زنزانة لماجد الأنصاري


--------------------------------------------------------------------------------------------


 زنزانة  

إخراج:  ماجد الأنصاري
  تشويق/ أحداث في مكان واحد  | الإمارات العربية المتحدة (2016)  
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ  محمد رُضــا  ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

نجاح كبير بإنتظار هذا الفيلم الأول لمخرجه
ماجد الأنصاري.  إستحقاقه مسألة أخرى
 ★★1/2★★  

|*|  «زنزانة» هو فيلم تشويقي مع حافة تلتقي وسينما الرعب.  قوامه حكاية رجل أسمه طلال (صالح بكري) يجد نفسه في زنزانة في قسم للبوليس. كان أحد طرفي مشادة وقعت بينه وبين زوج مطلقته (الجيد علي الجابري) فقيد إلى السجن كونه كان مخموراً. هويته التي سقطت منه في مكان الحادث تتسبب في تأخير إطلاق سراحه. الملازم المناوب يرسل طالباً البحث عن الهوية لكن قبل وصولها يدخل عليه ضابط آخر (يؤديه الفلسطيني علي سليمان) يوهمه بأنه مكلّـف بالتواجد في هذا القسم النائي ثم يستل نصلاً ويذبح الضابط الأول أمام عيني السجين. يجر الضحية إلى غرفة الحمام ويغلق الباب. هناك شرطية بدينة (الممثلة ياسا) التي تأتي من خارج المكان ولا ترتاب لحظة حيال هذا القاتل الذي جاء تفيذاً لخطّـة تسبق وصول قاتل لإطلاق سراحه [للمتابعة: كليك Read more]>




الضابط المتنكر حالة مَـرَضية كاملة تجد صداها في العديد من الأفلام الأميركية من النوع وسليمان يؤديها كما المطلوب لكنه لا يستطيع أن يأتي بجديد يضيفه عليها. يوظّـف نمطاً معهوداً بأقصى طاقة ممكنة في حين على صالح بكري أن يتصرّف بسلوكياته وردّات فعله ضمن الزنزانة التي يعيش فيها وكرد فعل على الدوام، فهو الآن مهدد كونه شهد قيام الضابط المتنكر بقتل الضابط الحقيقي ثم قتل زوج مطلّقته عندما عاد ليساعد في إطلاق سراح طلال. كلاهما يصنع توازناً رغم أن الخوف من الأول يطغى- لدى المشاهد- على الخوف على حياة الثاني.
الناتج هو فيلم تشويق عنيف (لا يخشى من مشاهد دموية) يبدو مأخوذاً من نتف ما علق ببال كاتبي السيناريو روكوس ولاين سكاي من أفلام أخرى. 
الكثير من الحوار تُـرك مترجماً ما يجعل الإلقاء خشبياً لا رنّـة له. لا تتواصل الحكاية جيداً والمفاصل المقطوعة، قصصياً، عديدة لكن إخراج الأنصاري يغطي على هذه التفاصيل لمعظم الوقت. السجال بين المسجون والسجّـان القاتل السادي يستنفذ التعابير التي سيلجأ كل منهما إليها خلال احتكاكهما ما يتركهما، بغياب أي تطور نفسي عميق، عرضة للتكرار. صالح بكري جيد لكن علي سليمان (وكلاهما يحتفظ بلكنته الفلسطينية) مجتهد. مركّـب جيّـداً إنما خال من إضافة ذاتية على المتوقع في مثل هذه الأفلام.


0 comments: