Year 5/ Issue: 164
الماجور | يوري بيكوف
فيلم من روسيا نال الجائزة الأولى في مهرجان شنغهاي قبل أيام وعرضته تظاهرة «أسبوع النقاد» في «كان»، يتناول حكاية رجل بوليس يريد أن يدفع ثمن جريمته | تقييم الناقد: ***
_____________________________________________
الآن تراني | لويس لتريير
لكي تصدّق ما يدّعيه الفيلم عليك أن تؤمن ولو قليلاً بأن ذلك معقول، لكن هذا الشريط التشويقي، المتميّز فقط بمشهد مطاردة حاسم في منتصفه، يتعثر سريعاً. | تقييم الناقد: **
_____________________________________________
«سبرينغ بريكرز» | هارموني كورين
طريقة رائعة لإضاعة الوقت: الحملقة بالبيكيني الذي ترتديه فتيات الفيلم | تقييم الناقد: *
_____________________________________________
سبعة معتوهين نفسيين | مارتن مكدوناه
وودي هارلسون (الموجود في الفيلم التالي)، سام روكوَل، كولين فاريل وآخرون يواكبون فيلماً متأثراً بسينما الغير. لا بأس به لحين | تقييم الناقد: **
_____________________________________________
المكان خلف الصنوبرة | ديريك شيانكارلو
فيلم قسّمه المخرج إلى نصفين: في الأول يجنح رايان غوزلينغ للجريمة، وفي الثاني يقاوم برادلي كوبر الوقوع في أسرها | تقييم الناقد: ***
The Major ***
كتابة وإخراج: يوري بيكوف Yuri Bykov
تمثيل: براد بت، ميراي إينوس، دانييلا كيرتز، لودي بوكن، فانا موكووينا
تصوير: كيري كليبالوف (ألوان) | توليف: يوري بيكوف (99 د) | موسيقا: يوري بيكوف
منتجون: كيرا ساكساغانسكايا، أليكساي أوشتل.
المشهد داكن من بدايته. رمادي بأجواء ثقيلة. الحياة في زمن الرأسمالية تمنح القدرة على تحقيق فيلم إنتقادي وتكشف عن الفساد كما لم يكن ذلك متاحاً من قبل إلا سراً ومنعاً.
لكن دكانة البداية حيث ننتقل إلى فجر يوم جديد لا تشرق فيه الشمس هو بعض الدكانة. البعض الآخر متأصل في دوافع الشخصيات وفي ما يراه الفيلم من تهاوي الأخلاقيات إلى الحضيض. لقطتان أو ثلاثة لبمنى سكني من الخارج، ثم ننتقل إلى التحري سوبوليف (دنيس شفيدوف) وهو يستيقظ على رنين الهاتف: لقد ولدت زوجته طفلاً في المستشفى البعيد. ينطلق بسيارته في يوم رمادي وفوق ثلج الطريق الريفي. ينجو من حادثة على الطريق لكنه يواصل سرعته القصوى. بعد قليل يفشل في تحاشي دهس طفل في السابعة. أم الضحية تقف هناك مذهولة. رفاق سوبولوف يتنادون وأول ما يخطر لهم هو لفلفة الأمر وتحويل دفّـة الإتهام إلى الأم. لوي ذراع الحقيقة لكي يبدو الحق عليها.
تدرك باكراً ما سيقود الفيلم، الذي كتبه وقام بمونتاجه ووضع موسيقاه المخرج يوري بيكوف كعمل، إليه. لكنك لن تتوقع أن يرتفع حد الفساد الإداري إلى درجة ضرب الأب والأم خلال التحقيق في مشاهد لاحقة.
سوبولوف ليس راضياً عما يراه. يريد أن يوضع بالسجن. لكن آمر المركز يمنعه لأنه لا يريد لنفسه ولقسم البوليس الذي يشرف عليه فضيحة إعلامية. والد الطفل يعود إلى قسم البوليس مسلّـحاً ليقتل من ضربه فوق آلامه لكنه يسقط قتيلاً. سوبولوف يدرك أن العناصر الفاسدة في هذا القسم ستقتل الزوجة أيضاً فينطلق لحمايتها ولإنقاذ ما يمكن إنقاذه. لكن هناك نهاية مخيّبة للآمال من حيث أنها تنسف فكرة التمرّد الذي دار الفيلم من حولها. ففي النهاية يذعن للقيادة ما يخلق مشكلة في منطقية ما نراه، لأنه إذا ما كنا نتابع لساعة ونصف نضال فرد واحد لتحقيق العدالة، فإن إنقلابه، وكما في كثير من الأفلام مؤخراً منها «الصيد» لتوماس فنتربيرغ، على عقبيه لا مبرر له وسقطة درامية لا معنى لها.
للفيلم تشكيل عام مثير للحكاية وأداء جيّد من الجميع، لكن سبر غور الشخصيات ودوافع ما تقوم به لا زال أضعف مما يجب. السيناريو لا يأتي على ذكر المبررات وإذا ما فعل فهي عامّة، لكنه يجيد رصف نتائجها. إخراج بيكوف مرصود بدقّـة ويمنح الفيلم تنفيذاً يعتمد- بصرياً- على المناخ الطبيعي العام وعلى ما يجود به المشهد الواحد من مواقف حادّة. بعض هذه المواقف حبيسة جدران مركز البوليس (وواحد منها حبيس شقّـة أحد رجال البوليس) وكانت تحتاج، كالفيلم بأسره، إلى مساحات من البناء النفسي الذي لا يمكن توفيره إلا بزرع مضامين أخرى تثري الخط الرئيسي للحدث الماثل. لكن كفيلم أول، يعد بمخرج جيّـد يحتاج إلى توسيع بؤرة نظرته الإجتماعية ولديه من الموهبة ما يمكنه من ذلك.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Now You See Me **
إخراج: لويس لتريير Louise Leterrier
كتابة : إد سولومون، بواز ياكين.
تمثيل: جيسي أيزنبيرغ، مارك روفالو، وودي هارلسون، إسلا فيشر، مورغن فريمان، مايكل كاين.
تصوير: ميتشل أموندسن، لاري فونغ (ألوان)| توليف: روبرت ليتون، فنسنت تابايلون (115 د) | موسيقا: برايان تايلر
منتجون: بوبي كوهن، أليكس كورتزمان، روبرتو أوركي.
هناك طريقتان لسرقة المصارف: سرقتها بالتسلل إليها إما عن طريق الحفر تحتها ثم الصعود إلى خزنتها المحصّـنة، أو سرقتها بهجوم مسلّح، أو عبر اختراق المواقع المشفّرة ونقل الأموال من وإلى بالنقر على أزرار الكومبيوتر الشخصي. كل طريقة من هاتين الطريقتين (ربما كان هناك سواها لكن هذا الناقد ليس خبيراً أو محترفاً للأسف) تم تقديمها فيما لا يمكن حصره من أفلام، لكن «الآن تراني» يعمد إلى طريقة جديدة تستحق، في الواقع فيلماً، لكن ليس هذا الفيلم.
حسب سيناريو لا جهد فيه، فإنه من الممكن نقل المال من المصارف بسهولة عن طريق السحر. طبعاً هناك طرق واستثناءات وحبكات، لكن هذا ما يشكل الفكرة الأساسية لفيلم لويس ليتريير الجديد. إذا كنت ساحراً قادراً على خداع الناس وهماً أو عن طريق الحيل الخفية، لم لا تكون قادراً إذاً على نقل ملايين الدولارات من مصرف إلى مخزن أو من حساب مليونير إلى آلاف المتضررين مما حدث لهم من جراء أزمة 2008 الإقتصادية؟
روبن هود؟ ربما، بإستثناء أن السحرة الأربعة (إلى أن مات أحدهم فأصبحوا ثلاثة) مستفيدين أساسيين يرتكبون جريمة يعاقب عليها القانون، ولو بدافع إنتقام شخصي، وهاهو الضابط الفدرالي رودس (مارك روفالو) يركض في كل إتجاه للقبض عليهم. يتمنّى لو أن هناك قانوناً فدرالياً ينص على إلقاء القبض على كتّـاب ومخرجين يقدمون للمشاهد أفلاماً من هذا المستوى. ليس أن الفكرة بحد ذاتها هي الرديئة، لكن كيف كُـتبت وكيف نفّذت يجعلها كذلك. هناك مشاهد مطاردات جيّـدة، ولو أنها ليست بالضرورة جديدة، لكنها ترفع الفيلم لمستوى الأمل المعقود عليه، قبل أن تعيده إلى أرض الواقع الذي اختاره. وهو يبدأ بداية تقليدية كاملة إذ ينطلق لكي يعرّفنا على السحرة الأربعة كل بدوره قبل أن يجمعهم، بعد لحظات، في دوامة واحدة. مع مواصلة الفيلم معالجته القصصية يبدو شديد الرغبة في بيع عمل مثير ينقصه روح ما. حبكة تحتوي على معضلة شخصية حقيقية أو عمق فلسفي ولو صغير.
الكاميرا تقفز قفزاً بين المشاهد من دون إتاحة الفرصة الكافية لكي يقترب المشاهد مما يدور. عملياً هذا الناقد لا يرى ما يُراد منه أن يراه. لا يملك الفيلم ما يؤمن هو به ما يجعل المشاهد غير قادر على الإقتناع بأن ما شاهده ضروري.
لم يطرح المخرج الفرنسي ليتيرييه، لم يطرح نفسه، عندما انطلق للعمل في هوليوود، على أساس أنه فنان واعد وكبير، بل سارع لإنجاز أفلام سريعة العبور في سماء الفن السابع «العملاق المذهل» و«صدام التايتنز» كانا أوراق اعتماد رفضت على الفور. هذا الفيلم الجديد له مزدحم بالصور لدرجة أن مدينة ديزني للملاهي تبدو، بالمقارنة، كما لو كانت مكاناً مثالياً للراحة.
بين الأدوار يطالعنا مايكل كين لاعباً شخصية الملياردير الذي يكتشف أن السحرة- اللصوص سرقوه (قبل أن يكتشف أموراً أخرى). هذا الممثل العريق يبدو تائهاً في الفيلم، تماماً كتوهان المشاهد إذا ما أراد أن يعرف مكان شخصيّته من الإعراب. وفي حين لا يضيف مورغان فريمان جديداً على ما يجيده، كذلك الحال بالنسبة لمارك روفالو. أما جيسي آيزنبيرغ فأنا لا أعرف إذا ما كان يصلح لأكثر من صورة ثابتة في إعلان عن مطعم أو عن إفتتاح فندق جديد.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2013
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
0 comments:
Post a Comment