Adventures of Tintin | In Time | Jack & Jill


المشهد
 
 The Go-Between
1971

«الوسيط» كان ثالث وآخر تعاون ما بين المخرج جوزف لوزاي والكاتب المسرحي هارولد بنتر. بدأ هذا التعاون بفيلم «الخادم» سنة 1962 وشمل »حادثة» (1967) وانتهى بهذا الفيلم الذي قامت ببطولته النسائية جولي كريستي (الصورة). إنه عن فتى أسمه ليو (دومونيك غارد) يزور صديقه في الريف ويقع في حب شقيقته التي يطلب ودّها واحد من كبار الأثرياء بينما تحب رجلاً آخر (ألان بايتس). ليو يصبح مرسال الغرام بينهما. هذه الدراما تظلل بقصّتها الوضع الطبقي في بريطانيا مطلع القرن العشرين وقبيل الحرب العالمية الأولى. مايكل ردغراف ومارغريت لايتون و إدوارد فوكس من بين الممثلين الآخرين

بين الأفلام
In Time ***
إخراج: أندرو نيكول
أدوار أولى: جستين تمبرلايك، سيليان مورفي، أوليفيا وايلد
نبذة: في المستقبل الدفع سيكون بالعملة الأصعب: الحياة٠
نقد الفيلم في هذا العدد

Immortals **

إخراج: تارسم سينغ 
أدوار أولى: هنري كافيل، ميكي رورك، جون هيرت، فريدا بينتو، سيتفن دورف 
نبذة: محارب شجاع يتصدّى لملك يهاجم البلاد الإغريقية ليدمّرها ويقتل من فيها باحثاً عن القوس المسحور الذي سيمكّنه من نشر سيطرته كاملة٠
نقد الفيلم في العدد المقبل٠



The Adventures of Tintin **

إخراج:  ستيفن سبيلبرغ 
أدوار أولى: جايمي بل، دانيال كريغ، أندي سركيس 
نبذة: تان تان في مغامرة البحث عن كنوز دفينة لكن عليه أن يستعيد الخارطة من الشرير الذي سرقها
النقد: في هذا العدد

  
J.Edgar

إخراج: كلينت ايستوود 
أدوار أولى: ليوناردو ديكابريو، جوش لوكاس، ناوومي ووتس، ليا تومسون، آرمي هامر، جودي دنش
  نبذة: الحياة المهنية والخاصّة لرئيس مكتب التحقيقات الفدرالية الذي  كان أسمه كفيل بإثارة الرعب بين المجرمين والأبرياء على حد سواء
لم يُشاهد بعد



Jack and Jill *
إخراج: دنيس دوغن 
أدوار أولى: أدام ساندلر، آل باتشينو، كايتي هولمز، دانا كارفي 
نبذة: رجل أعمال يعيش وعائلته حياة سعيدة إلى أن تصل شقيقته٠
نقد الفيلم في هذا العدد




Tower Heist **
إخراج: برت  راتنر
أدوار أولى: بن ستيلر، إيدي مورفي، ماثير برودريك، تيا ليوني، كايسي أفلك، مايكل بينا، ألان ألدا
نبذة: حين يلطش الثري مالك إحدى الأبراج مدّخرات موظّفيه يقرر الموظّفون سرقته٠
النقد في العدد المقبل٠




نقد الأفلام 

** Adventures of Tin Tin: The Secret of the Unicorn
مغامرات تان تان: سر اليونيكورن
إخراج: ستيفن سبيلبرغ
أدوار أولى:  جامي بل، دانيال كريغ، أندي سركيس، كاري
إلويس، سايمون بغ.
فانتازيا [إقتباس كوميكس- ثلاثة أبعاد] | الولايات المتحدة- 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n 278.

 تان تان حسب سبيلبرغ معجوق وكثير الضوضاء 
وشخصياته غير محبوبة.... وفوق ذلك، لا يزال العرب مكروهون



قبل العام 1981 لم يكن ستيفن سبيلبرغ قد سمع بشخصية "تان تان" ولا تابع رسوم مبدعها البلجيكي إرغيه. لكنه خلال تصوير فيلم «غزاة تابوت العهد المفقود» في تلك السنة، وقع على الشخصية. وحسب المتردد من الحكايات ارتسمت الشخصية في باله منذ ذلك الحين وإلى أن قرر الإقدام على تنفيذها في ثلاثة أفلام هذا أوّلها.
لكن هناك رابطاً آخر بين مغامرات إنديانا جونز الماثلة في ذلك الفيلم (والتي أسست لسلسلة سينمائية خاصّة بها) وبين مغامرات تان تان، وهي أن كليهما مبني على مغامرة في عهود سابقة من القرن العشرين وبطليها متشابهين في دوافعهما، كما أن الفيلمين هما من نوع المغامرات الفانتازية حيث أي شيء قد ينقلب إلى مفارقة أكبر من الواقع وعلى طريقة سبيلبرغ الإبهارية المعهودة.
للأسف، هناك أمر مشترك آخر: كلاهما يسخر من صورة العربي على نحو معيب لأي مثقّف او فنان او، في حالة سبيلبرغ، محترف يعيش في مثل هذا الزمن. ربما لم يكن سبيلبرغ يعرف الكثير عن العربي في ذلك الحين، عندما قدّم العرب في سوق شعبي مصري مليء بمرتدي "الجلابية" (دلالة تخلّف بالنسبة للأفلام التي على الشاكلة المذكورة) ذوي الوجوه والأبدان المشوّهة، والإبتسامات الصفراء او النظرات البلهاء. مصريو سبيلبرغ في «غزاة تابوت العهد المفقود« حثالات تعيش في سوق سهل هدمه ويُهدم لأنه مكان نموذجي للبيئة المرفوضة. وقبل ذلك حين يواجه إنديانا جونز (هاريسون فورد) رجلاً يمثّل الفروسية العربية ويجيد لعب السيف فما يكون من إنديانا سوى إطلاق رصاصة واحدة عليه كما لو كان بذلك يقضي على ثقافة بكاملها.

لكن سبيلبرغ، وبعد أن عبّر في «ميونخ»، قبل أعوام قليلة، عن قدر ملحوظ من فهمه لبعض جوانب الصراع الفلسطيني- الإسرائيلي ومنح الفلسطينيين شخصيات معمّقة والإسرائيليين من الموساد الجنوح للقتل من دون تعاطف معهم، منح المرء حق الإعتقاد أن المخرج بات يستوعب أكثر بقليل مما كان استوعبه من قبل وإن عودته للعب النمطي والسخرية المبتدعة أمران مستبعدان. لكنه في «مغامرات تان تان» يعود بلا شك: الفصل الذي تنتقل الأحداث فيه، من لندن إلى المغرب يحتوي على شخصيات كاريكاتورية بما فيها أمير  قصير القامة، بشع الوجه، مثقل الذهن، لاهث النفس لا يمكن أن يشابه الا عربي آخر من النمط نفسه اعتادت السينما تقديمه في الثمانينات وما سبق.
«مغامرات تان تان»  بأكمله كاريكاتوري، لكن شخصياته الباقية ليست للهزؤ او لإظهار بشاعتها الروحية او البدنية، كما حال شخصياته العربية (وهي ثانوية جدّاً لكنها ليست صدفية او بلا معنى) بل للضحك. ليست للسخرية منها بل لمتابعتها مرحاً وإثارة. تان تان (والفيلم يسمّيه تِن تِن كون الإسم يحتوي على حرف i الذي يُلفظ كألف بالفرنسية) هو الفتى الصحافي العنيد في ملاحقة ما يبدو لغزاً غامضاً قد يكشف اللثام عن مغامرة مثيرة. وتان تان (جامي بل) في هذا الفيلم يشتري، في مطلع الفيلم، نموذجاً لسفينة صغيرة من دون أن يعلم أن في باطنها سر يحاول الشرير ساكارين (دانيال غريغ) الحصول عليه بأي ثمن لأنه مفتاح كنز مدفون.  أندي سركيس في دور الكابتن هادوك الذي يشترك مع البطل الصغير في ملاحقة سكاراين وعصبته القاتلة كاشفاً عن معارك سابقة بينهما.  وهذه المطاردة توصل الجميع إلى بلدة خيالية في المغرب، حيث تقع بعض المواجهات العنيفة التي تنتهي بقيام التحريين تومسون وتومسون (يقوم بهما معاً سايمون بغ) بإلقاء القبض على سكارين.
إذا ما كان إنديانا جونز دمّر السوق الشعبي، فإن «تان تان» يغرق الإمارة العربية بأسرها: هناك سد يتعرّض إلى هدم فتنطلق منه الماء غزيرة مع كاميرا تستدير يساراً لنرى الإمارة في الوادي. نعم لا نرى الماء يغمرها، لكن حين يفك المشاهد اللقطات البسيطة يعلم أن الرغبة هي هدم الإمارة العربية.
الفيلم مصوّر بممثلين أحياء، جايمي بل، أندي سركيس، دانيال غريغ، نك فورست، سيمون بغ، توبي كروك وجاد المالح والآخرين جميعهم. ثم يتم إدخال الدجيتال إلى الكومبيوتر لتحويل الممثلين إلى شخصيات مرسومة. بذلك هو ليس فيلم أنيماشن من حيث أنه انطلق رسماً، بل من حيث انتهى.

هؤلاء الممثلون، وغيرهم، تم تصويرهم فعلياً، ثم تم إدخال الفيلم الكومبيوتر حيث تم تحويل الممثلين إلى شخصيات مرسومة. بذلك هو ليس فيلم أنيماشن من حيث أنه انطلق رسماً، بل من حيث إنه انتهى رسماً فالمخرج رتشارد لينكلتر كان من أوائل من أقدموا على هذه الفكرة في فيلمه الذي أنجزه سنة 2006
A Scanner Darkly
لكن لينكلتر ضمّن التحويل من الحي إلى "الأنيماشن كابتشر" سبباً فنياً واضحاً بمجرد النظر إلى تلك الشخصيات الماثلة، فإذا بها تعبير إضافي لما صاغه المخرج من مضمون، في حين أن سبيلبرغ عمد إليه من دون عمق او روح، الأمر الذي دفع هذا الناقد للتفكير في أنه لو وُلدت السينما من البداية هكذا، لكانت النقلة التقنية المقبلة هو تقديم الممثلين كممثلين حقيقيين عوض تحويلهم إلى أشكال آدمية بسمات كاريكاتورية. ما يدفع، تلقائياً، للسؤال حول السبب الذي من أجله كان من الضروري تقديم الفيلم بهذه الطريقة. والحقيقة أن السبب الفني ليس موجوداً بالمرّة. التبرير مفقود بإستثناء ما ربما جال في بال المنتج من أنه من المناسب والأفضل  لشخصيات كوميكس كوميدية أن تبدو كارتونية على الشاشة. لكن هذا ليس ضرورياً أو مهمّاً على الإطلاق.  وهناك ذلك التحويل الغريب للشخصيات. تلك التي يؤديها دانيال كريغ، شرير الفيلم، مصنوعة بملامح ستيفن سبيلبرغ.  وعيون الجميع خالية من التعبير. هناك تعبير أفضل في تلك الرسوم المطبوعة مما في الفيلم!
لكن ما هو أكثر فداحة هو أن الماثل لا يُضحك ولا يُثير لا الصغار (إبن زميل صحافي فضّل النوم) ولا الكبار الا في مواضع معيّنة عليك أن تنتظر طويلاً قبل أن تقع. إلى ذلك، هو فيلم ضوضائي غالباً، تعلوه موسيقا لا تستطيع أن تتجاوز المباشر من مشاهد وضعها جون وليامز بدرايته المعهودة.
في المقابل فإن النواحي التصويرية بارعة. اللقطة معني بها وبألوانها. الفيلم منفّذ كفيلم حيّ من حيث التصوير والتقطيع والتنفيذ. هذا كان يمكن أن يكون كافياً لمنح الفيلم درجة أعلى لولا أن كل ذلك راضخ تحت عبء إيقاع متسارع ومشاهد مزدحمة وحركة لا تريد أن تتوقّف او ترتاح او تحمل عمقاً او رسالة أخرى (بإستثناء المشاهد التي تقع عربياً). لكن الإيقاع المتسارع يخلق تشويقاً، ولا الإبهار يصيغ روح العمل بل ينتقص منه.
DIRECTOR:Steven Spielberg
CAST: Daniel Craig, Jamie Bell, Andy Serkis,  Simon Pegg, Toby Jones, Cary Elwes,  Sebastian Roché, Tony Curran, Mackenzie Crook.  Daniel Mays, Gad Elmaleh.

SCREENPLAY: Steven Moffat, Edgar Wright, Joe Cornish.
SOURCE: Comic book series "The Adventures of Tintin" Hergé
PRODUCERS: Peter Jackson, Kathleen Kennedy, Steven Spielberg.
MUSIC: John Williams
CINEMATOGRAPHERS: Janusz Kaminski (Digital- Canon 5D- H4.1)
EDITORS: Michael Kahn (107 min).
PRODUCTION: Amblin Pictures/ DreamWorks/ Columbia
DISTRIBUTION: Paramount/ Columbia


In Time ***
إخراج: أندرو نيكول
أدوار أولى: جوستين تمبرلايك، سيليان مورفي، أماندا
سيفرايد، فنسنت كارثيزر
تشويق مستقبلي - الولايات المتحدة - 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 279

فيلم أندرو نيكول موقوت: تشويق مستقبلي 
حول الواحد بالمئة وهو يعيش على حساب
كل الآخرين... تماماً كما الحال اليوم



أندرو نيكول هو المخرج الذي سبق له وأن أنجز ثلاثة أفلام جيّدة من قبل هي «غاتاغا» (1997) و«سيمون» (2002) و«سيد الحرب» (2006)،  وفيلمه الجديد «في الزمن» لا يتخلّف في مستواه، لكنه يختلف تماماً عن كل أفلامه السابقة٠
هو أيضاً مخرج ذو رسالة. كل واحد من تلك الأفلام الأولى حمل رسالة معادية للحاضر: «غاتاغا» ضد العلم المنفصل عن الإنسان، «سيمون» ضد الميديا القائمة على تعزيز الهالة، و«سيد الحرب» ضد تجارة السلاح والتوغّل الأميركي في الشؤون الخارجية، رسمياً كان أم لا٠
هذا الفيلم، الذي كتبه المخرج نفسه، هو ضد شيء آخر. شيء أكبر مهم وآني علي الرغم من أن أندرو وضع الأحداث في مستقبل ما. ففي الوقت الذي ترتفع فيه صرخة الأميركيين ضد أصحاب المؤسسات المصرفية الذين نهشوا لحوم الغالبية العظمى من الأميركيين وأثروا على حسابهم، وبحماية السياسيين، يخرج فيلم يواجه الوضع ذاته في حكاية تصب في الوضع ذاته. هنا يعيش الأحياء في مجتمع يحتّم على كل منهم أن يتاجر بسنوات عمره. الحد الأقصى للعيش هو 25 سنة، وهنا مقدّمة صوتية في مطلع الفيلم تذكر ذلك على أساس أن الخلايا تتوقّف تلقائياً عن العمل. كل فرد يملك ساعة بشرية يتعامل معها الناس في كل شيء. مزروعة في اليد وتعمل كحاسبة إلكترونية. بها يدفع الناس من أعمارهم كل ما يشترونه، وبها يقبضون ساعات يضيفونها إلى أعمارهم إذا ما استطاعوا. وِل (جستين تمبرلينك) يعيش في منطقة فقيرة من المدينة مع والدته  (أوليفيا وايلد) التي تقترب ساعتها من نهايتها. إذا لم تملأ الساعة بشرائها زمناً ما، او لم يستطع إبنها وِل شراء ذلك الوقت ماتت. وهي بالفعل تموت بين يديه ما يشعل فيه الرغبة في الإنتقام من بنية إجتماعية قاسية. الفصل التالي من الأحداث يتعاطى ورجل يتوق للموت أسمه هاملتون (مات بومر) الذي تطارده عصابة تسطو على أعمار الناس (تجبرهم على التخلّي عن أعمارهم لحساب أعضائها) لسلبه. وهو عاش نحو مئة سنة ولا يمانع لو فرّط في كل هذه السنوات مقابل أن يموت. حين ينقذه ول من العصابة، يهبه كل عمره منتحراً. الآن لدى ول أكثر من مئة عام وهو سينتقل إلى المنطقة التي يعيش فيها أثرياء الحياة وبينهم مستر وايز (فنسنت كارثيسر) الذي يملك ملايين الساعات مودوعة في خزنته. إنه من أثرى المعمّرين في عالم  من النخبة، وهو ثري بحيث لم يعد يرى أحداً سواه. ول يصل إلى هذا المجتمع وفي باله سرقته وفي أعقابه "شرطة الزمن" بقيادة رايموند (سيليان مورفي) ويتعرّف على إبنة مستر وايز وأسمها سيلفيا (أماندا سيفرايد) وحين انكشاف أمره يجبرها على الهرب معه عائدين الى قاع المدينة. من هنا وصاعداً، هما خارجان على القانون حسب رايموند يسرقان من مصارف والدها لتوزيع الأعمار على الناس والمعوزين. في أعقابهما العصابة من ناحية والبوليس من ناحية وبإنتظارهما، والمشاهدين، نهاية مع قدر من المفاجآت٠
في الحقيقة النهاية ضعيفة برمّتها. إنها واحدة من تلك التي يتخيّل المرء أنها تمّت كتابتها بعدما أمضى المؤلف أياماً حائراً. المخرج نيكول يتعامل وشخصيات محاصرة. عالم لا منفذ منه استبدل المال بالزمن والصراع عليه إثنان، واحد للبقاء حيّاً إذا أمكن  والآخر البقاء حيّاً رغبة في الخلود. في حين أن الناس العاديين يعانون من فقر العمر، يتمتّع فريق آخر بكل ما يمكن أن يعيشه من سنين. بمجرد أن تستبدل في ذهنك العمر بالمال، تجد نفسك أمام فيلم يتحدّث عن الواحد في المئة من الأميركيين المستحوذ على ثروات لابد أنه جمعها من شقاء الـ 99  الآخرين. في ذلك، فإن هذا الفيلم و»بوني وكلايد» وروبين هود ملتقون في التنديد بالجشع المادي، لكن كما كان «بوند وكلايد» [آرثر بن- 1968] فيلماً معادياً للمؤسسة، فإن فيلم أندرو نيكول «في الزمن» فيلم معاد لها ولو أنه يقع في المستقبل عوض أن يكون تعليقه على أحداث فعلية وقعت في العشرينات والثلاثينات هي متخيّلة ومستقبلية ولو أنها مستوحاة من الوضع الحالي٠
للفيلم تقشّفه الإنتاجي الذي يتلاءم، في حقيقة الأمر، مع عدم حاجة المخرج لفيلم بعناصر مغامراتية ومفرطة في الخيال. الزمن مستقبلي، لكن المدن لا زالت كما هي والملابس ذاتها والديكورات ليست متقدّمة. هذا ليس «تقرير الأقلية» [ستيفن سبيلبرغ- 2002] ولو أن ميزانية أكبر كانت ستجعله عملاً من هذا النوع.  ما ينجزه نيكول في ذلك هو فيلم ذي علامة فكرية أكثر منها فنيّة، خصوصاً وأن الكتابة لا تساعده كثيراً على ابتداع مواقف جديدة من نوعها (نبقى في إطار مكاني وحدثي محدود). صوّره روجر ديكنز بالدجيتال تصويراً يخدم المواقف لكنه لا يبقى في البال، مشهدياً، طويلاً٠
DIRECTOR:  Andrew Niccol
CAST: Cast  Cillian Murphy,  Justin Timberlake, Amanda Seyfried, 
Colin McGurk, Olivia Wilde,  Will Harris.
SCREENPLAY: Andrew Niccol
PRODUCERS: Marc Abraham, Eric Newman, Andrew Niccol.
Music:  Craig Armstrong
CINEMATOGRAPHER:   Roger Deakins (Arri Alexa, Zeiss Master Prime Lenses).
EDITOR:  Zach Staenberg (109 min).
PRODUCTION: Regency Enterprises.
DISTRIBUTION: 20Th Century Fox
Jack and Jill *
إخراج: دنيس دوغان
أدوار أولى: أدام ساندلر، آل باتشينو، كايتي هولمز، إيلودي
توغن، ديفيد سبايد
كوميديا - الولايات المتحدة - 2011
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review n. 280

هناك أفلام رديئة كل يوم، لكن من النادر
أن تجد فيلماً رديئاً إلى هذا الحد


الأفلام التي مثّلها أدام ساندلر وأخرجها له دنيس دوغان جمعت بين صفتين مهمّتين: تمثيل رديء وإخراج أردأ منه. طبعاً هناك الكتابة وهذه عادة من ممارسة الممثل- المنتج ساندلر، وهي- كما في هذا الفيلم- في منافسة حامية مع الصفتين السابقتين. لذلك حين تجتمع هذه العناصر جميعاً فإن الرداءة في الواقع مضروبة في ثلاثة. ولو كان هناك قانون يحرّم سوء استخدام وسيط فني، لكان ساندلر أول من يرد أسمه على قائمة المذنبين٠
ساندلر يلعب شخصية جاك وشقيقته جيل. وأنت تعلم سريعاً، من اللقطة الأولى أنهما واحد. هو يرتدي البنطلون وهي ترتدي الفستان، وهذا كل العمق الذي في بال الفيلم، لأنه بعد أن يقدّم الشخصية الأولى كرجل متزوّج يخوض حياته العائلية والعملية بنجاح، يقدّم، وفي كتابة روتينية تفوح رائحتها، الشقيقة التي جاءت لزيارته ولقلب حياته من دون قصد منها. في الدقيقة العاشرة لم يعد عندي أي اكتراث لاستخدام أكثر من موجة تلق واحد من موجات الإستقبال. تركت الفيلم يتحرّك كيفما أراد لأن لا شيء يستطيع أن يأتي به يمكن أن يكون سليما٠ وحين يوظّف السيناريو نكاتاً المراحيض تفوح الرائحة كما لو كانت المشاهد تنفّذ على خشبة المسرح. فجيل (تلك الشقيقة) تأكل طعاماً مكسيكياً وتصاب بالإسهال، وعلينا أن نتابع هذه المتاعب المعوية ثم نستمع إلى ما يخرج من معدتها ومن قفاها. لكن هل يُشاهد سادلر الفيلم مع جمهور او مع حيوانات؟ او هل يشاهد أفلامه من بعد أن يقوم بها، او يقرأ السيناريو التي يكتبه بعد الإنتهاء منه؟
ثم آل باتشينو يلعب آل باتشينو في الفيلم؟ آل.... هل أنت حقيقي؟ ألست الممثل ذاته الذي قاد بطولة أفلام مثل «العرّاب» و»بعد ظهر يوم سيء» و«تاجر البندقية»؟ هل هناك شخص آخر يتقمّصك ليسيء إليك أم أنك تفعل ذلك وحدك؟
جوني دب يظهر أيضاً، لكنه يهرب بعد قليل، أما آل باتشينو فيبقى. صحيح يستخدم بعض مفاتيحه الإداذية التي تسترعي الإهتمام، لكنه ليس اهتماماً كافياً ولا يصل إلى حد التقدير. لأنه إذا رميت وردة في الوحل فإن الوحل هو الذي سيبتلعها وليس العكس٠
DIRECTOR:   Dennis Dugan
CAST:   Adam Sandler, Al Pacino, Katie Holmes,  Elodie Tougne,   Rohan Chand,  Eugenio Derbez, David Spade.
SCREENPLAY: Adam Sandler, Steve Korn.
PRODUCERS: Todd Garner,  Jack Giarraputo, Tim Herlihy,  Adam Sandler ..
MUSIC: Rupert Gregson-Williams
CINEMATOGRAPHER: Dean Cundey (35 mm)
EDITOR: Tom Costain (91 min).
PRODUCTION: Broken Road Prods./ Happy Maddison Prods. DISTRIBUTION: Columbia [USA- 2011].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2007- 2011

0 comments: