Issue 153
بين الأفلام
• المعجبون، مثلي، بتمثيل كلير دانز عليهم إنتظار طلّـتها بحلقات تلفزيونية جديدة من مسلسل «هوملاند» الذي تعاقدت عليه للسنة الثانية على التوالي. بطلة أفلام لأوليفر ستون («يو تيرن») وفرنسيس فورد كوبولا («صانع المطر») والدنماركي بيل أوغوست («البائسون»)، لم تظهر على الشاشة الكبيرة منذ ثلاث سنوات ولا يبدو أنها ستظهر في القريب العاجل. هذا على الرغم من أنها كانت انتهت من بطولة فيلم عنوانه «باردة مثلي» (او As Cool as I Am) ذو الخامة الإجتماعية إذ يتحدّث عن أم متعبة بهمومها الخاصّة وبإبنتها المراهقة. كان من المفترض بهذا الفيلم أن يعرف في مطلع الشهر المقبل، لكن الإتفاق بين الجهة المنتجة والجهة الموزّعة فرط بالكامل وأعاد هذا الفيلم إلى حظيرة الأعمال المنجزة (تم تصويره سنة 2011) التي لا تزال تنتظر من يوزّعها. الصورة التي تصاحب هذه الكلمات هي من فيلم تسجيلي لكيم كيربي حققه سنة 2008 بعنوان Homeland, Beirut is Back
• لكن لا تأخير يُذكر بالنسبة لفيلم تشترك فيه ممثلة أخرى قليلاً ما تحظى بالأدوار هذه الأيام هي إليزابث شو. بعضنا يذكرها من حين انطلاقها في فيلم «كوكتيل» (مع توم كروز) سنة 1988) او من بطولتها للجزأين الثاني والثالث من «الرجوع إلى المستقبل». في العام 2010 ظهرت في أربعة أفلام لكن جميعاً صغيرة ومرّت عابرة، على عكس ما يؤمله فيلمها الجديد «المنزل الذي في آخر الشارع» الذي ينطلق هذا الأسبوع. لكن علينا الحذر من الإعتقاد أن سرعة عرض الفيلم بعد أقل من ثلاثة أشهر من انتهاء تصويره يعود إليها. فبطلته الأولى هي جنيفر لورنس التي دعمت نجوميّتها بفيلم «لعبة الجوع» وهي تقوم الآن بتصوير الجزء الثاني منه. "شو" هي أيضاً في «بالم سبرينغز» المعروض حالياً، لكن التركيز ليس عليها بل على ميريل ستريب التي ربما وجدت نفسها مرشّحة للأوسكار للمرّة الألف هذا العام.
• حالياً لندن تدخل على الخط كموقع عرض أوّل للأفلام الأميركية. فيلم «درَد 3D» بوشر بعرضه قبل أسبوع من عروضه الأميركية و»الآن جيد» (مع داكوتا فانينغ) الذي قد يتوجّـه مباشرة إلى سوق الأسطوانات في الولايات المتحدة. كذلك ينطلق هذا الأسبوع عرض فيلم «أقتلهم بنعومة» الذي سيتأخر عرضه في الولايات المتحدة لنحو شهر (أقرأ نقد الأفلام أدناه). ولندن بالطبع لا تزال المكان الأول لعرض الأفلام الفرنسية والإيطالية بينما لا يمر من خرم إبرة العروض الأميركية الا القدر القليل من هذه الأعمال. وهذا الأسبوع يطالعنا الفيلم الفرنسي «يلوج كليمنجارو» لروبير غويدغيان والهندي «بطلة» لمدهور بهانداركار و«حكايات الليل» وهو أنيماشن آخر من إنتاج فبركة فرنسية نشطة في هذه الأيام في هذا النوع من السينما.
أفلام الصالات
Killing 'em Softly ***
إخراج: أندرو دومينيك
أدوار أولى: براد بت، راي ليوتا، سام شبرد، جيمس غاندولفيني.
النوع: بوليسي داكن | الولايات المتحدة (2012).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
براد بت في دور قاتل محترف في فيـلم جيّد
النبرة، خفيف على الضرورة عن رواية لمؤلّف
لم يُكتشف بعد جيّداً.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
في فيلم أندرو دومينيك الجديد «أقتلهم بنعومة» لا أحد يحبّذ أن يقتل أحداً، لكن القتل هو الحل الوحيد في النهاية. الإجراء الذي لابد منه بعد نفاذ الإحتمالات الأخرى، او بعد أن يتبدّى للقاتل أن الضرب العنيف وحده لن يكفي. وهو يطال من يعتبره الفيلم يستحق القتل ومن هو بريء من أي داع أو مبرر لقتله.
الفيلم مأخوذ عن رواية معروفة لهواة الأدب البوليسي بعنوان «تجارة كوغان» (وهو العنوان السابق لهذا الفيلم) وضعها جورج هيغينز. وجورج هيغينز هو مؤلف الرواية التي نقلتها السينما إلى فيلم رائع سنة 1973 بعنوان «أصدقاء إيدي كويل» (أخرجه بيتر ياتس) حول موقف صعب آخر لبطله إيدي كويل، كما لعبه بتلقائية مدهشة روبرت ميتشوم، فهو سجين سابق يضغط عليه التحري دايف (رتشارد كوغان) لتوريط عصابة لأجل إلقاء القبض عليها. في الوقت ذاته يطلب التحري ذاته من أحد معارف إيدي إسمه ديلون (بيتر بويل) تصفية إيدي.
الحكاية تختلف هنا فبراد بت (الذي قاد بطولة «إغتيال جيسي جيمس بيد الجبان روبرت فورد» الذي أخرجه دومينيك أيضاً) هو القاتل المحترف الذي تتم الإستعانة به لمعالجة وضع بات يشكّـل خطراً: عصابة من رجلين غير محترفين تغير على ناد صغير للعب القمار يديره رجل العصابة ماكي (راي ليوتا الذي لا تستطيع الا وأن تشعر بالشفقة عليه) وتسرقه. على جاكي أن يعرف ماهيّتهما ويتخلّص منهما. ثم يستأجر من يريد للإجهاز على ماكي نفسه، خصوصاً بعدما تم التعرّض للنادي وسرقته مرّة أخرى ما جعل المنظّـمة ترتاب بأن ماكي يدبّر عمليات السرقة بنفسه لحسابه الخاص.
جاكي قاتل خاص بقدر ما هو متخصص. إنه يفضّـل القتل من بعيد ويفسّر ذلك بقوله أنه لا يحب صراخ الضحايا خائفين او مستعطفين (من هنا جاء العنوان). وهو يطلب من صديق قديم (جيمس غاندولفيني) معاونته، قبل أن يكتشف أن ذاك لم يعد مثار ثقة بسبب إدمانه على الشرب والعاهرات معاً. هذه النقطة، بقدر ما هي مثيرة للإهتمام على الشاشة، بقدر ما هي درامياً مثل طريق فرعي ينتهي بجدار مسدود. صحيح أنه سيعني أن جاكي سيقوم بالمهمّة بنفسه، الا أن المشاهد بين براد بت وغاندولفيني لا تبدو أكثر من مناسبة لتجاذب حوار من دون حركة مصاحبة.
كذلك يأخذ الفيلم وقتاً طويلاً لشرح ما هو واضح. يعتني بالحوار ويستخدمه وظيفياً لشرح شخصياته وملامحها الخاصّـة، الا أنه يفيض عن الحاجة في بعض المشاهد وعلى حساب الإيقاع ذاته. لكن قدرة المخرج على إدارة شخصياته وعلى توقيت مواقعه جيّدة.
الفيلم بالغ العنف في أكثر من مشهد، خصوصاً مشهد الضرب المبرح الذي يتلقّاه راي ليوتا، لكن وعلى صعيد آخر يعمل جيّداً لناحية تصوير خيبة الأمل الأميركية من قدرة البيت الأبيض على إنقاذ البلاد من المحنة الإقتصادية. هذا هو عالم الفيلم الداكن الملقى على خلفية أكثر دكانة. ففي المقدّمة حكاية بوليسية حول رجال لا يمكن الإعجاب بأي منهم، بمن فيهم الشخصية التي يؤديها براد بت، وفي الخلفية خطابات على شاشة التلفزيون لمسؤولين أميركيين يعدون بخطوات لا تبدو نافذة. الخطّان لا يلتقيان، بمعنى أنه كان يمكن تصوير رقص شرقي على تلك الشاشة من دون أن يتغيّر المعنى، لكن وجوده يبقى أفضل من عدمه على الأرجح.
Dredd 3D **
إخراج: بيت ترايفيز
أدوار أولى: كارل أوربن، أوليفيا ثيرلبي، لينا هيدي.
النوع: أكشن | الولايات المتحدة (2012).
تقييم: ** (من خمسة)
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
شخصية "درد" التي لعبها سلفستر ستالوني
قبل سبعة عشر سنة تعاود الإطلال في عمل
إسوأ.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كل العناصر التي تستخدم اليوم لتقديم فيلم علمي-خيالي يحمل منحى من التفكير في شؤون المستقبل موجود على نحو طبيعي في هذا العمل الذي ابتكر شخصيته جون واغنر ورسمه كارلوس إزغويرا على صفحات مجلة الكوميكس «IPC» البريطانية سنة 1977. ما هو غير موجود تحقيق الفيلم الصحيح والجيّـد عن الموضوع عوض خلق حالة من المؤثرات الدائمة والخدع البصرية اللاهية وبالأبعاد الثلاثة حتى يتضاعف قدر الأذى.
القاضي درد هو أحد قضاة عصر لاحق معيّن من قبل السُـلطات لكي يمثـّل القانون في عالم مستقبلي يقع في ضواحي المدن المكتظّـة. إنه ليس قاضياً يجلس على كرسي العدالة ويستمع لمحامي الدفاع ووكيل النيابة وهما يترافعان بخصوص هذا المتهم او ذاك، بل رجل قانون يمارس المقاضاة ويحكم على الفور وليس من شأنه إقتياد المحكوم عليه إلى السجن إذا وجده مذنباً بل يستطيع أن ينفّـذ فيه حكم الإعدام إذا ما وجد أنه يستحق ذلك.
هناك ما يكفي من دلائل في المجتمعات الغربية للشعور بأن المستقبل بعد بضع سنوات قد يكون على صورة لا تخلو من هذا التعسّـف. السلطات تحاول ردء الإرهاب بمختلف أنواعه عن طريق اتخاذ إجراءات لم تكن واردة في حسبان المجتمعات المذكورة قبل عشرين او خمس وعشرين سنة. الآن تتكاثر الأفلام التي تتحدّث عن قبضة السلطات القويّـة على شؤون الحياة والأفراد وبعضها، مثل «أرث بورن» يضعها في الزمن الحالي. لكن هذه الطروحات، محتملة الحدوث او لا، يمكن لها أن تفيد الأفلام التي تتعامل معها من حيث منحها العمق الدرامي الذي تستحقه. أما هنا فإن هذا العمق محدود جدّاً، إنه مشار إليه في أفق ما (كما الحال في النسخة الجديدة من «توتال ريكول») أكثر مما هو معمول به. العالم الذي يصوّره هو عالم ما بعد وقوع كارثة نووية حيث الحياة تصبح، عملياً، مستحيلة وربما يصبح من المعذور التحكّم بالجريمة من دون قوّة ضاربة تقتل أوّلاً (وهناك الكثير من العنف في هذا الفيلم) وتسأل ثانياً… او لا تسأل بالمرّة.
على عكس شخصيات كوميكس أخرى (أيرون مان، باتمان، سبايدر مان الخ…) لا يحمل القاضي "درد" وجهين: واحد إنساني (او على الأقل بشري) يكشفه الفيلم لنا بمجرد خلع القناع وآخر تحت ذلك القناع حين ينبري لمجابهة الأشرار. درد الحالي دائماً تحت القناع لا تستطيع أن تتجاوب معه او ضدّه وتفاعلك بالتالي يبحث منذ البداية عن بديل وتعويض. وبما أن الممثل الذي يؤديه (كارل أوربن) لا يحمل إسماً مشهوراً ولا يستطيع أن يخلع القناع لكي يبرهن عن أن لديه قدرة على التمثيل او على الأقل عكس ذلك الشعور بأنه قاس على النحو الذي يقترحه عليك لباسه وحركاته.
المخرج بيت ترايفيز ربما يعتقد أنه يستطيع الإستغناء عن كل مقوّمات العمل الجيّد بمجرد أن عليه التوجه لجمهور واسع. ولعله أراد أن يقدّم عملاً لا يعترف بما تحاوله أفلام "سوبر هيرو" أخرى وهو الإقدام على "خلطة فوزية" فإذا بقليل من الأكشن هنا وقليل من المواقف الدرامية هناك وقليل ثالث من الكوميديا وكلها مقادير ممتزجة قد تنجح بدورها او قد لا تنجح.
الشخصية ذاتها كانت انتقلت إلى الشاشة سنة 1995 عندما لعب سلفستر ستالون الدور. لم يكن فيلماً جيّداً لكنه كان أفضل قليلاً من هذا العمل و… شاهدنا وجه ستالون بالفعل.
The Bourne Legacy ***
إرث بورن
إخراج: توني غيلروي.
أدوار أولى: جيريمي رَنر، راتشل وايز، إدوارد نورتون، ستايسي كيتش،
سكوت غلن.
أكشن جاسوسي | الولايات المتحدة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سينما الأكشن تربح فيلماً جديداً في هذا
الجزء الرابع من مسلسل «بورن».
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الحلقة الرابعة من سلسلة بورن (بعد «هوية بورن»- 2002، «سيادة بورن»- 2004 و«إنذار بورن»- 2007) يخلو من شخصية جاسون بورن الذي لعبه مات دامون ليقدّم شخصية بديلة لعميل مخابرات آخر هو آرون كروس كما يؤديه عن جدارة جيريمي رَنـر، الذي شاهدناه خبير متفجرّات في العراق في «خزنة الألم» ومساعداً لتوم كروز في «مهمة: مستحيلة 4». لكن الجهة الإنتاجية (يونيفرسال) كان لابد لها من استخدام كلمة "بورن" وتدبير بضعة أسطر من الحوار لتبرير درامي كوسيلة لترويج الفيلم عبر إلحاقه بالمجموعة الناجحة من قبل. والمنتج فرانك مارشال طلب إذناً من مات دامون لاستخدام صورته الفوتوغرافية في الفيلم لمزيد من الربط. لكن ما عدا ذلك، هذه شخصية جديدة بمواصفات مختلفة تماماً عن مواصفات تلك التي أدّاها دامون من قبل، وبحكاية غير متّـصلة بحكايات الأجزاء السابقة. أكثر من ذلك كروس هذا لم يفقد ذاكرته (كما حال بورن) ولو أن الحبكة لا زالت في مكانها: عميل مخابرات حسن التدريب يحاول الحفاظ على حياته والنفاذ من تهديدات المخابرات المركزية ذاتها.
إنه عميل منعزل اليوم في مهمّـة تدريبية في منطقة ثلجية معزولة يعيش وسط ذئابها لكن عليه العودة إلى الحياة المدنية لأن المخابرات جعلته مدمن عقار خاص مختلط بدمه إذا لم يتناوله يومياً خسر حياته. كروس لا يعلم أن رئيس الشعبة التي ينتمي إليها (إد نورتون) أمر بقتله وهو لا يستطيع إيقاف المحاولات لأن المخابرات زرعت في جسده "رقاقة" تخبرهم بأماكن انتقاله. يتخلّص كروس منها بعدما حاولت المخابرات إغتياله، عبر نزعها من ساقه. وحين يعود إلى نيويورك طالباً العلاج يجد أن الشعبة تريد إلغاء عمل المختبر العلمي الذي تشرف عليه والذي يستثمر أبحاثه في كيفية إخضاع الناس لأوامر ومناهج معيّنة، فتوعز لأحد العاملين فيه بإعدام رفاقه. وحدها مارتا (راتشل وايز) تنفذ من العملية وتهرب مع كروس الذي كان لا يزال يعتقد أنها تملك حلاً للعقار الذي عليه أن يأخذه حتى لا يموت. رحلتهما تمتد إلى الفيليبين حيث ستساعده في تناول جرعة واحدة ستغنيه عن كل الحبوب التي كان يتناولها. رئيس الشعبية يكتشف مكانهما ويرسل من يغتالهما. كونهما بطلا الفيلم وهناك نيّة لاستكمال هذا الفرع من شجرة بورن، فإنهما سوف ينتصران في فصل من المعارك والمطاردات الفتّـاكة.
الفيلم تحت إدارة جديدة قوامها المخرج توني غيلروي («مايكل كلايتون») ملتهب الحرارة منذ البداية، لكن الوصلة الأخيرة من المشاهد تبلغ الذروة بحماسها وتنفيذها ووقعها في صراع الحياة والموت. فجأة، وبسبب سوء ختام للمعركة لا يزيد عن ثلاثين ثانية على الشاشة، يهبط مؤشر التشويق من عشرة إلى خمسة تاركاً إياك تتساءل عن السبب الذي امتنع الفيلم وصانعوه عن خاتمة لا تخسر ما أنجزته الدقائق السابقة. على ذلك، هذا فيلم أكشن من باب أوّل وهو منفّذ بالطريقة القديمة قدر الإمكان (بلا كومبيوتر غرافيكس) وبشخصيات داكنة وقابلة للتصديق.
في تناوله لعمل الإستخبارات الحالية، يستند الفيلم إلى معطيات باتت منتشرة مثل زرع الخلايا والتجسس على الأشخاص بدناً وفكراً واستخدام الكومبيوتر ووسائل الإتصال المختلفة في ذلك. لا يتوقّف للتحذير لكنه بوضعه هذه الأدوات في أيدي الأشرار يعلن رفضه لها ويدعو مشاهديه لمبدأ مماثل. الأكشن لا يتوقف، كما هو المعهود في هذه السلسلة، وقيمتها أنها لا تزال منفّذة بأقل تدخّـل ممكن من مبرمجي الكومبيوتر. هذا يمنحه الفيلم قيمة خاصّـة بحد ذاتها، فإذا أضفت أداء جيريمي رَنـر الذي يملأ المشهد بتلقائيّة مثيرة للقبول والتصديق، ترتفع أسهم العمل وإن هو لا يحقق تماماً المساواة مع بعض حلقات هذا المسلسل السابقة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ