Year 4. Iusse 144 | This is 40 | Silver Linings Playbook


بين الأفلام 
سياسيون يدينون فيلماً  
Zero Dark Thirty
 •   إيرادات «ذ هوبيت: رحلة غير متوقعّة» جاءت حسب المتوقّـع: 138 مليون دولار في الأسبوع الأول من العروض العالمية حيث سطا على المركز الأول في كل مكان بإستثناء اليابان إذ افتتح بـ 3 ملايين و500 ألف دولار مقابل 16 مليون و700 ألف دولار من نصيب الفيلم الياباني «فيلم من قطعة واحدة». في الولايات المتحدة كسر أرقام افتتاح سابقة مسجلاً 84 مليون دولار في الويك إند الأول وحتى الآن حصيلة ما جمعه تبلغ 92 مليون و340 ألف دولار.

 •   إستحسان الفيلم هو أمر آخر. تقييم النقاد أميركيين وأوروبيين لم ترتفع فوق الـ60 بالمئة وزادها شكاوى غير مسبوقة مفادها أن التصوير بسرعة 48 كادر في الثانية (مقابل 24 كادر في الثانية كما هو الحال دائماً) ساهم في إصابة المشاهدين بالدوخان. شخصياً اخترت مشاهدة هذا الفيلم بالبعدين العاديين والدوخة التي أصبت بها تعود إلى طول التحليق في مشاهد باردة الأوصال (إقرأ النقد في مكان آخر من الصفحة)

 •   عواصف من نوع آخر بدأت تتجمّـع في الأجواء قبل بدء عرض «الثانية عشر والنصف ليلاً» وهو المقصود بعبارة Zero Dark Thirty- الفيلم الذي أخرجته كاثرين بيغلو حول الترتيبات التي سبقت عملية قتل أسامة بن لادن ومن ثم المعركة الوجيزة التي نشبت بين جنود "السيلز" وحرسه. ورأس رمح الهجوم على هذا الفيلم الذي نال أعلى تقدير بين النقاد الأميركيين (98 من الآراء إيجابي) متمثّـل بثلاثة أعضاء كونغرس هم ديان فينستين (الحزب الديمقراطي) وكارل ليفين (الحزب الديمقراطي) وجون ماكّـين (الحزب الجمهوري). وهم كتبوا: "نعبر عن عمق خيبتنا في فيلم «زيرو دارك ثيرتي». نرى أن الفيلم غير دقيق ويؤدي إلى سوء فهم حين يقترح بأن التعذيب هو ما أدّى لجمع معلومات حول موقع بن لادن". وأضافت الرسالة إن موقّـعيها يفهمون أن للفيلم حاجاته الدرامية لكن ما لا يوافقون عليه هو العبارة التي يفتتح بها الفيلم والتي تقول "مبني على وقائع حقيقية" في الوقت الذي ينكر الموقّـعون أن التعذيب كان حقيقياً.

 •  السياسة لها نصيب الأسد في حياة بن أفلك هذه الأيام أيضاً. ليس فقط أن «أرغو» يتحدّث عن عملية أخرى هي تلك التي تم بموجبها إنقاذ حياة ست أميركيين علقوا في طهران خلال مرحلة ما بعد الشاه لولا قيام السفارة الكندية بإخفائهم، ثم عميل للمخابرات الأميركية بتهريبهم، بل من خلال قيامه مؤخراً بالإدلاء بشهادته أمام لجنة "إدارة الخدمات المسلّحة" حول الوضع في جمهورية الكونغو. وفي خطابه حثّ على تقديم المساعدة لدولة مزّقتها الحروب الأهلية ملاحظاً أنه من دون دفع الولايات المتحدة لسياسيي الكونغو فإن هؤلاء لن يجتمعوا لبحث خطوات السلام.

 •   العروض التجارية لهذا الفيلم تبدأ في الشهر المقبل، كذلك فيلم من بطولة حاكم ولاية كاليفورنيا السابق أرنولد شوارتزنيغر وعنوانه «عشرة». هل هي عشر سنوات على ظهوره كمخلوق مؤثرات خاصّـة في «ترميناتور (2003) أو هو إعادة لفيلم «عشرة» لاعباً الدور الذي قامت به بو ديريك وهي تركض بالبيكيني على شاطيء البحر بالسلو موشن؟. لا هذا ولا ذاك. الفيلم هو عن ضابط من قوات خاصّـة يلاحق المسؤولين عن مقتل زملائه التسعة الآخرين قبل أن يصل إليه الدور.  هذا هو أول بطولة لشوارتزنيغر منذ «اليوم السادس» سنة 2000 مباشرة قبل عمله الإداري والسياسي وكان ظهر في أدوار صغيرة في «المستهلكون» في جزئيه ولعب دوراً ثانوياً (بينما كان لا يزال حاكماً) في «حول العالم في ثمانين يوم» وفي دور من الصغر بحيث أن إسمه لم يذكر في قائمة الممثلين هو The Rundown (أو "التعداد") سنة 2003.

نقد أفلام الأسبوع
صور فضّـية لعائلات مفككة
Silver Linings Playbook  ***
جنيفر لورنس في لقطة من الفيلم

كتاب مسطّـر بالفضّـة
إخراج: ديفيد أو راسل | تمثيل:  برادلي كوبر، جنيفر لورنس، روبرت دينيرو.
دراما عائلية | الولايات المتحدة 2012
------------------------------
 تتكرر كلمة "نهاية سعيدة" مرّتين على الأقل في هذا الفيلم الجديد للمخرج ديفيد أوراسل الذي كان سبق وأن تعامل مع حرب العراق الأولى في «ثلاثة ملوك» ومع العائلة التي تلتحم وتتفكك ثم تلتحم من جديد في «المقاتل». وهو، الفيلم، ينتهي نهاية سعيدة لن أشوّهها بالنسبة للمشاهدين الذين لم يروا الفيلم بعد، لكنها سعيدة إلى حد ملحوظ. ليست ساذجة ولا حتى في غير محلّـها تماماً، لكن المرء يشعر بأنه- تبعاً لما سبق- كان مستعداً لخاتمة أقل تفاؤلاً. 
إنه عن باتريك (برادلي كوبر) الذي خرج من مصحّـة نفسية أمضى فيها ثمانية أشهر. يعود للسكن مع والديه دولوريس (جاكي ويفر) وباتريك الأب (دينيرو) وسرعان ما يبدأ التصرّف على نحو أرعن يهدد بإعادة إرساله إلى المصحّـة على الرغم من أنه بات يردد ضرورة البقاء على الشعور الإيجابي في الحياة ونبذ الشعور السلبي. لا تملك في هذا الحيّز سوى التعاطف معه: رجل بلا عمل وبِـحمل نفسي وعاطفي منذ أن وجد زوجته وأستاذ في الجامعة في حمّـام البيت بعدما عاد مبكراً على غير عادته. ما كان منه بالطبع إلا أن ضرب الأستاذ حتى كاد يقتله (هذا ما نسمعه لكننا لا نراه) فاقداً القدرة على إحتواء غضبه ما أدخله المصحّـة. لكنه الآن لا يزال يحبّ زوجته على الرغم من أنها لا تنوي العودة إليه ومحظور عليه الإقتراب منها. باتريك يريد رؤيتها ويرغب في أن تصفح عنه كمن وُلد من جديد. في أحد الليالي يتعرّف على تيفاني (جنيفر لورنس) التي لديها أيضاً مشاكلها العاطفية الخاصّـة، منذ أن مات زوجها في حادثة سيّارة (أيضاً لا نرى المشهد لكنه مذكور في أحد الحوارات). معاً سيشتركان في مسابقة للرقص بينما والده (دينيرو) يريد حضوره معه لتشجيع فريقه الرياضي المفضّـل.
«كتاب مسطّر بالفضّـة» وُصـف بأنه كوميدي، لكن الحقيقة أنه دراما جادّة، رغم بعض الضحكات، حول الأسر المتهاوية: هناك أسرة باتريك حيث التباعد كبير بين الإبن وأبيه وهناك أسرة تيفاني المفقودة وأسرة أحد أصدقاء بات التي تقف على حافة التفسّخ. في الوقت ذاته هو فيلم مليء بالقضايا الإجتماعية مثل البيئة التي قد تدفع أي إنسان لحافة الجنون، ومثل البحث المؤلم عن شريك حياة عوض شريك حياة غاب، ومثل دور المؤسسة الصحية في ممارسة نظام متعسّف كما يوضح لنا الفيلم هذه المسألة عبر شخصية صديق آخر لباتريك هو داني (كريس تـَـكر) الذي يُعاد إلى المصحّة على الرغم من بدء تأقلمه مع الحياة.
للأسف، هناك سلبيات في العمل ليست النهاية المختارة من بينها ولو أنها لا تبدو الأنسب للفيلم، مثل ذلك الإنزلاق صوب تلك النهاية بعدد من المواقف التقليدية والنمطية ككليشيهات سبق لهوليوود أن تداولتها بغية حياكة قصّـة حب تخدم الفيلم كعملية تجارية وليس كعمل يريد الحفاظ على مقوّماته السابقة ورفع حدّتها أو الإبحار بعيداً بها. يتميّز إخراج أوراسل بالحيوية والسيناريو بالأفكار لكن الإنتاج محدود الأماكن ما يجعل الفيلم يكرر مواقعه أكثر بقليل مما يجب. 
تمثيل كوبر ولورنس جيّد. هو يؤكد ثراء موهبته وهي على أنها ليست وميضاً يلمع ويختفي.



• DIRECTOR: David O. Russell
-----------------------------------------------------------------------
• CAST:  Bradley Cooper, Jennifer Lawrence, Robert De Niro, Jacki Weaver, Chris Tucker, Anupam Kher, John Ortiz, Julia Stiles.
-----------------------------------------------------------------------
• PRODUCERS: Jonathan Gordon, Bruce Cohen, Donna Gigliotti.
• EXECUTIVE PRODUCERS: Bradley Cooper, Harvey Weinstein.
• SCREENPLAY: David O. Russell.
• NOVEL:  Matthew Quick
• CINEMATOGRAPHY:  Masanobu Takayanagri (Color).
• EDITOR: Jay Cassidy, Mary Vernieu (122 m).
• MUSIC: Danny Elfman
• PROD. DESIGNER: Jack Becker
• PROD. COMP.: The Weinstein Company, Mirage Enterprises.



حياة عائلية نحن بغنى عنها
This is 40  *
This is 40
هذا سن الأربعين
إخراج: جَـد أباتوف | تمثيل:  بول رَد، لسلي مان، ألبرت بروكس.
كوميديا عائلية | الولايات المتحدة 2012
------------------------------

ليس فعلاً صحيحاً الشعور بخيبة الأمل، أو بالإحباط، حيال فيلم جَـد أباتوف الجديد هذا، نظراً لأن هذا المخرج والكاتب والمنتج لم يطرح نفسه مطلقاً كمارتن سكورسيزي، ألكسندر باين أو حتى كصوفيا كوبولا أو وس أندرسن. ولا يؤمن بكوميديات ألبرت بروكس الجيّدة وإن كان يجلبه إلى فيلمه ممثلاً.  ما يسعى إليه دائماً هو القيام بتوليفة كوميدية تخطيء أكثر مما تصيب ما يجعل من معظم أفلامه حالات قصصية هامشية على الرغم من نجاحاتها السابقة.
لكن هذا الفيلم يختلف في أنه منتم إلى الكوميديا، كنوعية، ولو أنه يخلو مما يُـثير الضحك. سمّـه فيلماً يقف موزّعاً بين الدراما وبين الكوميديا من دون أن يحقق لا في هذا الجانب أو ذاك ما يجعله ذا مغزى. والأكثر بعداً عن المفادات هو أن المخرج، في تصريحات متعددة، أصر على القول أن ما نراه هو سيرة حياته ولذلك استعان بزوجته لسلي مان وبإبنتيه إيريس ومود في الأدوار الرئيسية. لكن ما نراه لا يداهمنا كنقل واقعي ولا كحالة صادقة النوايا والمصادر. بكلمة أخرى، ما نراه لا يختلف في شيء عن فيلم خيالي تماماً. 
هذا يتبلور كوضع صحيح نظراً لأن شخصيات مماثلة في أوضاع ليست بعيدة كان أباتوف قدّمها سنة 2007 في فيلم بعنوان Knocked Up. ليس فقط أن ذلك الفيلم كان توليفة عادية نفخ فيها النقاد الغربيون حتى بدت أكبر حجماً وأهمية مما هي عليه، بل تحدّث عن شخصيات لم تصل إلى سن الأربعين ما يجعل من المقبول قول المخرج بأن هذا الفيلم هو تكملة لذلك العمل السابق. والعمل السابق، بإعترافه هو، لم يكن مستلهماً من حياته الخاصّـة.
في Knocked Up (التي لا ترجمة فعلية لها لكنها قريبة الإستخدام من "باب مطروق") تحدّث عن زواج سعيد ينهي به شخصيتيه الرئيسيّتين آنذاك سث روغن وكاثرين هيغل. هنا نراهما بعد سنوات من هذا الزواج وهما يترنّحان تحت تبعاته. غاب الحب بينهما وساد التأفأف البرودة والشكوى وارتفع تباين وجهات النظر في كل شيء. وكما هي العادة في أفلام كثيرة يضيع وقتنا الثمين في نقاشات فوضوية وحوارات غير مجدية. أباتوف يربط كل ذلك ببلوغ بطليه سن الأربعين كما لو أنه ليس هناك من تجاوزها ولا يزال يعيش سعيداً. 
الفيلم منساق كلّـياً لإظهار أن كل هذا التذمّـر السائد في بيت بطليه والمفروض على آذاننا هو طبيعي وروتيني وبل يفترض أن المشاهد سيستقبله بالترحاب ذاته الذي حظت به كوميديات هوليوود البيضاء- السوداء. وهو يتجاوز ما قد يقترح وضعاً كوميدياً إلى وضع بالغ التفاهة حين يصوّر بطله يجلس فوق المرحاض من دون إغلاق باب الحمّـام. ليس هناك أي خيال في ذلك، لأنه إذا ما أردت لمشاهد كهذه أن تعني شيئاً فإن مرّة واحدة تكفي. لكن الغاية هنا، وفي أماكن أخرى، تبدو أقرب إلى الترحيب والتبنّي منه إلى النقد. على أي حال، ومن دون أن أقصد إهانة اليهود، معظم "نكات التواليت" (كما يسمّـونها في أميركا) إما مكتوبة من قبل يهود، أو مخرجوها يهود أو يكتبها ويخرجها يهود كحال جَـد أباتوف هنا. لاحظ.
على صعيد ليس ببعيد، أباتوف فاقد التواصل مع الجمهور ومع ما يثيره ويرفّـه عنه وما يسقط أرضاً بلا حركة كهذا الفيلم. لكن الأكثر دلالة هو أنه، وإذا كان ما نراه هو قصّـة حياته هو، فإنه فاقد الصلة بنفسه أساساً. الفيلم يأتي عقاباً لما يدخله فالحكاية تمتد لـ 134 دقيقة لكن من يدخل أفلام أباتوف يستأهل.



• DIRECTOR: Judd Apatow
-----------------------------------------------------------------------
• CAST:     Paul Rudd, Leslie Mann, Maud Apatow, Iris Apatow, Jason Segel, Albert Brooks.
-----------------------------------------------------------------------
• PRODUCERS: Judd Apatow, Barry Mendel, Clayton Townsend.
• SCREENPLAY: Judd Apatow.
• CINEMATOGRAPHY:  Phedon Papamichael (Color).
• EDITOR:  David L. Bertman, Jay Deuby, Brent White (134 m).
• MUSIC: Jon Brion
• PROD. DESIGNER: Jefferson Sage
• PROD. COMP.: Apatow Productions.


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ




Year 4 | Issue 143 | The Hobbit: An Unexpected Journey نقد فيلم



THE HOBBIT  ***
الرحلة غير المتوقـّـعة بين عثرات "ذ هوبيت" التقنية

« «ذهوبيت: الرحلة غير المتوقّـعة» حافل بالملاحظات،  وما هو سلبي منها ينقسم إلى شقّين: واحد من صنع الإعتماد المتكاثف على الدجيتال والثاني من صنع كتابة وتنفيذ ليسا في مكانهما. وكلا الشقان من مسؤولية المخرج بيتر جاكسون. ما هو إيجابي محدد بشق واحد: الدقائق الأربعون الأخيرة.
 بعد ساعة من عرض الفيلم كنا لا نزال ننتظر إنطلاقه. الساعة الثانية مثل أمواج المد والجزر تتقدّم ثم تعود إلى الوراء وفقط الساعة الأخيرة تلك التي يشهد فيها الفيلم تصاعداً مثيراً للإهتمام. هذا يعني ثلثي مدّة الفيلم من التسطيح الدرامي. وفي حين أنه بصرياً لا يزال مثيراً للنظر إليه (ولو أنه أيضاً لا يسجل جديداً في هذه الناحية) الا أن ما يزيد المشكلة حجماً حقيقة أن الشخصيات جميعاً لديها حكايات خلفية. بلباو وثورين وغاندالف كل لديه ما يرويه على حساب الحدث (ويرويه حوارياً). حتى الشخصيات الشريرة تبدو كما لو كان لديها ما تريد البوح به ما يعرقل من سير الفيلم. كل واحد يعرف شيئاً عن الآخر بحيث لا يعد هناك مجال للمفاجأة.
بيتر جاكسون يدفع الأمور قدماً ببطء لأن ما تجرّه القصّـة وراءها ثقيل. حال يصل الى مشارف الساعة الثالثة، بتقديم غولام وإضافة الخاتم إلى عناصر الأحداث، يتخلّـص من أعبائه ويبدو أكثر تحرراً. في الوقت الذي إنطلقت فيه عروض فيلم «ذ هوبيت: رحلة غير متوقّعة»، صرّح مخرجه أن السلسلة الجديدة، التي ستشمل على ثلاثة أفلام، هذا أوّلها، هي آخر ما ينوي القيام به من إنتاجات بمثل هذا الحجم. ومع أنه لم يقل شيئاً عن ما هية الأفلام التي سيقصد تحقيقها في المستقبل، إلا أنه أكّـد أيضاً أن فيلمه المقبل سيكون الجزء الثاني من «مغامرات تن تن» تلك التي كان ستيفن سبيلبرغ أخرج منها الجزء الأول ضمن نجاح معتدل.
«ذ هوبيت» هو- في الأصل رواية أطفال وضعها ج. ر.ر. تولكين سنة 1937. بناءاً على نجاحها طلب الناشر من تولكين كتابة رواية أخرى فكانت «سيد الخواتم». على الشاشة، في السينما، سبق «سيد الخواتم» وبناءاً على نجاح أجزائه الثلاثة الضخم (أنجزت ما مجموعه ملياران و970 مليون دولار)، «ذ هوبيت» ما يعني أننا نرى حكاية سبقت المغامرة التي قادها الممثل إلايجا وود طلباً لإلقاء خاتم الشر في بركان من النار لكي يتخلّـص من سطوته. 
المغامرة الجديدة (القديمة) هي رحلة أخرى يقوم بها قزم آخر من شعب الهوبيت مع مجموعة من المحاربين الأشاوس الذين ليسوا أطول منه بكثير طلباً لاسترجاع مملكة كانت قوى الشر هدمتها بما فيها من كنوز ثمينة. حفيد ملكها يقود مجموعة المحاربين ومعهم هذا الفرد الواحد من شعب الهوبيت بيلباو (مارتن فريمن) والساحر غاندالف (إيان مكيلين)
كل شيء لا يسير على ما يرام لا داخل الفيلم ولا الفيلم نفسه كإنتاج. بالتأكيد حقيقة أننا  شاهدنا «سيد الخواتم» المبهر، له دور في إعتبار أن الفيلم الجديد لا يتساوى تماماً مع الفيلم الماضي. لكن هناك معايير أخرى وأسباب إضافية تجعل المسألة أبعد من مجرد المقارنة بين إنتاجين.
العين، أولاً، تريد أن تتشبّـع مما هو معروض كما فعلت في السلسلة السابقة، لكنها لا تستطيع والسبب قدر من البرودة في أوصال المشاهد القائمة على الحوار. وبما أن ثلاثة أرباع الفيلم قائم على الحوار فإن نسبة البرودة عالية. تلك المشاهد الغالبة تعيد أحياناً ما تم شرحه، وفي معظم الأحيان تشبه محاولة تلخيص أوضاع كان يمكن لها أن تمر كمشاهد خصوصاً وأن بداية الفيلم بأسرها أطول مما يجب وهذا يتبدّى لاحقاً عندما يصبح واضحاً أن الدقائق العشرين الأولى كان يمكن حذفها.
لكن هناك سبب آخر لبرودته. الصورة ذاتها!




حين ينتهي الفيلم فإن خيبة الأمل ليست كلّـية لكنها موجودة: هوليوود نقلت «سيد الخواتم» التي كتبها توكين بعد «ذ هوبيت» وتقدّم الآن «هوبيت» بعد «سيد الخواتم» ما يفرض على هذا الفيلم بداية إستذكارية (فلاشباك- عودة- ثم فلاشباك) يقوم بها الممثل إيان هولم. إنه بابلو من الشعب القزم هوبيت ويبدأ حديثه بالقول أنه لم يكشف كل أسراره. ثم نعود إلى بابلو شاباً (مارتن فريمن) وكيف أنه شارك غاندالف (مكيلين) ومجموعة من محاربي شعب قزم آخر حملة العودة إلى الجبل الوحيد حيث تكمن مملكة ثورين (أرميتاج) التي تم تدميرها بفعل تنين طائر.  إنهم ثلّة من أربعة عشر نفراً سيواجهون معاً مصاعب الرحلة الطويلة، فالغابات والجبال والوديان مليئة بشعوب من بينها من يأكل لحم البشر ومنها ما يركب ظهر ذئاب متوحّـشة. منها ما هو بشع لآخر حد ومنها ما هو ليس ببشر أساساً. لكن لا شيء سيوقف أفراد هذه الحملة ولا أذى سيصيب أي منهم… حتى حين يسقطون في سحيق الوادي بين جبلين متجاورين مرتطمين بالصخور يمنة ويسرة لمسافة عمودية هي ذاتها المسافة بين ساحل سانتا مونيكا ومنتصف هوليوود في لوس أنجيليس. 
نعم، هو خيال جانح. فانتازيا في أقصى حالاتها، لكن الأمور لا تسير على نحو يجعل من تلك الهفوات أمراً مقبولاً. بداية، الفيلم يحتاج لإعادة مونتاج بحيث يتم حذف نحو ثلاثة أرباع الساعة تمر في ثرثرة كلامية متواصلة في أكثر من فصل بما فيها الفصل الأول. بذلك سيشتد عود الفيلم قليلاً وسينبثق من المدّة المختصرة إيقاعاً أكثر إثارة. ثانياً، كان عليه أن يبحث عن شخصية محورية تبقى رائدة (كما الحال مع تلك التي لعبها ألايجا وود في «سيد الخواتم») عوض توزيع الأدوار الأولى على شخصيات عدّة ليس من بينها من تكترث له.
مشاهد الأكشن تبقى نيّرة تنفيذاً وتصميماً وإنتاجاً. وفي الوقت الذي لا يضيف فيه هذا الفيلم جديداً بصرياً على ما سبق، ينضح بتلك المناسبات التي تعرف من خلالها لماذا نحب هذه الأفلام ونأمل أن تأتي أفضل مما هي عليه.



• DIRECTOR: Peter Jackson
-----------------------------------------------------------------------
• CAST:  Ian McKellen, Martin Freeman, Richard Armitage, Ken Scott, Graham McTavish, Ian Holm, Hugo Weaving, Cate Blanchett, Christopher Lee, Elijah Wood.
-----------------------------------------------------------------------
• PRODUCERS: Carylynne Cunningham, Peter Jackson, Fran Walsh, Zane Weiner.
• EXECUTIVE PRODUCERS: Alan Horn, Ken Kamins, Callum Greene, Toby Emmerich.
• SCREENPLAY: Fran Walsh, Philppa Boyens, Peter Jackson, Guillermo Toro.
• NOVEL:  J.R.R. Tolkien
• CINEMATOGRAPHY:  Andrew Lesnie
• EDITOR: Jabez Olssen
• MUSIC: Howard Shore
• PROD. DESIGNER: Dan Vincent
• PROD. COMP.: New Line Cinema/ MGM/ Warner Bros.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

Life of Pi



أفلام مهرجان دبي 1
Life of Pie  ***1/2

"حياة باي" … الرواية الأخرى…
Life Of Pi ***

فيلم «الإفتتاح» كان مفاجأة لعديدين: مسرّة للعين ومغامرة مفتوحة على إحتمالات وحبكة جديدة على الشاشة من مخرج تصدّى لرواية صعبة بعدما تراجع عنها آخرون. فحسب مصادر عالمة عـُـرض الفيلم على ثلاثة مخرجين آخرين قبل أن يوافق آنغ لي على تحقيقه، وهم الفرنسي جان-بيير جونيه والمكسيكي ألفونسوا كوارون والأميركي- ذي الأصل الهندي م. نايت شيامالان… وكلّهم اعتذروا. واضح أن بحث هوليوود بين المخرجين تم على مستوى السينمائيين غير الأميركيين تقليدياً بغية الحفاظ على جو ثقافي أشمل. آنغ لي، التايواني الأصل، أمّ المشروع وأمّـن له تلك التغطية فجوهر الكتاب هو قيام شاب بالبحث عن هويّـته الدينية ومن بعدها الوجودية في ظروف بدأت حرّة وطبيعية وانتهت إلى ظروف قاسية غير قابلة للتصديق، بإعتراف الفيلم نفسه. 
القصّـة التي أمامنا تبدأ بباي والكاتب الذي يجري ما يشبه التحقيق الصحافي معه. ونعود في مشاهد فلاشباك طويلة حالما يبدأ باي سرد حكايته. نراه ولداً صغيراً لأبوين هندوسيين. والده يملك حديقة حيوان حيث يعرض باي نفسه للخطر ذات مرّة عندما يحاول إطعام نمر بنغالي. بعد حين يكون لزاماً على العائلة (الأب لا يملك أرض الحديقة لكنه يملك حيواناتها) بالهجرة وحيوانات الحديقة إلى كندا على ظهر باخرة يابانية. طبّاخها (جيرارد ديبارديو في مشهد صغير) وقح في معاملته ما يتسبب في إشكال بين والد باي (عادل حسين) والطبّـاخ. لكن الباخرة تغرق، ليس بسبب ذلك الإشكال بل لأن عاصفة جامحة هبّـت على السفينة وقلبتها. الناجون الوحيدون استقلّوا من دون تنظيم مركب خشبي أبعدته العاصفة عن الباخرة وكانت هذه هي المرّة الأخيرة التي يشاهد فيها باي (يقوم به في سن الشباب سراج شارما) والديه. هو أحد الذين إعتلوا المركب. الركّاب الآخرون هم حمار وحشي وغوريللا وضبع والنمر الذي حاول باي إطعامه قبل ذلك بسنوات. الحمار ينزوي خوفاً على نفسه والغوريلا التي كانت آخر المنضمّـين تعتلي جانب المركب وليس هناك أي خصام بينها وبين الحمار، لكن ذلك الضبع المفترس هو عدو الجميع بمن فيهم باي وحين يخفق في الهجوم عليه يستدير صوب الحمار وينهشه فيقتله ثم يقفز على الغوريلا ويجهز عليها. هنا يظهر النمر ويقتل الضبع. الآن- ولأكثر من ساعة- لا أحياء فوق المركب سوى الفتى باي والنمر (ولا أثر لعظام أو دماء!).
التعايش مستحيل. والبقاء للأقوى وباي يتعلّـم الحقائق: بسبب النمر، المسمّى بتشارلز باركر، يتعلّم كيف يدافع عن نفسه ويسعى للبقاء حيّـاً.  فهو كان يدرك أنه بعد إنتهاء النمر من إلتهام كل الحيوانات التي دفعتها الظروف لاعتلاء ذلك المركب، فإنه سيستدير صوبه ليلتهمه في أول مناسبة جوع يتعرّض إليها. لذلك بنى باي لنفسه مكاناً صغيراً عائماً حتى يتحاشى التواجد مع النمر فوق المركب. أخذ باي يصطاد السمك لكي يؤمّـن للنمر طعامه،  وذات مرّة تمطر السماء سمكاً طيّـاراً يتساقط كثير منه فوق المركب فيأخذ باي حصّـته سمكة كبيرة ويترك للنمر عشرات الأسماك الصغيرة يتناولها. حين ينظف المركب من أي أثر (مجدداً) يواجه باي النمر ويفرض حضوره عليه فينزوي ذاك. هذا قبل وصولهما إلى جزيرة حيث يقول باي للكاتب أنه أدرك أن الله أوصله إلى هذه الجزيرة لكي يرتاح ولكي يهاجر منها حالما اكتشف أن نباتاتها تأكل الحيوان والبشر. وهكذا يواصل باي والنمر رحلتهما إلى حين قبل أن يصلا إلى شاطيء مكسيكي بعد أكثر من 250 يوم في عرض البحر.

صدّق أو لا تصدّق، هذا ما حدث…. أو ربما هذا ما لم يحدث.
بعد سرد هذه الحكاية يفتح باي قوسين ليسرد أن المحققين اليابانيين التي بعثت بهم الشركة صاحبة الباخرة لاستجوابه في مستشفى مكسيكي لم يصدّقوا حرفاً واحداً من هذه الرواية فسرد عليهم حكاية أخرى مفادها أن باي ووالدته والطبّـاخ وأحد البحارين انتهوا إلى ذلك القارب وأن الطبّـاخ تناول أولاً جرذاً ثم التهم الطبّـاخ وأودى بحياة الأم قبل أن يتمكـّـن باي من القضاء عليه. هذه الحكاية يسردها المخرج صوتاً فقط لكنه يبرزها كإحتمال أن تكون الرواية الحقيقية لما حدث. باي يسأل الكاتب أي الحكايتين يصدّق فيقول الكاتب الأولى. ونحن، كمشاهدين، قد لا نصدّق أي من الحكايتين كوننا نشاهد فيلماً نعرف أنه خيالي، لكننا معجبين بالحكاية الأولى التي رأينا فصولها لأكثر من ساعة.
مجرد وجود حكايتين فجأة (واحدة مشاهدة والثانية مسموعة) هو إقتراح من الفيلم بأن ما شاهدناه قد لا يكون حقيقياً- على صعيد المعروض نفسه- ما يودي بمفاد الفيلم. لأنه إذا ما كان هناك إحتمال أن لا يكون ما صرف المشاهد الوقت متابعاً، وبإعجاب، حقيقياً فإن الداعي للفيلم بات باهتاً. حين تسرد نكتة تقع- مثلاً- على سطح القمر لا تضيف إليها في النهاية عبارة: "طبعاً، لم يصعد الإنسان على سطح القمر" أو إذا كانت حول رجل أمضى في الصحراء سنة من التوهان لا تريد تبرير سبب بقائه حيّـاً طوال هذه الفترة بل تمضي وتسرد النكتة التي تقوم على هذه الحكاية.
«حكاية باي» ينجح كفيلم مغامرات، كما حال الرواية التي باعت سبعة ملايين نسخة منذ صدورها، لكن الجانب الوجودي، جانب البحث عن الهوية غير مكتمل. باي هندوسي إعتنق المسيحية ثم الإسلام دون أن يهتدي (على نحو يذكّر برحلة وودي ألن في فيلم «زيليغ»- 1983)، وهو لا يزال شابّـاً إلى وجهة واحدة معيّنة. وهكذا كان حاله حين إمتطى المركب ما يوازي نوعاً بين رحلته الدينية وتوهانه في المحيط الأطلسي. المشكلة هنا هو أن باي المستعيد لذكرياته يتحدّث بلغة مسلم لكننا لا نرى كيف قاد نفسه إلى هذا الإختيار ما يجعل الخيط الباحث في هذا الإتجاه، وكما هو مقترح من قِـبل الفيلم، مقطوعاً. 
النمر وباقي الحيوانات كذلك الأسماك الجانحة والطائرة كلّـها مصنوعة دجيتال ومصمموها ومنفّـذوها أنجزوا المطلوب جيّداً. وهو أيضاً فيلم بالأبعاد الثلاثة وكما هي الحال في كل الأفلام التي تنتمي إلى هذا النظام، فإن البعد الثالث يظهر فقط في بعض المشاهد وهو هنا يترك تأثيراً بصرياً ناجحاً بدوره، لكنه لا يزال غير ضروري.



ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

The Secret World of Arrietty | Red Dawn | Killing Them Softly



  وحيداً في الصالة  
Back to 1942 


•  مثلما اشتكى النقاد سابقاً، وبعضهم لا يزال، من كثرة الأفلام التي تناولت الهولوكوست الذي أرتكبته النازية بحق اليهود، آن الأوان، أو هكذا يبدو، للشكوى من كثرة الأفلام التي تتحدّث عما حل بالشعب الصيني أيام اجتياح القوات اليابانية للصين خلال الحرب العالمية الثانية. في الواقع، فيلم آخر فوق أي موضوع مطروح في هذا الشأن أو ذاك، لن يضيف شيئاً لواقع قاس كقسوة الحروب جميعاً، ولن يُـعيد عقارب الساعة إلى الوراء أو يزيل الضيم عن الضحايا وإجيالهم اللاحقة. رغم ذلك، أفلام من هذا النوع لا تسامح ولا تنسى، تتوارد دوماً والمسألة في النهاية هي محض إختيار المشاهد: هل يحتاج إلى المزيد أو أنه اكتفى؟

•  السينما الصينية لديها أكثر من فيلم حديث حول الإحتلال الياباني آخرها «العودة إلى 1942» الذي سينطلق للعروض الأميركية والعالمية بدءاً من هذا الأسبوع. من إخراج فنغ جيانكغانغ الذي سبق له وأن أنجز قبل عامين فيلماً مدوّيـاً بعنوان «بعد الهزّة» تناول فيها، وبمعالجة ميلودرامية تبعات زلزال سنة 1976 على عائلة تفرّقت مات منها بعضها ومن عاش فعل ذلك بمنأى عن الآخر غير قادر على الوصول إليه أو معرفة مصيره. الفيلم حقق آنذاك نجاحاً جماهيرياً كبيراً (150 مليون دولار علماً بأن سعر التذكرة في الصين لا يتجاوز ست دولارات) بسبب منواله المتباكي وبالتأكيد تبعاً للألم الذي لا يزال يعتصر الناس بعد كل هذه السنين من الكارثة. أيضاً سبب ثالث وربما أهم: معالجة المخرج ومنتجيه للموضوع على مستوى ملحمي مكلف وشاسع. بالتأكيد لو أن الفيلم دراما صغيرة ومتعمّـقة عن حال بعض من عانى تبعات الزلزال الرهيب لما حقق كل ذلك النجاح.

•  هل نقول الشيء نفسه بالنسبة لـ «العودة إلى 1942»؟ هل نقول أن النجاح الذي يحققه الآن صينياً يعود إلى إمكانياته الإنتاجية جنباً لجنب بحثه عن مواقع الألم لدى الصينيين؟ لم أر الفيلم بعد ولا يمكنني الحكم عليه، لكنه عرض في مهرجان روما السينمائي المنطوي مؤخراً كما عرضه مهرجان شنغاي قبيل إطلاق عروضه المحلية ويعرضه مهرجان دبي السينمائي المنطلق في الأسبوع المقبل. هذا الفيلم يختلف من حيث أنه لا يتناول زلزالاً بل مجاعة وقعت في ذلك العام ونتج عنها موت نحو أعداد ليست محددة تماماً يقدّرها الفيلم بثلاثة. هي أيضاً الفترة التي غزت فيها اليابان الصين فلم لا يتم الربط بين المجاعة (التي نتجت عن إنحباس المطر في ذلك العام ما أدّى لجفاف شمل مقاطعة بنغال بأسرها) والغزو لنتائج أكثر إمعاناً في التأليب؟

•  المشترك بين هذا الفيلم وفيلم زانغ ييمو (المخرج الذي يحتفي مهرجان مراكش به) «زهور الحرب»، لجانب تصوير الغزو الياباني ككارثة إضافية، هو أن كليهما طلب نجدة هوليوود لإتمام  عمله. زانغ ييمو توجّـه إلى باتمان، متمثلاً بكرستيان بايل الذي لعب الدور الشهير وأعطاه دور الأميركي الذي يرتدي ثياب قسيس لسرقة كنيسة ثم يتقمّـص الشخصية بالكامل بعدما قرر إنقاذ أرواح الراهبات ولفيف من بنات الليل معاً من الجنود اليابانيين الشرهين، وهذا طلب إليه كل من أدريان برودي وتيم روبنز ليلعبا دورين أميركيين في المحنة. وللتأثير مشاهد الطائرات اليابانية وهي تقصف صفوف اللاجئين المدنيين هرباً من المجاعة.

•  براد بت، الذي لا علاقة له بما سبق، يقود الأفلام الأميركية الجديدة هذا الأسبوع عبر «أقتلهم بنعومة» البوليسي. من الأفلام الجديدة أيضاً «المجموعة» The Collection وهو رعب بمستوى مسلسل Saw الشهير وشبهه. وفيلم رعب آخر بعنوان «ليلة صامتة» قرأت ملصقات له في بعض شوارع لوس أنجيليس وهي تحذّر: "هو يعلم بأنك كنت سيء السلوك"!


 أنيماشن ...  

   SECRET WORLD OF ARRIETTY, THE ****
Karigurashi no Arietty
العالم السري لأرييتي
هيروماسا يونيباياشي  
اليابان:  2010 (العروض العربية والأميركية 2012)
إقتباس عن رواية كلاسيكية | [ألوان- دجيتال] 94  د.
مهرجانات: أوسلو، روما، هلسنكي، موسكو، أدنبره.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
 • أنيماشن ياباني تم تحويره أميركياً لكن
رسالته لا زالت إنسانية لكل البشر.

النسخة التي بين يدينا (أو هل أقول بين أعيننا؟) هي أميركية الملامح وليست أميركية الصنع. أعين الشخصيات التي نتابعها مستديرة بينما النسخة الأولى التي تم إنجازها (وعرضها هناك بنجاح جيد) كانت يابانية بأشكال أعينها، كما بأسمائها. إلى ذلك، هناك نسخة إنكليزية تختلف فقط بأصوات ممثليها الإنكليز أما هذه الأميركية فصنعتها ديزني للمشاهدين في الولايات المتحدة ولمن يفضّلون اللكنة الأميركية حول العالم، وهم كثر. لكن المصدر لا يزال واحدا: رواية ماري نورتون الخيالية المعنونة «المستعيرون» The Borrowers التي نشرت سنة 1952 والتي قدّمت حكاية آدميين بالغي الصغر حجماً (أكبر قليلاً من الدبّوس) يعيشون في عالمنا سرّاً متحاشين الإختلاط خوفاً من السحق والمحق والموت. 
أرييتي (صوت بردجت مندلر) هي إبنة وحيدة لعائلة من الـ "بورووَرز" تعيش في كوخ ليس أكبر من علبة الكبريت بكثير يقع تحت المنزل الذي تعيش به الجدّة الطيّبة التي استقبلت حفيدها الشاب المصاب بمرض في القلب ومعهما في البيت تسكن المشرفة هارا (كارول بيرنت) التي تكره البوروورز وتكتشف، لاحقاً، وجودهم. لارييتي مغامرة وفي بداية الفيلم نراها تفلت بنجاح من قط يرصدها. يراها أيضاَ الشاب شون (ديفيد هنري) الذي يهديها قطعة سكّر (تستطيع آرييتي ووالديها العيش عليه لأسبوع) لكنها تردّه لها في محاولة لكي تتحاشى الإختلاط بالآدميين كما طلب منها والديها. لكن هاهي هارا تكتشف وجودهم وتقبض على الأم وستدخل آرييتي مغامرة في سبيل إنقاذ أمّـها من القارورة التي وضعت هارا أمها فيها. هذا قبل أن تمضي العائلة لتنتقل إلى مكان آخر يكون أكثر أمناً وسريّـة. لكن شون يركض (بقلبه المتعب) في الحديقة ويلتقي بأرييتي قبل ذهابها ليخبرها أنها منحته قلباً قويّـاً بعاطفتها وشجاعتها وذودها عن والديها.
القصّـة إنسانية وفيها قدر كبير من العاطفة ومعالجة بما يضمن الصدق في هذا التناول على عكس ما نراه في الأفلام المؤسسة أميركياً. النهاية بذاتها تحمل شحنة كبيرة من الحب والمضمون الإنساني الداعي للتواصل بين البشر، إذ لا يُـخفى على المشاهد أن الشعب المقزوم قد يكون أي شعب مختلف عرقاً أو لوناً أو ثقافة، وبل يمكن له، حسب صنعة هذا الفيلم الياباني، شعباً مضطهداً. في كل الأحوال هو فيلم عن أن الصداقة يمكن لها أن تجمع بين تناقضات البشر مهما كان مصدرهم أو أشكالهم، وهي رسالة إيجابية لو قدّر لديزني صنعها في فيلم أميركي لشاهدنا عملاً يقترب من كل ما هو بلاستيكي المشاعر، برّاق الصور وميلودراماتيكي الأحاسيس غير تغليب المؤثرات صوتية وبصرية.
أما النتيجة التي نراها في هذا الأصل الياباني للمنتج هاياو ميازاكي الذي سبق وأخرج أفلاماً رائعة في "الأنيماشن" و"الأنيمَ"، لكنه اكتفى هنا بالإنتاج وسعى لأن يكون مخرج جديد أسمه هيروماسا يونيباياشي بتحقيق هذا الفيلم. لكن الفيلم لا يزال يحمل بصمات المنتج البصرية: التفاصيل الدقيقة. التحريك الصحيح والإقتصاد في الإبهار مع قوّة في المضمون (كما في أفلامه Princess Mononoke, Spirited Away و-آخرها- Ponyo
الإختلاف الشديد هو في أن الحكاية هنا ضئيلة الحجم. مرسومة بمسطرة 15 سم طولاً. تبدأ وتنتهي من دون تعقيدات و من يرغب في إبهار رسمي لديه هوليوود. نعم، هذا الخط المستقيم والمحدود بين نقطتي البداية والنهاية من صلب الإختلاف بين الأنيماشن الياباني والأنيماشن الغربي، ليس في كل الإنتاجات اليابانية بل في هذا الفيلم تحديداً.  كان يمكن للسيناريو أن يستفيد من بعض الإضافات الصغيرة التي من شأنها إثراء التجربة البصرية بأسرها. أن يضيف القليل من العمق لشخصياته البشرية الواقعية، لكن إذ لم يشأ فإن النتيجة هي خسارة محدودة الأثر لا تكفي لإنتقاض الجهد المبذول في سبيل إبقاء العمل ناعماً ولطيفاً ووديعاً للصغار والكبار أيضاً.

• DIRECTOR: Hisomasa Yonebayashi
• CAST: Bridgit Mendler, Carol Burnett, David Henrie, Amy Poehler, Moises Arias.
• SCREENPLAY:  Hayao Miyazaki, Keiko Niwa.
 • NOVEL:  Mary Norton.
• CINEMATOGRAPHERS: Atsushi Okui.
• EDITOR: Rie Matsubara. 
• MUSIC: Cécile Corbel
• PRODUCER: Hayao Miyazaki, Toshio Suzuki
• PROD. COMP.: Studio Ghibli  Prods.







 على الشاشات حالياً...  

Killing Them Softly ***
 • كل واحد هو مخلب في يد الآخر للوصول
إلى غاية في فيلم أندرو دومينيك الجديد 


إخراج: أندرو دومينيك 
تمثيل : براد بت،  رتشارد جنكنز، جيمس غوندولفيني، راي ليوتا، سكوت ماكناري.
النوع: بوليسي | الولايات المتحدة (2012)
عروض: عامّـة

 يتلقّـى الممثل راي ليوتا من الضرب المبرح ما لم يتلقاه في أي من أفلامه السابقة. ضرب لا يعرف الهوادة ويكاد يؤدي إلى الموت، وهو بالتأكيد يؤدي إلى جروح وكسور وكدمات، كما إلى شخصية محطّـمة. راي ليوتا ممثل جيّـد ولأنه جيّـد تستطيع أن تتعاطف معه في دوره المحدود في "أقتلهم بنعومة" أكثر مما تتعاطف مع براد بّـت بطل الفيلم الذي لا يحب أن يقتل عن قرب حتى لا يتعرّض لتوسلات الضحايا أو لنظراتهم الأخيرة قبل الموت.
«أقتلهم بنعومة» فيلم جيّد كان يمكن أن يصبح أفضل. جودته آتية من رواية للكاتب البوليسي جورج ڤ. هيغينز الذي بدأت أقرأ له من بعد أن دهمني سنة 1972 فيلم مقتبس عن روايته الأولى «أصدقاء إيدي كويل». في ذلك الفيلم يجد إيدي (روبرت ميتشوم) نفسه بين المطرقة والسنديان: يريد تحاشي السجن وحتى يبقى خارجه عليه التعاون مع التحري ديف (رتشارد جوردان) وقبول أن يتحوّل إلى مخبر لحسابه. معضلة  كويل ذات وجه إنساني في كل من الرواية كما في الفيلم الذي حققه بيتر ياتس وهذا ما لا نجده فيما يؤديه براد بت في «أقتلهم بنعومة»، ولو أن بعضه مبثور على كل من الدور الذي يلعبه راي ليوتا، كمدير مركز قمار غير مرخّـص ورتشارد جنكنز عضو العصابة الذي يلعب دور "ضابط إرتباط" بينها وبين براد بت الذي أُمـر أن يصفّـي الذين قاموا بسرقة المركز كونه يتبع تلك العصابة. 
عندما تتكرر السرقة لابد من الإعتقاد إذاً أن ماركي (ليوتا) هو الذي يدبّـر هذه السرقات ليسطوا على نصيب من العمليات فيتم إرسال رجلين لا يعرفان الرحمة ينهالان بالضرب على ماركي حتى يحوّلانه إلى أشلاء بالكاد مرتبطة بجسد واحد.
كوغان (براد بت) عليه أن يتعقّـب اللصين الأولين: أحدهما أسمه فرانكي (سكوت ماكنير) والثاني راسل (بن مندلشون). الأول عليه التفكير والثاني التدبير والتفكير ليس صعباً على فرانكي لأن راسل أبله تحت تأثير المخدّرات وأي تفكير، حتى وإن كان بدهياً لي ولك، هو أعلى بقامات طويلة مما يستطيع راسل الوصول إليه. على فرانكي التخلّص من راسل بطلب من كوغان، ثم على كوغان التخلّـص من فرانكي. والقتل ينتقل إلى آخرين. فالمشكلة في روايات هيغينز وفي هذا الفيلم ليست في العنف، بل في مرتكبيه. إنهم رجال (ورواياته رجالية) يحيون بإستمداد الحياة من الآخرين. في «أصدقاء إيدي كويل» سيحيا كويل إذا ما تحوّل إلى واشي، وسينتفع التحري ديف عبر تدبير قتل كويل. نجد في روايات هيغينز الأخرى الترتيب ذاته. في «ألعاب وطنية» و«عام أو نحوه مع إدغار» و«إختيار الأعداء» على الأقل.
هنا العصابة توكل ضابط إرتباط الذي يوكل كوغان الذي يسعى لصديق قديم أسمه ميكي (جيمس غاندولفيني) لتنفيذ عمليات القتل قبل أن يضطر القيام بها هو لأن ميكي مشبع بالخمر وبالنساء ولا يستطيع إئتمانه.
في نظرة سريعة سابقة على هذا الفيلم تساءلت عن جدوى المشاهد بين كوغان وميكي ذلك لأنه- درامياً- إذا ما أدخلت شخصية ثم أخرجتها عليك أن تبدي سبباً. وجدت أن السبب غير موجود ولا أزال أعتقد ذلك، لكن هذا لا يعني أن المشاهد بينهما تخلو من حسنات. إنها حسنات الحوار المستمد من الكاتب والذي يبلغ درجات أعلى من الإجادة في كل مشهد يجمع بين براد بت ورتشارد جنغينز.
مخرج الفيلم هو أندرو دومينيك الذي كان اشتغل مع براد بت على فيلمهما الأفضل «إغتيال جيسي جيمس على يدي الجبان روبرت فورد». السبب في أن مشهدي بت- غاندولفيني لا يترك الا أثراً حوارياً يعود إلى ما يفتقده الفيلم هنا وهو وحدة إيقاع. وهذا ربما مفقود لأن الفيلم لا يرتبط بما يحدث مع كوغان/ بت فقط، بل عليه أن ينتقل في خطوط من زوايا مختلفة فيحتفي ببراد بت وشخصيته فقط حين يكون لديه مشهد ما، ثم ينتقل إلى الباقين عوض أن يبقى "بطل" الفيلم في منحى أكثر تواصلاً.
حين كتب هيغنز (المتوفي سنة 1999) هذه الرواية سنة 1974 (تحت عنوان "شغل كوغان» Cogan's Trade) لم يكن باراك أوباما ولا بوش الأكبر والأصغر وصلوا إلى سدّة الرئاسة. إنه قرار من المخرج دومونيك الإستعانة ببعض خطابات أوباما خلال الحملة الإنتخابية الأولى وببعض خطب بوش الإبن لوصم الفترة ولإثارة بعض السخرية من باب التناقض بين الواقع والمباديء المعلنة. لكن الفيلم ينجز رسالته عندما نسمع كوغان يقول: "الولايات المتحدة ليست بلداً، بل عملاً (بزنس)… الآن أعطني مالي".

المخرج
أندرو دومينيك  Andrew Dominic
الممثلون:
براد بت    Andrew Dominic
رتشارد جنكينز Richard Jenkins
راي ليوتا Ray Liotta
سكوت مكناري  Scott McNairy
جيمس غاندولفيني James Gandolfini
فنسنت كوراتولا  Vincent Curatola
بن مندلشون  Ben Mendelsohn
سيناريو:
أندرو دومينيك  Andrew Dominic
رواية: 
جورج ف. هينغينز   George V. Higgins
تصوير [ألوان- 35 مم]
غريغ فرايزر    Graig Fraser 
توليف [93 د]:
برايان أ. كاتس   Brian A. Kates 
المنتجون: 
ديدي غرانجر Dede Gardner
أنطوني كاتاغاس Anthony Katagas
براد بت  Brad Pitt
ستيف شوارتز Steve Schwartz 
بولا ماي شوارتز  Paula Mae Schwartz

Red Dawn **

 •  إعادة لفانتازيا عسكرية حول احتمال
تعرّض أميركا لغزو مسلّـح… هذا الإحتمال
هو "زيرو".

إخراج: دان برادلي 
تمثيل : كريس همسوورث، جوش بك، أدريان باليكي، جوش هتشرسن.
النوع: حربي | الولايات المتحدة (2012)
عروض: عامّـة

إذاً تعرّضت الولايات المتحدة للغزو، في آخر الأمر، ليس من المخلوقات الفضائية كما حال معظم الأفلام، بل من قبل البشر. غزو مسلّـح بهدف الإستيلاء على أكبر دولة في الغرب ووضعها تحت حكم نظام ضاقت به، حسب الفيلم، سبل العيش محاصراً كما هو الحال اليوم. فالعدو الذي حط بمظلاته وقواه الكبيرة فوق الأرض الأميركية ليس سوى كوريا الشمالية التي لم توفّـر جهداً ولا قوّة في سبيل غزو بدأ بعد أقل من ربع ساعة من بداية هذا الفيلم. 
كيف يمكن ذلك؟ أين كانت القوة العظمى ولمَ خسرت قدرتها على التوقّـع وكيف حدث أنها وجدت نفسها معتدى عليها بمثل هذه القوى؟ لا عليك من هذه الاسئلة فهي تتحوّل، في عالم من الإفتراضات التي يوفّرها «فجر أحمر» إلى تساؤلات ساذجة. المهم أن الكوريين الشماليين وصلوا والأهم أن إندحارهم لم يتم بسبب القوّة العسكرية وحدها، بل بفضل مجموعة من الشبّان الذين هبّوا إلى السلاح ليحاربوا المستعمر الجديد.
هذه، يجب أن نوضح، ليست المرّة الأولى. الفكرة في هذا الفيلم مأخوذة من فيلم سابق قام المخرج جون ميليوس بتحقيقه سنة 1984. أيامها كانت الحرب الباردة قد ذابت او كادت،  لكن هذا لم يمنعه من وضع فيلم يتحدّث عن هجوم روسي مدعوم من كوبا، اكتسح الشواطيء والأراضي الأميركية.  لكن ما بدا آنذاك، وضمن إخراج جيّـد في العموم، لعب على إفتراضية ليست قابلة للحدوث، يتحوّل هنا إلى فكرة سخيفة تلعب فقط على أساس أن الشباب من دون العشرين سنة سيهب لمشاهدة هذا الفيلم كما هب أبطاله للذود ضد العدو الكوري. لكن الأرقام ترجمت هذا الأمل إلى إيرادات ضعيفة يجب أن تبقى في بال صانعي الأفلام في هوليوود كنموذج لعدم حماسة الشبيبة لمشاهدة أفلام لا تحقق مطلق الخيال الجانح بل تبقى مجرد إفتراض ضعيف ومكشوف الغاية.
مات (جوش بك) هو معضلة أميركية قبل الغزو: لا يحب أبيه ولا أخيه الأكبر منه سنّاً ولا يتعامل مع اللاعبين معه في مباريات الكرة كفريق واحد. وحين يتسبب في خسارة فريقه لا يجد من يفهمه سوى صديقته إريكا (إزابيل لوكاس). لكن لا تعتقد أن مات سوف لن يتعلّم كيف ينخرط ويتشرب روح الجماعة وذلك بعد تعرّفه على مجند في البحرية على درجة لا بأس بها من الوعي (كريس همسوورث). هذا الدرس يبدأ في اليوم التالي لمباراة كرة القدم، وتتمنّى لو حدثت قبله أو خلاله فلربما تعرقل سير الأحداث كما رسمت بسذاجة في سيناريو مكتوب على نحو تقليدي كل مشهد فيه يشي بالمشهد الذي بعده. 
المخرج دان برادي ليس مخرجاً فعلياً. في الأساس هو مصمم مشاهد قتال (كما كان هال نيدهام في السبعينات ولو أن ذلك حقق النجاح الجماهيري الذي مكّـنه من المواصلة) لذلك اعتماده على برامج الكومبيوتر لإنجاز المجاميع وتحريك مشاهد الحروب يأخذ الحيّز الأكبر من جهده. وهذه المشاهد هي أفضل ما في الفيلم. وأفضل ما في الفيلم هو سبب إنحداره لأن كل شيء آخر هو تكتيكي بلا روح لجانب أنه يحمل تفكيراً يحث على العنف بإسم المقاومة.


• DIRECTOR: Dan Bradley
• CAST:  Chris Hemsworth, Josh Peck, Josh Hutcherson, Adrianne Palicki.
• SCREENPLAY:  Carl Ellsworth, Jeremy Passmore.
• CINEMATOGRAPHERS: Mitchell Amundsen.
• EDITOR: Richard Pearson. 
• MUSIC: Ramin Djawdi
• PRODUCER: Beau Flynn, Vincent Newman, John Swallow, Tripp Vinson
• PROD. COMP.: Contrafilm/ MGM  Prods.




ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved © By: Mohammed Rouda 2008- 2012
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ