذلك الذي تم إقتباسه إلى فيلم أميركي الإنتاج أخرجه جيم شريدان قبل عامين، أحد الشقيقين جندي دنماركي يختفي في افغانستان ثم يعود إلى بلاده ليجد أن زوجته واقعة في حب أخيه. هذه المرّة أحد أبطال الفيلم طبيب في أفريقيا، وحين يعود ليزور مطلّقته وإبنه تقع بضعة حوادث تضعه في مواجهة حالات من العنف يواجهها بتمسّكه بموقف سلمي يؤمن به. المشكلة التي يكتشفها هي أن إبنه الصبي قد اعتمد العنف مبدأ بدوره وأنه متورّط في حادثة جنائية.
فيلمها هذا أفضل من فيلميها المذكورين أعلاه. إنه يحمل وضعاً اجتماعياً معبّر عنه باهتمام حقيقي لما هو واقع اليوم من فجوات تحياها العائلة الواحدة، لكن مشكلة المخرجة هي أن نظرتها الى العالم الخارجي وتأثيره تبدو مقحمة ورسالتها غير جليّة. هذه المشاهد الأفريقية تبدو كما لو كانت السبب الذي من أجله بطل الفيلم لم يعد يفهم لوجوده معنى في بلده وداخل إسرته. لاحظ أن هذا الإغتراب في أفلامها الثلاثة ينتج عنه دائماً أوضاعاً كان الجميع بغنى عنها، وهذا يقول الكثير٠
The Help **
المساعدة (الخادمة)٠
إخراج: تايت تايلور
أدوار أولى: ڤيولا ديڤيز، برايس دالاس هوارد، إيما ستون، سيسي سبايسك، جسيكا تشاستاين
كوميديا إجتماعية | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في أحد المشاهد تقوم إيما تومسون، وهي تلعب دور الكاتبة التي وضعت الرواية، كاثرين ستوكيت، ولو بإسم آخر، تسأل الخادمة إبيلين (ديڤيز) عما إذا كانت حلمت يوماً ما في أن تكون أي شيء آخر غير كونها خادمة، كما كانت والدتها وكما كانت جدّتها من قبل. وبصرف النظر عن الجواب، والنظرة الحادّة التي توجهها إبيلين للكاميرا مباشرة (على أساس أنها مقابلة!) فإن المشاهِد لابد له وأن يشعر بأن الفجوة بين البيض والسود في أميركا الستينات كانت، بجانب منها، رغبة بعض البيض فهم الروح السوداء وإخفاقهم في رؤية جوهر تلك الروح المتمثّلة في الوضع الإنساني نفسه. البعض الآخر لم يكترث مطلقاً. لكن هل يمكن أن يكون هناك، في ذلك الحين او قبله او اليوم، من كان طموحه في الحياة أن يكون خادماً؟
فيلم «المساعدة» يمضي محاولاً إظهار الأمور قريباً مما كانت عليه. قريباً وليس فعلاً او تحديداً. ليس فقط أنه، مثل طارحة السؤال، لا يصل إلى جوهر الموضوع الإنساني بل يكتفي بصنع الدراما بقدر من افتعال الأحاسيس، بل يحاول أن يساوي بين تجربة الأفرو- أميركيين الصعبة تحت براثن العنصرية التي كانت تعصف بالجنوب الأميركي (تقع الأحداث في مدينة جاكسون في ولاية مسيسيبي في مطلع الستينات) وبين البيض الذين كانوا يعانون من مشاكل مساوية، مثل علاقاتهم الأسروية المتفاوتة ومشاكلهم العاطفية مع الجنس الأبيض الآخر. لكن هل يحق لأحد أن يفترض أن المعاناة هي واحدة او متساوية؟
نحن في بلدة ذات تقاليد عنصرية صارمة. هناك جريمة قتل لناشط حقوقي وفتاة أسمها سكيتر (إيما ستون) تعود إلى البلدة وقد تخرّجت من الجامعة وفي بالها البحث عن خادمة سوداء اختفت، والحديث مع خادمات أخريات حول حياتهن. هناك بذوراً ليبرالية في شخصية سكيتر وهذه البذور كافية لتجعلها محط تعجّب، ونقد، الشخصيات النسائية البيضاء الأخرى. والفيلم ينتقل من شخصية إلى أخرى، فهناك المرأة ذات الروح الجميلة التي تحاول أن تكون عادلة داخل مفهومها الخاص (جسيكا تشاستاين) والمرأة التي تعمل إبيلين عندها (برايس دالاس هوارد) التي يمكن وصفها بشريرة الفيلم كونها تعتز بلون بشرتها وترى أن الأبيض والأسود نقيضان يجب منعهما من الإختلاط٠
«المساعدة» ينتقل بين هذه الشخصيات لكنه لا يوفّرها للدراسة. السيناريو غير عميق ولا هو مؤهل لذلك، كما أن الرواية التي أثارت اللغط كون صاحبتها البيضاء كتبتها بشخصية سوداء، ليست في مستوى الأعمال الأدبية العديدة التي نضح بها التاريخ حول الموضوع العنصري نفسه. على العكس من كل ذلك، يبقى الفيلم على السطح وتبدو الحياة في الوقت ذاته خفيفة في معالجة تعتمد أن لا تجعلك ترى الحقيقة بل ما هو قريب منها، وقريب عن بعد في بعض الأحيان.
ما ينقذ الفيلم هو الأداء الجيد للممثلة (السوداء) ڤيولا ديڤيز. هي محور الفيلم والممثلة لا تكتفي بذلك، بل ونظراً لسوء ترجمة الممثلات الأخريات لشخصياتهن، الوحيدة التي تعرف كيف تُجيد٠
Crazy, Stupid, Love *
إخراج: غلن فيكارا، جون ركوا
أدوار أولى: ستيف كارل، كيفن باكون، جوليان مور، رايان كوزلينغ
كوميديا | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تطلّب هذا الفيلم مخرجان ليتساعدا على جعله من أسخف الأفلام الجديدة هذا العام. إنهما الدليل الساطع على أنه حين يكون لديك مخرجان رديئان فإن الرداءة تصبح مضاعفة. ستيف كارل، الكوميدي ذي اللمعة سابقاً، يؤدي شخصية رجل اكتشف في وقت متأخر أن زوجته (مور) تخونه مع رئيسها (باكون) بعد خمس وعشرين سنة من الزواج. على بعد مشاهد قليلة يجد أن إبنه ذي الثالثة عشر من العمر واقع في هيام المربّية ذات السابعة عشر من العمر (هل هناك مربيّة لمن هم في مثل عمره؟) والمربية تحبّه. وتحت عبء كل ذلك، يتوجّه إلى الحانة ليضع همومه في كأس يشربه. هناك يلتقي بجاكوب (غوزلينغ) الذي يعده بأن يساعده، لكن جاكوب يعقّد الأمور وهو بحاجة لمن يساعده أيضاً. في النهاية الجميع يتعلّم شيئاً وبه يرتقون ويصبحون أشخاصاً أفضل مما كانوا عليه قبل الفيلم.
التمثيل من الجميع (حتى من جوليان مور التي هي أفضل الممثلين وأكثرهم تجربة) وظيفي مثل باب يُفتح ويُغلق حسب الطلب. والإيقاع متمهّل. وإذا كان ذلك لا يكفي لردع القاريء عن مشاهدة هذه السقطة، ماذا لو أضفت أن لا شيء في هذه الكوميديا مضحك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © Mohammed Rouda 2007- 2011
ثلاثون دقيقة أو أقل
إخراج: روبين فلايشر
أدوار أولى: جيسي أيزنبيرغ، عزيز أنصاري، داني مكبرايد، نك سواردسون، فرد وود
كوميديا- أكشن | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 261
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــخلال حفلة راقصة يكشف رجل أسمه دواين (داني مكبرايد) على أن والده ربح الجائزة الأكبر في اللوتو. هذا يدفع صديقته للإقتراح التالي: لم لا يقتل أبيه ويستولي على الملايين التي ربحها؟ في هذه اللحظة يعتقد الشخص العاقل أن الرجل سيطردها كونها اقترحت قتل والده، لكنه يبدو أنه من النوع الذي يقبل النصائح ويتجاوب، هو وصديقه ترافيز (نك سواردسون)، مع هذا الإقتراح. لتنفيذه عليهما الإستعانة بقاتل محترف (مايكل بينا) ولتمويله عليهما أن يملكا المال. هنا يدخل على الخط عامل البيتزا الذي سيتم ربطه إلى عبوّة وإرساله إلى المصرف لكي يسرق المال المطلوب لدفعه للقاتل المحترف لقاء قيامه بقتل الأب. خطّة بسيطة جدّاً لا تتطلّب سوى مشاهدين غير سائلين عن أي نوع من الذكاء٠
عامل تسليم البيتزا (الممثل جيسي أيزنبيرغ الذي ينزل درجات عن مستوى دوره في «الشبكة الإجتماعية» الذي رُشح للأوسكار بسببه) موصول بروموت كونترول قابل للتفجير بضغط الزر من بعيد الا إذا استجاب موظفو المصرف وسلّموه المال الذي في الأدراج.
طريقة تبدو أسهل في الفيلم من الواقع، لكن الفيلم مأخوذ من واقعة حقيقية لم تقع بالتأكيد على هذا النحو. ولو ثابر الفيلم عليها لحققت فيلماً أفضل من ذاك الذي ارتسم على الشاشة. المشكلة هي أن المخرج روبين فلايشر لم تكن له مطلق الحريّة في اختيار المعالجة المناسبة لموضوعه هذا. إنه، في الجوهر، لابد أنه موضوع جاد لكن المنتجين الواقفين خلف المخرج والموصولون بدورهم إلى ستديو يملك روموت كونترول من شأنه إذا ضغطوا عليه تفجير المشروع من أساسه، أرادوه فيلماً هازلاً، وكان لهم ذلك بالطبع. وهذا ليس أمراً فريداً في السينما الأميركية اليوم لأنه من النادر أن تجد مخرجاً قادراً على فرض وصايته واختيار المعالجة والحس السينمائي المناسبين او المختلفين عن السائد. القصّة الواقعية انتهت بمقتل عامل البيتزا لكنه هنا له دور بطولي لابد من لوي ذراع الحكاية الأصلية لأجله
Final Destination 5 ***
الوجهة الأخيرة 5
إخراج: ستيفن كوايل
أدوار أولى: نيكولاس دأغوستو، إيما بل، مايلز فيشر، إيلين رو٠
تشويق | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 262
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكل جزء من أجزاء هذا المسلسل قدّم مجموعة من الشباب والشابات الذين يجدون أنفسهم في مواجهة الموت. لقد آن الأوان ومن آن أوانه لا مهرب له من الموت، الا إذا كان السيناريو ينص له على أن يعيش. هذا الفيلم لا يختلف في هذا المنحى، ولو كان يختلف في نوعية المفارقات. هذه المرّة، وعوض الطائرة التي لم يستقلها من كان من المفترض به أن يفعل، فإذا بها تهوي، هناك جسر يهوي بعدد كبير من الناس بإستثناء من كتب لهم السيناريو النجاة وفي مقدّمتهم سام (دأغوستو) لكن بما أنه وأصحابه كان مفترضاً لهم الموت. نجاتهم غير محسوبة ولا مستحبّة وباقي الفيلم هو سلسلة من اخفاقات ملك الموت في القضاء عليهم. المهمّة التي يحاول هذا الفيلم حملها، وينجح بذلك إلى حد لا بأس به، هو إعادة تقديم نفسه على نحو جديد. صحيح أن الحكاية تدور في ذات الإطار إلا أن الشخصيات جديدة والمنهج هو شحن مشاهد خوف وقلق وعنف أكثر من ذي قبل. المخرج سبق له وأن عمل تحت إدارة جيمس كاميرون كمساعد في فيلميه «أتلانتيك» و«أفاتار»٠
The Guard ***
الحارس
إخراج: جون مايكل ماكدوناف
أدوار أولى: برندان غليسون، دون شيدل، ليام كاننيغهام، مارك سترونغ٠
بوليسي | بريطانيا (2010)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 263
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــهذا الفيلم البريطاني شهد عروضه العالمية قبل بضعة أشهر من بدء عروضه البريطانية اليوم. وفي رحلاته حصد إعجاباً نقدياً أكثر مما يمنحه هذا الناقد له. ليس أنه فيلم رديء، لكنه رغم أن معالجته العامّة تختلف عن أفلام تماثله في الموضوع، إلا أنه يبقى بلا جديد على صعيد الحكاية وشخصياتها. إنه حول شرطي أيرلندي (غليسون) يعيش حياته ببطء المتعب وحين تقع جريمة يفاجيء أن الأف بي آي الأميركية مهتمّة بالجريمة وبواعثها وقد أرسلت للغاية تحرياً أسود (شيدل) لمساعدة الشرطي المحلّي. إذا قبلنا هذا الموقف المقدّم ببساطة، لا بأس من تكملة المشوار والتقاط تلك المفارقات التي يبنيها المخرج على ردّ فعل كل طرف على الآخر. فالشرطي الأيرلندي لم يعتد العمل مع أميركي، او مع أسود والأسود لم يفهم البيئة. هذا مستهلك لآخر قطرة في هذا الفيلم مع المعركة الأخيرة بين الرجلين من ناحية والأشرار (بقيادة مارك سترونغ) من ناحية أخرى. على الرغم من إعتيادية المواقف، يقحم المخرج نفسه في إيقاع متمهّل جميل، وكان يمكن أن يكون ذا وقع أكثر لو أن القصّة كانت أعمق أو أفضل. التمثيل رائع من كلا الشخصيّتين٠
In A Better World ***
في عالم أفضل
إخراج: سوزان بيير
أدوار أولى: وليام جونك جوول نيلسون، مرقص رايغارد، ميكايل برشبراند، تراين ديرهولم٠
دراما إجتماعية | دنمارك/ سويد (2010)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 264
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــدرجت المخرجة بيير في أفلامها على التعاطي مع الموضوع المحلّي وتطيعمه بالتأثير الخارجي. مثلاً في «بعد الزواج»، الذي أنجزته سنة 2006 قامت بتقديم شخصية دنماركي يعيش ويعمل في مؤسسة خيرية في الهند، يعود بمثالياته الإنسانية ليشهد عرس المرأة التي أحب إلى أحد كبار الأثرياء. في «شقيقان» ذلك الذي تم إقتباسه إلى فيلم أميركي الإنتاج أخرجه جيم شريدان قبل عامين، أحد الشقيقين جندي دنماركي يختفي في افغانستان ثم يعود إلى بلاده ليجد أن زوجته واقعة في حب أخيه. هذه المرّة أحد أبطال الفيلم طبيب في أفريقيا، وحين يعود ليزور مطلّقته وإبنه تقع بضعة حوادث تضعه في مواجهة حالات من العنف يواجهها بتمسّكه بموقف سلمي يؤمن به. المشكلة التي يكتشفها هي أن إبنه الصبي قد اعتمد العنف مبدأ بدوره وأنه متورّط في حادثة جنائية.
فيلمها هذا أفضل من فيلميها المذكورين أعلاه. إنه يحمل وضعاً اجتماعياً معبّر عنه باهتمام حقيقي لما هو واقع اليوم من فجوات تحياها العائلة الواحدة، لكن مشكلة المخرجة هي أن نظرتها الى العالم الخارجي وتأثيره تبدو مقحمة ورسالتها غير جليّة. هذه المشاهد الأفريقية تبدو كما لو كانت السبب الذي من أجله بطل الفيلم لم يعد يفهم لوجوده معنى في بلده وداخل إسرته. لاحظ أن هذا الإغتراب في أفلامها الثلاثة ينتج عنه دائماً أوضاعاً كان الجميع بغنى عنها، وهذا يقول الكثير٠
The Help **
المساعدة (الخادمة)٠
إخراج: تايت تايلور
أدوار أولى: ڤيولا ديڤيز، برايس دالاس هوارد، إيما ستون، سيسي سبايسك، جسيكا تشاستاين
كوميديا إجتماعية | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 265
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــفي أحد المشاهد تقوم إيما تومسون، وهي تلعب دور الكاتبة التي وضعت الرواية، كاثرين ستوكيت، ولو بإسم آخر، تسأل الخادمة إبيلين (ديڤيز) عما إذا كانت حلمت يوماً ما في أن تكون أي شيء آخر غير كونها خادمة، كما كانت والدتها وكما كانت جدّتها من قبل. وبصرف النظر عن الجواب، والنظرة الحادّة التي توجهها إبيلين للكاميرا مباشرة (على أساس أنها مقابلة!) فإن المشاهِد لابد له وأن يشعر بأن الفجوة بين البيض والسود في أميركا الستينات كانت، بجانب منها، رغبة بعض البيض فهم الروح السوداء وإخفاقهم في رؤية جوهر تلك الروح المتمثّلة في الوضع الإنساني نفسه. البعض الآخر لم يكترث مطلقاً. لكن هل يمكن أن يكون هناك، في ذلك الحين او قبله او اليوم، من كان طموحه في الحياة أن يكون خادماً؟
فيلم «المساعدة» يمضي محاولاً إظهار الأمور قريباً مما كانت عليه. قريباً وليس فعلاً او تحديداً. ليس فقط أنه، مثل طارحة السؤال، لا يصل إلى جوهر الموضوع الإنساني بل يكتفي بصنع الدراما بقدر من افتعال الأحاسيس، بل يحاول أن يساوي بين تجربة الأفرو- أميركيين الصعبة تحت براثن العنصرية التي كانت تعصف بالجنوب الأميركي (تقع الأحداث في مدينة جاكسون في ولاية مسيسيبي في مطلع الستينات) وبين البيض الذين كانوا يعانون من مشاكل مساوية، مثل علاقاتهم الأسروية المتفاوتة ومشاكلهم العاطفية مع الجنس الأبيض الآخر. لكن هل يحق لأحد أن يفترض أن المعاناة هي واحدة او متساوية؟
نحن في بلدة ذات تقاليد عنصرية صارمة. هناك جريمة قتل لناشط حقوقي وفتاة أسمها سكيتر (إيما ستون) تعود إلى البلدة وقد تخرّجت من الجامعة وفي بالها البحث عن خادمة سوداء اختفت، والحديث مع خادمات أخريات حول حياتهن. هناك بذوراً ليبرالية في شخصية سكيتر وهذه البذور كافية لتجعلها محط تعجّب، ونقد، الشخصيات النسائية البيضاء الأخرى. والفيلم ينتقل من شخصية إلى أخرى، فهناك المرأة ذات الروح الجميلة التي تحاول أن تكون عادلة داخل مفهومها الخاص (جسيكا تشاستاين) والمرأة التي تعمل إبيلين عندها (برايس دالاس هوارد) التي يمكن وصفها بشريرة الفيلم كونها تعتز بلون بشرتها وترى أن الأبيض والأسود نقيضان يجب منعهما من الإختلاط٠
«المساعدة» ينتقل بين هذه الشخصيات لكنه لا يوفّرها للدراسة. السيناريو غير عميق ولا هو مؤهل لذلك، كما أن الرواية التي أثارت اللغط كون صاحبتها البيضاء كتبتها بشخصية سوداء، ليست في مستوى الأعمال الأدبية العديدة التي نضح بها التاريخ حول الموضوع العنصري نفسه. على العكس من كل ذلك، يبقى الفيلم على السطح وتبدو الحياة في الوقت ذاته خفيفة في معالجة تعتمد أن لا تجعلك ترى الحقيقة بل ما هو قريب منها، وقريب عن بعد في بعض الأحيان.
ما ينقذ الفيلم هو الأداء الجيد للممثلة (السوداء) ڤيولا ديڤيز. هي محور الفيلم والممثلة لا تكتفي بذلك، بل ونظراً لسوء ترجمة الممثلات الأخريات لشخصياتهن، الوحيدة التي تعرف كيف تُجيد٠
Crazy, Stupid, Love *
مجنون، غبي، حب
إخراج: غلن فيكارا، جون ركوا
أدوار أولى: ستيف كارل، كيفن باكون، جوليان مور، رايان كوزلينغ
كوميديا | الولايات المتحدة (2011)٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 266
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــتطلّب هذا الفيلم مخرجان ليتساعدا على جعله من أسخف الأفلام الجديدة هذا العام. إنهما الدليل الساطع على أنه حين يكون لديك مخرجان رديئان فإن الرداءة تصبح مضاعفة. ستيف كارل، الكوميدي ذي اللمعة سابقاً، يؤدي شخصية رجل اكتشف في وقت متأخر أن زوجته (مور) تخونه مع رئيسها (باكون) بعد خمس وعشرين سنة من الزواج. على بعد مشاهد قليلة يجد أن إبنه ذي الثالثة عشر من العمر واقع في هيام المربّية ذات السابعة عشر من العمر (هل هناك مربيّة لمن هم في مثل عمره؟) والمربية تحبّه. وتحت عبء كل ذلك، يتوجّه إلى الحانة ليضع همومه في كأس يشربه. هناك يلتقي بجاكوب (غوزلينغ) الذي يعده بأن يساعده، لكن جاكوب يعقّد الأمور وهو بحاجة لمن يساعده أيضاً. في النهاية الجميع يتعلّم شيئاً وبه يرتقون ويصبحون أشخاصاً أفضل مما كانوا عليه قبل الفيلم.
التمثيل من الجميع (حتى من جوليان مور التي هي أفضل الممثلين وأكثرهم تجربة) وظيفي مثل باب يُفتح ويُغلق حسب الطلب. والإيقاع متمهّل. وإذا كان ذلك لا يكفي لردع القاريء عن مشاهدة هذه السقطة، ماذا لو أضفت أن لا شيء في هذه الكوميديا مضحك؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © Mohammed Rouda 2007- 2011