Les Enfants du Paradis| Journey 2: The Mysterious Island | John Carter


أفلام الجوائز
Accident (1967)

جائزة لجنة التحكيم الخاصّة | "كان"

اشتراك المخرج الأميركي جوزف لوزاي في مهرجان "كان" يعود إلى العام 1966 (بفيلم "مودستي بلايز") وشمل على ثمانية أفلام أربعة منها داخل المسابقة. "حادثة" كان ثاني فيلم له يعرض في المهرجان وأول مرّة يحصل فيها على جائزة (المرّة الثانية والأخيرة كانت عن "الوسيط
The Go-Between سنة 1971 الذي نال السعفة الذهبية). هذه الدراما العاطفية من بطولة ديريك بوغارد (الذي اعتبره أفضل أدواره)، ستانلي بايكر، جاكلين ساسارد، مايكل يورك وفيفيان مارشنت.

الفيلم الأولLES ENFANTS DU PARADIS  ****
                             أولاد الفردوس  (1945)

فيلم مارسيل كارنيه: حين كان المسرح ملكاً للشعب

معلومات وهوامش 
فيلم بالأبيض والأسود من ثلاث ساعات وستة عشر دقيقة (190 دقيقة) قام بإخراجه مارسيل كارنيه وقامت ببطولته ممثلة لعبت في أكثر من ستين فيلم تحت إسم أرييتي (أسمها الأصلي ليوني باتيات) وشاركها البطولة فريق من الممثلين خدم بعضهم طويلاً في السينما مثل بيير براسور (145 فيلماً في قائمته). صوّره روجر أوبير وكتب موسيقاه موريس تييريت. السيناريو لجاك ريفيت وكلّهم خضرموا حتى مطلع السبعينات. مارسل كارنيه نفسه مات سنة 1996 عن تسعين سنة حقق خلالها ثلاثين فيلماً. بين الممثلين الثانويين هنا ممثل من أصل عربي أسمه حبيب بنجيلة لعب في 33 فيلماً على الأقل ما بين 1925 و1960 (سنة وفاته).
تم تصويره خلال الإحتلال النازي لفرنسا ولأجله تم بناء ما أعتبر أكبر موقع تصوير عرفته السينما الفرنسية. كارنيه تستّر على حقيقة أن بعض الفنانين العاملين معه كانوا معادين للنازية، وحين اضطر لقبول فنانين فرنسيين متعاونين مع النازيين أبقى الفريق الأول خفياً بحيث لم يكن يعلم المتعاونون أنهم يعملون في فيلم يشترك في إنجازه يهو. 
____________________________________
Connections
 تم تقديم هذا الفيلم في فيلم تسجيلي فرنسي لغي ديبور عنوانه «نلف الليل ملتفّين حول النار" (1978) وورد ذكره في فيلم جاك ديمي «فتيات روشفور الشابات" (1967) وفي فيلم وودي ألن "آني هول" (1977) كما في فيلم جان-جاك بيينكس «ديڤا» سنة 1981
____________________________________
نبذة
تدور القصّة حول الممثل الإيمائي بابتيست سنة 1830 الواقع في حب ممثلة مسرحية أسمها غارانس (أرييتي) التي تشكو من هيمنته وحبه المفرط. تتركه إلى ممثل شاب لكنها تتركه لمعجب ثري وهذا بعدما أتهمت باشتراكها في محاولة قتل. بعد سنوات، حين تعود الى باريس تجد أن عاشقيها السابقين حققا الكثير من النجاح وما تلبث أن تشعر بالحب حيال بابتيست الذي كان قد تزوّج وزوجته تتدخل دفاعاً عن زواجها. انتقال غارانس بين أحبّائها عُني به أن تشخّص حياة من لا قراراً عاطفياً لها. 
____________________________________
مراجعة
الفيلم اليوم لا يبدو كما بدا في ذلك الحين. إنه عمل كلاسيكي بكل ما تعنيه الكلمة من ميزات. لكنه أيضاً عمل يحمل علامات شيخوخته على وجهه. المشاهد مطلوب منه أن يعود إلى الفترة ذاتها التي تم تحقيق الفيلم وتجاوز تلك الفترة التي تفصله عن تاريخ إنتاجه، وهو تاريخ عجيب خصوصاً حين نعلم أن المخرج أقدم على تحقيق أكثر مما هو مُـتاح لكثيرين من المخرجين حتى أيامهم مثل بناء ديكور ضخم في باريس وآخر في مدينة نيس ونقل جزء من الأول إلى المدينة الساحلية. 
لكن الفيلم الماثل ليس فقط قصّـة. إنه تاريخ بحد ذاته. في ثلاثينات القرن التاسع عشر، كان المسرح لا يزال "ملكاً للشعب" كما كتب الناقد البريطاني ديفيد روبنسون ذات مرّة، بمعنى أنه كان لا يتمتّع بقبول العائلات والطبقة العليا من المجتمع. وهنا لابد من ملاحظة أن النظرة الفوقية للطبقة العليا هي ذاتها التي سبقت قبولها بفن السينما. وحين فعلت، كانت قد تبنّت منذ عقود طويلة المسرح، بعد ممانعتها المسرح لصالح الموسيقا والأوبرا والرسم من قبل. 
لعل القبول الشعبي بالمسرح كفن ترفيهي هو ما جعل المخرج يمحي الى قدر كبير ذلك الحاجز بين الواقع والخيال داخل الفيلم نفسه. فمن البداية هناك خط نحيف بين الجانبين مع تعامل المخرج مع شخصياته كممثلي مسرح كما لو كانوا، في نهاية الأمر، مجرد شخصيات عادية. هذا التعامل ناتج عن أنهم كانوا ممثلين شعبيين وحال تركهم الخشبة كانوا بلا مرتبة أخرى على الرغم من بعض المزايا المعيشية للبعض. لذلك ليس غريباً أن بطة الفيلم الممثلة غارانس (أرليتي) تجد نفسها في ورطة اعتقاد البعض أنها لصّـة. هذا الحادث، الذي يقع قريباً من مطلع الفيلم، هو أكثر من تفعيلة لدخول بابتيست على خط الحكاية. هو تقريب إضافي للمسافات بين الشخصيات وبين المشاهدين للفيلم، وبين الشخصيات وبين المشاهدين في العالم المسرحي الذي يوفّره في قصّته.
أيضاً ليس بعيداً عن مطلع الفيلم تلك العلاقات الحرّة التي تربط البطلة بالرجال. وهي هنا ليست من باب الإدانة بل من باب تشخيص مفهوم الحياة لدى تلك المرأة. التي ينقذها بابيست من شبهة لتقع لاحقاً في شبهة أخرى. حين تجد نفسها أنها لا تستطيع النفاذ من ورطتها الثانية الا بخشبة خلاص، فإن تلك الخشبة ممثّلة بكونت ثري يعيش خارج المدينة. 

وهناك طاقة كبيرة على رفع حدّة التوتر باستخدام تفعيلات بسيطة: الشجار الذي يتم في إحدى الحانات يبدأ وينتهي واقعياً ولا حاجة لتضخيمه. لكن النموذج الأفضل لذلك هو لحظة اكتشاف بابتيست أن المرأة التي اعتقد أنها تحبّه (وهي اعتقدت ذلك لفترة وجيزة) تتحدّث مع غريب (ممثل آخر). اختيار مكان ولحظة الإكتشاف بالغ الأهمية، فبابتيست حينها كان يقف على خشبة المسرح ليؤدي دوره (في قصّة حب) وحين يرى غارانس في ودّها ودلالها ذاك يعطّل نفسه عن الأداء. يتجمّد أمام الممثلة التي تشاركه الخشبة. بالنظر إلى سلوكيات مشاهدي الفيلم آنذاك، يمكن أن نشعر بوقع ذلك عليهم، لكن هذا الوقع، مخففاً او لا، لا زال موجوداً حالما يسمح المشاهد لنفسه بقبول الدراما كما لو كانت تعنيه اليوم، لأن هذا القبول هو الوحيد الذي يستطيع فتح الطريق بينه وبين الفيلم. 
هذه حالة موجودة حيال كل فيلم قديم، لكن الفيلم على ما يبدو عليه اليوم من ترهّل لا يزال ناضحاً بلحظات العاطفة التي تتجمّع طوال الوقت تحت مظلّة من الحب والغيرة وخيبة الأمل. 
خلال كل ذلك، هذا كارنيه في أفضل حالاته ولهه. إنه لا يحتفل بالعاطفة ويقدّس فعلها في نفوس أبطاله (وبذلك في نفسه هو أيضاً) بل يقدّم لنا عملاً شعرياً ورمزياً  وفي الوقت ذاته يملك حسّاً فريداً من الواقع.

بين الأفلام
 سمعت عظام جول فيرن تقرقع
Journey 2: Mysterious Island  **




_____________________________
الولايات المتحدة - 2012 
إخراج: براد بايتون   
ممثلون:  دواين جونسون، مايكل كاين، لويز غوزمن، شون هتشرسون، فنيسا هدجنز
النوع: مغامرات.
_____________________________

توقّـف العالم عن صنع أفلام حول الجزر النائية التي لا علم لنا بها منذ أن أثبتت الأقمار الصناعية أنه لم يعد هناك جديداً مجهولاً، ومبروك علينا: بتنا نستطيع أن نمشي أدغال الجنوب الأفريقي من دون خوف من الحيوانات المفترسة لأن الإنسان روّضها عبر حلول ناجحة: اصطادها، قتلها، اعتدى على رزقها فماتت. هكذا بتنا ندرك أن طارزان لن يعود. وإذا ما عاد فليس للعالم الذي كان يعرفه من قبل. 
«الرحلة 2: الجزيرة الغامضة» يستلهم من رواية جول فيرن "رحلة إلى مركز الأرض" طرفاً من الحبكة. فمايكل كاين اكتشف أن المؤلّف لم يكتب روايته من بنات أفكاره بل أن هناك بالفعل جزيرة غامضة ومعزولة ومخفية عن الأنظار في المحيط الأطلسي. وها هو الآن هناك مع جهاز راديو يتراسل وحفيده شون (هترشسون) القلق عليه بعدما لم يعد يسمع منه شيئاً. شون يريد الذهاب بنفسه إلى تلك الجزيرة لكن زوج أمّـه هانك (جونسون) لن يدعه القيام بالرحلة وحده ولديه سببان: الأول أنه يخشى على الصبي من أذى وثانياً لأنها الوسيلة الوحيدة لبطولة الفيلم، الذي سريعاً ما سيترك الحياة على سطح الأرض كما نعرفها وينتقل إلى جزيرة مأهولة بالغرائب. إذ ينطلقان، يحطّان أولاً في واحدة من جزر هاواي (كما أعتقد) وكل شيء هناك يتم سريعاً: الوصول إلى الميناء الصغير حيث يمكن استئجار مركب سريع، والحديث مع الرجل الذي سينقلهما (غوزمان) بعد نصف دقيقة من وصولهما. البحّار الأول يعتبر هانك وشون مجانونان، وكنت سبقته إلى ذلك، لكن غاباتو (غوزمان) على مقربة ويسمح الحديث ويعرض خدماته لقاء ثلاثة آلاف دولار على أن تصاحب الثلاثة إبنته كيلاني (فانيسا هدجنز) شئنا أم أبينا.

يستقل هذا الجمع طائرة غاباتو المتهالكة ووجدت نفسي أضحك قليلاً حين حاول أن يكون مرشداً سياحياً: "إلى اليمين البحر الباسيفيكي" يقول بلغة واثقة ثم يتابع بعد  ثانية مدروسة "وإلى اليسار البحر الباسيفيكي". وما تلبث الطائرة أن تدخل منطقة جويّة مضطربة تعطّل مروحتها وتهوي بها فوق شاطيء الجزيرة. لا… لم يصب أحد بأذى، فالطائرة كانت على أرتفاع الإمباير ستايت فقط، وليس بارتفاع برج دبي مثلاً والا لكان الركّاب تحطّموا كالطائرة. لكن تصوّر لو أن الجميع مات بهذا التحطّم فوق جزيرة لا يعرف أحد أين تقع، ماذا كان سيحدث لباقي الفيلم؟  من نفق ضيّـق يجد الأربعة أنفسهم في قلب الجزيرة التي تبدو بالغة الجمال بلاستيكياً. بعد قليل يجدون أنفسهم يمشون فوق البيض معتقدين أنها صخوراً طبيعية.  عندما يكسرون قشر البيض تستيقظ السحلية الكبرى مدفوعة بمشاعر الأمومة وتبدأ المطاردة التي يعلم المشاهد أنها ستنتهي على خير. وقبل أن ينتصف النهار، وبالسرعة والإيجاز نفسيهما اللذان صاحبا الفيلم من بدايته، ها هو الجد بنفسه (مايكل كاين) يستقبلهم  ويأخذهم إلى كوخه ويخبرهم أنه لا يمكن مغادرة الجزيرة قبل أسابيع من الآن. لكن هانك، في اليوم التالي،  ينظر إلى بعض الماء المالح ثم إلى البركان الذي ينضح بحممه ويُفتي: "الجزيرة ستغرق بعد ساعات". الجد "سريعاً" ما يغيّر رأيه وعلى الجميع الإستعجال طلباً للأمان. بعد قليل يكتشفون وسيلة رائعة للإسراع فالنحل فوق تلك الجزيرة متوفّر وباحجام مريحة. يمكن تحويله إلى بغل طائر وظهره يتّسع لإثنين: الشاب والفتاة فوق نحلة معاً (طبعاً) وهانك وغوزمن فوق نحلة أخرى، ومايكل كاين بلا رفيق على ظهر نحلة ثالثة. وذلك النحل يطير بسرعة طائرات مطلع القرن العشرين… لكنها تطير وتناور جيّداً… هل أشاهد نسخة مبكرة من "ستار وورز"؟. لزيادة التشويق (المفترض)  هناك طيور جارحة هائمة في الجو وستهاجم النحل وراكبيها …. وهل أزيد؟
خرافات الفيلم الفانتازية لا تنتهي وهي بالأبعاد الثلاثة، حتى لا يخامرك ريب في أن ما تراه غير قابل للتصديق. لكن على الرغم من كل ما يحمله من خيال جانح وعمق لا يتجاوز المليمتر الواحد، الا أنه تمضية سريعة للوقت. ترفيه من ناحية ومضيعة رائعة للوقت من ناحية أخرى. خلاله أعتقد أني سمعت عظام جول ڤيرن ليس بفعل البركان في الفيلم، بل بفعل بركان الغضب وهو يشهد الإجهاز على حكايته.
المخرج براد بايتون سينمائي آخر بخلفية أنيماشن (كما حال براد بيرد صاحب الجزء الرابع من «مهمّة: مستحيلة») وهو يُعالج موضوعه بالحس ذاته. لا شيء يقلقه. شيء مثل توفير مصداقية او بعض التردد في قبول الجاهز. طبعاً لا ينسى الفيلم أن الطائرة تحطّمت والبركان ينفجر ولابد من وسيلة أخرى للهرب. هنا يعود الفيلم إلى جول فيرن وتلك الغوّاصة الخفية التي تقف في الإنتظار. 

 حدث ذات مرّة فوق المرّيخ
 

   ***1/2   John Carter
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: أندرو ستانتون
أدوار أولى: تايلور كيتش، لين كولنيز، سامنانتا مورتون، وليم دافو
النوع: خيال/ علمي- وسترن | الولايات المتحدة- 2012
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

فيلم أندرو ستاتون الجديد «جون كارتر» (فيلمه الحي الأول بعد أفلام أنيماشن من بينها E-WALL) يعتمد على شخصية ابتدعها الروائي إدغار رايس بوروز. وهو ولد في شيكاغو في أول أيلول/ سبتمبر 1975 والتحق بالخدمة العسكرية في أريزونا ليطارد هنود الأباتشي من دون أن ينجح في إلقاء القبض على أي منهم- على الأقل بقي حيّاً وأعفي من الخدمة عندما فحصه طبيب وقال أن قلبه يدق على نحو غير معتاد. سنة 1911 استلم عملاً في مكتب يبيع مباري أفلام الرصاص، وخلال عمله ذاك (الذي قلّما عاد إليه بفائدة مالية) كان يقلّب مجلات "البوب فيكشن» ويقرأ كل تلك الحكايات الخيالية. ذات يوم قرر إنه على الرغم أنه لم يكتب قصّة يوماً، فإنه يستطيع أن يكتب مثل هذه الحكايات إن لم يكن أفضل منها.
حدث ذلك قبل مئة سنة حين نشر بوروز «أميرة المريخ» التي وردت شخصية جون كارتر في عداد شخصيّاتها وأصبحت سريعاً من أهمّها. بوروز أيضاً نشر، وفي العام نفسه، مسلسلاً ورقياً آخر بإسم «طارزان»، وكلاهما، «أميرة المريخ» و«طارزان» انتقلا إلى السينما والتلفزيون ووسائل ترفيه أخرى لسنوات عديدة، ولو أن طارزان شاع عالمياً أكثر. كلا المسلسلان دار في منطقة نائية عن معرفة البشر آنذاك، الأول في المريخ والثاني في قلب أفريقيا، التي كانت- قبل عقود- بمثابة كوكب غامض بالنسبة للأميركيين على الأقل.
في «جون كارتر» مشهد ورد في «طارزان، الرجل القرد» هو ذاك الذي يقع في عرين مصارعة أشبه بالميادين الرومانية. في فيلم طارزان مجموعة من المقبوض عليهم من البيض يتم وضعهم في حفرة كبيرة وإطلاق وحش كبير عليهم قبل وصول طارزان وقهره. في «جون كارتر» يقع ذلك المشهد حين يتم القبض على جون نفسه (كما يؤديه تايلور كيتش) ويتم رميه في ذلك الميدان مع عدد آخر من أتباعه ثم إطلاق غوريلا ضخمة عليه. عدا ذلك، «جون كارتر» هو مختلف في حكايته وشخصياته. الفيلم ينطلق في أحداث تقع في نهاية القرن الثامن عشر، ثم تعود للوراء قليلاً حيث يتحوّل الفيلم إلى وسترن حول جون كارتر الباحث عن الذهب الذي يجد أيقونة في ظرف صعب فإذا به تنقله إلى المرّيخ مباشرة. هناك يجد نفسه طرفاً في نزاع بين شعبين واحد خيّر، نعلم أنه سينضم إليه، والآخر شرير سيقف ضدّه. في الوسط معه، شعب من ملامح غير بشرية أشبه بعظام مكسوّة ببشرة خضراء ومزوّدة بأربع أيد لكل فرد وبرأس خاص مع قرنين ممتدّان إلى الأمام على نحو يعترض وجهه. لم أتمالك نفسي من التساؤل حول ماذا سيفعل هذا المخلوق، الذي يحسن الكلام والتصرّف كآدميين، لو أراد أن يستخدم يده لتناول الطعام او لحك أذنه. لكننا لن نر أحداً يأكل او يحك إذنه فالجميع مشغول بالمعركة المرتقبة التي سيتم فيها تزويج أميرة المريخ (لين كولينز) من رئيس الأشرار المسنود من مخلوقات غريبة تستطيع أن تتحوّل إلى أي شيء تختاره فوق أي كوكب.
كل ذلك يصنع فيلماً يتحرّك ببعض البطء بعد الدقائق العشرة الأولى، لكنه سريعاً ما يستولي على الإهتمام وحتى نهايته.  للأسف، لا يلتقي وما يطلبه جمهور اليوم بالضرورة، فالجمهور يطلب أسلحة فاتكة وحجم دمار أكبر، في حين أن الفيلم ينحو صوب مركبات قديمة وحيوانات بطيئة. السيوف التي يتمنّاها المشاهد هي تلك التي من الليزر عوض تلك التي تشبه سيوف أهل الأرض قبل قرون. لا عجب أن الفيلم لم ينجز حتى الآن ما يستحقّه من نجاح.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2008- 2012


0 comments: