Year 2 | Issue: 67
سجل الأفلام
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
A.I. ARTIFICIAL INTELLIGENCE (2001) ***1/2
Supertoys Last All Summer Long عن رواية قصيرة بعنوان
كتبها برايان ألديس فكّر المخرج ستانلي كوبريك في تحويلها الى فيلم ثم مات
قبل أن يحقق ذلك، أقدم المخرج ستيفن سبيلبرغ على المشروع وألبسه أسلوبـه
المازج بين البريق الخاطف للإعجاب والعمق الذي يجيد سبيلبرغ الدخول إليــه
حين يشاء. الصبي هايلي جوول أوزمنت ترك تأثيراً كبيراً على الشاشة في دور
اللعبة البشرية المنبوذة وجود لو صديقه الروبوت الى حين. تصوير يانوش زمنسكي
وتوليف: مايكل كون مع موسيقا جون ويليامز
الفيلم العربي
Film n. 86
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
عايش ****
إخراج: عبد الله آل عياف
أدوار أولى: إبراهيم الحساوي، عبد الله أحمد٠
المملكة العربية السعودية- 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراما | عايش هو شخص ميّت في واقعه. هذا الى أن يرى سبباً للحياة في فيلم المخرج السعودي الجديد الذي يلتقي مع أعماله السابقة في سرد حكايات الوحدة الإنسانية٠
٠"عايش" هو الفيلم الذي نال الجائزة الأولى في الدورة الأخيرة لمهرجان الخليج السينمائي ورابع أفلام المخرج بعد "إطار" و"سينما 500 كلم" و"مطر" وكلّها أفلام استحقّت جوائز نالتها ام لم تنلها. "عايش" يمشي علي خطوات "مطر" و"إطار" الى حد بعيد، ليس من حيث الموضوع بل من حيث تأطير الشخصية الوحيدة التي تعيش مكتفية بنفسها ووسط عالمها الصغير. ملفت كيف أننا في "إطار" و"مطر" ("سينما 500 كلم" كان تسجيلياً وليس فيلماً روائياً قصيراً كحال باقي أعمال آل عياف) نكاد لا نلتقي بشخصية أخرى إما مطلقاً ("إطار") او غالباً ("مطر") لكن المخرج هنا يفتح الباب لأوّل مرّة لشخصية شريكة في صنع حياة بطله. وعلى طريقته الخاصّة يضع في النهاية أملاً في حياة بطله. ربما أمل هش لكنه أمل كبير بالنسبة لبطله٠
عايش هو إسم الرجل الخمسيناتي الذي يعمل حارساً في مستشفى حكومي. اختيار الإسم ناجح من حيث أنه يرمز الى وضع شخصه كما يخفي سخريته من هذا الوضع أيضاً. اللقطات الأولى لعايش تظهره كما لو لم يكن حيّاً على الإطلاق. تحت غطاء أبيض يلتقط المخرج قدميه منتصبتان خارج الغطاء ثم الرجل نفسه مستلق على ظهره. لا نلحظ تنفّساً ولا نسمع زفيراً او شخيراً. هذا قبل أن يرن الجرس لجانبه فيمد يده لإطفاء الجهاز. في تلك الليلة التي يقصد بها عمله، ستفوته الحافلة وسيصل متأخراً بعض الشيء. الحارس الذي كان ينتظره نام على كرسيه وينصرف من دون رد السلام. عايش يدخل شرنقته يحرس الموتى الموضوعين في برادات في مشرحة المستشفى. ليس هناك الكثير مما يستطيع القيام به. لكنه عالمه المتماشي، كما نلحظ سريعاً، مع حياته. إنه وحيد في بيته ينام فيه كالموتى ووحيد في عمله مع الموتى. أحد موظّفي المستشفى (الأعلى شأناً) يطلب منه أن ينتقل الى قسم الحضانة وهناك يفتح عايش عيناه على الحياة كما لم يرها من قبل. يقف عند النافذة ينظر الى الأطفال داخل العنبر متعجّباً وهو الذي لم يتزوّج وماتت والدته وهي تنجبه وليس لديه أهل او أسرة٠ حين ينقذ حياة طفل من حيث لم يعلم، يتدخّل ذلك الموظّف، الذي -من دون تمثيل عاطفي- فهم وحدة عايش، لكي يحمل عايش الطفل الذي أنقذ حياته. لحظات صادقة ومهمّة للفيلم ولحياة عايش وهو يتلقى الطفل بين يديه تستمر وهو خارج من القسم وهو لا يزال مادّاً يديه كما لو أن الطفل فوقهما. عايش في نهاية ذلك اليوم يعود الى منزله شخصاً جديداً: اشترى درّاجة نارية والتقط لعبة كبيرة على شكل دب كان تركها وراءه شخص خرج خائب الأمل إذ كان ينتظر ذكراً، وحين ينام (في لقطات ما بعد عناوين وأسماء النهاية) ينام كالطفل وإلى جانبه ذلك الدب٠
لا علم لنا ما ستكون حياة عايش بعد تلك اللحظة، والى متى يستمر بها على منوال جديد: قد يدفعه حب التغيير للزواج وقد ينتكس مجدّداً وينبذ تلك اللحظات التي ارتقت فيها حياته الى مصاف العيش. لكن فيلم عبد الله آل عياف سيبقى لحظات سينمائية جميلة في مشاعرها وفي تصويرها وأجوائها ولو أن الوقت حان لنقلة أكثر صعوبة . لموضوع لا يهم إذا كان في فيلم قصير او طويل، ينسج من شخصيات عدّة حبكة أكثر كثافة في أحداثها تتألّف من مفارقات عدّة وشخصيات تسرد حكاية ما- لكن حتّى ولو كان المخرج (الذي يموّل أفلامه بنفسه) يعرف أكثر مما نعرفه من حدود الإمكانيات كلّها (ليست المادية والتسويقية وحديهما) وبالتالي صعوبة انجاز النقلة التالية، فإن ما أنجزه هنا (وما أنجزه في الماضي) أكثر من رائع. وحتى ولو بقي في إطار أعمال ذات شخصيات أحادية فردية، فإن منح العمل "سماكة" أكبر (كما فعل في "مطر") لن يكون اختيار خطأ في أي حال من الأحوال٠
يعرف المخرج قيمة الصورة في العمل (وقيمة الصوت أيضاً) ويؤلف مشاهده من لقطات طويلة تتيح معرفة المكان والزمان وتأليف الجو بالتماشي مع وضع شخصه. الموسيقا (نقرات بيانو) ليست مجّانية كما الحال مع معظم الأعمال العربية طويلة وقصيرة تملأ الجو كما الديسكو، بل مختارة لتصب في وضع معيّن وتنجح في الوصول الى غايتها من وراء مشاركتها ذلك الوضع٠
إخراج: عبد الله آل عياف
أدوار أولى: إبراهيم الحساوي، عبد الله أحمد٠
سيناريو: عبد الله آل عياف
تصوير: بدر الحمود [ألوان- دجيتال]٠
مونتاج: عبد الله آل عياف (24 دقيقة)٠
موسيقا: بدر فلاته٠
المنتج: عبد الله آل عياف [المملكة العربية السعودية- 2010]٠
سينما عالمية | أفلام جديدة
Film n. 87
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Knight And Day **1/2
إخراج: جيمس ماغنولد
أدوار أولى: توم كروز، كاميرون داياز، بيتر سارسغارد٠
الولايات المتحدة- 2010
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تشويق/ أكشن | هذا جيمس مانغولد على خفيف. فيلم مغامرات ومطاردات متعدد المناخات قليل النفع يمارس فيها توم كروز مساحاته البطولية على حساب كاميرون داياز٠
أخيراً، البحث الطويل الذي أمضاه توم كروز سعياً وراء نجاح يعيده على القمّة يبدو قد انتهى: "فارس ويوم" يعيده الى صياغة المغامرات التي ارتكبها في سلسلة "المهمّة: مستحيلة". سيناريو مكتوب خصيصاً بقلم باتريك أونيل في أول فيلم ينجزه كاتباً بعد مهنة قصيرة (وغير لافتة) في التمثيل. المخرج جيمس مانغولد الذي أنجز عدداً من الأفلام الجيّدة سابقاً، من بينها
Cop Land (1997) , Girl, Interrupted (1999), Walk the Line (2005)
3:10 to Yuma وحصد إعجاباً نقدياً ملموساً آخر في فيلمه الأخير
توم كروز في أحاديثه يقول أنه هو من لاحق جيمس مانغولد لقبول المهمّة، ما يعني أن مانغولد كان ممانعاً (إذا صحّ قول كروز) والحقيقة أن سينمائياً جيّداً مثله (وإن لم يكن جيّداً الى درجة متميّزة) كان له الحق في أن يتردد. أولاً هو فيلم أكشن سريع وخفيف وجماهيري المنشأ والقصد، علي غير عادة أعمال المخرج، وثانياً، السيناريو فيه أطنان من الأحداث والمفارقات لكنه لا يحتوي على قصّة مهمّة. هناك فراغ في صلب موضوعه يجعل الفيلم في النهاية غير ذي بال٠
من المحتمل جدّاً أن المخرج كان يعلم علّة السيناريو، لذلك ركّز على تغليف السيناريو بقدر كبير من الحركة والإيقاع الناتج عن المطاردات والمغامرات. وهو يبدأ فيلمه بفصل جيّد التمهيد لما سيلي: روي ميلر (توم كروز) في أحد المطارات. لغاية في نفسه يرقب إمرأة تبدو مشغولة ومرتبكة بحقيبتها تدخل المطار لتتوجّه الى مكتب شركة الطيران. روي يفتعل اصطداماً بها (نشاهده لاحقاً على شاشات المونيتور فنعرف السبب) ثم يصطدم بها مرّة ثانية (وبصورة مفتعلة أيضاً) بعدما أنهت شغلها مع مكتب الطيران. طائرته تأخرت قليلاً. هي تريد رحلة مبكرة: الإثنان علي متن طائرة تقوم برحلة داخلية. المرأة، وأسمها دجون (كاميرون داياز) يغشاها الإعجاب الشديد بذلك الرجل الوسيم الذي نصحها أن لا تأخذ تلك الرحلة لكنها أصرّت لتجد أن الطائرة شبه خالية وليس، كما أخبرتها الموظّفة ممتلئة عن آخرها. نظرة واحدة من روي ميلر والمُشاهد الى حفنة الركّاب توحي بأن هؤلاء الركاب ليسوا طبيعيين. أشكالهم تسبب القلق لروي لذلك يتابعهم بينما يضحك ويتحدّث مع الساذجة دجون. حين تدخل الحمّام، لتسوّي من جمالها تحضيراً لما قد تتطوّر عليه النظرات والإبتسامات بينها وبين روي، يهب الركّاب لقتل روي. معركة سريعة تقع بين المقاعد يتم فيها كسر رقاب وأيادي وقتل الجميع، بما فيهم مساعد الكابتن الذي نجح في إصابة روي برصاصة أصابت روي بخدش، لكن قبل أن يطلق الرصاصة الأخرى كان روي قد رماه بما جعل مساعد الكابتن يقع أرضاً والرصاصة تصيب الكابتن نفسه. حين خرجت دجون من الحمّام وجدت روي يحاول قيادة الطائرة عوض الكابتن وتكتشف أن الجميع باستثنائها واستثناء ذلك الوسيم قتلى٠
هذه بداية جيّدة مثيرة وحبلى بالاسئلة، لكن الفيلم بعد ذلك يواصل العمل على هذا المنوال من المشاهد وكلّما استمر كلما كشف عن أنه لا يحتوي في داخله على صلب قصصي يشكّل دراما حقيقية وشخصيات مثيرة للتعامل٠
روي، كما يتّضح سريعاً، هو عميل فوق العادة للسي آي أيه. معه بطارية خاصّة من شأنها أن تعني ثورة في علم تكنولوجيا الأسلحة. السي آي آيه (ممثّلة برئيسة الشعبة فيولا دايفيز) في أعقاب روي لأنها تعتقد أنه سيبيعها الى تاجر الأسلحة الأسباني أنطونيون (جوردي مولا) الذي لا نعرف لمن سيبيعها، لكن الحقيقة أن أحد أعوانها فيتزجرالد (بيتر سارسغارد) هو من يسعى للإستيلاء على البطارية من روي ولذلك دبّر مكيدة الطائرة. دجون كانت شاهداً بريئاً أصرّت على الإشتراك بالرحلة ما جعلها، من تلك اللحظة وصاعداً، مسؤولية روي الذي يزمع على حمايتها حتى آخر الفيلم. لصالح الفيلم أنه مليء بالفخاخ ولو أن ليس منها ما هو فكرة مبتكرة فعلياً. خطّه الرئيسي مؤلّف من كيف تجد المرأة العادية التي كانت متوجّهة لحضور زفاف شقيقتها نفسها في سلسلة من الأوضاع الخطرة غير العادية وكيف تتجاوب معها ومع محاولات روي الدفاع عنها وعن نفسه من هجمات لا تتوقف
أحداث "فارس ويوم" تنتقل من بروكلين، في نيويورك ومطار بوسطن، في ولاية ماساشوستس، الى بلدة سالزبورغ في النمسا وسفيلا في أسبانيا مع وقفة في جامايكا. والمغامرات تقع في الطائرات والقطارات والسيارات والدراجات النارية ومراكب البحر مع مشاهد أخرى من الركض على الأقدام والقفز من فوق الأسطح. كل ما يطلبه المُشاهد المدمن على حلول هوليوود الحديثة لمثل هذه الأفلام٠ تعدد أماكن التصوير ليس المشكلة: كيفية الإنتقال هي المشكلة فالمجال الجوّي مفتوح أمام روي ميلر هذا كما كانت أيام سوبرمان. كل ما أراد أن يكون في مكان كان فيه. ومع أن الحكومة الأميركية في أعقابه بكل رجالها وأموالها فإن وصوله الى حيث يريد ليس مشكلة على الإطلاق. ليس مشكلة مثلاً أن يغوص تحت ماء قناة مائية في اسبانيا او النمسا، ليظهر في بوسطن. او أن يهرب روي والمرأة، التي بدأ يشعر تجاهها بالحب طبعاً، من جزيرة جامايكية ليجدا نفسيهما في قطار وسط الألب في سويسرا٠
أعتقد أن السيناريو أراد أن يقول أكثر مما يكترث الفيلم لإظهاره، او أكثر مما استطاع المخرج بلورته: في حقيقته هو فيلم عن ساندريلا جميلة يخطفها عن الأرض أمير أحلام هو من يكنّيه الفيلم بـ "الفارس" فتدخل مغامرات متوالية لا فواصل بينها سوى استيقاظها من النوم في كل مرّة لتجد نفسها في مكان آخر غير الذي كانت فيه قبل نومها. لذلك نلحظ أنها لا تنام في هذا الفيلم، ومنذ لقائها بروي، الا مُخدّرة. هو يخدّرها لكي يسهل عليه نقلها من دون معارضتها، ويخدّرها أنطونيو مرّة بمادة تجعلها غير قادرة على الكذب. وفي كل مرّة هي في مكان مختلف عن ذلك الذي عهدته من قبل٠
هذا التفسير هو ما يمنح للفيلم قيمة جمالية للمضمون، لكن المخرج لا يتعامل وإياه على النحو المشبع. لو أراد أن يفعل ذلك لكان عليها، وحدها، أن تكون المحور لفترة أطول من الفيلم عوض أن يشاركها هذا المحور ذلك الفارس الهمام. بكلمات أخرى، كان الفيلم سيتطلّب معالجة موضوعه علي أساس أنها إمرأة تعيش حلم المغامرة وتتصرّف تلقائياً حسب ما يفرضه ذلك الحلم من أحداث. هذا الوضع كان سيقترح معالجة لا تضع روي في محور الحدث، بل سبباً له فقط، تماماً كحكاية ساندريللا ... الضابط الذي راقصته كان وسيلة ولم يكن البطولة الرئيسية٠
عدم قدرة الفيلم، لأسباب تجارية، العمل على هذا الخط الذي يوحي به، من الأسباب التي تجعل كتابة شخصية دجون وقفاً على ردّات فعلها تجاه ما يقع معها. على الشريط الماثل هي مجرد إمرأة جميلة مطلوبة لكي يمارس توم كروز مساحاته البطولية على حسابها. كلاهما، كروز وداياز التقيا، في مناخ أفضل درامياً وفنيّاً، سنة 2001 عندما تشاركا وبينولي كروز بطولة فيلم المخرج كاميرون كراو
المأخوذ عن فيلم الأسباني أليخاندرو أمينابار
Open Your Eyes المأخوذ عن فيلم الأسباني أليخاندرو أمينابار Vanilla Sky
سنة 1997
من ناحيته، توم كروز لديه غاية خاصّة من هذا الفيلم: النجاح. نظرة سريعة على أفلامه من 2006 حين أطلق "المهمّة: مستحيلة - 3" الى اليوم تكشف عن مطبّات مهنية ملحوظة: ظهر في دور جيّد في
الذي أخرجه وشارك في بطولته روبرت ردفورد، لكن الفيلم لم يلق نجاحاً Lions for Lambs
Tropic Thunder بسبب جدّيته وطروحاته السياسية. شارك بدور مساند في الفيلم الكوميدي
لاعباً شخصية منتج هوليوودي. الفيلم نجح، والى حد، لكن ليس بسببه. ثم كان هناك الفيلم المعروف
الذي لعب فيه شخصية الضابط كلاوس فون شتوفنبيرغ الذي اشترك في محاولة Valkyrie
قتل هتلر. الفيلم حط في قعر أفلام 2008 تجارياً (وفنياً جاء وسطياً بين الإجادة والفشل)٠
لذلك هو بحاجة الى نجاح. أي معالجة مختلفة عن هذه التي نراها في هذا الفيلم لن تنفعه في شيء. وجيمس ماغنولد يعرف ذلك وينجح في سد الثقوب وتحويل النظر الى متابعة مثيرة طوال الوقت. على هذا الصعيد وحده لا يمكن إغفال أن "فارس ويوم" فيلم جيّد ولو أن اللقطات القريبة للأوجه (المتكاثرة في النصف الأول من الفيلم) على شاشة عريضة تبدو في غير محلّها متجاهلة المحيط بأسره. مرّة واحدة هناك تبرير جيّد لكثرة هذه اللقطات وهي المرّة التي تتراجع فيها الكاميرا لنكتشف أن البطلين اللذين اعتقدناهما يقودان سيارة، هما بالفعل في سيارة محمولة على شاحنة. لمسة من لمسات جميلة مختلفة موزعة، شكلياً، فوق هذا الفيلم٠
Director: James Mangold
Cast: Tom Cruise, Cameron Diaz, Peter Sarsgaard, Viola
Davis, Jordi Molla, Paul Dano.
Producers: Cathy Konrad, Steve Pink, Todd Garner.
Executive Producers: Joe Roth, Arnon Milchan, E. Bennett Walsh
Screenplay: Patrick O'Neill.
Cinematographer: Phedon Papamichael (Deluxe
color prints, Panavision widescreen).
Editors, Michael McCusker, Quincy Z. Gunderson (109 min).
Music: John Powell.
Production Designer: Andrew Menzies
Production Notes: A Regency Enterprises of a Pink Machine/Todd Garner/Tree Line Film production in association with Dune Entertainment. Distributor: 20th Century Fox release [USA- 2010]
Film n. 88
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Agora ***1/2
إخراج: أليخاندرو أمينابار٠
أدوار أولى: راتشل ڤايس، ماكس منغيلا، أشرف برهوم٠
أسبانيا - 2009
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراما تاريخية/ دينية | المخرج التشيلي الجيّد أمينابار ينجز فيلماً مهمّاً حول دور التطرّف في الدين ودور الدين في الحروب٠
تعالت صرخات الإحتجاج سنة 2001 عندما أمرت حكومة طالبان قوّاتها بتدمير التماثيل البوذية المبنية من القرن السادس الميلادي في وادي بايمان، مقاطعة هازاجارات في أفغانستان. نظر الغرب وسواه الى ذلك الفعل على أساس أنه غير حضاري ومعاد للأديان ولا يحمل في طيّاته صورة التسامح الذي تدعو إليه الأديان٠
لكن تحطيم الأوثان والتماثيل لم يكن جديداً. سيدنا إبراهيم فعل ذلك، والمسلمون حين دخلوا مكّة فعلوا ذلك، وكما يكشف لنا هذا الفيلم الخاص، قام المسيحيون أنفسهم (أكثر من احتج على فعلة طالبان) بذلك حوالي سنة 391 بعد الميلاد في الإسكندرية٠
بعد نحو ثلث ساعة من بداية هذا الفيلم تنطلق شرارة النزاع الأولى بين المسيحيين من سكّان الإسكندرية في ذلك الحين وبين الملحدين٠ وفي منطقة الوسط تنطلق شرارة النزاع الثانية بين اليهود والمسيحيين، وفي الحالتين يؤكد المخرج التشيلي (الذي يحقق أفلامه في أسبانيا) أن التطرّف مذهب قائم بحد ذاته لا ينتج عنه سوى هلوسة التعصّب والقتل. في النهاية يؤكد المخرج على هذا الموقف مصوّراً النهاية التي تتعرّض إليها هيباتيا (كما تقوم بدورها راتشل ڤايس) وهي عالمة الحسابات والأفلاك اليونانية التي عاشت مع والدها ثيون (الفرنسي ميشيل لوندسدال) في الإسكندرية كون والدها كان آخر المشرفين على مكتبة الإسكندرية التاريخية٠
في الفيلم من الأفكار المطروحة ما يعزز عقد تحالف بينها وبين ما لا نزال نعيشه من خلافات طائفية وتعصّب يسير ضد الدين نفسه وتطرّف. والرائع في الصورة المرسومة هنا، هو حرص المخرج على المساواة بين الجميع في هذا الذنب: المسيحيون واليهود والملحدون
مشروع أمينابار الذي وضع السيناريو مع ماتاو جيل عن بحث تاريخي وقراءات بعضها موثوق، هو فيلم تاريخي ذي معالجة كلاسيكية خالية من الإبهارات الحديثة. استخدام المخرج الدجيتال لتعزيز عدد الجموع في المشاهد الكبيرة، ولبناء مدى المدينة التاريخية العريقة، لا يستولي على الفيلم كما تفعل أعمال كثيرة هذه الأيام. الغاية بأسرها مختلفة عن غايات الأفلام التاريخية كما هي اليوم، وبل للعديد الذي تم إنتاجه في الأمس٠
العنوان، "أغورا" هو كلمة يونانية تمزج بين نوعين من الساحات العامّة: سوق البضائع المختلفة من ناحية وسوق الأفكار المتداولة بين العامّة من ناحية أخرى (مازال موجوداً على هيئة الـ"هايد بارك" في لندن فقط)٠
كل من ماتاو جيل وأليخاندور أمينابار عملا معاً بنجاح على فيلمين أخرجهما الثاني سابقاً هما
وهو دراما متشابكة حول شاب فقد وجهه وبالتالي هويّته الذاتية و Open Your Eyes
حول سعي رجل مريض في اكتساب حق الموت وما عكسته حياته هذه The Sea Inside
من مشاق. هذه أوّل مرّة للمخرج البالغ من العمر 38 سنة فقط (والذي أنجز في ثلاثة عشر سنة، خمسة أفلام) الذي يترك فيه الزمن الحالي ليسبح فيما يتيحه له التاريخ مع الحرص على أن لا يستولي على الفيلم، وما فيه من مشاهد جماعية، المنحي التشويقي او الإستعراضي على الإطلاق٠
يبدأ الفيلم بتقريره أن الفترة التي يتناولها شهدت تداعي الإمبراطورية الرومية (نسبة الى روما) في أوروبا، في الوقت الذي كانت فيه مدينة الإسكندرية (تم تصوير الفيلم في مالطا) لا زالت مهداً حضارياً زاهياً. هذا لن يستمر طويلاً. مع نهاية الفيلم تكون المدينة فقدت جزءاً كبيراً من كتبها ومعالمها الفنية كما الفلسفة العلمية التي أرستها هيباتيا. هذه الفلسفة تقف بالمرصاد مع الأفكار الدينية، وهو منحى مرّ بدوره على كافة العصور التي حصدت النزاع الحاصل الى اليوم بين الدين والعلم مع رغبة كل منهما التأكيد على أن الخطأ كامن في جذور الآخر. في منهج تفكير غير محسوب، لا يوجد دين منح العلم قيمة مؤكداً أنه منتم الى الجسد الحياتي الذي خلق الله تعالي، الا الدين الإسلامي. رغم ذلك، هذا النزاع امتد ليشمل موقف علماء الدين من علماء الدنيا والعكس٠
نتعرّف على هيباتيا وهي تدرّس الفلسفة الإغريقية تحت مسامع والدها وكلاهما، كما معظم تلامذتهما وعبيدهما، من الملحدين. المدرسة داخل حرم مكتبة الإسكندرية تعكس حرص هيباتيا على التآخي والأخوّة وهاتان الصفتان تتعرّضان لسلسلة من التجارب الفعلية. فحين ينطلق النزاع بين المسيحيين والملحدين في المدينة نجد أحد طلاّبها، وأسمه أوريست (أوسكار إيزاك الذي يشبه نسخة شابّة من الممثل الراحل فكتور ماتيور) الذي حافظ على إلحاده لحين قبل اعتناقه المسيحية، يدافع عن الحفنة المسيحية بين الطلاب ضد من أراد القبض عليهم. المعركة الأولى بين الطرفين تقع حين يسخر المسيحيون من التماثيل التي يعبدها الملحدون فيرد هؤلاء عليهم بالهجوم المسلّح، لكن المعركة تنقلب لصالح المسيحيين (تبعاً لكثرتهم) الذين لا يرضون برد الخد الأيسر فيهاجمون الملحدين ويعمدون فيهم ذبحاً. تلك المشاهد مؤسسة على نحو لا تحبيذ فيه من قِبل المخرج وفيلمه. الطرفان يعمدان الى السلاح لإخماد الطرف الآخر. لكن مع إنتصار المسيحية تصبح محط اختبار المخرج من حيث أنها، تبعاً لما نراه، مسؤولة عن عدم سعيها للتواصل مع الآخر. هيباتيا الملحدة التي بقيت وحيدة في المجابهة بعد موت والدها وتفرّق طلاّبها (معظمهم اعتنق المسيحية أيضاً) لم ترد أن تتوقّف عن التفكير في مسائل من نحو موقع الشمس من الأرض وكيف يمكن لنظرية أن الكون دائري أن تُترجم الى منطق يفسّر توالي الفصول الأربعة٠
هيباتيا (التي تؤديها ڤايس لحد الذروة) شخصية مثيرة جدّاً في دراما الفيلم. كما الواقع، بقيت عذراء حتى موتها متجاهلة نداء الجسد وممتنعة عن تلبية العاطفة لا التي تشعر بها (على ندرة تلك المرّات) بل التي يشعر بها سواها صوبها. أوريست يحاول جذبها إليه لكنه تصدّه (لاحقاً ما يقتنع بعلاقة خالية تماماً من الشعور الجنسي) كذلك يفعل عبدها دافوس (ماكس منغيلا) الذي لا يتوقّف عن حبّها حتى اللحظات الأخيرة من عمرها وعمر الفيلم٠
الصراع ينتقل ما بين المسيحيين والملحدين الى آخر بينهم وبين اليهود. كان المسيحيون تعرّضوا لليهود حين كان هؤلاء يقيمون صلاة السبت برميهم بالحجارة. محكمة لدى رجل الدين المسيحي الممسك بزمام الأمور في المدينة سيريل (سامي سمير) لا تضع للخلاف حدّاً ما يدفع اليهود لتدبير مكيدة حين يخدعون مسيحيين (بينهم دافوس وأحد المقرّبين من رفاقه وهو أمونيوس ويؤديه الفلسطيني أشرف برهوم) فيستدرجونهم الى داخل معبد ثم يمطرونهم بالحجارة ما ينتج عنه مقتل عدد منهم. النتيجة وبالاً مماثلاً: يهب المسيحيون الى السلاح ويقتلون اليهود في المدينة. لكن الفيلم ليس عن الفعل ورد الفعل فقط. في حمى كل ذلك هناك المواقف الشخصية. المشكلة هنا، هي أن هذه المواقف الشخصية، سواء من هيباتيا او دافوس او باقي الشخصيات الأخرى، ليست معالجة على نحو يعكس ما يدور في البال او النفس او يمنحه الفرصة للتبلور في أفعال مساوية الحجم والتأثير. جزء من هذه المشكلة لها علاقة بالطريقة التي أبقى فيها المخرج ممثليه تحت إدارة تصر على عدم الإفتعال درامياً. هذا بحد ذاته جيّد، لكنه مثل مضاد الباكتيريا، من شأنه أن يقتل الباكتيريا المضرّة والنافعة على حد سواء. الشخصيات، بعد نصف الساعة الأولى، تتباعد وبذلك يتضاءل دور هيباتيا بالعلاقة مع الشخصيات الأخرى والمحيط العام الا من خلال بضع مشاهد تدخل وتخرج منها محافظة على بردوتها العاطفية حيال كل شيء٠
لكن هذا هو أيضاً مصير شخصية فادوس إذ ما أن يتم تقديمها حتى يتم دفعها الى الخلفية لفترة طويلة قبل إعادة دفعها الى الأمام. كل ذلك يخلق أرضية غير متوازية لعمل هو في الأصل صعب التنفيذ٠
المراجع المختلفة رسمت بضع نهايات لشخصية هيباتيا، يختار الفيلم منها واحدة مناسبة تجتمع عندها كل العلاقات الإنسانية بين شخصياته الرئيسية: أورسيت يحاول الدفاع عنها لكنه يفضّل الإنصياع الى رغبة الكنيسة التي تصر على أن يحترم العقيدة وليس شخصية ملحدة، سيريل يحقق طموحه الشخصي في السيطرة على الوضع السياسي بإسم الدين، دافوس يقتلها بحبس الهواء عنها حتى يرحمها من الحجارة التي قرر المسيحيون رجمها بها حتى الموت. أما هي فتدفع ثمن مواقفها وهي الإنحياز الوحيد للفيلم في كل عرضه الملحمي الممتد لساعتين وعشر دقائق تمر سهلة على الرغم من تشعّب الحكاية والشكل القشيب لها٠
هناك ممثلون عرب في هذا الفيلم : المصري سامي سمير الذي شوهد سابقاً في "ميونخ" و"كيان من الأكاذيب"، ويوسف سويدي والفلسطيني أشرف برهوم (أحد أكثر ممثلي الفيلم إجادة وأكثرهم تعبيراً عن العاطفة) وأكاد أجزم أني شاهدت الجزائري رشدي زم في دور صغير، لكني لست واثقاً (ولم استطع التقاط إسمه بين أسماء نهاية الفيلم)٠
Director: Alejandro Amenabar
Cast: Rachel Weisz, Max Minghella, Oscar Isaac, Ashraf
Barhom, Rubpert Evans, Michael Lonsdale, Sammy Samir.
Producers: Fernando Bovaira, Alvaro Augustin.
Executive Producers: Simon de Santiago, Jaime Ortiz de Artinano
Screenplay: Alejandro Amenabar, Mateo Gil.
Cinematographer: Xavi Gimenez (Deluxe color, widescreen).
Editors,Nacho Ruiz Capillas (141 min).
Music: Dario Marianelli.
Production Designer: Guy Hendrix Dayas
Production Notes: Mod Producciones, Himenoptero and Telecinco Cinema production/ Canal+Espana. [Spain- 2009]
Film n. 89
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
The A- Team **
إخراج: جو كارناهان
أدوار أولى: ليام نيسون، برادلي كوبر، جسيكا بيل٠
أميركي - 2010 ٠
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
أكشن [إقتباس عن مسلسل تلفزيوني] | أهذا طير؟ طائرة؟ سوبرمان؟ لا ٠٠٠بل دبّابة تطير بلا أجنحة في هذا الفيلم الذي يتحاشى مدافع المنطق٠
في العام 1983 انطلقت حلقات تلفزيونية مسلسلة بإسم " الفريق أ" قاد بطولتها الراحل جورج بيبارد واشترك بتمثيلها ملاكم سابق سمّى نفسه "مستر تي" الذي انتقل فيما بعد ليشارك سلفستر ستالون الحلبة في ثاني فيلم من سلسلة "روكي"٠
الحلقات كانت أسبوعية من نحو ساعة ومفادها أن أعضاء الفريق (أحياناً أربعة من دون نساء ولاحقاً خمسة ثم ستّة) كانوا نواة مجموعة من الجنود الذين حاربوا في فييتنام بشجاعة وعادوا الى الحياة المدنية ليجدوا أنفسهم مطلوبين من الجيش الأميركي بتهمة هم أبرياء منها. كل حلقة من حلقات البرنامج المغامراتي كانت تقوم على السعي للهرب من مطارديهم من قوّات الجيش من جهة، ومساعدة مظلومين وأصحاب حقوق مهدورة من عامّة الناس من ناحية أخرى. المسلسل نال نجاحاً كبيراً استمر لنحو خمس سنوات على الرغم من أنه كان قائماً على كسر كل منطق ممكن. بطله، جورج بيبارد بسيغاره الكبير ورشّاشه الأكبر، كان دائماً ما يحرص على أن يبدو هادئاً وبارداً حتى في أحلك الأوقات. والحقيقة أن بعض مغامرات هذا الفريق كانت أقرب الى تطوير لمغامرات فريق أسبق عاش تلفزيونياً (ثم سينمائياً أيضاً كما هذا الفيلم) بعنوان "المهمّة: مستحيلة". أبطال ذلك المسلسل لم يجدوا أنفسهم مضطهدين من قبل الوطن، لكن عملياتهم كانت دائماً دقيقة وكان من بينهم شخصاً أفرو- أميركي ... لزوم التنويع اللوني٠
الفيلم الماثل حالياً على الشاشات تحت ذات العنوان لا ينتمي الى تلك الحلقات الا بالعنوان من ناحية وبالخط العريض جدّا، على الرغم من أنه خط رئيسي: هؤلاء الأبطال المنتمين الى وحدة خاصّة متّهمون بجريمة لم يرتكبها أي منهم، ومُلاحقون من قبل وحدة خاصّة أخرى في الجيش الأميركي بناءاً على حادث تم تدبيره من قِبل وحدة ثالثة. بالإضافة الى هذا العنصر، تم إضافة فريق رابع هذه المرّة من السي آي أيه يريدهم أحياءاً والأفضل أمواتاً. وعن ذكاء يدرك صانعوه (ثلاثة كتّاب سيناريو رئيسيين وسبعة في الخفاء والمخرج جو كاراناهان) أنه لا جدوى من اللعب على حبل الألغاز ... لم لا نسم الأسماء بوضوح ونحدد الأدوار: الفريق الرباعي بريء. الفريق المطارد الأول مغشوش. الثاني قاتل محترف والسي آي أيه مذنب بدوره. إذا كان ذلك يبدو للمشاهد معقّداً ومتشابكاً، عليه بخارطة طريق من تلك التي يحملها بطل الفيلم ليام نيسون ليدرس احتمالات مغامرته التالية٠
الدقائق العشر الأولى من الفيلم هي لتقديم هذا الفريق في عملية مكسيكية (لابد أن تكون خطرة بالطبع) تنتهي بمطاردة في الأجواء ينجح خلالها الفريق في استدراج طائرة عدوّة الى المجال الجوي الأميركي حتى يتسنّى تدميرها تحت مظلة قانونية. بعد أن يحط أبطال الفيلم (ليام نيسون، برادلي كوبر، شارلتو كوبلي والأفرو أميركي كونتون رامباج جاكسون) تنتقل بهم الأحداث بضع سنوات الى الأمام. ها هم فوق الأراضي العراقية خلال الحرب الحالية وذلك لعشرين دقيقة لاحقة. المهمّة التي تطلب منهم هو استرداد سبائك لطبع دولارات مزيّفة لا يمكن تفريقها عن تلك الأصلية. أحد كبار الجنرالات (جيرالد مكراني) يقول للضابط نيسون: "أرجوك أن تقبل المهمّة" ويخبره أن أنصار صدّام حسين يديرون عملية السبائك هذه وهم مدججون بالأسلحة والرغبة في إيذاء الإقتصاد الأميركي٠
العملية التي يخوضها الأربعة منفردين ضد "أنصار صدّام حسين"، كبيرة ومليئة بالإحتمالات، لكن احتمال أن لا يخرج منها أبطال الفيلم سالمين هو الأبعد طبعاً. لكن بعد استرداد المال والسبائك يتم اكتشاف أن تلاعباً حصل وتتم مباشرة القاء تهمة التلاعب على اولئك الأربعة. محاكمة عسكرية في الولايات المتحدة تقرر إرسال كل منهم الى سجن مختلف، لكن ذلك فقط الى حين تدخّل السي آي أيه لتدبير عملية تهريب في الوقت الذي تنتبه فيه الكولونيل شاريسا (جسيكا بيل) بأن هناك من يسعى لإطلاقهم فتحاول إحباط المحاولة ... تأخرت يا شاريسا وها هم أبطال الفيلم الأربعة يطيرون في أجواء ألمانيا بطائرة حديثة. لكن لحظة ... هناك طائرات عسكرية أميركية تريد قصف طائرة أبطال الفيلم لإسقاطها .. هل تنجح؟ نعم ستنجح .. .طائرة الفريق أ تنفجر لكن ها هم يطيرون بدبّابة كانت داخل الطائرة تدافع عن نفسها جيّداً وتتهادى بكل ثقة في الأجواء العليا. قبل أن تسأل نفسك سؤالا منطقياً حول كيف يمكن لدبّابة أن تطير نجدها تحط في مياه بحيرة ألمانية، ويخرج منها أبطال الفيلم سالمين بالطبع٠
كيف تطير وكيف تحط؟، هو أمر لا يقل غرابة وفرادة أيضاً: بفضل مخ قائد الفريق (نيسون) المليء بالمعرفة في هذا المضمار، تم للدبابة التخلي عن ذخيرتها ثم الإنصياع لأوامره الرشيدة طالباً من قائدها، والدبابة لا تزال في الأجواء، الإستدارة يميناً حيناً ويساراً حينا وبدرجات محددة. ما علاقة تلك الإرشادات بكيفية هبوط الدبابة بسلام؟ غير معروف. لكن الفصل كلّه سخيف وبقدر ما هو سخيف هو مضحك٠
كل المغامرات التي ستتوالى تنتهي بسلامة هؤلاء. الرصاص الذي يواجهونه لا يصل الي أجسادهم الا لإحداث خدوش بسيطة. المفارقات تجعلهم دائماً الأسبق الى الأمام، وحين تكون هناك احتمالات وخيارات، فإن الإحتمال الناجح هو ذاك الذي ينص على بقائهم أحياءاً رغم شراسة العدو٠
إذاً، ها هم الأشرار من الجيش والأشرار من السي أي أيه يلاحقون أعضاء الفريق أ. من حسن الحظ أن فايس (كوبر) كان يعرف الكابتن تشاريسا (بيل) قبل بداية الفيلم بسنوات، وهذه المعرفة كانت عاطفية ما يتيح له أن يحادثها أكثر من مرّة مذكّراً إياها بالحب الذي مضى. وهذه الذكرى نافعة لأن قلب الضابطة ذات السلوك العسكري الصامت يلين، وأذنيها تبدآن سماع الحقيقة: الفريق أ ليس مذنباً ولا علاقة له بعملية طبع دولارات مزوّرة، بل هناك من لصق التهمة به ويحاول الآن تصفيته حتى لا ينكشف الأمر. هذا ما يعني أن الفاسدين في الفريق العسكري المناويء مع الفاسدين من السي آي أيه متعاونون من دون فتح خط مباشر في البداية، لكن حين تفشل كل عمليات التخلّص من أعضاء هذا الفريق يصبح التعاون بين كل الأشرار ضرورة لابد منها٠
يسبر المخرج غور كل هذه الكتل من الأحداث، بسهولة عرض متجاوزاً كل تلك الثغرات الناتجة عن القذائف التي أطلقتها مدافع المنطق. لدى المخرج فكرة كافية عما يريد إنجازه وكيف: يريد فيلماً ينتقل سريعاً من وضع الى آخر ومن مشهد قتال الى مشهد قتال لاحق، مع تزيين سماء كل ذلك بالإنفجارات والمشاهد الكبيرة، وفي ذات الوقت الإمساك بالخيط الرئيسي للفيلم حتى لا يتوه هو قبل سواه. أعتقد أنه نجح في هاتين المهمّتين وبفضل مونتاج صعب يشمل، فيما يشمل، المحافظة على إيقاع عام وتنفيذ الكثير من النقلات السريعة داخل المشهد الواحد. هناك مشهد مثير للضحك وناجح في فكرته يقع في النصف الأول من الفيلم. أحد أعضاء الفريق، مردوك (كوبلي الذي تعرّفنا عليه في فيلم الخيال العلمي "المقاطعة 9") مسجون في مستشفى مجانين (تصرّفاته غريبة بالفعل) لكنه على علم بأن هناك محاولة لاستخراجه منه. يدعو باقي المساجين المصابين بأعراض نفسية (ربما بينهم الكتّاب السبعة الذين انسحبوا من هذا العمل) الى دخول خيمة منصوبة لعرض فيلم بالأبعاد الثلاثة. نظارات ملوّنة يتم توزيعها لكن الصورة على الشاشة (داخل الشاشة) تبقى غير واضحة. البعد الثالث لا يتحقق. لكن فجأة تدخل سيارة عسكرية من الشاشة هي تلك التي جاءت لتهريب مردوك. توقيت كل شيء والفكرة بذاتها لا تخلو من السخرية حيال ظاهرة الأبعاد الثلاثة. هذا الفيلم ينجز ببعدين ما يكفي من التشويق وخزعبلاته ليست بحاجة الى تجسيم إضافي. هو بطبيعته لا يحتاج الى أي عمق٠
الحرب العراقية ليست واردة الا من حيث كونها خلفية لمسألة وجود من يحاول تهريب ما يلزم لطبع عملة مزوّرة في الخارج. وهي المحاولة التي لا تعد ملكاً لأنصار صدّام حسين، بل تبعاً للأميركيين الذين يريدون استخدامها لأنفسهم وتحقيق الثروة من خلالها. لكن هناك شخصيات عربية تظهر في المشاهد الأوروبية. طبعاً الطريقة الوحيدة لكي نفهم أنهم عرب هو الباسهم العقال والكوفية (ولو فوق البذلة الغربية). لكن هناك مفاجأة: أحد هؤلاء ليس عربياً. هذا ضروري رصده حتى لا نقرأ بعد أيام من أن الفيلم معاد للعرب. إنه إذا ما كان معاد لشيء فللأميركيين أنفسهم، لكن الأميركيون لا يشتكون من ذلك... لقد اعتادوا علي أفلام تظهرهم أشراراً، طالما أن الأبطال هم أيضاً أميركيين٠
الفصل الأخير من الفيلم الذي تقع أحداثه على رصيف ميناء لوس أنجيليس من الكبر بحيث تتساءل كيف لم تسمع بما حدث في الأخبار؟ لقد تم عملياً هدم الميناء بأسره خلال معركة تم التخطيط لها بذكاء من قبل الفريق الذي أدرك تماماً ما الذي سيحدث (قرأ السيناريو جيداً) لدرجة أن لا مفاجأة ستقيّده من فعل الشيء الصحيح. هذه الخطّة تتطلّب رافعات ضخمة وكتل من البضائع القابلة للإنفجار ومعرفة بأين سيقف كل فرد من أفراد العدو وكيف سيتم التخلّص منهم جميعاً كل في الثانية المخصصة له٠
هذه اسئلة المنطق. أما اسئلة الترفيه فهي من نوع: لماذا علينا أن نأخذ الأمور بجدّية طالما أن الفيلم لا يقصد ذلك؟ وهذا السؤال هو المنطق الوحيد في هذا الفيلم٠
Director: Joe Carnahan
Cast: Liam Neeson, Bradley Cooper, Jessica Biel, quinton
Jackson, Shrito Copley, Patrick Wilson.
Producers: Jules Daly, Alex Young, Iain Smith, Stephen
J. Cannell, Spike Seldin, Tony Scott..
Executive Producers: Ridley Scott, Marc Silvestri, Ross Fanger
Screenplay: Joe Carnahan, Brian Bloom, Skip Woods.
Cinematographer: Mauro Fiore (Deluxe color, widescreen).
Editors: Roger Barton, Jim May (181 min).
Music: Alan Silvestri.
Production Designer: Charles Wood
Production Notes: Dune Entertainment of a Stephen J. Cannell/Top Cow/Scott Free production. Distributor: 20th Century Fox [USA- 2010]
أفلام 1960: خمسين سنة سينما
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
من هذا العدد مراجعة لأهم ما تم إنتاجه من أفلام قبل خمسين سنة، اي في العام 1960. كيف لا والسنة مفصلية بالنسبة لعدد كبير من أهم السينمائيين في العالم؟ إنغمار برغمن، مايكلأنجلو أنطونيوني، ساتياجيت راي، غيرغوري شوكراي، أكيرا كوروساوا، بد بوويتكر، رتشارد بروكس، جورج هنري كلوزو، كلود شابرول، جاك ريفيت، مايكل باول، ألفرد هيتشكوك وسواهم الكثير. إنها تحية لجيل وتحية لسينما وفتح أرشيف من الأفلام التي لا يعرف عنها معظم الهواة ما يكفي. وقد أرتأيت ترتيب ما سأورده هنا أبجدياً
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film n. 90
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Alamo **1/2
إخراج: جون واين٠
أدوار رئيسية: جون واين، رتشارد ويدمارك، لورنس
هارڤي٠
الولايات المتحدة- 1960
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
وسترن [أحداث واقعية] | جون واين يلوي التاريخ حسب غاياته السياسية خلال عرضه لموقعة ألامو حين دافع أميركيون عن قلعة ألامو ضد الجيش المكسيكي٠
ثلاثة شخصيات قادت سنة 1836 معركة ألامو ضد الجيش المكسيكي هي دافي كراكيت، جيم باوي وويليام بارَت ترافيز. هؤلاء كانوا ضمن 182 رجلاً واجهوا آلاف الجنود المكسيكيين (تختلف المراجع التاريخية حول العدد المخدد) لثلاثة عشر يوماً الي أن انهارت المقاومة وقُتل معظم المدافعين٠
هذا ما نجده في فيلم جون واين الأول على أي حال: شجاعة أميركية ضد قوّة مكسيكية دفاعاً عن قلعة ومن وراء القلعة ولاية تكساس وحقّ الأميركيين فيها. رغم ذلك، فإن هذا الموجود في فيلم واين ليس الحقيقة، او كلّها على أي حال: تكساس كانت ضمن الأراضي المكسيكية بحكم القانون وهي سمحت للأميركيين الإستيطان في تكساس الذين اندفعوا صوب تلك البراري والأرياف الى أن تجاوز عددهم عدد المكسيكيين أنفسهم. كثيرون من هؤلاء النازحين كانوا حاربوا في الحرب الأهلية لصالح القوى العنصرية في الجنوب التي انهزمت، وما رغبوا به هو استكمال مبادئهم العنصرية في تلك البقاع على الرغم أن المكسيك كانت حرّمت العبودية بدورها. ببساطة الأميركيون أرادو البقاء كما فعلوا مع بقاع أميركية أخرى حين استوطنوا أراض كانت لقبائل أميركية أصلية٠
لن تجد هذه الحقيقة في "ألامو" ولا حقائق أخرى لأن جون واين، بمرجعيّته اليمينية أراد صنع فيلم يمجّد ألامو كرمز للبطولة البيضاء ضد "الآخر"، وهو -بعد ثماني سنوات من هذا الفيلم- قام بتحقيق ثاني فيلم له كمخرج "القبّعات الخضر" كتحية للبطولة الأميركية في فييتنام، في الوقت الذي كانت فيه سينما الستينات تنضح بأفلام معادية لتلك الحرب٠
لكن في العام 1960 كان واين يريد الإنتقال الى الإخراج وعبثاً حاولت هوليوود ثنيه عن عزيمته خصوصاً وأن الممثل الشهير الذي كان أمضى نحو ثلاثين سنة في التمثيل، اختار موضوعاً مكلفاً. واين كان مستعدّاً لقبول شروط الاستديو الممول (يونايتد آرتستس) بما في ذلك التصوير في المكسيك بسبب إنخفاض تكاليف التصوير هناك، لكن بعض المراجع تذكر أنه عاد عن تلك الفكرة حينما نصحه كثيرون بأن الأميركيين لن ينظروا بإعجاب الى فيلم يدور حول ألامو إذا ما صوّره في المكسيك. البديل هو التصوير في تكساس نفسها (التي نالت استقلالها قبيل نهاية 1836 ذاته) بعدما وافق أحد أصحاب المزارع الكبيرة على منح ما يلزم من أرض لمثل هذه الغاية، التي لابد أنه وجدها- سياسياً- نبيلة. على الرغم من ذلك، فإن شركة واين باتجاك صرفت نحو ثمانية ملايين دولار من أصل 12 مليون دولار التي تكلّفها الفيلم٠
لم ينجح الفيلم تجارياً، لكنه رٌشّح لسبعة جوائز أوسكار، بما فيها أفضل فيلم وأفضل إخراج وأفضل تصوير (وليام كلوثيير) لكنه نال فقط أوسكار أفضل صوت (غوردون سوير وفرد هاينس) في 167 دقيقة شوهدت كاملة في صالة باريسية سنة 1979، روى المخرج حكاية المقاومة الأميركية التي انتهت بالهزيمة. القلعة، كما صوّرها المخرج (الذي يؤدي شخصية دافي كراكيت أيضاً) قديمة وصغيرة ومن الصعب الدفاع عنها، فما البال بأقل من مئتي جندي؟ يسرد السيناريو الذي وضعه جيمس إدوارد غرانت أحداثاً قليلة قبل الحصار تقدّم الشخصيات الثلاث وبعض الشخصيات شبه الرئيسية الأخرى. وصول القوّات المكسيكية. العرض الذي تم تقديمه للمحاصرين بإرسال النساء والأولاد الى خارج القلعة لكي يكونوا آمنين. ثم الهجوم المتوالي في نحو نصف ساعة أخيرة من الفيلم مع البذل الذي جابه فيه المحاصرون القوّات المكسيكية٠
معالجة المخرج للعمل ذات مفردات سينمائية كلاسيكية مستوحاة من عمله طويلاً مع جون فورد والمؤكد استفادته من مراقبته عمل فورد في الوقت الذي ليس صحيحاً فيه أن جون فورد كان المخرج الخفي للعمل لأن واين كان قرر أنه يود فعلاً أن يكون مسؤولاً أوّلاً وكان واحداً من همومه أن لا يُشاع أن فورد له يد فيه. لكن التأثير واضح أيضاً في معالجة الشخصيات: أبطال الفيلم مجموعة طيّبة من أوّلها. هناك توتّر بين بعضهم (باوي وترافيز) لكن هناك اليد العليا للإنسان الأبيض حين يصل الأمر الي الطيبة والشجاعة والأخلاقيات العائلية. في الحقيقة ليس في الفيلم ما يعكس واقع المحاصرين ولو على صعيد إفتراضي. بكلمة أخرى: نراهم مجموعة من الرجال السعداء في حين أن الواقع يفترض أنهم كانوا في وضع يُحسد عليه. وهناك وقت لمعالجات كوميدية خفيفة (أي مرحة) تقع بين جون واين ومحبوبته المكسيكية وبين جون واين ورتشارد ويدمارك٠
أكثر من ذلك، جيم باوي الذي يؤديه ويدمارك، كان انسحب من ألامو قبل سقوطها بعدما آلت القيادة الى ترافيز. وكان باوي مدمن شرب بحيث لم يكن يصلح للقيادة على أي حال. في الفيلم نراه وعبده الأسود يقاتلان داخل القلعة حتى النهاية. الآن راقب ما يلي
باوي جريح من إصابة. المكسيكيون نجحوا في دخول القلعة. باوي جالس على الأرض وفي يده سلاحه مستعد للدفاع عن نفسه. يقتحم الجنود الغرفة التي هو فيها. وسط إطلاق النار يرمي الأسود نفسه على سيّده الأبيض ليمنع الحراب من الوصول الى جسد سيّده، فتدخل الحراب جسده هو، ثم يُقتل باوي بالسلاح الأبيض أيضاً والأسود لا يزال جاثماً بجثّته فوقه. المفهوم: لقد كان العبيد سعداء بالموت بذلاً ودفاعاً عن أسيادهم!٠
أيضاً من بين المؤثرات الأساسية لسينما فورد (لجانب ما سبق ولجانب استعانة واين بعدد من الممثلين المساندين لعبوا تحت إدارة فورد سابقاً) بناء الفيلم من نقطة انطلاقه. السرد الواضح من دون التباس وتجييش المواقف العاطفية قبل المعركة لكي يخلو الأمر لاحقاً لتلك المعارك من دون شوائب ومن بعد جذب المشاهد الى من هم أبطال ومن هم أشرار. هذا يتم هنا بمساعدة بعض الحوارات التي تساهم في لوي أذرع الحقيقة، كما الحال حين يوحي الفيلم بأن الجيش المكسيكي مؤلّف من عساكر محترفين كما حين يجعل بداية الهجوم نهاراً. في المنطقة الأولى: كان الجيش المهاجم مؤلّف من أفراد تم ضمّهم سريعاً بسبب حروب أخرى لفرق الجيش ضد ثورات داخل المكسيك، لكن اعلاء شأن العدو هو سبيل لإعلاء شأن البطل. المنطقة الثانية، هو أن الهجوم على القلعة تم فجراً، لكن ربما لم يكن جون واين يحب التصوير في الليل٠
Director: John Wayne
Cast: John Wayne, Richard Widmark, Laurence Harvey, Frankie
Avalon, Patrick Wayne, Joan O'Brien, Linda Cristal.
Producers: John Wayne.
Screenplay: James Edward Grant
Cinematographer: William H. Clothier (70 mm).
Editor: Stuart Gilmore (167 min).
Music: Dimitri Tiomkin.
Production Notes: The Alamo Company/ Batjac Prod. Distributor: United Artists [USA- 1960]
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved- Mohammed Rouda ©2007- 2010٠
Subscribe to:
Post Comments (Atom)
1 comments:
أود أن أقول للصديق عبد الرحمن حمّود ان المخرج سام بكنباه للأسف مات منتحرا ، فرؤيته في أفلامه السوداء ان جاز القول وان كانت ابداعا ، فقد انتهت للفناء فأي متعه في هذه النهايه!
شاهدت كم دقيقه من فيلم ادم سندلر وفعلا تلاحظ الممثلون كأنهم يتفرجون لا يشتغلون ! وهم حقا غير راشدين .. أبدا؟
كل هذا الوقت وانا اتصورك يا استاذ محمد مقصر بالموسيقى لكنك تخوف!
تعرف رايي في اعمال بيلا تار ، وصراحه المقاله الاخيرة عززت مخاوفي من أسلوب تنفيذه القاتل للملل، مع كامل احترامي وتقديري لوجهة نظرك.
عدد 27 يونيو:
شاهدت "فارس ويوم" وبصراحه فهمت لم يطارد توم كروز المخرج جيمس مانغولد ، لأنك لو أردت استاذ محمد بنفسك اخراج مثل هذه الأعمال بنفس الظروف والأطراف ماكان أفضل مما كان ! بصراحه ارى ان المخرج يستحق امتياز عن هذا الاختبار؟ ألا ترى ذلك بعد هذا الانجاز ؟
عبدالله العيبان - الكويت
Post a Comment