Year 3 - Issue 87| Green Hornet | The Way Back| No Strings Attached | The Dilemma |Aftershock|




 New Releases |  عروض جديدة

الميكانيكي  | The Mechanic
إخراج:  ايمون وست
تمثيل: جاسون ستاذام، بن فوستر، توني غولدوين، دونالد سذرلاند
النوع: الولايات المتحدة |  أكشن بوليسي | أعتقد أنه الفيلم نفسه الذي أخرجه في السبعينات مايكل وينر من بطولة تشارلز برونسون وجان مايكل فنسنت حول قاتل محترف ينضم إليه آخر في المهمات الصعبة التي تُسند إليه، لكن هذا الآخر قد يكون مندسّاً لقتله٠

-----------------------------------
الشعيرة  | The Rite 
إخراج: مايكل هوفستروم 
تمثيل: أنطوني هوبكنز، كولن أودونوهيو،، أليس براغا، روتغر هاور
النوع: الولايات المتحدة|  رعب: حول كاهن أميركي يقصد إيطاليا لتعليم شعائر طرد الشياطين لكن لا شيء سيقع حسب المخطط له. اختيار أنطوني هوبكنز يبدو
ملائماً بعد أدائه شخصية هانيبال


حياتي مع كارلوس  | My Life With Carlos
إخراج:  جرمانبرغر هرتز
مع:  كارمن هرتز، ربكاردو برغر، جرمان برغر هرتز
النوع: تشيلي |  وثائقي حول السجين السياسي كارلوس برغر الذي اختفى ثم وُجد مقتولاً خلال حكم الدكتاتور بينوشت في تشيلي مطلع السبعينات

-----------------------------------

   المشرفة |   The Housemaid
إخراج: سانغ سو- إم
تمثيل:   دو-يون جيون، سيو وو، جونغ جاي لي
النوع:كوريا الجنوبية | دراما : يُقيم الزوج علاقة عاطفية بالمشرفة على شؤون المنزل تكتشفها الزوجة وحياته تنقلب جحيماً




Film Reviews  نقد الأفلام

Green Hornet  *
الدبور الأخضر
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film Review #210
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Michal Gondry  إخراج: ميشيل غوندري
تمثيل:  سث روغن، جاي تشاو، كاميرون دَياز
أكشن كوميدي [عن حلقات إذاعية] | الولايات المتحدة | 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هناك أشياء كثيرة ضد المنطق في هذا الفيلم، لكن معظمها يدخل في نطاق الغباء. مثلاً، من الغباء أن يصرف أحد 120 مليون دولار على فيلم بهذا الضعف والركاكة. لا، بل من البلاهة الى حد بعيد صرف عشرين مليون دولار على هذا الفاجعة. ولو كنت منتجاً لما صرفت ساعتين لقراءة هذا الشيء مكتوباً كسيناريو. ثم لا يقل الأمر غباءاً أن يحاول صانعوه الإستنجاد بالأبعاد الثلاثة  لجعل الفيلم أكثر رواجاً. ما حققوه هو جعله فيلماً أبلهاً ثلاثة مرّات أكثر مما كان عليه٠
ربما كان المقصود هو فيلم كوميدي، لكن الهزل ليس كوميديا وهو هنا هزل هزيل. الذين شاهدت الفيلم معهم في الصالة (نحو عشرين) لم يضحكوا ولا مرّة. لفترة من الوقت ظننت أنهم جميعاً ماتوا بمرض خيبة الأمل، لكني سمعت أحدهم يشخر، كذلك حين انتهى الفيلم هبّ الجميع هبّة رجل واحد. كلهم يريدون أن ينسوا هذه التجربة
وليس من الصعب نسيانها. لكن من الصعب نسيان أنه أسوأ فيلم شاهده المرء في السنوات الخمس الأخيرة، وبالتأكيد أسوأ فيلم مكلف. إنه من السوء بحيث أن فيلم أنيماشن قصير من إنتاج الثلاثينات فيه عناية ومعرفة بكيفية إنجاحه كمجهود صوب ناحية ما (لنقل كوميدية) أكثر من هذا الفيلم مرّات عديدة، وهذا لا مبالغة فيه. لقد شاهدت لتوي سبع دقائق من كرتون حول ضفدعة وبطّة مصنوع سنة 1935 حول الضفدعة التي تتقصّد دغدغة بطّة حين تسبح تلك في اليحيرة، وكيف تطاردها البطّة قبل أن تعلق  بأغصان شجرة التي تلتف عليها وتهددها بالغرق. الضفدعة الآن تريد إنقاذ حياتها،  وكيف أن هذه الحادثة خلقت صداقة بين البطّة والضفدعة. الأفكار التي في هذا الفيلم عجيبة تكشف عن خيال بارع ثم عن تنفيذ سبق المؤثرات المعمول بها اليوم بنحو ستين سنة. هذا الفيلم أفضل من كل الجهد الذي جاء به غوندري وباقي النجباء الذين شاركوه تحقيق »الدبور الأخضر«٠
ولا أقول ذلك هزءاً فقط، بل استخفافاً أيضاً. المؤثرات هي لب هذا الفيلم، لكن ليس منها ما هو فتح في نوعه (حسناً، هذا أحياناً لا مهرب منه) ولا ما هو مساو لأي مؤثرات شوهدت في السابق!. (إذا كان هناك قاريء يتذكّر مؤثرات أسوأ من هذه المستخدمة هنا فليذكّرني- ربما نسيت)٠
لكن لنترك شغل المؤثرات جانباً، هذا الفيلم حسب السيناريو الذي كتبه كل من  إيفان غولدبرغ وسث روغن عن روايات إذاعية من الثلاثينات ابتدعها جورج ترندل،  بلا محور. هيكل بلا قلب او ذهاب وإياب وسير بالعرض والطول من دون قصّة.  ما يبدأ الفيلم به هو التعرّف على سث روغن (سبب رئيسي في رداءة هذا العمل)   ولداً صغيراً يؤنّبه والده (توم ولكنسون) على مشاغباته. ثم ننتقل بعد خمس دقائق ضاعت هباءاً كتقديم، عشرين سنة الى الأمام. الصبي بريت (روغن) صار شابّاً ولا زال مستهتراً ووالده (لا يبدو أنه كبر سنة واحدة)  لا يزال يؤنّبه. ستكون المرّة الأخيرة على أي حال لأن أحدهم سيغتال الأب وسيستلم بريت إدارة الصحافة غصباً عنه. كان يفكّر في بيعها في البداية، هذا قبل أن يطلب قهوة الصباح وحين لا تعجبه يسأل عمّن كان يصنع القهوة لوالده ما يكون سبباً في التعرّف على شاب آسيوي أسمه كاتو (جاي تشاو) الذي يعرف لا صنع القهوة فقط، بل يستطيع صنع أربع سيّارات مصفّحة وذات أدوات وأجهزة بالغة التعقيد في سبعة أيام.... ووحده!. كلاهما، في هذه المرحلة قررا التحوّل الى سوبر هيرو يواجهون الجريمة في الشوارع خصوصاً وأن كاتو يجيد... يجيد ... يجيد .... أنت سمّي فن القتال وهو سيقوم به: كاراتيه،  مواي، جودو، غليما، أكيكو، جياو، كوكندو، كيكبوكسينغ، هابكيدو ... أي شيء وعلى طريقة "سأخلط كل هذه الفنون في نسخة مصغّرة وشاحبة وسأقبض راتباً كبيراً وأنسى التجربة"٠
كثير من الفيلم يرد في الحوار، وكثير من الحوار قائم حول موقف بريت من أبيه وبعض المشاهد أيضاً. بعد حفلتي التأنيب ومقتل الأب، يقوم بريت باقتلاع رأس تمثال أبيه انتقاماً. لو أن هناك ناتج لذلك لكان به، لكن المسألة تضرب بالحائط وتقع أرضاً من علو بسيط كون الفيلم، وقد مرّ عليه ربع ساعة لم يرتفع عن الأرض كثيراً٠
هناك إيحاءات ربما اعتبرها المثليين مشجعة: بريت يقول لصديقه: "الفتيات متاعب. شكراً لله أننا لبعضنا". لكن في مشهد آخر يقول له كاتو: "سأساعدك، شرط أن لا ألمسك"، فهل هي صرخة من شخص واحد؟ الحقيقة أنني لا أهتم حتى لتنظير المسألة. الفيلم أسوأ من أن يؤخذ على أي محمل حتى أضعفه. لكن إذ أحاول أن أنساه (وسأفعل حال انتهاء الكتابة) أتذكّر وجود كاميرون داياز في دور كان جديراً بالرفض من ممثلة درجة عاشرة. هل بلغ اليأس مكانه في قلب هذه الممثلة الى درجة القبول بأي شي؟ أم أنها خُدعت بالمشروع؟ وما يُقال عنها يُقال عن كريستوف وولتز. هل تتذكّرون كم نال من المديح (وفوقه الأوسكار والغولدن غلوب) عن دوره في " أنذال بلا مجد" ؟ هنا يؤدي دور الشرير شادونفسكي (هناك ثرثرة حول الأسماء أيضاً في هذا الفيلم، أصلها ولماذا وكيف تُنطق... بلاهة)٠
قلت قبل قليل أنه بلا قلب. إنس. إنه بلا دماغ أساساً٠


The Way Back  ***
العودة
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film Review #211
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Peter Weir  إخراج: بيتر وير
تمثيل: كولن  فارل، مارك سترونغ، جيم سترجز، إد هاريس٠
دراما | الولايات المتحدة | 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

  رسالة فيلم بيتر وير الجديد، تلك التي ينضح بها "العودة"، مثيرة للإهتمام من حيث أنها متأخرة نحو ستة عقود على تاريخها. الأحداث وقعت، او هكذا يُقال لنا، سنة 1940 عندما أفلت سبعة معتقلين روس وأميركيين وبولنديين من سجن في سايبيريا واجتازوا نحو ثلاثة آلف كيلومتر شرقاً وجنوباً حتى وصلوا الى الحدود المانغولية، منها الى جبال التيبت ثم إنحداراً من تلك الجبال الى الهند. على الطريق تنضم فتاة شابّة  وخلال الرحلة يموت إثنان ويقرر ثالث أنه لا يريد مغادرة روسيا فينفصل٠
ربما القصّة حقيقية، على الأقل في حدود ما، لكن المسألة ليست كم مما نراه حقيقي وكم منه متخيّل، بل  كم منه ضروري اليوم. أن يخرج فيلم ما ليتحدّث عن قسوة سجون "الغولاك" كما كانت تسمية تلك الكامنة في البراري السايبيرية أمر بحاجة الى تبرير أكثر من مجرّد أن لدى صانعي الفيلم حكاية يريدون سردها٠
هناك مقدّمة نرى فيها مجنّد بولندي أسمه يانوش (ستيرجز) متّهم بأنه على اتصال مع الألمان. ينفي التهمة أمام رئيسه لكن هذا يأمر فيتم إدخال زوجته التي تضطر للكذب والقول بأنها تعلم أن زوجها ينقل أخبار جبهة القتال خلال الحرب العالمية الثانية. يقطع المخرج من هنا الى سايبيريا ذاتها حيث يتم إحلال يانوش. وما هي الا مشاهد قليلة ويتم تعريفنا بأهم الذين سوف يستمرّون معنا في تلك الرحلة في أحضان براري الصقيع: الأميركي الذي يعرف الكثير مستر سميث (إد هاريس)، الروسي خباروف (سترونغ) والروسي الشرس  فالكا (كولِن فيرث).  الفيلم لا يملك الوقت لكي يؤسس جيّداً لفكرة الهروب، وعلينا أن نقبل منطق يانوش بأن الهرب في عز الصقيع والثلج المنهمر هو ما لا ينتظره السجّانون وما سيجعل من مهمّة مطاردتهم أمراً عسيراً. هؤلاء المذكورين وثلاثة آخرين ينطلقون في تلك البرية في رحلة تتجه جنوباً الى حيث البحيرات. المسافة الشاسعة مغطّاة بالثلج والجليد وأصحابنا يركضون نهاراً ويتكوّمون ليلاً حول النار التي يشعلونها بالكبريت أولاً ثم بوسائل بدائية٠
الطبيعة تنتقل بالمشاهد الى أرض أكثر ملاءمة وذلك قبل الوصول الى البحيرات. المنطقة الآن هي شجرية منبسطة ولو أن البرد لا يزال قارساً. اللون الرمادي والبني الشاحب غالب في التصوير، عوض الأبيض والرمادي السابق. إنه هنا يتم الإلتقاء بفتاة هاربة بدورها (وإن لم يكن من سايبيريا) أسمها
إرينا (سوريس رونان- التي كنا تعرّفنا عليها كروح هائمة في فيلم بيتر جاكسون "العظام المحببة" او
The Lovely Bones
مع الوصول الى البحيرات ينتقل مدير التصوير اللامع راسل بويد الى ملامح جمالية أكثر صفاءاً. كالصورة المنشورة، هناك مياه زرقاء وسماء زرقاء ولو أن البرية ذاتها لا تزال موحشة. والرحلة تستمر، مع أحداث متعددة بعضها أهم من بعض، لكنها جميعاً تكشف عن المعاناة الشديدة للهاربين وما يمر معهم جميعاً من حالات جوع وعطش وبرد وأوجه ضنك أخرى، الى أن يصل من يبقى حيّاً منهم الى قرية هندية مع وصول الأحداث الى خاتمتها٠
جماليات الفيلم كلّها موحشة. الجبال كما لو كانت مسكونة، والغابات بأشجار شبحية والسماء في معظم حالاتها رمادية هادرة بالغضب. وهذه الصور الطبيعية هي من أفضل ما يحتويه الفيلم على شريطه. راسل بويد ملازم لأفلام بيتر وير كلّها لجانب أنه مدير تصوير من طراز أول شأنه في ذلك روجر ديكنز الذي يواصل العمل مع الأخوين كووَن. ولو أن المرء عليه أن يتابع هذا الفيلم لقيمة ما، فإن التصوير يأتي في المقدّمة. القيم الأخرى تكمن في تمثيل جيّد علي الرغم من أنه عرضة سهلة للتنميط. لكن لا إد هاريس ولا كولن فارل (أجاد اللكنة الروسية) وجيم ستيرجز او مارك سترونغ يسمحون لأنفسهم الإنزلاق الى ما قد يشكّل سلوكيات نافرة عن المجموع. صحيح أن كولن فارل يختار تجسيد دوره بشخصية منفردة عن سرابه، لكن ذلك طبيعي جدّاً إذ ليسوا جميعاً من "موديل" ربّاني واحد٠
The Long Walk  الفيلم مقتبس عن رواية صدرت سنة 1956 بعنوان: المسيرة الطويلة
وكاتبها كان ضابطاً في الجيش البولندي  الذي أدّعى أن الأحداث وقعت معه وأنه لم يستطع العودة الى بولندا الا من بعد انهيار النظام الشيوعي. وهناك في الفيلم لحظات خيالية للمجند يانوش وهو يحلم بالوصول ثانية الى منزله، وينتهي الفيلم به وقد عاد فعلاً الى زوجته المنتظرة
ليس بمستوى بعض أفلام وير السابقة، لكن هذا ليس جديدا فأفلامه ليست من مستوى واحد، لكنه مختلف عنها من حيث أنه على كل ما يسترعي الإنتباه فيه، خال من البطانة التي تبرر السبب الذي من أجله علينا أن نرى الفيلم. إذا ما كان عن معاناة البشر، فإن الإطار  المختار للحديث عن هذه المعاناة، وسط ما يحدث اليوم من معاناة تتصل بأوضاع سياسية لا تقل قسوة، يستنزف ذلك التبرير سريعاً٠



أفلام جديدة أخرى

No Strings Attached  *
لا روابط
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film Review #212
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ivan Reitman  إخراج: إيڤان رايتمَن
تمثيل: ناتالي بورتمَن، أشتون كوتشر، كڤن  كلاين
دراما عاطفية | الولايات المتحدة | 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Up in the Air  أنجز المخرج إيڤان رايتمَن، والد جاسون رايتمَن، صاحب
معظم أفلام إيڤان رايتمَن السابقة ذات معالجات كوميدية سواء أكان الموضوع أكشن حول توأم يختلف كل
Twins  منهما عن الآخر في الملامح والحجم البدني كما الحال في
Ghostbusters   او عن عصبة من الرجال يقتحمون معاقل الأرواح لطردها كما في جزأي
Evolution  او عن مؤامرة من العالم الآخر يتصدّى لها رجلين وإمرأة كما في : تطوّر
وهي مسلّية لكن ليس من بينها ما هو جيّد فعلي، كذلك فإن أسلوبه في السرد والمعالجة لا يختلف عن ذاك الذي عند باري سوننفلد ("رجال في الأسود")  او جيمس بروكس ("كيف تعلم") او  نانسي مايرز ("ماذا تريد النساء"). كلهم يلعبون على أوتار الترفيه منشغلين بأمور يعلم المشاهد أنها لا تخصّه لكنه يتمنّى لو أنها على الأقل تهمّه٠
هذا لا يختلف مطلقاً وفيه نرى أشتون كوتشر (ممثل أشعر بالأسف كلما شاهدت له فيلماً) ونتالي بورتمن يتشاركان بطولة هذا الفيلم. في حين أنها ذات موهبة، يكتفي هو بـ "اللوك" الذي لا يتغيّر مؤدياً شخصية  كاتب  تلفزيوني على علاقة مع طالبة طب أسمها إيما (بورتمن) منذ فترة طويلة. فجأة ومن دون أسباب يمكن لها أن تلعب عضوياً فيما هو معروض، يكتشف أنها تفضّل علاقة أخرى على علاقتها به، ومع من؟ مع والده (كلاين) الذي هو ممثل تلفزيوني والسبب في أن إبنه يعمل كاتباً. السيناريو، كما كتبه إليزابث ماريوَذر ومايكل سامونك يأخذنا في رحلة يخطّها ويطبّقها من دون منطق او حتى تجديد في الفورميلا الجاهزة حيث الحل لمثل هذه "المعضلة" التي بالكاد ترتفع عن مستوى الإنزعاج، هو أن يتّفق إيما وأدام على تبادل الحب كلما شعر أحدهما بحاجته الجنسية للآخر. هل أدام مثلاً كلب اختبار؟  الا يستطيع أن يبحث لنفسه عن وجهة أخرى؟ إمرأة تقبل به؟ هل هي فعلاً بحاجة إليه؟ لماذا هذه القصّة أساساً؟
في سينما اليوم، لابد لي أن أذكّر، بات الشاب هو الأنثى والمرأة هي المسترجلة. وهذا ما هو الوضع عليه هنا: هو الذي يلهث وراءها لاستمرار العلاقة عوض عن العادة السابقة. تغيير مواقع لكنه لا يكفي لفيلم يعاني من أزمة الإقناع بأن أي شيء مما هو معروض ينتمي فعلاً الى أي شيء يحدث معنا حتى وإن لم يكن مطلوباً منه أن يحمل قضيّة ما٠ 


The Dilemma  **
الأزمة
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film Review #213
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Ron Howard  إخراج: رون هوارد
تمثيل: ڤينس ڤون، كَڤن جيمس، جنيفر كونلي، وينونا رايدر
كوميديا إجتماعية | الولايات المتحدة | 2011


الأزمة بالنسبة للمخرج رون هوارد هو أن أسمه بات أكبر من المادّة التي بحوزته. حين يصطدم مخرج بنى إسماً كبيراً في إطار أفلام تتعامل والدراميات المختلفة، من الجادة كما في
Ransom, Apollo 13, Backdraft, Edtv
Willow,  Cocoon, How the Grinch Stole Christmas  الى فانتازيات مثل
مروراً باقتباسات لأعمال روائية مثل فيلميه "دافنشي كود" و"ملائكة وشياطين"، فإن معالجة مادة كوميدية من تلك الكتابات التي لا عمق لها، لن يكون اختياراً ذكياً، بل صعباً. تحس هنا أن هوارد يبذل جهده لمنح الفيلم أهمية ما، لكنك ترى، والفيلم يمر أمامك، بأنه لا ينجح٠
روني (ڤون) ونِك (جيمس) صديقان من سنوات بعيدة ويعملان معاً. الأول يبيع منتجات الثاني الميكانيكية  مؤلّفين بذلك فريق عمل متكامل. في أحد الأيام يكتشف روني أن زوجة نِك (رايدر) تخونه. يحتار كيف يمكن أن ينقل لصديقه الواثق من اخلاص زوجته ما يقع ويقرر أن يعمد الى إثبات القول ببعض البراهين مثل التجسس على تحرّكاتها ولقاءاتها مع عشيقها الآني (شانينغ تاتوم) أمر يفترض الفيلم أننا سنصدّق تداعياته المتلاحقة. لجانب المذكورين يفتح الفيلم خطوطاً على صديقة روني الحائرة (جنيفر كونلي) وعلى مستشارة للشركة (كوين لطيفة) وهذه الثانية موجودة على ما يبدو من بعد أن تمّت كتابة السيناريو من دونها، فهي لا عمل لها ذا علاقة وثيقة بما يقع. محور الفيلم هو مدى الثقة التي يستطيع المرء منحها لشريكته او العكس، لكن الفيلم لكي يبرهن على أن الثقة العمياء لا تفيد لا يقدّم ما يملأ العمل بطروحات مهمّة، حتى حين يبدأ الحديث عن الخلق حيناً وعن مفهوم الصداقة حيناً وبعض المشاكل الشخصية التي لا علاقة لها بالموضوع (مثل إدمان روني القمار في مشاهد تبدو كما لو زرعت غصباً). النتيجة فيلم يقول شيئاً مفيداً بطريقة غير مفيدة. الميل هنا هو الإستفادة من الطاقة الأدائية لڤينس ڤون وشعبيته ولو أدّى ذلك الى نزول الفيلم تبعاً لما يرضي العلاقة القائمة بين الممثل وجمهوره


Aftershock **
بعد الصدمة
 ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Film Review #214
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 Xiaogang Feng  إخراج: جياوغانغ فنغ
تمثيل: جينشو زانغ، داومينغ تشن، يي لو
دراما إجتماعية/ عاطفية [كارثة طبيعية]  | الصين | 2010


إنه الفيلم الذي درّ الإيراد الأعلي في تاريخ الصين، وهو في الوقت نفسه- وربما ذلك أمر طبيعي في هذه الحالة- أسوأ فيلم صيني كبير شاهدته من تلك البلاد. عمل ينطلق من تمهيد موجز جدّاً لعائلة من عائلات منطقة تانغشن، التي تعرّضت سنة 1976 الى زلزال مدمّر، وبعد قليل لا يكفي تأصيل شخصيات ولا رسم ملامح بشرية لها، يقع الزلزال الكبير ويبدأ الفيلم منوالاً ميلودرامياً يحاول عبره إبكاء مشاهديه وانتزاع آهات الأسى والأسف. فالأم الثكلى سوف تفقد إبنتها معتقدة أنها ضحّت به ... لكن لماذا أنا مستعجل هكذا؟ هل أكره هذا الفيلم الى هذا الحد؟ لنعد الى البداية٠
أب وزوجته وولديهما وصلا الى المدينة. وفي الليلة التي خلا فيها الأب مع زوجته ليمارسا الغرام وراء باب الشاحنة التي يستقلّانها يقع ذلك الزلزال المدمّر، والمخرج يوحي به من بعيد. شيء ما في المؤثرات الخاصّة يوحي بأن زلزالا آتياً، لكن أحداً سوف لن يكترث والزلزال سيقع والأب سيموت أما ولديها فيحتجزان تحت الركام. عاملو الإنقاذ يعطونها خياراً غريباً: عليها أن تختار من ستنقذ ومن ستتركه يموت، الصبي أم الفتاة؟ لماذا هذا الخيار؟ لا نعرف ولا يبدو منطقيا او واقعياً. لكن إذ تختار إنقاذ الصبي فإنها ستمضي حياتها في الفيلم وهي تتألّم. لكن أحداً غيرها سينقذ الفتاة التي ستبدو يتيمة وستدخل مدرسة للفنون حيث تبدي موهبة رائعة تنال إعجاب إمرأة تقرر تبنيها- هذا قبل أن تلتقي بأمها الحقيقية وليدخل الفيلم مرحلة جديدة: هل تصفح الإبنة ما فعلتها أمّها؟ هل تغفر الأم لنفسها؟ وماذا عن الغضب التي اعتراها حين التقت بإبنتها بعد عقود فأخذت تحاسبها؟ لماذا لم تحاول الفتاة التواصل مع أمّها؟ أين غابت؟
السؤال الوحيد الذي كان يصلني من الفيلم هو: لماذا أهتم؟ وحين يدخل الفيلم مشاهد البكاء فإن سؤالا آخر أخذ يتبادر اليّ. أحاول صرفه فيعود: ما هي قيمة الصفقة التي عقدها المخرج مع شركات المحارم الورقية؟
  الفيلم يتحدّث عن الآثار التي حملتها العائلة : الصبي فقد يده والأم تحمل تشوّهات على يديها والفتاة فقدت شيئاً ما لا زلت أعمل على فهمه يمنعها من أن تغفر لأمّها- طوال الفيلم. ومع أن المخرج يتحدّث في مطلع فيلمه عن خيار صعب تواجهه الأم، فإنه لا يلقي اللوم على المتسبب الحقيقي وراء مأساتها: الحكومة. لأنه إذا ما كانت وحدات الإنقاذ فرضت على الأم اختيار إبن واحد تنقذه لها، فإن الحق على الحكومة. والحكومة الصينية عُرف عنها أن عادة ما تضحي بالناس، فلديها منهم الكثير٠




 ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2006- 2211٠

1 comments:

Anonymous said...

:

مرحبا

الاسبوع هذا قاصي جدآ في تقيمك ياابوي رضا
بالعاده حتي الافلام الى تعرف انها رديئة تترفق فيها ,بالنسبه لفيلم " الدبور الاخضر" هو الحسرة على ممثل موهوب مثل كريستوف وولتز مااعرف سبب تمثيله بهذي الفيلم
بالنسبه للمخرج بيتر وير اتمني قرءاة له سريعه لكل افلامه عن طريق التقيم بالنجوم
بالنسبه لفيلم بعد الصدمة
الغريبه انه اعجبني ,مااعرف السبب
بس بعد كل ماقراءة تعليقتك الموجزةالمتفرقه عن الفيلم ولا هذي القراءه كل ماقل الاعجاب هذا وتلاش
بس الجيد بالفيلم طريقة صناعة الفنية
بالنسبه قراءتك لـلافلام الاوسكار
ياليت ترفعه من العمود وتضعها في القائمه , لكي نستطيع ونجدها من ضمن القرءاة الاخري للافلام
استفسار في مجلة ظلال واشباح كاتب "ملتزمة بثقافة الفيلم " ماهي ثقافة الفيلم ؟

شـكرآ لك
عبدالعزيز منصور