Edge of Tomorrow | 22 Jump Street | Afgrunden | WarGames | While We Where Here | Accatone | 1984

Year 7 | Issue 195
  أفلام 2014 

 Edge of Tomorrow 
★★★✩✩
 حافة الغد 

 أفضل من المتوقع وأقل قيمة من أن يبقى
على حافة الغد | محمد رُضــا

إخراج: دوغ ليمان Doug Liman
خيال- علمي | الولايات المتحدة  

تقوم فكرة هذا الفيلم الذي شارك في كتابته ثلاثة أميركيين، إقتباساً عن رواية للياباني هيروشي ساكورازاكا، على أن جندياً في فرقة عسكرية تقاوم غزاة قادمين من الفضاء، يسقط قتيلاً بعد وقت قصير من أول موقعة يشترك فيها. يسقط قتيلاً لكنه لا يموت. ها هو يعود إلى الحياة من جديد. إلى نحو 24 ساعة قبل موته الذي حصل ولم يحصل، وذلك تبعاً لدخوله وضعاً زمنياً يشبه الحلقة المغلقة. يدور داخلها ولا يستطيع الخروج منها. لذلك يعود في اليوم التالي إلى نقطة البداية، تلك التي نجده فيها نائماً على أرض معسكر التدريب، وينتهي- فرضياً- بهجوم الوحوش الفتاكة عليه وقتله. 
في الفيلم فإن كايج (توم كروز) هو ضابط يعمل في الجبهة الداخلية، لكن الجنرال برغهام (برندان غليسون) يقرر أن يرسله إلى أرض المعركة الفاصلة بين الآدميين وتلك الوحوش التي لا تهدأ. يحتج كايج على أساس أن لا خبرة له وهذا لا ينفع لأن الجنرال يتكفّـل بإيصاله إلى المعسكر مقيّـداً ومتّـهماً بأنه هارب من الخدمة.
حين يستيقظ كايج ويواجه الملازم المسؤول عنه (بل باكستون) يخفق في إقناعه بأنه بريء من تهمة الهروب من الخدمة  وأنه لا يملك أي خبرة قتالية. لكن الضابط يزج به، مع أفراد فرقة، إلى المعركة الواقعة على أبواب مدينة لندن. وهذا الوضع يتكرر كل يوم لأن كايج دخل تلك الحلقة الزمنية المفرغة نتيجة الإصابة التي تعرّض لها كما يشرح الفيلم. في كل مرّة، في المرّات الخمس الأولى، نراه يفعل تقريباً الشيء نفسه وهو مضطر لأنه سيستقل الطائرة التي سترمي به وبرفاقه وسط المعركة الطاحنة. سوف تصاب الطائرة ولاحقاً ما سيقتل جميع أفراد الفرقة بينهم هو. لكن في كل مرّة بات يعرف شيئاً جديداً وهو يحاول تجنيب الفرقة المخاطر التي بات يعرف متى وأين ستقع. 
لاحقاً يخترق الفيلم وبطله تلك الحلقة ويوسع مدارها لتشمل أحداثاً أخرى في أماكن أبعد زمناً ومكاناً. يعود إلى الوراء أكثر وينجح في النهاية الوصول إلى المنهج الصحيح لإنقاذ العالم من ذلك اليوم الأسود الذي ينتظرهم.
إنه نص أسهل وضعه كرواية من كتابته كسيناريو إنطلاقاً من محاذير الإعتماد على لولب واحد من الأحداث التي تبدأ وتنتهي على نحو ثابت من التكرار من دون أن تسقط في هاوية ذلك التكرار. الأمر الأصعب هو تحقيق فيلم ناجح من هذه التوليفة يتحاشى ما هو قائم عليه: المرور على الحدث ذاته عشرات المرّات وإن كان يتوسّـع تدريجياً بعد كل مرّة. 
دوغ ليمان، المخرج الذي خبر التشويق بنجاح في بعض سلسلة فيلم Bourne الجاسوسية، والذي صنع أفلاماً أخرى تستحق المشاهدة مثل «مستر ومسز سميث» تقوم جميعاً على حبكات مشوّقة، ينجح هنا عبر عناصر مختلفة تجتمع تحت خطّـة ماهرة. في البداية ينحصر ذلك التكرار في وضع واحد مع تغييرات طفيفة، لكنها كافية لإثارة التساؤل. في النصف الثاني من الفيلم تتسع نسبة التغيير فإذا بالفيلم ينضوي على أحداث تعود إلى فترات سابقة كما إلى مستقبل مغاير عن ذلك الذي كان يقع. كل ذلك، تحت خبرة مونتاجية من جيمس هربرت (من أعاله الماضية «فرقة الغانغستر» و«شرلوك هولمز: لعبة الظلال») يجعل الفيلم ينفذ، بصعوبة، من مخاطر الوقوع في الضجر أو السقوط في اللا- مبالاة.
موضوع إنقاذ العالم في آخر لحظة ليس جديداً. كل الأفلام التي تدور حول هذه الفكرة (المتكررة بدورها من فيلم لآخر مع إحتمالات خطر ناتجة عن وحوش أو أسباب مختلفة) تنتظر حتى اللحظات الأخيرة لترينا نجاح البطل الواحد في تجنيب العالم الدمار النهائي. لكن هذا الفيلم يقترب، على نحو غريب من ذاك الكوميدي الذي حققه هارولد راميس قبل واحد وعشرين سنة في «غراوندهوغ داي» بإستثناء أن ذاك الفيلم كان كوميدياً ولم يتعامل مع أي سيناريو حول نهاية العالم المحتملة، بل انحصر اهتمامه بشخصية مذيع نشرة جويّـة يقوم به بيل موراي تتكرر أيامه من دون هوادة.



 أفضل أفلام ليمان
2002: The Bourne Identity    ***   
2005: Mr. & Mrs. Smith     ***
2010: Fair Game     ***
2014:  Edge of Tomorrow   ***

توم كروز دائماً ما عكس (في السنوات العشر الأخيرة مع تقدّمه في السن) الشخصية التي تقف على خط دقيق بين النجم والممثل. وهو يعرف كيف يندمج تمثيلاً ويبقى النجم الذي تتوقعه هكذا. هو جيّد تجاه الممثلين البشر وجيّـد حيال الإنفعال ضد المخلوقات الوحشية (شيء مستخلص من مزيج من العناكب والأخطبوطات). هذا التفاعل مع المخلوقات مقصود بذاته لأن غاية المخرج هو وضع بطله والمشاهد معه في حالة واقعية من حالات حرب مفترض. هذا يتم بجهود مختلفة ليس الممثل سوى واحد منها، فتصميم الحركة بالنسبة للوحوش وتصميم المكان الذي تقع فيه المعارك (المفترض بها أن تكون على شواطيء النورماندي) وتوليف كل ذلك بمونتاج جيّـد ومنهك (قام به جيمس هربرت ولورا جنينكنز) عليه أن يتجانس وأن ينجح في وضع المشاهد وسط المعركة وليس على أطرافها كما يحدث عادة في سلسلة «ترانسفورمرز».

Director: Doug Liman
Cast:  Tom Cruise, Emily Blunt, Brendan Gleeson, Bill Paxton, Tony Way, Kick Gurry.
Produced by: Erwin Stoff, Tom Lassally, Jeffrey Silver, Gregory Jacobs, Jason Hoffs.
Screenwriter:  Christpher McQuarrie, Jez Butterworth, John- Henry Butterworth.
Source:  "All You Need is Kill" by: Hiroshi Sakurazaka
Camera: Dion Beebe(Color- Digital)
Editor: James Herbert, Laura Jennings.
Music: Chritophe Beck
Prod. Companies:  3 Arts | Dirstibutor: Warner Bros [USA-2014].



  22Jump Street 
✩✩✩✩
  22 جمب ستريت 

  نكات لا تصل ومغامرة غير واقعية ومشاهد
معلوكة 22 مرّة | محمد رُضــا 

يستطيع الممثل شانينغ تاتوم أن يبيع السذاجة التي يجسّـدها بنجاح. إنه يمسك على مقاليد نجاح هذا الفيلم بيسر ويترك جونا هيل في مكانه ذاته طوال الوقت. هذا لأن شانينغ "مهضوم" ووسيم ولديه العديد من المعجبات، وجونا هيل بدين وقصير ولا يخلع فانيلته لأنه لا يملك عضلات يستعرضها مثل رفيقه. كلاهما ينعمان بصداقة وزمالة كونهما، في هذا الفيلم، كما في سابقه "21 جمب ستريت". يعملان في خدمة البوليس. فرقتهما متخصصة بالقضايا الشبابية ولو أنهما باتا، كما يلاحظ طالبين في الجامعة، أكبر قليلاً من أن يقنعا أحداً بأنهما ما زالا طالبين.
هذا وحده يستطيع أن يحيلنا إلى أيام ما كان أحمد رمزي ويوسف ذو الفقار وحسن يوسف يلعبون أدوار التلامذة وقد أصبح كل منهم في سن متقدّم. كما يحيلنا إلى خانة إسماعيل يس الذي كان ينتقل في كل فيلم من مهنة إلى أخرى، فهو في البحرية تارة وفي البوليس الحربي تارة وفي مستشفى المجاذيب تارة ثالثة. هنا تاتوم وجونا في الكليّـة وفي الحلقة الثالثة في أكاديمية الرقص، كما توحي النهاية.
السبب في أنهما دخلا الكليّـة هو رغبة رئيسهما (آيس كيوب) في الكشف عن كيف يتعامل تجار المخدّرات مع طلبة الكليّـة. بكلمات أخرى، هناك في الكلية تكمن بذور الإدمان وتجارة المخدرات المنتشرة. يريدهما أن يخترقاً التجار وأن يجدا الذين يمدّونهم بالمخدّرات
في مطلع الفيلم يقول ميلر  (هيل) لجنكو (تاتوم) أن عليهما أن يرتجلا. يمانع جنكو لأنه أقل قدرة من زميله على الإرتجال. لكن براعة زميله لا تنجح في خداع العصابة. ولا تنجح أيضاً، ككل مشاهد الفيلم، في نفخ جديد ما في شرايين هذا العمل. وجودهما هو كل شيء في الفيلم والقصّـة تأتي (أو لا تأتي) ثانياً. وهناك حسنة واحدة في ذلك: القصّـة، بما فيها من حبكة فالتة ومواقف متكررة، لا تستحق فعلاً أن تأتي في المقدّمة. 
ككوميديين تستطيع أن تعجب بهما إذا ما كان التمثيل للكاميرا هو كل ما تريده من الفيلم. بوصة واحدة بعيداً عن هذه الرغبة وستجد نفسك في خيبة أمل كبيرة. لا الأكشن بوليسي مثير ولا الكوميديا ضاحكة فعلاً. 

  5 ثنائيات الأكشن كوميدي 
تومي لي جونز وويل سميث في  سلسلة Men in Black
ول سميث وكيفن كلاين في Wild Wild West
دنزل واشنطن ومارك وولبرغ في 2Guns
سيلفستر ستالون وكيرت راسل في Tango & Cash
جف بردجز ورايان رينولدز في R.I.P.D


إخراج فل لورد وكريس ميلر وظيفي. لا أكثر من ذلك ولا أقل. يدركان أن آخر ما يهم جمهورهما أن يفكّـرا (أو أن يفكّـر بطليهما) بشيء يشبه الجد أو بأمر يوحي بأن اللقطة المعيّـنة إنطلقت من مرجعية فنيّـة صالحة. لذلك التصوير هو أيضاً أقرب إلى "مخيبر دائماً جاهز" حيث لا عليه سوى تسجيل الماثل أمامه من دون جهد. الشيء نفسه يقال في توليف الفيلم حيث أي شيء غير متوقع قد يؤخذ على أنه تحد للعقل الساذج المطلوب كشرط لمشاهدة الفيلم.
على عكس «حافّـة الغد» الذي دخل وإياه معركة إثبات وجود في "شبّـاك التذاكر" كسبها فيلمنا هذا، الوقت ليس مهمّـاً في صياغة هذا العمل. يستطيع المشهد أن يمتد عرضاً عوض أن يمضي قدماً. وهمّـه هو القبض على اللحظة التي سيمثّـل فيها بطليه أنهما كوميديان وأنهما رجلي بوليس وأن الموضوع مهم لكن اللقطة المحددة هي أهم.

Director: Phil Lord, Christopher Miller
Cast: Channing Tatum, Jonah Hill, Ice Cube, Peter Stormare, Whyatt Russell, Amber Stevens.
Produced by: Johnah Hill, Neal H. Moritz, Channing Tatum.
Screenwriter: Michael Bacall, Oren Uziel, Rodney Rothman.
Camera:  Barry Peterson (Digital- Color)
Editor: Keith Brachmann, David Rennie (112 min).
Music: Steve Saklad
Prod. Companies: Columbia Pictures [USA-2013/4].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


0 comments: