Night of the Living Dead | Mohammed Rouda


 Midnight Horror Movie  

Night of the Living Dead
ليلة الموتى- الأحياء
★★★★
 عندما أعاد جورج أ. روميرو تأسيس
 سينما الرعب من جديد | محمد رٌضـا



بعد ظهر يوم غابر في بعض ريف بنسلفانيا، يقوم رجل وشقيقته بزيارة المقبرة. من بعيد هناك رجل يقترب ببطء. يلفت نظر الشقيق فيسخر منه ويخيف شقيقته به. رجل يجر قدمه جرّاً ويبدو كما لو أنه خرج من المقبرة. بعد قليل يبدأ بمهاجمتهما. الشقيق يسقط ميتاً. أخته (جوديث أو ديا) تصاب بهلع شديد وتركض إلى البيت الوحيد في المكان. الزومبي وراءها. 
في البيت ينضم إليها شاب أسود أسمه بن (دوان جونز). تخشاه في البداية لكنها لاحقاً ما تأمن إليه. بعد حين يكتشفان وجود عائلة مختبئة في غرفة تحت الأرض، ويصل شاب وزوجته للإنضمام إليهما. هذا قبل أن يطبق الزومبيز على البيت يحاولون الدخول لالتهام الجميع.
«ليلة الموتى- الأحياء» كان أول فيلم لجورج روميرو في سلسلة امتدت لتشمل خمسة أفلام أخرى من بينها ما كان مصدر إعادات صنع قام بها مخرجون آخرون. في العام 1968 عندما قام بتصوير الفيلم وعرضه، كانت الألوان غزت السينما منذ عقود، لكن تبعاً لميزانية شحيحة قرر المخرج غير المعروف قبل ذلك تصوير الفيلم بالأبيض والأسود وحسناً فعل، لأنه جاء كما لو كان جزءاً من التصميم القشيب الذي يشمل الفيلم بأسره: البيت المعزول. الريف البعيد عن المدنية والمخيف حتى من دون ملتهمي لحوم بشر ومجموعة الممثلين الجدد وآخرين من غير المحترفين الذين ظهروا أمام الكاميرا وبعضهم لم يظهر بعد ذلك الفيلم مطلقاً.
الشاب الأسود بن هو محور الشخصيات جميعاً. رجل واقعي يحاول مساعدة نفسه وسواه وللغاية عليه أن يعتمد على كل فرد في ذلك البيت. البعض يتعاون (الزوجان الشابان) والبعض الآخر يمتنع (رجل العائلة التي كانت تختبئ تحت الأرض) بدافع الخوف والكره. ليس من الزومبيز وحدهم بل من ذلك الشاب الأسود الذي فرض وجوده وبرهن على صحة أفعاله وتوقعاته ما جعل ذلك الرجل العنصري يعتبره خطراً عليه.
في حين أن «ليلة الموتى- الأحياء» هو بالتأكيد فيلم رعب حول انتشار وباء يحول الموتى إلى أحياء جائعين لالتهام الآدميين، الا أنه ورد في إطار وضعين سياسيين الأول هو الأحداث العنصرية التي شهدتها الولايات المتحدة في الستينات، والثاني الحرب الدائرة في فييتنام.
حتى وإن لم نشهد في الفيلم أي ذكر لا للعنصرية ولا لفييتنام، الا أن مجرد خروجه مختلفاً عما سبقه من أفلام الزومبيز يبعث المقارنة من منطلق الحديث عن عفن يصيب الوسط الأميركي (أي الولايات التي تعتبر أكثر أميركية من المدن الكوزمبوليتانية) وتناول العنصرية المكتومة خلال الأحداث كما في مشهد النهاية عندما يبقى بن الناجي الوحيد من بين جميع من لجأ إلى ذلك البيت لكن هذا لا يضمن له النجاة من قناصة بيض اعتقدوه زومبي فأردوه.
ليس فيلم الزومبي الأول، لكن ما سبقه من أفلام منح الحالة مواصفات مختلفة عن تلك التي أتى بها جورج روميرو. فالزومبيز في فيلم «زومبي بيضاء» [إخراج فكتور هلبرن، 1932] كانت إمرأة حوّلها العالِم الشرير (ومثله الشرير الأشهر بيلا لاغوسي) إلى مخلوقة مسلوبة الإرادة والحياة. في «مشيت مع الزومبي» [جاك تورنور، 1943] إقتراح بأن القبائل السوداء التي تسكن بعض جزر خط الإستواء هي الزومبي. 
هذا الفيلم الثاني بقي، فنياً، أفضل فيلم زومبي لذلك ما تبعه من أعمال لم يشهد إحتلال أي موقع بارز في هذه السينما إلى حين قيام روميرو بتقديم شريحته من الزومبيز مفضلاً استبعاد المبررات وخوض تجربة الصراع ما بين الآدميين والوحوش كما لو كان ينقل واقعاً. في الحقيقة كان يرصف لتغيير وجه الزومبيز في المستقبل وإلى الأبد.
 

Director: George A. Romero
Writers: John A. Russo. Romero
DOP: George A. Romero
Cast: Duane Jones, Judith O'Dea, Karl Hardman, 
Marilyn Eastman, Judith Ridley.
Producers: Karl Hardman, Russell Streinder
USA- 1968 | Horror | Black & White- 96 minutes (R)





ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

0 comments: