ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفلام الجوائز
All Quiet on the Western Front (1930)
أوسكار أفضل فيلم
عن رواية إريك ماريا ريمارك، قام المخرج لويس مايلستون بتقديم أوّل فيلم حربي معاد للحرب. كالرواية، يتحدّث عن الحرب العالمية الأولى وكيف أن الشباب الألماني أجبر على الإنتقال من مقاعد الدراسة إلى خنادق القتال، ويبقى مع أحدهم (لويس ولهايم) ليرصد كل الحالات الإنسانية التي يمر بها وأحلام الحياة التي تقترب من نهايتها مع كل رصاصة. الفيلم مليء بالمشاهد التي تترك آثارها في البال ما يجعل الفيلم مبهراً كإنجاز حتى هذه الأيام.
القيمة الفنية: ****
القيمة التاريخية: *****
مرتبة المخرج السينمائية: 1/2***
القيمة التاريخية: *****
مرتبة المخرج السينمائية: 1/2***
،ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفيلم الأول | CASABLANCA ***
كازابلانكا (1942)
صراع الحب على خلفية سياسية
بطاقة
إخراج: مايكل كورتيز Michael Curtiz
أدوار أولى: همفري بوغارت، إنغريد برغمن، بول هنريد، كلود رينز، كونراد فيد، سيدني غرينستريد، بيتر لوري، دولي ولسون
PRODUCERS……………………………………………… …..…….Hal B. Wallis
SCREENPLAY………………… Julius Epstein, Philip Epstein, Howard Koch.
CINEMATOGRAPHY…………………………………………….. Arthur Edeson
EDITOR………………………………………………………………..Owen Marks
MUSIC.…………………………………………………………………Max Steiner
أميركي | دراما (زمن الحرب العالمية الثانية) | أبيض/ أسود- 102 د
____________________________________
Connections
تم تحقيق مسلسلان تلفزيونيان تحت هذا العنوان الأول سنة 1955والثاني سنة 1983
تم إعادة تحقيقه فيلماً هندياً بعنوان Amaan سنة 1981
تم استيحاء أجوائه من ثلاثة أفلام سابقة:
The Circus | Charlie Chaplin (1928) ***1/2
Grand Illusion | Jean Renoir (1937)****
Algiers | John Cromwell (1938) ****
____________________________________
نبذة
الدار البيضاء | 1942 | رتشارد بلين (همفري بوغارت) يدير ملهى ليلياً في الدار البيضاء ويساعد من يود اللجوء من أوروبا إلى الولايات المتحدة هرباً من النازية. في أحد الأيام تتقدّم منه إلسا (إنغريد برغمن) التي تريد الهرب وزوجها المعارض السياسي فكتور (بول هنريد) إلى الولايات المتحدة. المشكلة هي أن رتشارد وإلسا كانا تعرّفا على بعضهما البعض في باريس وارتبطتا بصداقة قبل أن تختفي من حياته. الآن يجد نفسه يحارب عاطفته صوبها في الوقت الذي يحوم فيه الكابتن الفرنسي رينو (كلود رينز) فوق المكان محذّراً إياه من قيام الضباط النازيين، بقيادة ضابط من الغستابو (كونراد فيد) بمداهمة المكان او إغلاقه.
____________________________________
معلومات وهوامش
عُرضت بطولة «كازابلانكا» على عدد كبير من الممثلين والممثلات. الرئيس السابق رونالد ريغن كان لا يزال ممثلاً في مطلع شعبيّته حينما أعلن عن أنه سيقوم ببطولة هذا الفيلم إلى جانب آن شريدان. جورج رافت كان مرشّـحاً قويّـاً لكن المنتج هال ب. ووليس استبعده واختار بوغارت. من بين الممثلات اللواتي كدن أن يفزن بالدور آن شريدان، هيدي لامار والفرنسية ميشيل مورغن التي طلبت 55 ألف دولار أجراً، لكن ووليس مانع خصوصاً وأن سعر إنغريد برغمن لم يتعد نصف هذا المبلغ.
مايكل كورتيز نفسه لم يكن الإختيار الأول لتحقيق هذا الفيلم بل تم التفكير بوليام وايلر، أحد كبار المخرجين الأميركيين حينها.
السيناريو كُتب مراراً وتكراراً وتعرّض لإعادة الكتابة يوماً بيوم خلال التصوير واشتهر عن الفيلم أن المشهد النهائي، ذاك الذي سيحدد من سيسافر مع بطلة الفيلم الزوج او العشيق، لم يكن معروفاً قبل تصويره.
نال الفيلم ثلاث أوسكارات من بين ثماني ترشيحات خاضها: أوسكار أفضل فيلم، أوسكار أفضل مخرج وأوسكار أفضل كتابة.
____________________________________
مراجعة
خلال مطلع سنوات الحرب العالمية الثانية اشتهرت الدار البيضاء بأنها ملجأ للعديدين من الراغبين في الهروب من النازية. الخناق كان يضيق على هؤلاء حتى في المدينة مع وجود النازيين والإحتلال الفرنسي المؤيد، لكن العديدين كانوا لا يزالوا يتوافدون للغاية. بعضهم من يهود أوروبا والبعض الآخر من طالبي اللجوء بغاية البحث عن مستقبل أفضل. وسط هذه الأجواء يدور فيلم مايكل كورتيز الذي لم يتم تصوير أي لقطة منه في المغرب، بل تم تصوير معظمه في ستديوهات وورنر. وشركة وورنر كانت الأولى في مجال إنتاج أفلام معادية للنازية (ولو على قلّتها النسبية) وتحمّـست لهذا الفيلم من البداية. معظم الكتّاب، كما المخرج، يهود لديهم الحس المعادي نفسه للنازية. الفيلم يبلور هذا الحس سريعاً ولو أنه يقدّم لنا ذلك الأميركي (بوغارت) الذي يقول في أحدا لمشاهد
I stick my neck out for nobody (ما يمكن ترجمتها بـ"لا أخاطر لأجل أي كان").
صورة الأميركي الذي لا يهتم بالسياسة لكن السياسة تشدّه إلى إنيابها تكررت كثيراً في السينما الأميركية، لكن شخصية بوغارت في هذا الفيلم مصدومة عاطفياً ومندفعة ماديّاً، فهو يتقاضى مالاً على كل من يساعده في الهرب، ويملك تلك الحانة التي يؤمّها مغربيون كما فرنسيون وأوروبيون عديدون. ولا ينوي أن يسمح لأحد سحب هذا المشروع الإقتصادي منه بما في ذلك الحرب ذاتها.
السيناريو يتّجه بهذه الشخصية إلى المتوقّع: سيجد نفسه وجهاً لوجه أمام المرأة التي أحب في باريس والتي اختفت تاركة له رسالة. وفي فحوى ميلودرامي ستعاود هي الوقوع في حبّه رغم أنها جاءته سعياً لتدبير أمر هربها مع زوجها اللاجيء السياسي. هناك تذكرتان، أما لها وله وإما لها ولزوجها. وبعد مخاضات مثيرة بلا ريب لكنها أقل أهميّـة مما اعتبرت. الفيلم يتحرّك بموتور عاطفي مغلّف بالسياسة وكلاهما منسجمان. ما حققه الفيلم هو تقديم عالم موحّد يجمع بين الحب والحرب. الحبكة جيّدة كقصّـة والسيناريو على الرغم من متاعبه، يقترح أبعاداً ليست بمجملها ميلودرامية، والتمثيل جيّـد في الوقت الذي تم تشييد خلفية غريبة في ثقافتها وفي جغرافيّتها واستخدامها جيّداً. إلى ذلك، تصوير آرثر إيدسون الذي كان صوّر قبل عام واحد فيلمين من إخراج جون هيوستون وبطولة همفري بوغارت هما «الصقر المالطي» و«عبر الباسيفيك»، مليء بالإيحاءات الفنية ويستخدم الإضاءة والظلال (رغم أن بعض الظلال مرسوم وليس حقيقيا).
لكن إزاء هذه الحسنات، يمكن اعتبار الفيلم نمطياً في مسار أحداثه، كما في شخصياته: الأميركي غير المكترث إلى أن يبرهن عن معدنه في المشهد الأخير. اليهودي الطيّب، العازف الأسود الذي ليس لديه شخصية حقيقية يعود إليها. المغربي (بيتر لوري) المراوغ، الكابتن الفرنسي الطيّب في الداخل، والألماني الشرير. والحكاية تمشي على وتيرة: رتشارد النائي بنفسه، القوي من الخارج اللطيف في الداخل، لا يزال متأثّـراً مما اعتبره خديعة المرأة التي أحب، لن يستطع الإنتقام والفرنسي سيساعده والزوجان سيهربان (رغم أن الزوجة كانت مستعدة للبقاء إلى جانب البطل).
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفلام الأسبوع
The Hunger Games ***
إخراج: غاري روس Gary Ross
دور أوّل: جنيفر لورنس. مع: جوش هتشرسون، ليام همسوورث، وودي هارلسون، ستانلي توشي، إليزابث بانكس، وز بنتلي، توبي جونز، دونالد سذرلاند.
PRODUCERS………………………………… Nina Jacobson, Jon Kilik.
SCREENPLAY………………. Gary Ross, Suzanne Collins, Billy Ray.
NOVEL…………………………………………………. Suzanne Collins.
CINEMATOGRAPHY…………………………………………. Tom Stern
PRODUCTION DESIGNER…………………………….. Philip Messina
EDITORS……………………….. Stephen Mirrione, Juliette Welfling.
MUSIC………………………………………….. James Newton Howard
Lionsgate Productions [US- 2012]
بمعية نجاح معتدل أنجزه «سيبسكيت»، توجّه المخرج غاري روس إلى شركة ليونزغايت وفاتحها بأمر قيامه بإخراج ثلاثية الكاتبة سوزان كولينز، أو- على الأقل- هذه الرواية الأولى من الثلاثية وعنوانها «ألعاب الجوع» التي نشرت سنة 2008 وباعت أكثر من 28 مليون نسخة إلى الآن. لم يكن يعرف المخرج روس عدد المخرجين الذين استطلعتهم ليونزغايت ولا من هم في مصاف الأكثر حظّـاً منه، لكنه كان يعلم أنه لم ينجز في السابق ذلك الفيلم الناجح، ولم يحقق عملاً من المغامرات الفانتازية يمكنه الإستشهاد به. لذلك فوجيء حين اتصلت به ليونزغايت وأخبرته أنها وافقت على رؤيته للمشروع.
ورؤيته لا تبتعد كثيراً عن رؤية الكاتبة على الأقل كونها قامت بكتابة السيناريو بنفسها. الحكاية تتمحور حول الفتاة كاتنيس (جنيفر لورنس) التي تعيش في بلدة فقيرة وبعيدة عن عاصمة تتلألأ بالحضارة المعمارية الحديثة ويقطنها محظوظون منقطعين عن العالم الخارجي وذلك بعد حرب قضت على الولايات المتحدة كما نعرفها اليوم وتم تقسيم شمال أميركا إلى إثني عشر مقاطعة عاصمتها تلك المدينة. مرّة كل سنة، يتم إجراء قرعة بين الفتية الصغار (من 12 إلى 16 سنة في الكتاب وإلى 18 سنة في الفيلم) لانتخاب فتاة وشاب من كل مقاطعة. المنتخبون الأربع والعشرون سوف يسافرون إلى العاصمة (لا خيار هنا) للإشتراك في لعبة تلفزيونية حيّة أسمها "ألعاب الجوع" يتقاتل فيها هؤلاء على البقاء أحياءاً بعدما يتم إطلاقهم في غابة والطلب منهم بأن يصطاد كل منهم الآخر ليقتله. الناجي الأخير (والوحيد) يعود إلى مقاطعته. كل هذا لأجل سعادة المشاهدين واستحواذ داعمين ومموّلين. كاتنيس تنبري نيابة عن أختها الصغيرة، وتنتقل مع شاب يعشقها من دون أن تدري إلى العاصمة وبعد التدريبات يتم إطلاقهما والمتبارون الآخرون. بعد ساعة من الكر والفر والمناورات وخسران البطلة شخصيّات أحبّتها (بينها فتاة سمراء أجبرت على الإشتراك)، عليها أن تجتاز الخطوات القليلة الباقية للفوز- إذا استطاعت- بالحياة.
إذا ما تابعنا منطق الفيلم، فإن هذه رقم هذه الدورة 74ما يعني أنه يمكن إضافة بضع سنوات أخرى قبل بداية تلك اللعبة الخطرة وذلك من أجل تحديد الفترة الزمنية التي تدور الأحداث فيها. أهمية ذلك هي أن الفيلم يحتوي على طروحات سياسية حول ثورة قام بها الناس البسطاء وفشلت، لكن السُـلطـة- كما يعبّر عنها دونالد سذرلاند- تعتبر أن تلك المباريات المتوحّشة هي انتقامها من الذين قاموا بتلك الثورة. وفي مناسبات من الفيلم هناك ثورة أخرى مرجّحة الوقوع (إثر سقوط الفتاة السمراء) ومشاهد لعمّال مناجم كادحين. أما السكّان أنفسهم فهم قلّـما يجدون الطعام والماء. في المقابل، فإن أهل المدينة يحيون في رفاهية كبيرة.
على أن هذا التوجّه السياسي، الذي يوصم النخبة بالفاشية، ليس كاملاً. الأمر كان يحتاج إلى المخرج ألفونسو كوارون او وولتر هيل او جون سايلس لمنحه الدرجة المناسبة من المزج بين الترفيه والسياسة. غاري روس يوحي (الرواية ذاتها تتمتّع بالدلالات ذاتها) وبل يعرض، لكنه يحجم. يتقدّم خطوة ويرجع خطوتين إلى الوراء في هذا الصدد.
لكن ما يعرضه في ناحية أخرى كاف للتدليل على نقد صارم ضد التلفزيون وبرامجه المشابهة في هذه الأيام. تلك البرامج التي تصوّر شخصياتها في مغامرات حيّـة لأن عذاباتها هي ملهاة للمشاهدين الموافقين ضمناً على تلك المعاناة. نحن، في الصالة، نتحوّل إلى جزء مكمّل. نحن أشبه بجمهور يجلس وراء الجمهور المتابع في الفيلم ولا ننفصل كثيراً عنه، ولو أن المخرج لا يرمي لنقدنا نحن بل يتواصل فقط مع فكرة الدولة ذات التلفزيون الموجّـه لخدمة المعلن والجمهور الداخلي على حساب المتبارين.
على صعيد الحبكة والترفيه، فإن لديه الرؤية الشاملة لإنجاز فيلم بالغ التشويق. وهو بذلك يستند إلى قصّـة تحظى بمحرّك ذاتي يدفعها إلى الأمام. نصف الفيلم الأول هو ما سبق تقديمه هنا: تمهيد لشرح الخلفيات والتعريف بالشخصيات. النصف الثاني تقع فصوله في الغابة والمطاردات التي تعايشها كانتيس بعدما قررت مجموعة من المتبارين (الذين قتلوا معظم الآخرين) العمل معاً للنيل منها. هذا كلّـه ينطلق بنجاح بوقوده الذاتي بسبب الفكرة الكامنة لكن عندما تختار المؤسسة تغيير قواعد اللعبة، ثم العودة عن هذا التغيير ووصولاً إلى النهاية، يبدو الفيلم كما لو كان خسر وقوده. او كما لو كان آلة منشارية حادّة وفلت المنشار منها. بذلك، فإن الوعد السابق (لمعظم الفيلم) بأن نخلص إلى نهاية بحجم ما سبق، يتمخّض عن نهاية "أوكي" لا أكثر.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أفلام أخرى جديدة
The Pirates! In An Aventure with Scientists! ****
إخراج: بيتر لورد Peter Lordأصوات: هيو غرانت، ديفيد تاننت، إميلدا ستاونتون، مارتن فريمان، جيريمي بيفن.
أنيماشن| بريطانيا - 2012
«القراصنة: مغامرة مع العلماء» هو رسوم متحرّكة من نوع الدمى المتحركـة باليد، تلك التي تُـسمّى بـ "ستوب أنيماشن" (أستخدم كلمة "رسوم" مجازياً لأن الأنيماشن لم يعد رسوماً منذ حقبة بعيدة). ومفهوم الـ "ستوب أنيماشن" هو أن يتم صنع دمى (تبدو طينية) وتصويرها مليمتر بمليمتر كلّما تمّت إضافة حركة مهما كانت بسيطة. لك أن تتخيّل الصعوبة والدقّة والصبر الدؤوب لإنجاز لقطة واحدة، فما البال بالفيلم كلّـه؟ الشركة الوحيدة التي تداوم العمل على هذا النوع غير الإلكتروني من الأنيماشن هي «أردمان أنيماشنز» البريطانية التي سبق لها بالطبع أن قدّمت من قبل «هروب الدجاج» (2000) من بين أفلام عديدة أخرى، ثم ابتدعت شخصيّتي "والاس وغورميت" في أفلام قصيرة ثم في الفيلم الطويل Wallace & Gormit in the Curse of the Were-Rabbit
إنه عن "بايرات كابتن" الذي يسعى للفوز بجائزة قرصان العام، على الرغم من منافسه. المسألة ليس من سيفوز بل كيف سيفوز والفيلم يقدّم شخصيته الرئيسية، ويؤدي صوتها بتوقيت ممتاز هيو غرانت، محاطة بالعديد من الشخصيات. في هذا الفيلم وفي أفلام الشركة الأخرى، لا تشعر بأنك كبير على هذه الأفلام بل مناسب لها بصرف النظر عن عمرك. في معظم الأفلام الأنيماشن الأخرى الهاطلة التوجّه إلى الجمهور يوظّف الإبتذال لكي يصل إلى أكبر نسبة منهم. هذا الفيلم، بأسلوبه الفني الخاص، يصل من دون هوان او رخص.
Streetdance 2 *
إخراج: دانيال باسكويني، ماكس غيوا Dania Pasquini, Max Giwa
أدوار أولى: توم كونتي، جورج سامبسون، فولك هنتسول
موسيقي | بريطانيا - 2012
أسوأ ما يمكن أن يحدث لفيلم رديء هو أن يأخذه صانعوه على أساس أنه فيلم جيّد، وأنهم إنما يقدّمون خدمة لنا نحن المشاهدين مفادها الترفيه. طبعاً لا يطلبون من كل الفئات أن تحب الفيلم لكنهم يعاملون الفئة التي يحاولون جذبها للفيلم على ذلك الأساس. ساعة و25 دقيقة مرّت كما لو كانت دهراً في فيلم تتألّف حكايته من تلك القصّة التقليدية حول المسابقة التي على مجموعة من الراقصين (والراقصات طبعاً) دخولها والفوز. تقديم من هنا، نظرات إعجاب من هناك. تحد مفاجيء ورقصة لتأكيد الذات ومجموعة من البلهاء الذين يصفّـقون إذا كانوا من الفريق نفسه، او ينظرون بامتعاض إذا كانوا من الفريق المعادي. نعم الحركات الراقصة وقدرة الشبيبة، حفظها الله، على القفز والإلتواء وباقي الحركات المسمّاة رقصاً، لا غُبار عليها وكان عليهم تعليم المخرجين بعض تلك الحركات فلربما استفادوا منه في "تحريك" الفيلم من جموده. فوق كل ذلك الفيلم فيه تعليق صوتي لا سبب له، ومصنوع للعرض ثلاثي الأبعاد: وج وقفا وملل.
Act of Valor *
إخراج: مايك ماكوي، سكوت ووف Mike McCoy, Scott Waughtأدوار أولى: أليكس فيدوف، روزلين سانشيز، نستور سيرانو.
حربي | الولايات المتحدة - 2012
تخيل نفسك، إذا شئت، جندياً أميركياً في البحرية او في أي فرقة عسكرية أخرى، وطُلب منك أن تصبح ممثلاً أنت وبضع عشرات من رفاقك… هل ستقول لا؟ غالباً ستقول نعم، فليس بالقتال وحده يحيا الإنسان وبل بالترفيه، خصوصاً إذا كان مدفوع الأجر، وهذا هو حال «تصرّف باسل»، فيلم عسكري الهوية يدور حول قيام وحدة من البحرية الأميركية المسمّاة بـ "السيلز" بالهجوم على أوكار الإرهابيين دفاعاً عن الوطن والأمّة والحرية والديمقراطية. إنها مباديء لا خلاف على نبلها، بإستثناء أنها باتت تندمج في إبادة الشعوب والزعماء أيضاً. في أيار/ مايو الماضي تمّـت تصفية بن لادن من دون تبرير قتله (كيف تقتل شخصاً كهذا من دون أن تسعى لاستجوابه؟) وقبل شهرين او ثلاثة تمّت تصفية معمّر القذّافي بنفس الطريقة. لماذا؟ ربما لأن المحاكمة من شأنها أن تكشف المستتر. الفيلم لا يعني بمساعدتنا على فهم ما نجهل، بل هو عبارة عن رؤوس ليس من المطلوب منها أن تفهم شيئاً سوى القتل. فيلم بروباغاندا حول مغامرات الفريق ضد الإرهاب أينما وُجِد من الفيليبين إلى المكسيك والولايات المتحدة. لقد وصل إلى القيادة أن محمد أبو شبل (!) وصل من الفيليبين إلى المكسيك للقاء كاسترو (ليس كاسترو كوبا) لتنفيذ مؤامرة نسف لاس فيغاس. الأول مسلم والثاني يهودي والأبطال هم صليبيون بيض في فحواهم وبعدهم من أولئك الذي رصف أرنولد شوارتزنيغر الطريق أمامهم حين علّمهم كيف يمكن التمثيل بوجوه خالية من التعبير. ومثل أفلام رديئة أخرى، البطل يُصيب والشرير لا يعرف كيف يطلق الرصاصة لذلك ينتهي قتيلاً وبسرعة… لماذا إذاً كل هذا الخوف من الإرهابيين إذا ما كانوا لا يصلحون للقتال؟ أستطيع أن أكتب أكثر لكني سأنتقل إلى لب القصيد: لقد شاهدت أفلاماً سيئة وأفلاماً غبية وأفلاماً فاشلة لكني لم أر فيلماً يجمع بين هذه الصفات الثلاثة معاً.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ