ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
PROMETHEUS ***
برومثليوس
إخراج: ريدلي سكوت
النوع: خيال علمي | مغامرة فضائية تسبق «أليان».
الولايات المتحدة (2012) | ألوان (35 مم) | 124 د.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلم ريدلي سكوت مثير للنظر وجاد في
محاولته تأمين الغرابة والخوف. لكن ليس
كل ما يصبو إليه يتحقق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قد يتذكّر الناس أن فيلم ريدلي سكوت السابق Alien (سنة 1979) الذي يحاول هذا الفيلم سرد أحداث تسبقه، دار أيضاً حول سفينة فضائية تبحر عباب الظلام الفضائي في مهمّة معقّدة. هناك كوكب موحش على طاقم السفينة، الذي ضم إمرأة قويّة الجانب لا يستهان بذكائها أسمها ريبلي (سيغورني ويڤر)، على المركبة نوسترومو أن تحط فوقه لإجلاء من بقي حيّاً من بعثة سابقة. تجد طفلة صغيرة من بين كل البشر الذين كانوا وصلوا إلى ذلك الكوكب لكنها ليست الوحيدة التي تعود بها السفينة فلقد التحق بها وحش كاسر يستطيع أن يفعل ما يريد بما في ذلك زرع جيناته في أشخاص آخرين لخلق «بايبي وحوش» وحتى هو أدرك أن ريبلي إمرأة جذّابة لهذه الغاية.
الفيلم الجديد ينتقل إلى مستقبل أقرب من ذلك الذي رسمه الفيلم السابق. «برومثيوس» لجانب كونه ذا صلة بالأسطورة الإغريقية حول أصل الإنسان وقيام الآلهة ذات الإسم بسرقة النار من آلهة أخرى لصنع الإنسان، خيال علمي تقع أحداثه في العقد الثامن من هذا القرن ورحلته تبدأ من الأرض وتجوب الفضاءات الكونية البعيدة قبل أن تحط فوق كوكب غامض بحثاً عن الحياة فيه.
قبل ذلك نتعرّف على الشخصيات في مطلع رحلة علمية بنتها وأسست لها شركة أسمها ويلاند اندستريز بميزانية بضعة ترليونات من الدولارات لا أكثر. تقود السفينة إمرأة ممشوقة وجميلة وذات قلب ثلجي أسمها فيكرز (تشارليز ثيرون في ثاني دور شرير لها هذا العام بعد «سنو وايت والصيّآد») ومعها طاقم ينقسم إلى فئتين: قسم ينتمي مثلها الى المؤسسة العلمية وفي مقدّمتهم كابتن السفينة (إدريس إلبا)، وقسم تم استئجاره لخبرته وفي مقدّمته العالمان تشارلي (لوغن مارشال- غرين) وصديقته اليزابث (نومي راباس). بين الفئتين هناك ديفيد وهو روبوت (يقوم به مايكل فاسبيندر كما لو كان روبوت بالفعل!). حين تحط المركبة فوق ذلك الكوكب الرمادي الذي يبدو مثل أطلال ضخمة مهجورة، يسارع الفريق العلمي بالتوجّـه مستكشفا وسريعاً ما يصل إلى ما يبدو جبلاً معدنياً مجوّف الأحشاء. هناك تقع نصف المغامرة داخل كهفه ذي الممرات المجهولة بينما تقع نصف المغامرة الأخرى في السفينة. الوحش بالمرصاد وهو ليس من النوع الذي يسير على قدمين بل من النوع النافذ الذي قد يتّخذ أشكالاً متعددة. في واحد من المشاهد المؤثرة يكاد يستولي على السفينة بعدما وجد منفذاً لداخلها. واليزابث تتعرض لحالة حمل تجهضه لتكتشف أن الجنين هو وحش كان الوحش الكبير زرعه في صديقها الذي زرعه بدوره فيها.
المشكلة الأولى التي تعتريه أنه واقع بين أن يكون عملاً جديداً مستقلاً عن كل تاريخ وبين أن يلتحق بسلسلة «أليانز» وينبؤ بجزء ثان يليه. في هذا الصدد، هي مشكلة في السيناريو. الرغبة في تقديم شيء جديد والرغبة الموازية في أن يحمل هذا الجديد رأسين: واحد يواصل الحكاية في جزء لاحق (إذا ما حقق هذا الفيلم نجاحاً كافياً) والآخر هو أن يتّـصل بحبل ولادة مع أفلام السلسلة التي سبقته. ريدلي سكوت في ذلك يوفّر مشاهد بصريّة أخاذة وتنفيذاً فنياً وتقنياً عالياً، لكن إذا كان قصده هو تجاوز ما أنجزه «أڤاتار» من مكانة في سينما الخيال العلمي فإن هذا القصد بقي رغبة لأكثر من سبب من بينها أن فيلم جيمس كاميرون (الذي للمناسبة حقق الجزء الثاني من سلسلة Alien) ليس خيال علمي فقط، بل فانتازيا. إلى ذلك يمكن ضم حقيقة أن «بروميثيوس» تستولي عليه الدكانة ما لا يتيح له تبوأ مكان أعلى مما يمكن لهواة النوع الوصول إليه. الفيلم هو خيال- علمي مع رعب وبصرف النظر عن كل الجهود الأخرى، مادّية او فنيّة، فإنه ينتهي عند حدود معيّنة بسبب ذلك لا يستطيع معها الإنتشار جماهيرياً صوب كل الأذواق.
بصرياً أخّـاذ لكن تلك المشكلة تترك أثرها في توجيه أحداثه صوب آفاق جديدة. في بعض فصوله، نجد المخرج يدخل عرين العنف الدموي (طريقة برايان دي بالما في مطلع حياته في "كاري" و"شقيقتان") ومشهد اليزابث الراكضة في ممرات المركبة وهي ملطّخة بدماء الجنين الذي قتلته كاف لإثارة ردّة فعل غير مستحبّة بين أولئك الذين يفضلون الخيال العلمي مفصولاً عن الرعب.
في صلب العمل الرغبة في البحث عن أصل الإنسان وهو يسجّـل نقاطاً تستحق الإهتمام، فالأصل لا يمكن الوصول إليه ولا نوى من طرحه افتراضياً. والسؤال سيبقى بلا جواب على الأقل إلى أن يحين الوقت لإنجاز جزء جديد.
DIRECTOR: Ridley Scott
SCREENPLAY: Jon Spaihts, Damon Lindelof
CINEMATOGRAPHY: Dariusz Wolski
EDITOR: Pietro Scalia
MUSIC: Marc Streifenfeld
PRODUCTION DESIGNER: Arthur Max
PRODUCERS: Walter Hill, Ridley Scott, David Giler, Tony Scot.
PROD. COMPANY: 20th Century F.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
MADAGACAR 3: EUROPE MOST WANTED **
مدغشقر 3: أكثر المطلوبين أوروبياً
إخراج: إريك دامل، كونراد فرنون، توم مكغراث
النوع: أنيماشن | الحلقة الثالثة من مغامرات حيوانات الحديقة.
الولايات المتحدة (2012) | ألوان | 93 د.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
قصّـة أخرى من حكايات حيوانات الغابة
وقد قررت العودة من غابة الشجر إلى غابة
الإسفلت.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
"لماذا"، سأل الكوميدي كريس روك جمهوره في أحد الحفلات المنقولة تلفزيونياً قبل أيام، "كلما أرادوا ممثلاً يؤدي شخصية الحمار، إختاروه أسود؟".
ضحك الجمهور، لكن الممثل الذي يعير صوته في هذا الفيلم لشخصية حمار وحشي، لم يكن يمزح. ولم يكن يعلّق فقط على اختياره لذلك الدور، في أجزاء هذا المسلسل، بل على اختيار الكوميدي (الأفرو-أميركي أيضاً) إيدي مورفي من قبل ليلعب دور الحمار في سلسلة Shrek التي انتجت هوليوود منها، للآن، أربعة أجزاء.
كلا المسلسلان من إنتاج دريمووركس ويمكن إذا ما شاهدت بعض ما احتواه هذان المسلسلان من أجزاء ملاحظة التقارب في الأسلوب ليس لأن المنفّذين هم أنفسهم (مخرجو «شرك» متعددون لكن ليس من بينهم أي من مخرجي هذه السلسلة) بل لأن الأسلوب السائد لا ينتمي إلى أي منهم، ولا هو ناتج عن فن ذاتي، بل تابع لسياسة عمل أعلى يشرف عليها الاستديو نفسه. من العناصر البصرية لهذه السياسة أن تنتقل المشاهد مسرعة كما لو كانت على موعد، وأن تلقى الحوارات المكتوبة كسطر واحد ولا بأس إذا ما خلا الفيلم بأسره من مفاد يمنحه خلوداً. الحقيقة هي أن المقصود منه هو أن لا يفعل. وفي حين كانت شخصيات الأفلام الكرتونية السابقة من ستديو ديزني (المنافس) تنجح في البقاء في البال طويلاً (وربما إلى الأبد) فإن لا شخصيات ولا أحداث «مدغشقر الثالث» تبقى في البال الا بمقدار المسافة بين الصالة والسيارة.
كل ذلك قد لا يجيب على السبب الذي من أجله يتم إسناد تمثيل الحمار (صوتياً) لأفرو أميركي، لكن المؤكد أن السؤال، رغم أنه جائز، لا يشغل بال الصغار والكبار الذين يدخلون هذه المعمعمة من الأصوات الضاجّة والمشاهد المتلاحقة وبالأبعاد المزيّفة (الثلاثة) لمن يرغب. هنا نلتقي والحيوانات الأربعة التي سبق لها وأن خاضت مغامرة الهروب من حديقة الحيوانات في أميركا الى أصولها الأفريقية، وذلك في الجزأين الأول والثاني. إنها الأسد (بن ستيلر) والظرافة (ديفيد شويمر) والهيبو (جادا بنكت سميث) والحمار الوحشي (كريس روك طبعاً). هذه المرّة هي تريد العودة إلى أميركا عن طريق أوروبا. تحط أولاً في مونتي كارلو ولاحقاً ما نراها تواصل طريقها إلى روما ثم لندن. خلال الرحلة تواجهها مغامرات وتنضم إليها حيوانات أخرى، مثل الفهد جيا (جسيكا شستاين) التي تريد والحمار مارتي إنقاذ السيرك. بعض الغزل والإستلطاف والمشاعر العاطفية يتسنّى لها النفاذ في عجقة المشاهد والوتيرة المتسارعة فالسعي إلى المزيد من النجاح مخلوطاً هنا بالإعتقاد بأن ذلك لابد أن يصاحبه السعي لمزيد من الصخب. الشخصيات تصرخ ولا تتكلّم والصورة مشغولة بما يعتقد أنه سيبقي العينين مفتوحتين على إتساعهما إعجاباً.
كم تمنيّت لو انتهى الفيلم بعد ربع ساعة من بدايته، ذلك لأن المشاهد لو أشرأب بعنقه قليلاً لوجد تلك النهاية تتماثل إليه عن بعد. إنه فيلم مسل للصغار يطمح، كعادة الأفلام المشابهة، تعليم المشاهدين مفادات مثل الحب وأهميّة الأسرة والرحلة الفردية من اللا معرفة إلى الفهم. لكنها تأتي ساذجة ومتأخرة وتمر مثل عناوين المحطّات الإخبارية. في مجمله لا يزال يحمل قدراً من الترفيه، لكنه القدر غير الكافي الذي تستطيع أن تستغني عنه بمشاهدة فيلم رسوم كلاسيكي مثل «كتاب الغابة» (نسخة 1967) الذي حوى كل هذه الحيوانات وسواها مع براعة في الرسم واللون خاليان من غش المؤثرات الخاصّة.
DIRECTOR: Eric Darnell, Tom McGrath, Conrad Vernon
SCREENPLAY: Eric Darnell, Noah Baumbach
EDITOR: Nick Fletcher
MUSIC: Marc Streifenfeld
PRODUCER: Mark Swift
PROD. COMPANY: DreamWorks.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
SNOW WHITE AND THE HUNTSMAN **
سنو وايت والصياد
إخراج: روبرت ساندرز
النوع: فانتازيا | إقتباس عن رواية كلاسيكية مشهورة.
الولايات المتحدة (2012) | ألوان (35 مم) | 127 د.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
صراع بين إمرأتين على عرش الجمال في
عالم موحش في هذه التوليفة غير البريئة
من حكاية للصغار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشارليز ثيرون أجمل، والمسألة قابلة للنقاش، من كرستن ستيوارت. لكن هذا في الحقيقة. في هذا الفيلم سنو وايت (ستيوارت) هي الأجمل وعليه فإن على الملكة الشريرة رافينا (ثيرون) أن تقتلها. كيف لها هذا وقد هربت سنو وايت من الزنزانة التي أمضت فيها معظم سنوات حياتها. لقد دخلتها وهي دون العاشرة، بعدما استولت الملكة الشريرة على المملكة وخرجت منه بعد 24 ساعة من بلوغها.
إنه من المثير للسخرية كيف أنها سجنت في زنزانة تقع في أعلى برج لنحو عشر سنوات لكنها هربت في أقل من عشر دقائق. وكل ذلك، بفضل سيناريو ثلاثي الكتابة (حسين أميني، جون لي هانكوك، إيفان دوغرتي) نص على أن غرابين يحطّـان يوماً عند نافذة الزنزانة ويدلانها، صمتاً، إلى مسمار محفور في الحائط. تسحبه من مكانه ببعض الجهد ثم تخفيه. حين يدخل شقيق الملكة وأسمه فِـن (سام سبرووَل) بعد دقائق إلى زنزانتها وفي صدره ما يفيض به، تغرز ذلك المسمار في مكان من جسده وتنسل هاربة. الغرابان سيظهران لاحقاً عند كل مرحلة مهمّة من مراحل الهروب بما في ذلك إرشادها إلى نفق المجارير المؤدي إلى البحر. إذ تهرب سنو وايت (كرستن ستيوارت) فإن لا مجال لكل قوى الملكة الشريرة، القادرة على الكثير من الأفعال الشريرة، ولا قوّة شقيقها العسكرية استعادتها. سنو وايت تخرج من زنزانتها إلى مجرور المياه الآسنة ثم منها إلى البحر فاليابسة فغابة مسحورة وبوصولها إلى هناك تقرر الملكة أن عليها أن تجد خبيراً في تلك المنطقة "يصطاد" هذه الطريدة الهاربة، والإختيار يقع على محارب معروف بإسم الصيّـاد (كريس همسوورث) الذي لا يعرف أن شقيق الملكة هو الذي قتل زوجته. الصياد يصل إلى الفريسة سريعاً وفي أعقابه فن ورجاله. لكن الصيّاد يغيّـر موقفه ويساعد سنو وايت على الهرب ثم على تصدّيها ورجال والدها الملك الراحل على استعادة المملكة.
الحكاية الأصلية لسنو وايت والأقزام السبعة موجودة على شكل عظام عارية. لا شيء من الفانتازيا البريئة التي سحرت الأجيال، على الأقل الأجيال الغربية ومن قرأها مترجمة إلى العربية، موجود في هذا الإقتباس الخالي من الروح. طبعاً هناك الأقزام السبعة (قام بأدوارهم ممثلون عاديو القوام مثل بوب هوسكينز، إيدي مارسان وإيان مكشاين ثم تقزيمهم على الكومبيوتر) وهناك هيكل الرواية المتمحور حول فتاة جميلة مغضوب عليها من قبل ملكة استولت على السُلطة، لكن لا شيء أكثر من ذلك، وبالتأكيد ليس هناك أي من ذلك العنف او تلك الإيحاءات الجنسية العابثة التي يودعها الفيلم على صعيد علاقة الملكة بشقيقها. تفعيلة لا تأثير لها على أي شيء ولا تؤدي درامياً أي غرض. للتأكيد ما عليك الا أن تفترض خلو الفيلم من هذه التركيبة لتجد أنه أحداثه لا تتغيّر تبعاً لذلك.
المخرج، لأول مرة، روبرت ساندرز جيّد في إدارة ممثليه على نحو يخدم هوى المشاهدين اليوم، لكن درايته بكل ما هو أبعد من ذلك وأكثر عمقاً غير موجودة ما يتسبب بمرور معظم الفيلم بلا تأثير يذكر. حتى تلك المعركة الأخيرة التي من المفترض بها أن تأتي لتلهب الحماس وتؤذن بنهاية الشر وانتصار الخير تجيء تنفيذاً مصنوعاً بالضغط على الأزرار ذاتها التي استخدمتها أفلام مشابهة من قبل. المشهد الأخير الذي نجد فيها الملكة وقد شلّـت قدرات المخلصين من أتباع سنو وايت لكي تستفرد بها (تخلق لهم مخلوقات من مسامير يحاربونها!) كناية عن بضع حركات قتال ترتفع فيها الإحتمالات التي حفظها المشاهد عن ظهر قلب: الملكة تبدو الأقوى، لكن سنو وايت ستنفذ من خرم هذه القوّة وستنتصر.
المؤثرات من الوفرة هنا بحيث أن المرء يشتاق لرحيق حقيقي. صحيح أن العالم الموحش الذي تتصارع فيه ملكتا جمال مقصود بحد ذاته، لكن الفيلم كان بحاجة إلى بيتر جاكسون ("سيد الخواتم») او جيمس كاميرون («أڤاتار») لكي يقص الحكاية الداكنة في عالم جميل من دون أن يخسر الفيلم قوّته.
DIRECTOR: Rupert Sanders
SCREENPLAY: Hossein Amini, John Lee Hancock, Evan Daugherty
CINEMATOGRAPHY: Greig Fraser
EDITOR: Conrad Butt IV, Neil Smith
MUSIC: James Newton Howard
PRODUCTION DESIGNER: Dominic Watkins
PRODUCERS: Sam mercer, Palak Patel, Joe Roth
PROD. COMPANY: Universal Pictures
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ALEXANDER NEVSKY ***
ألكسندر نيڤسكي
إخراج: س. إيزنستين، د. ڤاسيلييڤ
النوع: تاريخ/ حرب | دراما مستوحاة من شخصية وأحداث تاريخية
الإتحاد السوفييتي (1938) | أبيض/ أسود (35 مم) | 122 د.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
حكاية وطنية تدخّل فيها المخرجان ايزنستين
وڤاسيليف ليحملا الفيلم رسائل متضاربة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الفارق شاسع وبعيد بين هذا الفيلم والفيلم الأشهر لسيرغي أيزنستين «البارجة بوتمكين» ولو أن كليهما يمكن لهما الإندراج تحت المعزوفة الوطنية والبروباغاندية التي أنشدها هذا المخرج في جل أعماله. الفارق الرئيسي هو في استخدام المونتاج، فعلى عكس «البارجة بوتمكين» الذي أنجزه ايزنستين منفرداً سنة 1925، لا توجد هنا علامات النبوغ في التوليف مع معطياته الفنية والتأثيرية. لا وجود للقطات معترضة، ولا لمونتاج متواز يختاره المخرج لإجراء صدمة للعين والذهن. لا تعاليم من نوع تداخل اللقطات لكي تؤدي الغرض الإبلاغي. ربما السبب يكمن في حقيقة أن حكاية الثورة الشعبية التي صوّرها المخرج في الفيلم الأسبق، كان صامتاً، بينما يأتي هذا الفيلم ناطقاً بطبيعة الحال بعدما كان ايزنستين أمّ الفيلم الناطق متأخراً بعض الشيء عندما أنجز (مع غريغوري ألكسناندروف) «تحيا المكسيك» سنة 1932. النطق، في هذه الحالة، فرّغ المخرج من رغبته في الإدلاء بالصورة وحدها او أن تدخّل المخرج الآخر ديمتري ڤاسيلييف (الذي أنجز في حياته 15 فيلماً فقط ونال حظاً أقل من حظ أيزنستين من الشهرة) هو الذي منعه من الإنفراد بالقرار.
هذا غير معروف ولا ينفع الإفتراض بل علينا الإكتفاء بالتساؤل. ما هو مرتسم على الشاشة حكاية وطنية أخرى هذه المرّة تعود أحداثها إلى ما قبل موقعة بييبوس سنة 1242 التي حرر فيها الصقاع الروسية من غزو ألماني. نتعرّف إليه مواجهاً حامية من المنغول في مشهد رغب في كشف بعض تاريخه أميراً للروس وقائداً انتصر على القوّات السويدية التي كانت غزت الشمال الروسي. بعد ذلك، ننتقل إلى الغزو الألماني الذي احتل س ريعاً بلدة بسكوف ما دفع بعض أعيانها للإستعانة بالأمير نيفسكي (وسُـمّي كذلك بسبب انتصاره على السويديين في موقعة على نهر نيفا) لدحر الغزاة. نصف مدّة الفيلم بعد ذلك هي تمهيد للمعركة الفاصلة التي عرفت بإسم البحيرة المجلّـدة التي تكسّر جليدها تحت ثقل القوات الغازية فابتلعتهم الماء، ولمواقعها المختلفة والطاحنة.
تنفيذ هذه المعارك نيّـر وينقل ضراوتها، لكن الشغل على تصاميمها محدود. ما يجعلها ناجحة هو إقتراب الكاميرا منها لدرجة الإندماج وقيام المخرجان بتخصيص هذا النصف الثاني لسرد تفاصيل المعركة. على صعيد آخر، ما يجعل العمل أقل قيمة مما كان يستطيع أن يكون عدم الإلتزام بالحقائق التاريخية لصالح الدعاية السياسية. ففي حين أن ألكسندر نيفسكي كان مؤمناً مسيحياً فإن الفيلم يُـغيّـب هذه الحقيقة لكي لا يتأثر استقبال الروس آنذاك برسالة روحانية تنتقص من قيمة الرسالة الوطنية التي يسعى الفيلم لبثّها في الأوصال. في المقابل، يصوّر الفيلم الألمان كمتديّنين مخطئين ويكيل للمسيحية من خلال لقطات معادية لرموزهم كما للشخصيات الدينية التي تصاحب القوّات الغازية. في الحقيقة التاريخية، كانت الحملة الألمانية حملة كنائسية (صليبية) بلا ريب، لكن الثنائي إيزنستين/ ڤاسيلييف يعامل المسألة كما لو أن الحرب لم تكن بين قوّتين مسيحيّتين أساساً.
DIRECTOR: Sergei Eisenstein, Dimitri Vasilyev
SCREENPLAY: S. Eisenstein, P. Pavalenko.
CINEMATOGRAPHY: E. Tisse
EDITOR: S. Eisenstein, Esfir Tobak
MUSIC: S. Prokofiev
PRODUCTION DESIGNER: Iosif Shpinel
PROD. COMPANY: Mosfilm
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © Mohammed Rouda 2008- 2012
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comments:
:
صباح الخير , أصدارين رائعين حقيقة ممتعة للقراءة .
أخير تحدث عن جان بيير ملڤيل اصلا لايوجد قراءات ولا نقد للاعماله
ظل المحارب لـ أكيرا كوراساور فيلم جميل مافيه شك بالنسبة لي ماأشوفه اقرب افلامه لي وايضا فيلم عرش من الدماء على كل حال نقطة المداخله في هذي الجزئية ليه النقاد يتحدثونا عن افلام محدوده لـ أكيرا ينسون الافلام الاخراء , بالنسبة لي ماشاهدت جميع افلامه بس تقريبآ 13 فيلم فقط
قليل جدآ تجد قراءة لفيلم
ولا تجد اصلا للافلام مثل Ikiru
The Hidden Fortress
Yojimbo
High and Low
Dersu Uzala
Stray Dog
The Idiot
كيف تشوف أفلام المخرجين
Jaco Van Dormael
Jean-Pierre Jeunet
بالنسبة ليوسف شاهين مختلف كمستويات وكاانواع ولا فيلم مثل أسكندرية نيويورك فيلم جيد لما تشوفه لوحده لكن ضعيف لما تقارنه بالافلام الثلاثه الاخر وغير كذه افلامه بالتسعنيات شاهد أخر على المستوي
ملاحظة في الرد تجنبت اكتب المخرج ( الفذ والكبير والعظيم و الاسطوري ) لـ انك ما تحببها ولا كان لحظة بالفترة الاخير انك تستخدمها ؟
يعطيك العافيه
عبدالعزيز منصور
Post a Comment