Deep End | Mission: Impossible- Ghost Protocol

Year 3. Issue 105
أفلام الجوائز 
The Leopard -1963 ****


كلوديا كاردينالي، بيرت لانكاستر
هذا الإقتباس الأمين لرواية المؤلّف جيسيبّي توماسي دي لامبيدوسا (وهو من أسرة أمراء القدامى في صقلية)  يتحدّث عن حال الأرستقراطية الإيطالية في القرن التاسع عشر التي وصلت إلى صقلية عندما استيقظ أميرها (جد الكاتب) على وقع هدير الثورة وقد وصل تلك الجزيرة. محاولاته تهدئة الوضع وتأمين السلامة لعائلته وتزويج إبن أخيه من إمرأة ثرية لكي يُقوّي ويوسّع من أواصر العائلة. لكن هذا الإختلاط لا ينجح في وقف التغيير.
إنه فيلم ملحمي من 187 دقيقة (ثلاث ساعات وسبع دقائق قاد بطولته بيرت لانكاستر وكلوديا كاردينالي وألان ديلون وعدد كبير من الممثلين الإيطاليين. أخرجه لوكينو ڤيسكونتي وقام بتصويره جيسيبي روتانو وكتب موسيقاه نينو روتا ووضع تصاميمه الفنية ماريو سيراندري. ڤيسكونتي جاء من عائلة ارستقراطية وانقلب يسارياً في مطلع شبابه لكن ذلك لم يعن تخلّيه عن "أرستقراطية" النظرة والمعالجة وتحقيق أفلامه برهافة كلاسيكية وثقافية ثرية. هذا الفيلم نموذج ناجح لأعماله كلّها التي منها لاحقاً «الغريب» و«الملعونون» و«موت في البندقية».
حين تم عرض الفيلم في أميركا اكتشف المخرج أن شركة التوزيع اقتطعت 40 دقيقة من الفيلم فأعلن أنه بريء من تلك النسخة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
جوائز: "كان" (الذهبية كأفضل فيلم)، جائزة ديفيد دي دوناتيللو كأفضل إنتاج.
رُشّح لجائزة أوسكار أفضل تصميم ملابس. 


سينيراما
الأفلام الجديدة بلمحة [الفيلم | تقييم "فيلم ريدر" بالأحمر لجانب تقييم النقاد العالميين].



Sherlock Holmes: A Game of Shadows   *****
إخراج: غاي ريتشي Guy Richie 
أدوار أولى: روبرت داوني جونيور، جود لو، ناوومي راباس

أكشن | المرّة الثانية التي يؤدي فيها روبرت داوني شخصية شرلوك هولمز منتقلاً بشخصية التحري الكلاسيكي إلى عصر ما بعد جيمس بوند | نقد الفيلم: العدد القادم
………………………………………………………………………………………………..


  Mission: Impossible- Ghost Protocol * * *  | ***
إخراج: براد بيرد  Brad Bird
أدوار أولى: توم كروز، جيريمي رَنر، سايمون بَغ

أكشن | الجزء الرابع من المغامرات الجاسوسية المستلهمة من مسلسل تلفزيوني في الستينات. الجاسوس إيثان هانت يحاول منع أشرار من استخدام القنبلة النووية | أنظر هذا العدد
………………………………………………………………………………………………..



Alvin and the Chipmunks: shipwreckd ---- | *
    DIRECTOR:  Mike Mitchel  إخراج: مايك ميتشل
أصوات:   ماثيو غراي، جستين لونغ، جيسي مكارتني

رسوم متحركة | الجزء الثالث من مغامرات السناجب تنقلهم إلى جزيرة منعزلة بعد رحلة على ظهر باخرة سياحية حوّلوها إلى ساحة كر وفر.

 ………………………………………………………………………………………………..
The Pill ---- | ***
إخراج: ج. س. خوري  J. C. Khoury
أدوار أولى: نواه بين، راتشل بوسطن، أنا شلامسكي

عاطفي | رجل وإمرأة يتعارفان وفي اليوم التالي يفيقان من ليلة الأمس قبل أن تكتشف بعد أسابيع أنها حامل. نال بضعة جوائز من مهرجانات صغيرة.

………………………………………………………………………………………………..
Deep End   * * * *| ****
إخراج: يرزي سكوليموفسكي  Jerzy Skolimowski
أدوار أولى: جين آشر، جون مولدر- براون، دايانا روس

دراما | فتى يعمل في مسبح يقع في هوس وحب موظّفة تكبره سنّاً ما يقوده إلى نهاية داكنة | أنظر هذا العدد 





نقد الأفلام

Mission: Impossible- Ghost Protocol ***
المهمّة: مستحيلة- البروتوكول الشبح
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخراج: براد بيرد   Brad Bird ***
أدوار أولى: توم كروز، جيريمي رَنر، سايمون بَغ. مع: مايكل نكفست، فلاديمير ماشخوف، أنيل كابور، ليا سيدوكس.
 Script: Josh Appelbaum, Andre Nemec **| Cinemaphotographer: Robert Elswit *** | Editor: Paul Hirsch ** | Music: Michael Giacchino **
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
مغامرات جاسوسية | الولايات المتحدة - 2011
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review N. 285


في النقد الذي كتبته لـ "ظلال ونجوم" إثر عرض الفيلم في افتتاح مهرجان دبي السينمائي، ذكرت أن لا أحد يتوقع من الفيلم أن يكون منطقيا لكن مبرراته لتقديم تلك المهام المستحيلة، كتسلّق برج خليفة من الخارج على أرتفاع 120 دور او نحوه، ضعيفة. كان عليّ أن أضيف أن المسلسلين، السينمائي الذي يشكّل هذا الفيلم حلقته الرابعة والتلفزيوني، ذاك الذي كان سائداً في الستينات والسبعينات قاما على اللا منطقي وضعف التبريرات أصلاً.
كنت لا زلت فتى مراهقاً حين كنت أرفض تصديق روايات المسلسل المختلفة: عملية تنكّر هائلة تنطلي على الجميع لإنقاذ سجين سياسي من حكم دكتاتور، او إيقاف شحنة نووية من الوصول إلى الأعداء عبر فتح خزنة لا يعرف سرّها الا رئيس الدولة لكن الفريق سيسرق ذلك السر منه، وهكذا. إن لم تستخدم بعض ميولك صوب المنطق، او إذا كنت أكثر قدرة من الناقد من حيث القدرة على تحييد المنطق وقبول الترفيه وحده، فإن تلك المهام المستحيلة تتحوّل إلى مهام سهلة في نهاية اليوم. 
سياسياً، كانت الفترة مشهود لها بأنها فترة الحرب الباردة: الأبطال يعملون لصالح السياسة الأميركية في الشرقين الأقصى والأوسط وعدوّهم الأول هم الروس والثاني الدكتاتوريين اللاتينيين او الأوروبيين او الآسيويين وبالتالي لا يوجد همّ لتحليل أي موقف أبعد من ذلك.
والفيلم الجديد يستعير من الماضي تلك الحرب الباردة. هناك مقدّمة مثيرة لعميل آخر مُطارد من قبل أعداء مجهولين. حين يقفز من سطح عال ويحط على ظهره يسحب مسدّسه وهو ما زال في الهواء، ويطلق النار على مطارديه الإثنين فيرديهما. جيمس بوند جديد؟ ربما، لكن هذا البوند سوف لن يعيش طويلاً. سعيداً بانتصاره يجد فتاة تتقدّم صوبه، ومن قبل أن يكتشف حقيقتها تغرز فيه رصاصات وطعنات. 
الآن إلى سجن موسكو والعميل إيثان هانت (توم كروز) مستلق في زنزانة وخارجها تمرّد مُدار من قبل معاونه بنجي (سايمون بغ) الماهر باستخدام الكومبيوتر وسرقة كلمات السر وجوازات المرور طوال الفيلم. هذه المرّة استطاع فتح زنزانات السجن لإخراج المساجين وإشعال القتال بينهم وبين حرّاسهم في الوقت الذي سيتحرّك فيه إيثان لإخراج سجين آخر ثم الهرب منه. 
هذا الهرب يتكرر مع اكتشاف أن هناك خطّة من "متطرّف نووي" في سبيل القيام بعملية خطرة على إيثان ومعاونيه بنجي وجين (بولا باتون) إيقافها. هذا يتطلّب ارتدائه زي الجنرال الروسي ودخوله الكرملين بحجّة أو بأخرى مبدياً معرفة كاملة بكل ممرات ودهاليز وغرف ذلك المكان الشاسع كما لو أنه وُلد فيه. بعض قليل، يدرك بطلنا أن إنفجاراً كبيراً على وشك الوقوع فينطلق هارباً قبل أن تلقي السلطات الروسية القبض عليه بتهمة تتراوح من الإشتراك إلى الإقدام على تدمير الكرملين. لكن إيثان يهرب مجدداً ليجد نفسه أمام احتمال خطر: هناك من يريد تفجير العالم وليس الكرملين فقط، وعليه أن يضع حدّاً له.
هذا كلّه قبل وصوله إلى دبي مع فريق يزداد عدداً بانضمام عميل سابق هو براند (جيريمي رَنر- من «خزنة الألم»)  وحال وصولهم هم في برج خليفة يحاولون دخول غرفة فوق غرفتهم في الطابق الـ 123. لسبب غير وجيه  لا يستطيع هؤلاء بكل ما أوتوا من حيل وقوّة وأدوات اقتحام الغرفة العلوية، ما يجبرهم على حل وحيد: دخولها من خارج المبنى، وذلك بتسلّق البرج من الخارج… وهنا كمنت كل تلك المشاهد المنتظرة التي قام كروز بأداء معظمها بنفسه. 
لنبق في برج خليفة بعض الوقت. الشعور المتولّد خفياً مع مشاهدة توم كروز معلّق بيد واحدة بفضل قفاز لاصق (كانا قفازين، لكن الأول يبدو من صناعة كورية شمالية إذ لا يعمل جيّداً) بأن هناك، وعلى نحو سوريالي ما، محاكاة بين تعلّقه بين الحياة والموت هنا، وبين مصيره التجاري هناك. توم كروز أحد أكثر ممثلي السينما عرضة للطي بفعل تفضيل المشاهدين الجدد لممثلين يرتدون الأزياء المعدنية الغريبة، او لحيوانات مرسومة وناطقة. وحين نجد كروز معلّق بيده اليمنى مهدد بأن يسقط من علو كيلومتر ينتابنا الشعور بأن هذه هي حاله إذا ما أخفق الفيلم في تسجيل حضوره (والأرقام الأولى تشير إلى أنه أخفق فعلاً في أسبوعه الأميركي الأول).
لكن المخاطرة الجسيمة لا تتوقّف عند مشاهد تسلّق المبنى الأعلى حول العالم من الخارج (ومن وجهة نظر تسويقية بحتة هو سبق سينمائي جيّد أن يكون هذا الفيلم الأول الذي صوّر البرج كعنصر فعلي في الأحداث) بل تمتد لما بعد ذلك. المطاردة بين الفريق الذي لا يعجز عن شيء والإرهابي النووي الذي يريد إعادة الحياة إلى السنة الأولى من الحياة، تنتقل إلى الهند حيث تقع المعركة الكبيرة والفاصلة بين كروز وعدوّه اللدود (يقوم به مايكل نيكفست). أنيل كابور (من «سلامدوغ مليونير») يؤدي دوره المحدود كبليونير له ضلع فيما يدور، لكن أحداً سوف لن يكترث للممثل حينما يبدأ كروز ونيكفست الصراع حول تلك الحقيبة التي ستجعلنا قادرين على مشاهدة الفيلم او ستدمّرنا والعالم إذا ما استطاع الشرير الفوز ولو مرّة واحدة في حياته.
المشاهد الخطرة ومشاهد المطاردات وكل ما من شأنه رفع الوتيرة منفّذة جيّداً، وقد بات من الصعب في سينما اليوم معرفة مسؤولية من هي تلك التي تتعلّق بتفعيل هذا التشويق: المخرج او فناني الكومبيوتر غرافيكس. هذا يضعنا أمام مسألة مهمّة: توم كروز يؤكد، وفريق العمل، أنه قام بتلك المشاهد خارج البرج بنفسه. لكن هل قام بها جميعها؟ هل هي مشحونة بالمؤثرات الحديثة؟ ما نسبة الكومبيوتر غرافيكس فيها؟
المشكلة في نهاية المطاف ليست هنا بل في أن المخرج لا يملك أسلوباً خاصّاً به. لا شيء في العمق ولا يوجد تمثيل فعلي من تلك الشخصيات لأنها مكتوبة على لوح أسود بخط عريض. هناك استعارات ساخرة ربما مستمدّة من خلفيّته كمصمم ومخرج أفلام أنيماشن، لكن الغالب هو حركته المنفعلة دوماً واعتماده التوليف كثيراً لدفع المشاهِد والفيلم في سباق محموم. 

Brad Bird: 
1999: The Iron Giant ***
2004: The Incredibles ****
2007: Ratatouille ***

أنجح خمسة  |  Tom Cruise
2005: War of the Worlds|  Steven Spielberg    ***
2000: Mission: Impossible II  | John Woo    ***
1996: Mission: Impossible  | Brian De Palma  ****
1986: Top Gun |Tony Scott     **
1988: Rain Man | Barry Livinson     **



Deep End ****
نهاية عميقة
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

إخراج: يرزي سكوليموڤسكي   Jerzy Skolimowski  ****
أدوار أولى: جون آشر، جون مولدر براون، دايان دورس. مع:  كارل مايكل فولغر، كريستوفر ساندفورد، لوس مارتيني
 Script: Jerzy Skolimowski, J. Gruza, B. Sulik *** | Cinematographer: Charly Steinberger ***| Editor: Barrie Vince *** | Producers: Helmut Jdele
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
دراما نفسية | بريطانيا/ ألمانيا - 1970
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Review N. 285

بولنديان هاجرا من وطنهما أحدهما حقق شهرة واسعة هو رومان بولانسكي والثاني شهرة محدودة (وأحياناً محدودة جدّاً) هو يرزي سكوليموفسكي الذي عرض له مهرجان فنيسيا قبل عام وبضعة أشهر فيلمه الأخير -للآن- "قتل أساسي" Essential Killing
"نهاية عميقة" كان أول فيلم ناطق بالإنكليزية للمخرج المذكور حققه في بريطانيا حيث حط ولا يزال. وبمتابعة كل أعماله، نجد أن هذا الفيلم كان إذعاناً بمدى دكانتها النفسية التي تسيطر على نواحي العمل. ليس هناك من نهايات سعيدة (الا إذا كانت ساخرة ونسبية) والشخصيات محكوم عليها بنهايات لا يطيقها الباحث عن السعادة والأمل في أرجاء السينما.  سمة أخرى ناتجة عن مراقبة أفلام سكوليموڤسكي هي أن المخرج يرصد الوضع الذي يقدّمه من دون أن يتدخّل، موضوعياً، فيه. إنه "خارجي"، غير منتم تماماً لشأن او قضية، ويعالج ما نراه من تلك الزاوية مثيراً اسئلة قد لا يلقى إليها البعض بالاً على أساس أنهم يملكون إجابات محددة حولها تمنعهم من الإستفاضة.
هناك أغنية لكات ستيفنس، المغني البريطاني الذي اعتنق الإسلام وسمّى نفسه بيوسف إسلام، ترتفع في مقدّمة الفيلم وتحدد (كما نكتشف لاحقاً) نهايته عنوانها "لكني قد أموت الليلة" But I Might Die Tonight . بطل الفيلم، ذلك الصبي ذي السادسة عشر من العمر (جون مولدر براون) سيموت في نهاية هذا الفيلم بعد حياة قصيرة (على الشاشة وكشخصية عامّة) في نهاية عميقة وعمقها فعلي ورمزي: مشهد الموت هو سباحة في المسبح حتى أقصى عمقه وعدم الخروج من تحت الماء و- رمزيا- هو دخول في عمق المتاهة الحياتية لصبي لم يعرف إجابات حول اسئلته العاطفية فقرر الإستغناء عن تلك الإجابات في النهاية والغوص أكثر فيما لا يعرف.
الصبي مايكل محمّل بالاسئلة (كما الفيلم) المتعلّقة ببلوغه وعدم نضجه معاً. بمحاولته تفسير معنى وجوده عاطفياً وجنسياً مندفعاً برغبة المعرفة وبجمال معلّمة السباحة سوزان (جين آشر). مايك من السذاجة لدرجة أنه سوف لن يستطع تفسير ما يحدث له. عالمه غامض وبحثه عن الجنس والحب لا يقوده إلى فض ذلك الغموض، ناهيك عن عذريته. هناك العاهرة التي ولّى شبابها (دايانا دورس التي كانت ممثلة من نسق مارلين مونرو وجين منسفيلد ولو بالقياس البريطاني) لكنها لا زالت قادرة على بث الشهوة في النفوس والتي لا تصلح لأن تكون مرشدة. ثم هناك سوزان التي خلفت براءتها وراءها لكنها ستضن على مايكل بالمعرفة أيضاً. بذلك سيزداد انطواءاً خصوصاً وأنها تمثّل، حسب يقينه، كل ما يريده لنفسه، فهي تبدو واثقة، متحررة، منفتحة، جسورة وذكية. 
كل ما في الفيلم يتحرّك في إتجاه واحد، وأحياناً ما يتعثّر في حركته. بعض المشاهد (الفصل الذي يدور في صالة سينما) لا يبدو قابلاً للتصديق في لندن الستينات حيث تدور الأحداث (وربما ليس اليوم) والحوار يقتصر على الكلمات المرصوصة بلا غاية في بعض الأحيان. المتاهة أطول بقليل مما يجب، لكن عالم المخرج مشحون رغم كل ذلك بصورة ذات وقع وتأثير شديدين. 
هذا الوقع يزداد مع اقتراب الفيلم صوب نهايته: شخصية كتلك التي يقدّمها سكوليموڤسكي لابد أن تنتهي كذلك الا إذا قرر خداع نفسه والمشاهدين واستبدال الوجهة بأخرى في آخر لحظة. إذاً عندنا هذا الفتى الحائر وتلك المعلّمة التي تمثّل الحب أولاً ثم نكتشف أنها لا تقل ضياعاً، وحمام السباحة حيث الكثير من المشاهد التي ستبني لما يلحظه مايكل من جمال المرأة التي يحب ودكانة الماء وجذبها القاتل للغرق فيها. نهاية سكوليموڤسكي العميقة هي هذا الإلتحام بين الجمال الممنوع (او على الأقل السائر بلا وجهة) وبين الإثارة الناتجة عن حب الغرق. 

Jerzy Skolimowski's best
1970: Deep End ****
1972: King, Queen, Knave ***
1985: The Lightship ****
2008: Four Nights With Anna ****
2010: Essential Killing ****



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved ©  Mohammed Rouda 2006- 2211٠

3 comments:

hasan said...

بسم الله الرحمن الرحيم
حمدا لله على سلامتك أستاذ محمد وشكرا على الرد.
استكمالا للحديث, أوليست المعرفة التي تمكن الناقد من التعامل مع عناصر الفيلم شرطا جوهريا لنقد الأفلام من قبل (نقاد) يكتبون في مدونات سينمائية ويؤلفون كتبا ولهم زوايا ثابتة في صحف يومية؟
أذكر على سبيل المثال أنني قرأت نقدا لأمير العمري عن فيلم حدث ذات مرة في الأناضول وكان تقييمه سلبيا على ذلك الفيلم, علما أنه استقبل بحفاوة بالغة من نقاد آخرين وأنت منهم, ونال جائزة مهمة في مهرجان كان الأخير.
وأحيلك مثلا إلى ما كان كتبه الناقد سمير فريد( وبالمناسبة قرأت منذ فترة ليست بالبعيدة نقدا لعدد من الأفلام بقلم سمير فريد في مدونة حسن حداد, فهل هو غير سمير فريد الناقد المصري المعروف والذي كنت قرأت عددا من كتيه السينمائية من بينها مخرجون واتجاهات في السينما الأمريكية) عن فيلم مثل باب الجنة لمايكل تشيمينو في الكتاب المذكور أعلاه والفارق الشاسع بين تلقيه لهذا الفيلم وتلقي نقاد آخرين وربما تكون أنت منهم لذات الفيلم.
أكثر من ذلك, دخلت قبل أيام الى موقع الغولدن غلوب لمعرفة الأفلام المرشحة لجوائز هذا العام فتفاجأت بأن الترشيحات خالية تماما من أي ذكر لتحفة تيرنس ماليك الأخيرة شجرة الحياة, لدرجة أنني ظننت, وما زلت أظن, أنني دخلت إلى موقع خطأ, فهل تصدق أستاذ محمد أن يتم تجاهل تحفة أخاذة كهذه ربما كانت أجمل ما خرج إلى الشاشة الكبيرة منذ سنوات طويلة, ألا يفترض بمقترعي (جمعية نقاد هوليود الأجانب!!!!!!!!!) أن يكونوا على معرفة ودراية تامة بعناصر الفيلم السينمائي المتميز؟ أم أن الجمعية المذكورة قد ضلت الطريق وأصبح المنتمون إليها على شاكلة كل من هب ودب؟ وعذرا للتعبير الأخير.
أنتظر ردك أستاذي الكريم, وتحليلك لأفلام كيوبريك, وكذلك رأيك بأفلام الفنتازيا (الصينية). وتحية والسلام

Anonymous said...

لقد أنعم الله عليك بالقدرة على التحليل الجيّد. لقد خرجت من قراءة نقد الفيلم كما لو انني شاهدته واذا ما سنحت لي الفرصة ان شاء المولى وشاهدته فساضع كل ما كتبته في ميزان المشاهدة واكتب لك انطباعاتي الشخصية. شكرا يا استاذ محمد. نريد المزيد من هذه الكتابات الرائعة آذا سمحت

عبد العزيز محمد السديري- السعودية

Anonymous said...

أحسدك يا أستاذ رضا على نعمة مشاهدة الفيلم الذي تريد لتتحفنا برأيك به بينما نحن في مصر وفي البلاد العربية كلها لا نستطيع مشاهدة اي فيلم من التي تكتب وزملاءك من النقاد عنها. أنا شاعر زي ما يكون حقنا مهضوم. رأيك ايه؟

محمد رجب