Dawn of the Planet of the Apes | The Expendables 3


Year 7 | Issue 170
  أفلام 2014 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فجر كوكب القردة | مات ريڤز  The Dawn of the Planet of the Apes
★★★✩✩
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | خيال علمي مع: أندي سركيس، ألان هنتينغتون، أنجيلا كيريز، غاري أولدمان، كيري راسل، جاسون كلارك، كودي سميت-ماكفري • 

يبشّـر الفيلم أن الأغبياء بيننا سيسودون في
المستقبل، وهو ما يحدث اليوم على أي حال 
| محمد رُضا

بعد خمسة أفلام من هذه السلسلة، بعضها إعادة صنع وبعضها تكملة، لا زالت معاملة هوليوود لقبيلة القردة لا تتغيّـر من منوال إلا لتختار منوال آخر: هي إما مع القردة كشعب مغلوب على أمره، وإما ضد القردة كشعب هادر بالثورة المدمّـرة الذي سيبطش بنا نحن الآدميين. «فجر كوكب القردة» يريد أن يصوّر الخير والشر ضمن العنصر الواحد من هذين العنصرين، وحكايته التي شارك في كتابتها فريق من أربعة بالإقتباس من الرواية الأم التي وضعها الفرنسي بييري بول وشخصياتها، يمضي في هذا السبيل: هناك أخيار في كل معسكر وأشرار في كل معسكر ولنرى لمن تكون الغلبة.
لهذا الفيلم صدى واسع يتردد في أفلام الوسترن الأميركية، فرع الصراع بين البيض والمواطنين الأميركيين الأصليين، من حيث أن التركيبة ليست بالضرورة جديدة:
هناك قبيلة من الهنود الحمر تتهم البيض بالتهام الأراضي وبطل أبيض يسعى لكسب ثقة زعيم القبيلة المسالم مؤكداً له أن "هؤلاء البيض خرقوا القانون وسوف يحاكمون". الزعيم يوافق على منح البطل الأبيض ما يطلبه من الوقت، لكن شقيقه (عادة) ما يرفض هذه الهدنة ويسحب رجاله ويبدأون بالإعتداء على البيض مضيفين للوضع المعقد تعقيداً آخر.
لا تختلف القصّـة هنا كثيراً: بعد مقدّمة من مونتاج الأشرطة الوثائقية وتلك المعمولة كما لو كانت وثائقية تمهّـد لنا معرفة خلفية ما سيرد، ننتقل إلى الغابة التي يسكهنا القردة (من أنواع مختلفة) يصطادون فيها بمهارة ويقودهم زعيم قوي النفوذ. فجأة هناك بيض في الغابة التي تقع شمالي سان فرانسيسكو. هؤلاء يفاجئون بوجود القردة والقردة يفاجئون أن الإنسان الأبيض ما زال حيّـاً بعد إنتشار ڤيروس قاتل مصدره مختبر المدينة (كما تقول تلك المقدّمة)
بعض القردة يريدون قتل البيض لكن القائد سيزار (أندي سركيس تحت الزي)  يأمرهم بالهدوء ويمنح مالكولم (جاسون كلارك) حق دخول الغابة لتصليح المفاعل الذي كان، قبل الكارثة، يوفر الكهرباء للمدينة. لكن الثقة بين الطرفين منهارة خصوصاً مع وجود بيض مستعدين لفتح النار وقردة مستعدة للهجوم على البيض والفتك بهم.
مع دخول الفيلم منتصفه، تريد أن تقع الحرب وتفتك بالفريقين إذا أمكن. بما أن المشاهد ليس قرداً مثلها فإن ساعة من الفيلم قد تؤسس لقدر من التعاطف "الحضاري" مع إبن عم الإنسان لكن بيننا، من يكترث لها إلى درجة قبول أن ينتهي الفيلم بها منتصرة؟ أما البشر فهم أقل قدرة على إحداث تعاطف فعلي كونهم بملامح شخصية وسلوكية غير مميّزة. بطلا الفيلم جاسون كلارك وكيري راسل لابد وجدا خلال قراءة السيناريو أن لا شيء يستطيعان إضافته لأن دوريهما لا يتطلبان عمقاً. النتيجة نظرة من الدهشة تسود أداءهما من مطلع الفيلم إلى نهايته بإستثناء مرّات قليلة.
من الناحية التقنية، هذا «الكوكب» أفضل من الأفلام السابقة على أكثر من نحو. سلوك القردة معتنى به تفصيلياً. تداخل المؤثرات مع ما تم تصويره في الواقع بممثلين حقيقيين (داخل السترة السوداء أو من البشر) معتنى به إلى درجة بعيدة. ما ليس متوفّـراً كفاية هو شيء من البعد الذي كان يمكن له أن يبرر السبب الذي من أجله على هذه القصّـة أن تُـروى. نعم الفيلم يبشّـر بأن الأغبياء بيننا (أو بين الفريقين) هم الذين سيسودون (كما هو الحال في الزمن الحاضر على أي حال) كما يبشّـر أن هناك جزءاً آخر ربما يكون عنوانه «صباح كوكب القردة» ثم «ظهيرة كوكب القردة» وهكذا لكن هذا مقدّم بلا ظلالات مناسبة وبلا عمق في الشخصيات على كلا الجانبين. مساحات الفيلم الفنية تشبه تلك التي في «ألعاب الجوع» حيث كل شيء مصرف في سبيل إتقان التنفيذ ولا شيء في سبيل الإيحاء والعمل في منح الناتج السريع من الأبعاد المزيد من العمق وتبرير الغاية. 


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المستهلَـكون 3| باتريك هيوز  The Expenables 3
★★★✩✩
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الولايات المتحدة | أكشن مع: سلفستر ستالون، مل غيبسون، جاسون ستاذام، أنطونيو بانديراس، وسلي سنايبس، دولف لندغرن، جت لي.


ستالون يقود فريقين من  المرتزقة  الذين  فقدوا
الماضي ولم يحققوا المستقبل بعد | محمد رُضا



الجزء الثالث، عملياً، أفضل من الأول قليلاً وأفضل من الثاني كثيراً ويحمل في فحواه تجسيداً لماهيّـة هؤلاء المحاربين الذين توكل إليهم المهمّـات القتالية الصعبة ويبقون عرضة للإستهلاك وانتهاء الصلاحية. 
هذه المرّة المغامرة ضد عميل المخابرات السابق كونراد (مل غيبسون) الذي أيقن أن العمل لصالح دولة واحدة هو مضيعة للحياة فتحول إلى مرتزق والسي آي أيه (ممثلة برئيسها هاريسون فورد) تريد تصفيته وتطلب من الفرقة التي يقودها بارني روس (سلفستر ستالوني) القيام بهذه المهمّـة. لكن من بعد أن فشل هو وفريقه المعتاد في مهمّـة أخرى تم خلالها إنقاذ المجنّـد وسلي سنايبس من السجن، بات من المتعذر لبارني العمل مع الطاقم ذاته ما يدعوه للبحث عن فرقة جديدة من الشباب. 
المشاهد الأولى حتى الدقيقة العشرين مليئة بإلقاء التحيات كل على الآخر حتى لتعتقد أن الفيلم سيمضي في التبخير وتصفيق كل للآخر للدعاية. إنقاذ وسلي سنايبس ليس من دون التطرّق إلى السبب الذي من أجله دخل السجن (التهرّب من الضرائب) وهو ما يفصح عنه في الفيلم في مقاربة بين الشخصية وممثلها. وسلي يعود مشتاقاً لاستكمال مسيرته والفيلم يمنحه فصلاً أوّل يبرهن فيه على أنه لا زال جيّداً في الحركة ورشيقاً في ممارسة الرياضات المطلوبة منه. بعد ذلك الجميع على قدم المساواة بإستثناء أن هناك أبطال لهم حوارات وآخرين خرس. أرنولد شوارتزنيغر يؤدي الدور الذي أدّاه سابقاً بروس ويليس (ترك السلسلة) كنوع من "رجل أعمال" لا يفارقه السيغار. تتساءل عما إذا كان سيشترك في القتال أم أنه عدل عن العنف، ويأتيك الجواب قبل نحو نصف ساعة من نهاية الفيلم. 
لحين يصبح الفيلم نزاعاً بين فريقين: فريق قوى شاب أراد ستالون الإستعانة به تعويضاً لفريقه القديم،  وذلك القديم الذي تقدّم به العمر  لكنه مازال أكثر احترافاً، هذا قبل أن يلتئم الطرفان (عشرة أفراد) في قتال طويل ضد مئات الجنود التابعين لكونراد المزوّدين بالدبابات والصواريخ والطائرات. 
تعتقد نفسك تحضر حرب العراق أو أوكرانيا في ذلك الفصل الأخير الذي يرسل فيه مل غيبسون بطائراته وجيشه ودباباته لإبادة تسعة رجال وإمرأة ثم يصرخ: "كل هذا ولا يصاب أحدهم بجرح"؟ هذا هو السؤال نفسه الذي كان يخطر ببالي وأنا أتابع قوى غير متعادلة لكن الأصغر عدداً مسنودة إلى أن السيناريو كُـتب هكذا. حين يفشل المئات من المحاربين في إصابة أي من العشرة ولو بجرح، يقرر غيبسون القيام بالمهمّـة المستحيلة بنفسه. وها هو ينازل من؟ ستالون بنفسه وفي النهاية تدرك من منهما سيعود في جزء رابع إذا ما نجح هذا الجزء ومن سيغيب.
 فيلم تسلية خيالية بالطبع، لكنه رامز إذا ما أخذنا في الحسبان وضع مل غيبسون بعد العاصفة التي ألمّـت به عندما ذكر بعض الحقائق المحرجة حول من يسيطر على هوليوود ومن يتسبب في الحروب حول العالم. هنا هو في أول دور شرير منذ سنوات بعيدة، لكنه ممثل جيّـد (والوحيد الذي يمثّـل فعلاً) ومتجاوب. يتيح المخرج باتريك هيوز  لبعض الجوانب الشخصية. مواقف صغيرة ومشاعر بالعدمية لدى بارني ورفاقه. لكنه في النهاية فيلم معارك منفّذة جيداً ضمن المطلوب مع جنوح الإبتعاد عن أي منطق.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2014
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ


0 comments: