FLASHBACK
BROKEN BLOSSOMS (1919)
Directed By: D. W. Griffith
Directed By: D. W. Griffith
فيلم آخر جمع بين المخرج د. و. غريفيث والممثلة ليليان غيش هو هذا الفيلم »براعم مكسورة« وفيه طرح لقصّة حب بين أميركية بيضاء وصيني. واحدة من المحرّمات في ذلك الحين.
- 9
- Pandorum
- البلد دي فيها حكومة
- Drodre
- Bride and Prejudice.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
كلام أفلام
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الصديق محمود ملقي يكتب
هل تستطيع أن تكتب أكثر عن كلاسيكيات السينما الكبيرة. ليس فقط عن أي فيلم قديم. في رأيي الشخصي أن هناك عدداً كبيراً من القراء يريد معرفة رأي الناقد الذين يقرأوون له في أفلام لكبار المخرجين مثل هيتشكوك وكوبريك وديفيد لين وأورسن وَلز
جواب | كل من ذكرت كتبت عن أفلامهم، أحياناً أكثر من مرّة. المشكلة التي أواجهها هي في المنهج. لا أريد أن أكتب من دون مبرر معيّن، كأن أبدأ سلسلة محددة تضم أفلاماً ذات خصائص مشتركة. او من دون منهج معيّن. وأحياناً يكفي أن يسأل القاريء عن الفيلم الذي يريدني ان اكتب عنه وهذا كل التبرير الذي أحتاجه٠ هل لديك فيلم معيّن في البال؟ هذا ليس للقول أن كلامك غير صحيح. يجب الكتابة عن تلك الأفلام الكلاسيكية الكبيرة دائماً، لكني أتحرّك حسب المتاح لي من الوقت على أي حال٠
والأخ مراد عبد الله كتب معلّقاً على ما ورد في العدد الماضي من نقد لفيلم
Old Boy
أستاذ محمد فهمت المقصود بذلك الخصوص وأشكرك على نقد الفيلم المطلوب. القصّة للفيلم فعلاً تمضي على تأليف قصصي مبالغ، صعب قبول فكرة 15 سنة. ماذا فعل الساجن خلال 15 سنة؟ كيف انتظر كل تلك المدّة ولماذا لم يجد إمرأة ثانية يحبّها؟ مثلاً. في النهاية الفيلم وجدته جيدّا مع خروج القصّة عن التقليد وفي الإداءات والإخراج. سهل الإنسياب رغم سادية العديد من مشاهده
جواب | فاتني ذكر أن الفيلم هو الثاني في ثلاثية. لم أشاهد الفيلم الأول، لكني سآتي على ذكر ذلك في تناولي قريباً للجزء الثالث وعنوانه
Sympathy for Lady Vengeance
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
NOW SHOWING | يُعرض حاليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
NOW SHOWING | يُعرض حاليا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
9 ***
إخراج: شاين أكر
أصوات: اليجا وود، جون س. رايلي، جنيفر كونلي٠
أنيماشن [نهاية العالم } الولايات المتحدة- 2009
الأرض مدمّرة بالكامل، مرّة أخرى، وستدمّر مرّات ومرّات في الأفلام (أقصد في السنوات) القادمة، لكن هذه المرّة في فيلم أنيماشن من صنع تيم بيرتون وتيمور بكمامبيتوف. كلاهما مسؤول، منفرداً، عن رزمة أفلام فانتازية داكنة. بيرتون عن »إدوارد سيزرهاندز« و»تشارلي ومصنع الشوكولا« و»سويني تود«، والأول روسي خرج الى الغرب مؤخراً قدّم
Night Watch و Day Watch
Wanted ثم حقق لهوليوود فيلم
الأخراج لشاين أكر الذي كان قدّم شخصيات الفيلم (أشبه بدمى من الصوف والقطن) في فيلم كرتوني قصير قبل بضع سنوات دخل به ترشيحات الأوسكار في هذا القسم. مثل نيل بلومكامب في »المقاطعة 9« قدّم أكر فيلمه القصير ذاك فاستحوذ على إعجاب المنتجين ودعماه٠ لكن لا علاقة بين »المقاطعة 9« و»9« بإستثناء أن كليهما فيلماً فانتازياً وكليهما لا يبشّران الأرض بمستقبل سعيد٠
هذا الفيلم الكرتوني ليس للضحك ، لكنه مليء بالمعارك. المشكلة في القصّة لها أحداثاً قليلة ومحدودة: في زمن مستقبلي ليس بالبعيد، هذه الشخصيات المرقّمة من واحد الى تسعة (والتي أبتكرها الإنسان) ستجد نفسها ترث صراعاً كبيراً كان البشر خسروه في حربهم ضد الآلة. آلات ضخمة فتّاكة كتلك التي في فيلم »حرب العالمين« لستيفن سبيلبرغ مثلاً. لكن ليس جميعهم يريدون المواجهة، وفي مقدّمة الممتنعين رقم واحد (صوت كريستوفر بلامر) بينما يجد الرقم 9 (اليجا وود) أنه مدفوع لاستعادة الأرض من الوحوش الميكانيكية واستعادة بعض رفاقه الذين فتك الوحش الميكانيكي الكبير (يشبه عنكبوتا من الحديد) بأرواحهم٠
هناك شعور بالخطر كامن عند كل مكان حدث فلا شيء آمن بالمطلق. الصراع بين هذه الشخصيات وبين الالات صراع بين الصغير والكبير ويكاد أن يكون، والحال هذه، من حق الصغير أن يُهزم. بعض المشاهد تتكوّن من خيالات رائعة خصوصاً تلك الداخلية وتلك التي تصوّر المعارك غير المتوازنة بين الطرفين٠
لكن هذه القصّة، وما فيها من معارك، لا تستمر لأكثر من 79 دقيقة فقط لأنه ليس هناك ما يكفي لا من أحداث ولا من قدرة على التنويع. شاغل الفيلم هو الموقع والأجواء وافتقاره كامن في أنه لا يتولّى سرد حكاية جديدة ولو أنه يغلّف الحكاية المستخدمة بشخصيات ذات رسم جديد مختلفة عن تلك الآدمية التي في الأفلام الأخرى القريبة من هذا العمل ومنها
I'm Legend, Terminator 4
WALL-E والفيلم الكرتوني
علماً بأن هذا الأخير يختلف عن 9 في أنه ينطلق فقط من ذات العالم الذي جرى تدميره وبعد ذلك ينتقل الى الفضاء في رسالة الى أهل الأرض الهاربين بالعودة للتعمير
مع غياب أحداث كفيلة بجعل الفيلم أكثر قدرة على التنوّع في خطه، فإن التعويض كامن في المجالات الفنية والبصرية وتنفيذها جيّد في العموم. هذا فيلم داكن الأجواء، كبير على الصغار وصغير على الكبار٠
CAST & CREDITS
DIRECTOR: Shane Acker.
VOICES:
Elijah Wood (N. 9)
John C. Reilly (N. 5)
Jennifer Connelly (N. 7)
Christopher Plummer (N. 1)
Crispin Glover (N. 6)
Martin Landau (N.2)
Fred Tatasciore (N.8)
SCREENPLAY: Pamela Pettler.
CINEMATOGRAPHY: Kevin R. Adams (Col).
MUSIC: Danny Elfman
EDITOR: Nick Kenway (79 min).
PRODUCERS: Jim Lemley, Tim Burton, Timur Bekmambetov, Dana Ginsbury.
PROD. COMPANY: Relativity Media, Focus Features.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: كرستيان ألفارتأدوار رئيسية: دنيس كوايد، بن فوستر٠
خيال/ علمي [فضائي] | الولايات المتحدة- 2009
هناك ناج واحد في مطلع هذا الفيلم يستيقظ من الكبسولة التي هو فيها وهو يصرخ من الألم ويبدأ بفك نفسه من تلك الأنابيب والأحزمة التي تمنع حركته ثم يفتح باب الكبسولة ويخرج الى غرفة من الصلب. إنه باور (بن فوستر). بعد قليل يكتشف وجود الكابتن بايتون (دنيس كوايد). يساعده على الخلاص. كلاهما في جوف مركبة فضائية عملاقة بحجم لبنان او ولاية نيوجرسي. والمركبة متروكة في هذا الفضاء (مبدأياً) بعدما تم إطلاقها من الأرض في القرن الثاني والعشرين بحثاً عن كوكب مناسب للعيش قيل أنه يشبه الأرض. لكن الكابتن لا يستطيع أن يجد هذا الكوكب لأنه لا يستطيع الحراك بالمركبة، كذلك ليس هناك من أحد في هذا الفضاء الهائل يجيب على نداءاته. باور ينطلق في دهاليز هذه المركبة الكبيرة بحثاً عن اجابات ويجد نفسه أمام مفاجآت كثيرة: هناك ناجون آخرون (من بينهم المحاربة ناديا التي تقوم بها أنتجي تراو والمحارب مانه ويؤديه كونغ كي) وعدد كبير من الذين لا يزالوا في داخل كبسولاتهم، وآخرون من أكلي لحوم البشر، كانوا بشراً ثم تحوّلوا، وهؤلاء سريعي الحركة يهاجمون بضراوة وعلى باور والمحاربين المذكورين، البقاء أحياءاً الى أن يتم لهم العودة الى القمرة المحصّنة التي يمكث فيها الكابتن. هذا لديه مشكلة مع فضائي آخر أسمه شبرد (نورمان ريدوس) يرفض الإنصياع لأوامره بعدما أدرك أن الكابتن ليس بالشخص الذي يمكن الوثوق به٠
إنه ما كان يمكن أن يحدث على الأرض إنما في داخل سفينة فضائية ضخمة وهذا ما يمنح الفيلم شعوراً بالخطر الناتج عن ضيق المكان وكثرة الدهاليز وعدم معرفة شخصيات الفيلم السليمة ما يكمن إذا اتجهت يمينا هنا او يساراً هناك. الناتج هو، بالطبع إثارة، لكن الفيلم يخسر أسبابه ومواقفه التي تنطلق قويّة تضعف من كثرة الإستعمال سريعاً. المشهد القائم داخل مكان معيّن او غرفة مقفلة ناجح بتصميمه وتنفيذه، لكن تأثيره على ما عداه وصلاته بما سبقه وما سيلحقه محدود لأن عناية المخرج اتّجهت للتعامل مع كل وضع بحد ذاته، ولأن الشخصيات الشريرة (آكلي لحوم البشر) لا وجود لهم يتعدّى الشكل الخارجي والصراخ "آآآآآآآه" أكثر من مرّة. في كل مرّة٠
المخرج ألماني لا يزال حديث العهد والكتابة أميركية (ترافيز ميلوي) والتمويل ألماني/ أميركي مشترك وكل ذلك كان يمكن أن لا يكون له قيمة لولا أن الفيلم لا يملك حسّاً هوليوودياً ولا حسّا أوروبياً. طبعاً الخطر لا حس له بحد ذاته، لكن هل فكّر المخرج في أن يصنع شيئاً من الحكاية يتجاوز أطر مفارقاتها؟ حتى ما كان أن يشكّل »المفاجأة« في نهاية الفيلم يتبلور الى نتوء صغير في فيلم متوسّط القيمة في كل شيء٠
Alien حين أخرج ريدلي سكوت
الذي تدور معظم أحداثه في الفضاء، ضمن تشويقاً أكبر حجماً من ذلك الذي ينجزه »باندورام« (كلمة مركّبة لا وجود لها في القاموس) . نعم لم تكن هناك شخصية للوحش لكن وجوده كان مدهماً خصوصاً وأن السؤال عماهيّته (نوعاً وشكلاً الخ...) لم يُكشف سريعاً كما الحال هنا. الى ذلك، الشخصيات كان لديها ما تفعله لجانب تبادل الحوارات٠
CAST & CREDITS
DIRECTOR: Christian Alvart
CAST: Dennis Quaid, Ben Foster,
Antje Traue, Cung Le, Norman Reedus,
Eddie Rouse.
SCREENPLAY: Travis Milloy
CINEMATOGRAPHY: Wedigo vo Schultzendorff (Color- 35mm )
MUSIC: Michl Britsch
EDITORS: Philipp Stahl, Yvonne Valdez (108 min)
PRODUCERS: Paul W. S. Anderson, Jeremy Bolt,
Robert Kulzer, Martin Moszkowicz.
PROD. COMPANY: Constantin Film Produktion/
Impact Pictures (Germany/ USA- 2009).
DIRECTOR: Christian Alvart
CAST: Dennis Quaid, Ben Foster,
Antje Traue, Cung Le, Norman Reedus,
Eddie Rouse.
SCREENPLAY: Travis Milloy
CINEMATOGRAPHY: Wedigo vo Schultzendorff (Color- 35mm )
MUSIC: Michl Britsch
EDITORS: Philipp Stahl, Yvonne Valdez (108 min)
PRODUCERS: Paul W. S. Anderson, Jeremy Bolt,
Robert Kulzer, Martin Moszkowicz.
PROD. COMPANY: Constantin Film Produktion/
Impact Pictures (Germany/ USA- 2009).
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ * ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مشاهدات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
البلد دي فيها حكومة *مشاهدات
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: عبد العزيز حشّاد
تمثيل: تامر هجرس، علا غانم، هيدي كرم، عزت أبو عوف
مصر - 2008
استسلمت للضرورة وشاهدت »البلد دي فيها حكومة« بعد أشهر على إطلاقه التجاري في العواصم العربية. فيلم ينتهي بخطاب يقرر فيه المتحدّث- وبكل جدّية إنه »أشرف« رجل في العالم. أسأل نفسي هل قام باستطلاع او إحصاء تأكد فيه أنه »أشرف«. ربما كان الثاني بعد شخص آخر... لكن هذا ليس كل في الفيلم من مشاكل: بوليسي على بصيص سياسي يتحدّث في كل مشهد (حوارياً) عن الفساد ومحاربة الفساد. حتى حين تخرج إبنة اللواء الكبير من محاضرتها تلحق بها إحدى تلامذتها وفي مشهد منفصل تسألها عن الفساد بين كبار القوم. ثم تسألها قبل نهاية الفيلم السؤال ذاته. وتطرحه هي أيضاً على والدها الذي يؤكد لها أنه »أشرف«، ويواجهها به من هو مفترض به أن يكون بطل الفيلم: ضابط نراه في مطلع الفيلم يقفز جدراناً ويواجه مجرمين ويقبض على رئيس »العصابة« ويقتله لكي يخفي سرّه الى نهاية الفيلم، حيث يتّضح أن حاميها حراميها. وهناك مديرة مصرف تمضي معظم الفيلم وهي مشدودة الى دور لا يتطوّر لكي تكون مدخلاً للتعرّض الى مسألة المال المغسول كجزء من عالم الفساد الذي يتحدّث فيه الفيلم ومن فيه. كاتب السيناريو طارق همام يبدو منشغلاً بحوار من نوع »عشان تكبر في البلاد دي لازم تدوس على كل الناس ". إما المخرج فهو لا يحتاج لمن يزكّي له العمل بمقتضى كل فيلم أميركي رديء موجود على أسطوانات الـ دي في دي هذه الأيام. وهو يترك للممثلين اختيار تعابيرهم فيبدو تامر هجرس مثل ممثل هندي في فيلم أذربيجاني، وعلا غانم بلا بوصلة ورفيقتها هيدي كرم مربوطة الى حوار متكرر وعزّت أبو عوف ينهل ممن سبقه في مثل هذه الأدوار. ففي النهاية هو ذات الفيلم الذي كان دارجاً في الخمسينات بالأبيض والأسود حول عصابة المخدّرات والصراع بين أفرادها والمسؤول الخفي عنها بإستثناء أن البطل هنا ينتهي وقد برهن على أن الطريق الوحيد للنجاح بالنسبة الى »الناس الغلابة« هو الفساد. آه ... كدت أنسى... هناك أغنية عربية وأغنية انكليزية ورقصة مثل الطوابع البريدية سابقاً٠
هذا فيلم سيء حتى على صعيد خدمة الرسالة اليمينية التي يتولّى قيادتها. يطلب من المشاهد قبول أن الفساد أمر مُشاع وأن الفساد منتشر، الا عند رأس الجهاز الحكومي. إذا أردتني تصديق هذه الحكاية، وأنا لا أتاب فيها لذاتها، لم لا تؤلف فيلماً عن هذه الشخصية تحديداً عوض تقديم كل الشخصيات الأخرى؟ ثم لماذا كان على البطل أن يوهم المشاهدين بأنه إنسان شهم وباذل ولا علاقة له بالفساد الى أن يكشف أنه عكس ذلك تماماً في النهاية؟ التبرير مفاجأة المشاهد بلعبة الكراسي، لكن منهج ذلك (فن السرد الروائي وفن أي شيء آخر) ليس موجوداً ليمنح الفيلم صدقية في أي إتجاه٠
Brodre ** | شقيقان
إخراج: سوزان بيير
تمثيل : كوني نيلسون، أولريخ تومسون، نيكولاي لاي كاس٠
دنمارك- 2004
دراما عاطفية عن جندي دنماركي في أفغانستان تعتقد زوجته وأخيه أنه قُتل هناك فيرتبطان بعلاقة عاطفية الى حين يظهر المختفي وتتعقّد الأمور. في أساسه، موضوع صعب معالج بما يتطلبه من وضوح وحدة. قصة أخوين حميمين أحدهما، وأسمه مايكل (تومسون) متزوّج ولديه إبنتين من زوجته سارا (نيلسون). السعادة تغمر الجميع الى أن ينضم الى القوّات الدنماركية في أفغانستان. هنا تستطيع أن تدرك سلفاً ما سيقع وسيقع فعلاً، لكن معالجة المخرجة تبقى مثيرة للإهتمام. يُلقي المجاهدون الأفغان القبض على مايكل لكن الخبر الذي يصل الى العائلة بأنه قتل في حادثة سقوط طائرته. في البداية كل شيء يبدو سائراً في نحو طبيعي حيث الخبر السيء حط عميقا في صدر الزوجة. لاحقاً، ومع شقيقه (أعتقد إنه لاي كاس، فهو لا يشبه من يفترض به أن يكون أخيه كثيراً) بالجوار ومن دون تصميم يستجيبان لنداء القلب. ينتقل الفيلم بين الدنمارك وأفغانستان أكثر من مرة ثم يبقى في الأولى بعد عودة مايكل المفاجئة (تم إنقاذه من قبل القوّات البريطانية) وقد تغيّر كثيراً عما كان عليه. الفيلم يظهر صورة وحشية للمحاربين الأفغان لكن لا تدعها تؤثر كثيراً لأنها تبقى من ضروريات الدراما أكثر منها رسالة سياسية. تم استخدام أسبانيا بدل أفغانستان وإذا لم تكن دقيقاً جداً فإن الموقع يفي بالحاجة الى حد ما. الجانب الإنساني من الدراما هو ما يهم المخرجة وهي تبلوره بمهارة.
Bride & Prejudice *** | عروس وتحامل
إخراج: غورندز شاذا
تمثيل: ايشوارا راي، مارتن هندرسن، نافين أندروز٠
بريطانيا- 2005
هذه الميلودراما الغنائية مستوحاة من رواية جين أوستن ومعالجة على طريقة بوليوود، لكنها لم تنل النجاح ذاته الذي حققه »مليونير الأزقّة« مثلاً. ما قام به الفيلم تغيير حرف في عنوان الرواية فمن
Bride الي Pride فمن
لكن الكثير مما في داخلها. رنها ليست المرّة الأولى التي تغير فيه السينما الهندية على كلاسيكيات جين أوستن، لكنها المرّة الأولى التي يتح فيها تحقيق فيلم من أعمال الكاتبة يجمع بين التراثين الهندي والبريطاني. المخرجة شاذا تؤم ذلك بنجاح خالقة فيلماً مسليّاً يصلح للترفيه بأقل كم من »الأدبيّات« وأقل من ذلك من فن تجسيد »السلوكيات« الإنكليزية كما في روايات أوستن كافة. وِل (هندرسن) وراج (أندروز) يصلان الى مدينة أمريستار البنجابية ليحضرا حفلة صديق أحدهما حيث يلتقي وِل بلاليتا (راي) والإثنان يقعان في الحب إنما بعد سلسلة من المواقف الواهمة بأنهما متناقضان وغير قابلين للجمع. ثم تنتقل الأحداث الى لوس أنجيليس وتعود الى لندن ثم الى أمريستار حيث النهاية تحت الأضواء البيلوودية البراقة. حب وتباعد وشخصيات تدخل وتخرج والكثير من الرقص ونمرة استعراضية ذات لحن غربي يتم تأديتها في شوارع المدينة الهندية وأم تسعى لتزويج إبنتها واحداً من ثقافتها وطينتها لكن الإبنة ... الى آخر تلك اللملمة من الأفكار حيث وجود أوستن من عدم وجودها ليس عائقا أمام تدحرج الفيلم الى الميلودراما الهندية ولو ببعض المعايير الغربية في التنفيذ. شخصيات الفيلم تنجح في توحيد جهود المخرجة وتفعيل منهج جديد للقاء السينما الهندية بالغربية. المخرجة باتت معروفة بمحاولاتها تشييد جسر ثقافي بين الشرق الهندي والغرب البريطاني عبر أفلامها من »باجي على الشاطيء« (1993) الى »الشرق شرق« (1999) و»صحن اليوم« (2000) ثم »إلوِها كما يفعل بكهام« (2003) الذي سجلب به أعلى نجاح تجاري لها حتى الآن٠
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved- Mohammed Rouda ©2007- 2009٠
0 comments:
Post a Comment