ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قبل العرض
[نظرة على الجديد المقبل في صالات السينما]
Beasts of the Southern Wild
دراما/ فانتازيا
إخراج: بن زيتلن | بطولة: كويفنشاني ووليس، دوايت هنري، ليفي إيسترلي.
فتاة في السادسة من العمر تترك بلدتها في الجنوب الأميركي بحثاً عن أمّـها التي افتقدتها لكي تعيدها إلى البيت حيث يعاني الأب من اعتلال صحّته. كل ذلك وسط بيئة ملوّثة تفرز مخلوقات ما قبل التاريخ.
The Last Ride
دراما
إخراج: هاري توماسون | بطولة: هنري توماس، جيسي جيمس.
هانك وليامز هو مغني "الكانتري أند فولك" وهنري توماس هو من يؤدّيه في هذا الفيلم البيوغرافي الذي يكاد ينجز مهمّته على أفضل وجه لولا أن للمخرج الجديد توماسون حب للخفّة عوض التعمّق. هنري توماس هو الممثل الذي قاد بطولة «إي تي» طفلاً.
Magic Mike
دراما
إخراج: ستيفن سودربيرغ | بطولة: ماثيو ماكنوفي، شانينغ تاتوم، أوليفيا مَن.
في فيلمه الجديد وبميزانية لا تزيد عن بضع ملايين من الدولارات ينجز سودربيرغ رسم عالم راقصي "الستربتيز" من الرجال بنبرة كوميدية. مايك (تاتوم) يتمنى الخروج من التجربة بما يكفي لفتح مشروع بعيد عما يقوم به على المسرح، لكن الأحداث تباعد بين حلمه وواقعه.
People LIke Us
دراما
إخراج: أليكس كورتزمن | بطولة: كريس باين، إليزابث بانكس.
يدور حول رجل عليه البحث عن شقيقته التي لم يرها من قبل تنفيذاً لوصيّة والده.
Ted
كوميديا/ فانتازيا
إخراج: سث ماكفارلاين | بطولة: مارك وولبرغ، ميلا كونيس، سث ماكفارلاين.
رجل ودميته الدب التي تلازمه وإن ليس بإختياره. لقد ولدت بناءاً على أمنية ومن حينها وهي تلازمه حتى حين يقع صاحبه في الحب فتلتحق معه في الوضع الإجتماعي الجديد.
To Rome With Love
كوميديا
إخراج: وودي ألن | بطولة: إلين بايج، بينيلوبي كروز، وودي ألن، روبرتو بينيني، جودي ديفيز، أليك بولدوين.
قصص حب بين شخصيات إيطالية وأميركية (لجانب هويّـات أخرى) من ناحية وحب هؤلاء لمدينة روما من ناحية أخرى. الشيء الثابت في أفلام ألن هو أنها متوالية لا تنقطع.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
بين الأفلام
[جولة بين سينمات وأفلام وشخصيات العالم]
أطفال سبيلبرغ كبروا...
|*| بينما يوالي فيلم «روك العصر» (او بمعنى مزدوج له جذوره في الإنجيل «حجر العصر») امتداده بمساعدة أجهزة الأكسجين، لعلّه يسترد تعويضاً ماديّاً عن رداءته فنّاً ومضموناً، ينطلق فيلم آخر عن شخصية موسيقية أقل صخباً هو «الرحلة الأخيرة» او The Last Ride في عروضه التجارية حول العالم. هذا الفيلم بيوغرافي عن الأيام الثلاثة الأخيرة من حياة المغني هانك وليامز الذي مات سنة 1953 عن 29 سنة بفعل من المخدرات والشرب. قبل وفاته استأجر سيارة وسائق منطلقاً عبر الولايات حيث كان مقرراً له إقامة حفلة في ولاية أوهايو. مات على الطريق والفيلم يرصد تلك الأيام والصداقة التي ربطته مع سائق لم يعلم من هو الراكب في سيّارته. كان هناك فيلم آخر من قبل عن هانك وليامز عنوانه «قلبك الخادع» أخرجه جين نلسون وقام بدور المغني جورج هاملتون، لكن الفيلم الجديد [من إخراج هاري توماسن وبطولة هنري توماس] يرصد بأمانة (قدر المستطاع) تلك الفترة تحديداً.
|*| هنري توماس هو ذاته هنري توماس الذي لعب بطولة «إي تي» حين كان ولداً صغيراً. الفيلم الذي أخرجه ستيفن سبيلبرغ في بداياته حول مخلوق فضائي يجد في صحبة ذلك الولد ورفاقه مكاناً آمناً يلوذ إليه بعيداً عن الراغبين في قتله. لو كانت لدي صالة لعرضت الفيلمين جنباً إلى جنب: الأول يقع في مطلع عهد توماس في التمثيل والثاني، وبعد ثلاثين سنة وست وثلاثين فيلماً، يقع في هذه الفترة. لكن الصالات البريطانية تعرض، وللمرة الألف، فيلم سبيلبرغ الآخر Jaws الذي هو فصيل مختلف من الأفلام ولو أن الطفولة تكمن فيه كما في معظم ما أنجزه المخرج من أعمال إلى اليوم. إسم الولد الذي لعب في فيلم القرش ذاك هو كريس روبللو لكنه لم يعد الكرّة إلى اليوم. على ذلك هنري توماس ليس الوحيد الذي بدأ التمثيل تحت جناح سبيلبرغ وبات نجماً (ولو محدوداً)، هناك بالطبع كرستيان بايل الذي نراه قريباً في «الفارس الأسود يصعد». سنة 1987 ظهر في «إمبراطورية الشمس» لسبيلبرغ وداوم الظهور إلى اليوم.
|*| على ضفتي المحيط (في الولايات المتحدة كما في بريطانيا) يُعاد إطلاق فيلم جون بورمان «خلاص» Deliverance. لا أدري كم مرّة شاهدت هذا الفيلم الذي حمل المخرج الأيرلندي إلى هوليوود لينجز عن رواية وسيناريو جيمس ديكي هذا الفيلم الذي لا يزال فريداً إلى اليوم بعد أربعين سنة على إنتاجه: أربعة أصدقاء (بيرت رينولدز، جون فويت، ند بيتي، روني كوكس) ينتقلون من المدينة (التي لا نراها) إلى أقصى نقطة في البرية الموحشة لرحلة قارب عبر نهر عنيف. الأعنف من الطبيعة هو بعض البشر الذي يعيشون على ضفّة النهر. مغامرة لا يمكن تلخيصها في هذه الأسطر، لكن إذا لم تكن شاهدت بعد هذا الفيلم، وتريده على الشاشة العريضة التي يستحق، استغل الفرصة وانتقل إلى واحد من إنتاجات العصر الذهبي الثاني (الأول من الثلاثينات إلى الخمسينات) الذي سيبقى حيّاً في البال طويلاً بعد مشاهدته.
|*| قبل أيام توفي ممثل مساند ظهر في أكثر من 150 فيلم من دون أن يحظى بالتقدير الكافي. إنه رتشارد لينش الذي غالباً ما لعب أدواراً شريرة بدأت بدور محسوب أمام آل باتشينو وجين هاكمن في «الفزاعة» [جيري تشاتزبيرغ- 1973] وطوال السنوات. كان شخصية خسيسة وخطرة على الشاشة قادرة لكنه كان رجلاً عادياً في حياته الخاصّة. قابلته مرّة في "كان" (نحو مطلع التسعينات) وسألته عن آثار الحريق على جانبه الأيسر من وجهه. قال: "أفضل أن لا أتحدّث في هذا الموضوع"، لكن لاحقاً اعترف في فيلم تم صنعه عنه بأن كان يتعاطى المخدّرات حينما اشتعل وجهه. هذا كان في مطلع السبعينات وبعدها أصبح وجهه ذاك علامة دائمة رغم أنه كثيراً ما تم تصويره من الناحية اليمين وحدها، ذلك لأنه لم يشأ أن يستغل عاهته للشهرة مفضّلاً الإعتماد على ما لديه من موهبة.
التالي بعض أفضل خمسة أفلام مثّلها.
Scarecrow (1973) | Jerry Schatezberg ****
The Seven Ups (1973) | Phillip D'Antoni ****
The Ninth Configuration (1982) ***
Double Threat (1993) | David A. Prior ***
Halloween (2007) | Rob Zombie ***
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
نقد الأفلام
[الكلمة الفاصلة- قدر المستطاع].
Abraham Lincoln: Vampire Hunter **
أبراهام لينكولن: صائد الفامباير
إخراج: تيمور بكمامبيتوف.
تمثيل: بنجامين ووكر، دومينيك كوبر، أنطوني ماكي، ماري إليزابث ونستيد.
أكشن - الولايات المتحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المخرج الروسي يواصل عرض عضلاته
ويعيد كتابة التاريخ الأميركي فـي
الوقت ذاته.
في نهاية هذا الفيلم يجلس رجل إلى طاولة الحانة يشرب. ينظر إليه رجل آخر ويقول له: "المرء يشرب هكذا إذا ما كان سيقبّـل فتاة او سيقتل رجلاً" وعند هذه اللحظة يسقط من الرجل الأول مسدّس على الأرض. المشهد نفسه يأتي في عداد الدقائق الخمس الأولى عندما يجلس إبراهام لينكولن ليشرب والرجل نفسه (كونه دائم الحياة لأنه فامباير) يتفوّه بالعبارة ذاتها. مسدس، ولو من موديل مطلع القرن التاسع عشر، يسقط من إبراهام لينكولن ليؤكد أنه في سبيله للقتل وليس للحب.
المعنى الذي يقصد الفيلم واصل: إصطياد مصاصي الدماء مستمر، وإذا ما أمعنت النظر في اللقطة الأخيرة فإن الرجل المصوّر من الخلف هو أسود. نعم القصد هو أن باراك أوباما وجد نفسه أيضاً، وكما كان حال إبراهام لينكولن قبل أن يصبح رئيساً، يواجه المهمّة ذاتها. لكن هذا التواصل مع الحاضر هو كل ما في جعبة هذا الفيلم من أبعاد. في عالم أنواع أخرى من مصاصي الدماء في أميركا، من سياسيين واقتصاديين ومسؤولي قرارات أدّت بتدمير حياة الطبقة المتوسّـطة وزيادة نسبة الفقر والبطالة، فإن الفيلم يخفق في رسم الصورة كاملة ويقرر الإقدام على حكاية تستفيد من عنوانها اللافت: رئيس الجمهورية رقم 16 حارب مصاصي الدماء قبل وبعد توليه الرئاسة وذلك بعدما اكتشف وجودهم حين انقض أحدهم على أمّـه (وهو طفل صغير) وعضّ رقبتها ثم تركها تموت لبضعة أيام. نقلة سريعة إلى أربعينات القرن الثامن عشر ولينكولن أصبح شابّـاً يبحث عن الفامبايرز لقتلهم غير مدرك حجم إنتشارهم في أميركا. الرجل الذي يتحدّث إليه في الحانة (دومونيك كوبر) هو أحدهم، لكنه ضدّهم. يريد تخليص العالم منهم وسيعمل مع لينكولن على هذا الهدف.
الفيلم يتابع مواجهات لينكولن ضد أعدائه من مصاصي الدماء طوال الفترة السابقة لبدء اهتمامه بالسياسة، أي قبل أن يقتنع بترك الفأس المطعّـمة بالفضّة (الفضّـة كانت سلاحاً ضد الرجل- الذئب في الأفلام الكلاسيكية لكن الأمر سيان هنا) واللجوء إلى السياسة. بعد سنوات نراه قد استلم منصب الرئاسة وهمّـه تخليص أميركا من إرث العبودية. ست ولايات جنوبية تقرر الإنفصال لكي تحافظ على قوانينها العنصرية والحرب تقع. المفاجأة الأكبر هنا هو اكتشاف لينكولن (بعد انتقام مصاصي الدماء منه بقتل إبنه الصغير) أنهم باتوا قوام الجيش الجنوبي في موقعة غيتسبيرغ (سنة 1863) ما يعني إلغاء كتب التاريخ التي تحدّثت عن حرب طاحنة قوامها البشر. هنا بات قوامها الجيش الإتحادي من البشر والجيش الجنوبي من مصّـاصي الدماء. هنا بعد ضمني آخر لكنه يبقى قابعاً في الغلاف التاريخي للحقبة.
المخرج الروسي بكمامبيتوف يملأ الشاشة جيّداً بعناصر صورة ثرية، لكنه يخشى أن يتحدّث لغة ذكية تعيق وصول الفيلم إلى مشاهديه. الروسي بكمامبيتوف يعرف كيف يستفيد من المساحة الكبيرة للشاشة لكن ذلك لن يكفيه معتقداً أن على الفيلم أن يحمل الإنتاج إلى مستوى الأبعاد الثلاثة. هنا يتأكد فشله. لأن المشهد الذي تراه بالبعدين هو ذاته الذي قد تمر لحظة منه بالأبعاد الثلاثة. هاهو الممثل بنجامين ووكر واقفاً مع زوجته ببعدين عاديين لكن حين يمشي خطوتين في الغرفة ثم يقف فإن ذلك يصبح مجسّـماً من دون سبب على الإطلاق. لجانب ذلك، فإن المسألة برمّـتها تبدو إعتداءاً على التاريخ وعلى الرئيس الأميركي نفسه. التزييف لا يتوقّف عند حد تحويل لينكولن من رئيس مصلح نظر إلى المستقبل ورآه متمثّلاً بتغيير مفهوم العبودية إلى قاطع رؤوس، بل في توظيف الحرب الأهلية ذاتها لخدمة القصّـة. معركة كبيرة بين لينكولن وأحد مصّـاصي الدماء على صهوة جياد جانحة يقفزان ما بينها وفوقها كما تشاء مؤثرات الغرافيكس، ومعركة قطار بين الرئيس وعشرات الفامبايرز قبل وصول القطار إلى جسر مشتعل وسقوطه. هما نموذجان لتلك المشاهد الناجحة تشكيلاً. لكن المتعة المتأتية منها متباعدة وقليلة.
DIRECTOR: Timur Bekmambetov
CAST: Benjamin Walker, Dominic Cooper, Anthony Mackie, Mary Elizabeth Winstead, Rufus Sewell.
SCREENPLAY: S. Seth Graham Smith.
CINEMATOGRAPHY: Caleb Deschanel [Color- 35 mm]
EDITOR: William Hoy (105 min)
MUSIC: Henry Jackman
PRODUCTION DESIGNER: Françoise Audouy
PRODUCERS: Timur Bekmambetov, Tim Burton, Jim Lemley
PROD. COMPANY: 20th Century Fox [USA- 2012]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Lockout **
مغلق
إخراج: جيمس ماذر وستيفن ليغر.
تمثيل: غاي بيرس، ماجي غرايس، فنسنت ريغان، ليني جيمس.
خيال علمي/ أكشن - الولايات المتحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قليل من «داي هارد» على كثير من
«الهروب من نيويورك».
لا يفقد "سنو" (غاي بيرس) أعصابه رغم الظروف التي يمر بها: نتعرّف عليه وهو مقيّد إلى كرسي يتلقى الضرب، ثم مرمياً في زنزانة، ثم موضوعاً في كبسولة فضائية تنتقل به إلى سجن فضائي ثار من فيه، وهم من أعتى المجرمين، على حرسه واحتلّوه بما تيسّر لهم من سلاح الحرس. ثم وهو يدخل ذلك السجن ليواجه هؤلاء المجرمين في سلسلة لا تنتهي من المواقف الخطرة. حتى إميلي (ماغي غرايس) لا تُثير قلقه او غضبه وهي لا تمتثل لما يطلبه منها.
إنها إبنة رئيس الجمهورية الأميركي (بيتر هدسون) التي كانت في رحلة ذات أهداف إنسانية لمعاينة السجناء عندما نجح هؤلاء بالخروج من زنزاناتهم واستولوا على مقادير الأمور ليحتجزوها بين مدنيين آخرين. المطلوب من المتهم زوراً سنو أن يدخل عرين الضباع الجائرة وينقذ إميلي من أنيابها وهم لا يعلمون إنها إبنة رئيس الجمهورية الا من بعد وصوله. هي لا تجعل مهمّـته هيّنة فتعانده، تماماً كما ينص السيناريو المكتوب تبعاً للتقاليد في هذا الشأن، وتذهب يميناً حين يطلب منها الإتجاه يساراً او العكس. لكن هذا التناقض محسوب، وأنت تعلم ذلك لأنك شاهدت الكثير مثله في أفلام سابقة، لأنه سينتهي إلى وفاق وقبول. بل إذا ما صدّقنا النهاية، فإنه في مقابل خروج سنو بريئاً من التهمة السابقة، ومعافياً من إصاباته، سيمسك بيد إبنة الرئيس ويمضيا إلى مغامرة أخرى إذا ما قدّر لهذا الفيلم أن يخلف جزءاً ثانياً.
«إغلاق» فيلم مستوحى من بضعة أعمال سابقة تقع أحداثه في الفضاء غير البعيد والمستقبل غير البعيد أيضاً (العام 2027) ويتضمّـن مركبات حربية طائرة وكوكب مصنوع من المعدن او هكذا يبدو دخوله ليس هيّـناً لكن الخروج منه أصعب. الفكرة التي تتناول احتجاز إبنة رئيس الجمهورية موجودة في فيلم جون كاربنتر «هروب من نيويورك» (1981) ولو أن الأحداث هناك تقع على الأرض بعدما سيطر الخارجون على القانون على مدينة نيويورك بأسرها. كذلك فإن جزءاً من الحبكة يعود إلى «داي هارد» [جون مكتيرنن- 1988] حيث يجد بروس ويليس نفسه داخل ناطحة سحاب وعليه إنقاذ رهائن من القتل في مواجهة عصابة إرهابية احتلّت البناية الشاهقة.
في الحقيقة، يتكلّم غاي بيرس، وهو ممثل جيّد جاء من استراليا في الثمانينات واستقر، كما يتكلم بروس ويليس في مثل تلك المواقف. والحوارات مكتوبة بإبتسار ومتبادل مثل كرة البينغ بونغ. بيرس يعلم أين هو في فيلم مطلوب منه أن يدخل حلبة المنافسة مع أفلام أكشن خيال علمية أخرى ويرضى بأن يتخلّى عن ملكياته الشكسبيرية لتقديم أداء سهل. لكن الفيلم يبقى أضعف من أن يلبّي الغرض من وراء على نحو كامل. نعم، فيه من المشاهد ما يسلّي ومن الأكشن ما يجعل هواة النوع بعيداً عن الإلتهاء بهواتفهم النقّالة خلال العرض، لكنه في نهاية المطاف واحد من تلك الأعمال الحبلى بالكليشيهات المعتادة.
DIRECTOR: James Mather, Stephen St. Leger
CAST: Guy Pearce, Maggie Grace, Vincent Regan, Peter Stormare, Joseph Gilgun.
SCREENPLAY: Stephen St. Leger, James Mather, Luc Besson.
CINEMATOGRAPHY: Caleb Deschanel [Color- Digital]
EDITOR: Camille Delamarre, Eamonn Power (105 min).
MUSIC: Alexandre Azaria
PRODUCTION DESIGNER: Romek Delmata
PRODUCERS: Luc Besson, Leilah Smith
PROD. COMPANY: Europa corp/ Open Road Films/ [USA- 2012]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Rock of Ages *
روك العصر
إخراج: أدام شانكمان.
تمثيل: توم كروز، أليك بولدوين، جوليان هوف، راسل براند، كاثرين زيتا جونز..
موسيقا - الولايات المتحدة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يستحق جائزة أسود فيلم هذا الصيف.
ليس فقط أسوأ فيلم موسيقي…
بل أسوأ فيلم.
كثيرة هي الأسماء المعروفة التي يضعها هذا الفيلم في المقدّمة. توم كروز؟ أليك بولدوين؟ كاثرين زيتا جونز؟ بول جياماتي؟ كل لديه تاريخه وصرحه ومستواه، وكل أقدم على الإلتحاق بهذا الفيلم على أساس أنه إقتباس لمسرحية ناجحة والأرجح أنه سيحقق ذات النجاح حين عرضه على الشاشة. كل واحد من هؤلاء يستطيع الآن، وقد لاحظ إيرادات الفيلم، أن يدرك أن ذلك لن يحدث… وإذ شاهد الفيلم يدرك بأنه تورّط فيما هو واحد من أسوأ أفلام السنة.
ما يفعله المخرج أدام شانكمان في محاولته الحديث عن الأحلام المحقّة لشخصياته في النجومية والنجاح وعن عالم من البهجة التي تحيط بهذه الأحلام هو رش الكثير من الورود الملوّنة عليها كما لو أنه شريك في عملية ترويج لمفهوم مضى عهده وفات زمنه مفاده أن تحقيق الأحلام الكبيرة ما زال ممكناً. كل ما عليك أن تتجاوز كل تلك العقبات الصغيرة التي أمامك وكل تلك المشاغل العابرة وتبادل الناس ابتساماتها وعواطفها و… ستصل بلا ريب.
طبعاً لا أحد يطلب فيلماً يخبرك العكس إذا ما كان الأمر له علاقة بتنفيذ حكاية أسست على مثل هذا المفاد، لكن سواء أكان العمل الفني مع هذه الرسالة او ضدّها فإن عليه أن يبررها ويقنع المشاهد بها كشأن أي رسالة أخرى. شانكمان لا ينثر وروداً فقط، بل لابد اشترى نصف طن من السكّر الأبيض ليرشّه على كل شخصياته وأحداثه رغبة في خلق جو من البهجة التي لا تعرف حدوداً ولو صغيرة من الواقع وحيث أكبر مشكلة لن تستغرق أكثر من مشهدين او ثلاثة وأقل ذلك من الحوارات لحلها.
نحن في لوس أنجيليس في الستينات وهناك ناد ليلي لأغاني الروك يملكه أليك بولدوين ويديره معه راسل براند ومستقبل هذا النادي على كف عفريت لأن زوجة المحافظ (زيتا-جونز) مصرّة على أنه يستحق الإغلاق. طبعاً موقفها أخلاقي، لكنه لأنه أخلاقي فإن هذا كاف لأن يتّـخذ الفيلم منها موقفاً معادياً. توم كروز هو المغني (الشاب؟) الذي سينقذ النادي من الإغلاق. ربما، تبعاً لحكاية كل ما فيها معد بلا غاية، لكن هل وجوده كاف لإنقاذ الفيلم؟ كما أن الفيلم حط ضعيفاً في قوائم العروض السينمائية هنا وهناك، فإنه يحط دون ذلك فنيّاً وتوم كروز يستطيع أن يتحرّك كمغني، يستطيع أن يغني كمغني، يستطيع أن يمسك المايكروفون على المسرح كمغني… لكنه لا يستطيع أن يمثّـل هذا الدور. يبدو كما لو جاء في آخر لحظة وتركه المخرج يفعل ما يريد لأن المخرج بدوره لا يعرف ما يريد. وهذا منطبق على الباقين بمستويات مختلفة.
الممثلون محشورون في أدوار إما زاعقة او أقل من أي حضيض بلغه أي منهم سابقاً. في أحد المشاهد المتكررة (أختير أيضاً للتريلر الإعلاني) يقول أليك بولدوين لمن حوله: "لقد تقيأت" وحين تسأله إمرأة وهي لا تجد أثراً من هذا القيء: "أين؟" يجيبها بهدوء: "في سروالي". إذا ما عمدنا إلى المشهد فهو سفيه وله رائحة، لكن إذا ما كان رمزاً مقصوداً (من حيث لا نعلم بالطبع) فهو بالتأكيد تعبير عن الفيلم بأسره… هو أيضاً "تقيأ" في سرواله!.
DIRECTOR: Adam Shankman
CAST: Tom Cruise, Alec Baldwin, Russell Brand, Paul Giamatti, Diego Boneta.
SCREENPLAY: Justin Theroux, Chris D'Arienzo, Allan Loeb.
CINEMATOGRAPHY: Bojan Bazelli [Color- 35 mm]
EDITOR: Emma E. Hickox (105 min).
MUSIC: Soundtracks
PRODUCTION DESIGNER: Jon Hutman
PRODUCERS: Jennifer Gibgot, carl Levin, Tobey Maguire, Scott Prisand, Adam Shankman.
PROD. COMPANY: Warner Bros [USA- 2012]
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © Mohammed Rouda 2008- 2012