N. 17 | مغامرات في أرض السيناريو | تاريخ مهرجان كان عبر أفلامه | ثلاثة أفلام لبيرت رينولدز

FLASHBACK


لقطة من نهاية الفصل الأول من فيلم سيرجيو ليوني
Once Upon a Time in the West
حين يتواجه تشارلز برونسون (في عمق الصورة) مع ثلاث قتلة مستأجرون لقتله حال وصوله وهم (من اليمين) وودي سترود، جاك إيلام وآل مولوك. هناك يقول إيلام لبرونسون وقد هبط من القطار هازئاً: يبدو إنك تفتقد حصاناً. يرد برونسون: أري حصانين زائدين عن الحاجة. ويلعلع الرصاص ... يا لها من مقدّمة شاهدتها ثماني مرّات لها وحدها وشاهدت الفيلم كاملاً خمسة مرّات وهو معروض حالياً في مهرجان سان فرانسيسكو٠
نقد له في العدد المقبل٠


مغامرات في أرض السيناريو | محمد رُضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
فيلم توني غيلروي »ازدواجية« مثال على عدّة أفلام مشابهة
تطلب منا التعاطف مع شخصياتها الأولى، لكنها تعاني من
مشكلة أسمها .... السيناريو. محمد رضا يبحث في السبب٠
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

جوليا روبرتس

تجاوزت جوليا روبرتس سن الشباب الذي كان يتيح لها أن تلعب شخصية المرأة الشابّة التي تحمل قلباً بريئاً وروحاً جميلة وتقع في الحب من النظرة 55
المسألة هي أنها لم تكن تعلم ذلك الى أن تهشّم لها فيلمها الجديد
Duplicity
النقد الذي صاحب الفيلم كان مؤيداً في مجمله او مؤيداً مع حذر ومقارنات. لكن بالتأكيد لم يكن متجاوباً بذات الدرجة التي تجاوب فيها مع فيلم توني غيلمور السابق »مايكل كلايتون، ولا الفيلم الجديد كان، عملياً، بجودة الفيلم السابق. غيلروي أخذ وقته في ذلك الفيلم ليصمّم تلك اللحظات الجميلة التي تخترق الفيلم بضعة مرّات، ثم تلك الدلالات السياسية المحاكة على نسق أفلام السبعينات. وهو كاتب مجرّب. كما قيل فيه ذات مرّة قريبة: "اي كاتب يستطيع كتابة أفلام تجبر جيمس بوند تغيير نوعيّته هو كاتب كبير"٠ والمقصود بالطبع حقيقة أنه كتب حلقات فيلم »بورن« التي قدّمت جاسوساً من عهد جديد ولو أن الفضل يعود مناصفة الى المخرجين اللذين استلما مهمّة تحقيق الأجزاء الثلاثة الى اليوم (بول غرينغراس ودوغ ليمان). ما صنعه الكاتب غيلروي في سلسلة »بورن« على صعيد السيناريو هو فهم اللينك المفقود بين المشاهد وما يطلبه من سينما الجاسوسية. اللينك الذي ما عاد يعمل جيّداً في سلسلة بوند. وأهم ملامحه اختيار شاب أصغر سنّاً وأقل تبهوراً وكبرياءاً وأكثر وقوعاً تحت عجلات المؤسسة التي يعمل لها٠

لاحظ أن كيف أن بوند تغيّر في المرّتين الأخيرتين٠
Casino Royal
كان أكثر من مجرد عودة الى القصّة الأولى في السلسلة. كتبه بول هاجيز (مخرج بدوره) وروبرت وايد بهدف إعادة إطلاق جيمس بوند جديد. مثل بورن يجد نفسه في مواجهة مع مسؤوليه. على عكس أفلام بوند الستينات والسبعينات وما بعدها، لم يدخل دانيال كريغ مكتب رئيسته وهو مبتسم وهاديء ولا مال على السكرتيرة التي تتمنى الخروج معه ولوى قلبها مجدداً. وهذا انسحب الى فيلم بوند الأخير »كم العزاء« حيث لا يوجد لقاء بينه وبين مسؤولته (ولاحظ هي مسؤولة على غرار المسؤولة عن بورن- مسؤولة وليس مسؤول) يتبادلان فيه حديثاً غير مشحون. في أفلام بوند السابقة جيمس بوند كان أداة تنفيذ موثوق بها، متروكة لتفعل ما تريد. بوند الجديد، ولأجل مزيد من التوتر داخل العمل كما خارجه، هو حيوان شرس موظّف لخدمة المآرب ومطلوب منه الطاعة لأن الثقة به معدومة تقريباً٠

توني غيلمور
ـ
كفى عن بوند أعود الى »أزدواجية« بعض النقاد وجدوا أن السبب في فشل الفيلم الجامع بين جوليا روبرتس وكلايف أوون كما أخرجه وكتبه توني غيلروي يعود الى أن السيناريو افتقد عنصراً مهماً هو المجابهة الأخلاقية. بطلا الفيلم ليسا أخلاقيين. عملهما ليس قائماً على مرجعية أخلاقية تشكّل بطولة حقيقية. شخصياً، لا أدري إذا ما كان هذا سبباً منع الجمهور من المجيء الى صالات السينما ما نكس الفيلم في
سلّم الإيرادات وجعله ينسحب كانسحاب جيش مهزوم: فر بلا كر
Fadein لكن التحليل على هذا النحو منطقي وصحيح ومجلة
على حق أيضاً حين نوّهت، في تحليل لها حول أسباب سقوط هذا الفيلم، بحقيقة أن المشاهد يطلب دوماً شخصية جيّدة ضد شخصية شريرة. البطل ضد الحرامي. رجل القانون ضد الخارج عن القانون. المظلوم ضد الظالم وهكذا٠
أضيف أنه بتطبيق هذه الملاحظة على الفيلم نجد أن السيناريو -كما الفيلم- تجنّب الإتيان بشخصيات مقابل شخصيات. حسب العمل الجميع لص او حسب إحسان عبد القدوس، »يا عزيزي كلّنا لصوص«. ما الذي سيفعله المشاهد الذي يعلم أنه ليس لصّاً وليس هناك في الفيلم من يمثّله؟

Duplicity

لكن سلسلة »أوشن« التي صدر منها ثلاثة أفلام أخرى نجحت على الرغم من أن الفيلم خلا من الشخصيات الأخلاقية. هؤلاء الإحدى عشر شخصية -حسب طبخة المخرج ستيفن سودربيرغ مع كاتب السيناريو تد غريفين عن قصّة فيلم سابق أخرجه لويس مايلستون سنة 1960- ليسوا لصوصاً صغاراً طريقة لصوص ستانلي كوبريك في »القتل« ولا طريقة جون هيوستون في »الغابة الأسفلتية« ما يجيّش العاطفة تجاههم، بل لصوص يرتدون المكلف من الثياب ويقودون السيارات الفارهة ويعيشون حياة مترفة ويلعبون القمار ويكسبون كما يخططون لسرقة من يقول لنا الفيلم أنهم أشرار (أندي غارسيا في الفيلمين الأول والثاني ، ڤنسنت كاسل في الثاني وآل باتشينو في الثالث) في حين أن لا حساسية السلسلة تجعل من السهولة بمكان كبير التعاطف -إذا كان هناك مجال- مع الأشرار وليس مع اولئك الأبطال خصوصاً الثالثة الجوكر: مات دامون، جورج كلوني وبراد بت٠
على ذلك كلّه نجحت السلسلة، ليس نجاحاً مضطرداً كبيراً لكنها نجحت الى حد مرض. السؤال مجدداً هو، إذاً، لماذا لم ينجح »ازدواجية« ؟ تجارياً لست على يقين كلّي، لكن فنيّاً أعتقد أنني أستطيع تحديد الأسباب٠

السيناريو ليس عبارة عن كيف تكتب القصّة فيلماً. بل عبارة عن كيف تكتب القصّة فيلماً ذا رسالة. هذه الرسالة تحتاج الى عناصر لا غنى عنها الا على حساب قيمة العمل المكتوب٠
سيناريو فيلم غيلروي يفتقد الى مبرر يستطيع الجمهور أن يتبنّاه. إذا كتبت مشهداً حول رجل يسرق ليعتاش وجدت المبرر. إذا كتبت أنه يسرق لكي يبدو على الشاشة ماهراً لم تجد المبرر/ الدافع. المبرر سيخلق حين الكتابة وضعاً محورياً غير مرئي لكنه مفهوم نسميه عادة بالبعد. بعضنا ربما يتذكّر فيلم »القتل« الذي أشرت إليه او قرأ ما كتبته عنه في هذه المجلة: كل الشخصيات التي تخطط لسرقة سباق الخيل لديها دوافع او مبررات. الخارج من السجن الذي يريد الغنيمة الأخيرة لكي يترك اللصوصية ويشتري مزرعة ليتزوّج من فتاته ويعيش معها. الموظّف الذي يريد إسعاف زوجته المريضة ولا حيلة لديه. الموظّف الآخر الواقع تحت مخالب زوجته المغرية وهو يعلم أنها لا تحبّه ويتحمّل شكواها من الحياة الفقيرة التي تعيشها معه يريد أن يبرهن لها أنه سيستطيع تحقيق أحلامها لعله يكبر في عينيها مرّة أخرى. حتى ذلك الشرطي الذي لا يبدو، إجتماعياً، مرتبط بمسؤولية، لديه مبرر الخروج من عمل ضن عليه بمكافأة (معنوية او مادية) تغنيه عن التفكير في ارتكاب عمل شرير٠
هؤلاء تتمنّى لو ينجحون. على عكس أبطال »أوشن« المترفين أصلاً، وعلى عكس بطلي »ازدواجية «. هذا الثنائي في فيلم غيلمور لا يبدو لديه مشكلة. مبرر. دافع. هدف. موقف معين. حاجة نفسية. خلفية تسببت في قرارهما ارتكاب سرقة من الطرف الآخر. ولا الطرف الآخر لديه، دراميا، مبرراً لأن يكون ضحية لعبة. صحيح أن الطرف الآخر- الطرف الذي سيتم خداعه- هو من النخبة التي تدير وبطلا الفيلم من الأكثرية المدارة وتستطيع أن تتصوّر عالماً بكامله يقوم على هذا المبدأ، الا أنه ليس هناك ذلك المشهد الذي يطرح هذا البعد. هذا البعد إذا ما وُجد وجد استرسالاً بينك وبين نفسك بعد مشاهدة الفيلم وليس خلال العرض٠
بطلا »ازدواجية« أيضاً يخلوان، بالتالي، من أسباب التفهّم. إنهما جاسوسان سابقان يحاولان سرقة الأغنياء في عالم بلا أخلاقيات. لأنه عالم بلا أخلاقيات كان عليهما -او على أحدهما- أن تكون لديه أخلاقية يعود إليها فتجعله أعلى مرتبة من اولئك المرغوب سرقتهم. لذلك حين تنكشف المفاجأة خلال النصف الثاني من الفيلم بأن جوليا روبرتس وكلايف أوون تعرّضا بدورهما الى خديعة مماثلة وأنهما كانا يعتقدان أنهما يضحكان على الآخرين فإذا بهما ضحكة الآخرين، فإن هذا الإكتشاف لم يؤد الى تعاطف المشاهد معهما. كيف تتعاطف مع شخصية لم يكن لديها مبرر حتى وإن سقطت مشاريعها وأصبحت ضحية ما كانت تقوم به؟


وحيداً في الصالة | محمد رُضا
...................................................................................................
ثلاثة أفلام بوليسية داكنة للممثل/ المخرج بيرت رينولدز. إثنان منها ضرورية لهواة السينما


SHARKY'S MACHINE | آلة شاركي
Burt Reynolds: إخراج
أدوار أولى: بيرت رينولدز، ڤيتوريو غوسمان، برايان كيث، تشارلز دارننغ، راتشل وورد٠
بوليسي عن رواية لإلمور ليونارد | الولايات المتحدة | 1981
****
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Gator كان هذا ثالث فيلم يخرجه بيرت رينولدز في حياته المهنة. سنة 1976 أخرج
The End وفي سنة 1978 أخرج فيلمه الثاني
إنه الفيلم الذي برهن أن رينولدز وراء الكاميرا لا يقل قدرات أمامها إذا ما تمتّع بما يستحقه من الثقة. وهو فيلم بوليسي صارم مليء بالأكشن وفي ذات الوقت متوقّف عند اللحظات الإنسانية والشخصية. فيلم لا زال جيّداً الى اليوم. يعمد الفيلم (والعنوان يقصد رجال بطل الفيلم شاركي المشاركين له في المهمّة التي يقوم بها) الى رصد للشرطي شاركي/ رينولدز بعدما تفرض عليه وظيفة جديدة فقد تم نقله من بوليس مكافحة المخدّرات الى بوليس الآداب والقضيّة الأولى التي يواجهها هي تلك المرأة (راتشل وورد) التي تعمل عاهرة والتي تعيش حياة بذخة في ذات الوقت ما يشير الى علاقتها مع منظّمة ربما (في مطلع الفيلم ربما) تعمل ضد القانون٠ لكن شاركي يقع في حبّها ويتدخل في مهمّتين: إنقاذها من ورطة ومهاجة العصابة التي تتعامل بالأجساد البشرية على مستوى رجال الأعمال والأثرياء. من نقطة الى أخرى ومن
دليل الى آخر يضيق هذا التحري حامل الهموم جميعاً الخناق على العصابة ورئيسها وصولاً الى ذلك النصر المر في النهاية٠
هنري سيلفا: شرير دائم


أخرج رينولدز هذا الفيلم وهو في حالة رواق وتألّق. بدايته تذكّر ببداية من عمل أورسن ولز حين ترتفع الكاميرا من على الأرض لتعلو وترينا المدينة. وحين تختلط مشاهد الفيلم باستيحاءاتها من مشاهد في أفلام أخرى من دون أن تكون نقلاً ومن دون أن تفتقر الى لحظات من ابداع: الكاميرا في أحد المشاهد تمر في بانوراما على الواجهة الزجاجية لبمنى تجتمع فيه العصابة. شريط الصوت هو للحوار الدائر في داخل أحد مكاتب المبنى لكن الصورة هي للمبنى وللمدينة المنعكسة على الزجاج. في مشهد آخر -وحيد حسب علمي- تعطيه العاهرة كتاباً لكارل ماركس لكي يقرأه. في آخر تتذكّر »النافذة الخلفية« لهيتشكوك وتنتقل منه الى فيلم »لورا« لأوتو برمنجر٠
الحبكة البوليسية جيّدة والفيلم ينجح في الإنتقال من تأسيس جيّد لعالم البوليس الى حيث ستتلاحق الأحداث في مشاهد صحيحة التوقيت ونافذة الدلالات من دون أي محاولة من المخرج للتأكيد على نبوغه. لهذا السبب جاء الفيلم حينها، ولا يزال يعكس لليوم، نظرة سينمائية جديدة حتى في نوعية من الأفلام ممتلئة بالأفلام الجيّدة وأكثر منها من الأفلام التي مرّت عابراً٠
الى ذلك هناك كل هذا العدد من الممثلين الجيّدين المتوزّعين بين الأخيار والأشرار: برايان كيث، تشارلز دارننغ (وهذا الممثل البدين هو اختيار وإصرار بيرت رينولدز في العديد من افلامه وصولاً الى الفيلم الحديث »صفقة«) الإيطالي ڤيتوريو غازمان إيرل هولمان، برني كايسي، رتشارد ليبرتيني وفي دور المجرم الذي يؤمّه بنجاح دائم هنري سيلڤا
تشارلز دارنينغ: شارك في الكثير من أفلام رينولدز

آنذاك، كانت المنافسة بينه وبين كلينت ايستوود شديدة. الطموح الذي يحمله هذا الفيلم والعناية الفنية التي صاحبته بما فيه اختيار الموسيقى الجاز والتصوير المفعم باللحظات من وليام فرايكر، يؤكّدان أن الغاية كانت دفع العمل صوب ناصية أكبر حجماً ولربما لناصية مسلسل بوليسي على غرار »هاري القذر« التي قام بها ايستوود. رينولدز نفسه قال عن هذا الفيلم
"Dirty Harry in Atlanta".






CAST & CREDITS
DIRECTOR: Burt Reynolds. CAST: Burt Reynolds, Vittorio Gassman, Brian Keith, Charles Durning, Earl Holliman, Rachel Ward, Henry Silva . SCREENPLAY: Gerald Di Pego. NOVEL: William Diehl. CINEMATOGRAPHER: William A. Fraker [Col- 35 mm]. MUSIC: Al Capps, Snuff Garrett. EDITOR: William Gordean, Dennis Virkler [122 Min]. PRODUCER: Hank Moonijean . PROD. COMPANY: Deliverance Productions/ Warner Bros. [USA- 1981].

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
STICK | ستِك
Burt Reynolds: إخراج
أدوار أولى: بيرت رينولدز، كاندس بيرغن، جورج سيغال، تشارلز دارنينغ٠
بوليسي | الولايات المتحدة - 1985
**
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
هذا الفيلم الرابع لرينولدز مخرجاً عمل بوليسي آخر مع شخصية رينولدز المتواضعة والمحمّلة بالهموم ذاتها. لكنه أضعف أعماله في هذا الإطار ومن دون الشحنة الحيوية التي صاحبت »آلة شاركي« والبعد الضمني الذي في »حرارة«. الى ذلك، فإن من مشاكل إنتاجية عرّضت الفيلم لما تعرّض اليه »حرارة« من تأثيرات سلبية أدّت الى مروره عابراً تحت رادار النقاد والمشاهدين على حد سواء٠
الرواية لإلمور ليونارد وأول هذه المشاكل كانت معارضة شركة يونيفرسال منحى رينولدز مخرجاً إذ التصق بأمانة للرواية بينما كان الأستديو يأمل في مزجها بمشاهد أكشن أكثر مما انتهى الفيلم اليه، وهذا ما عارضه الممثل/ المخرج. رينولدز كان في طور النقاهة من حادثة في فيلم سابق جمعه مع كلينت ايستوود هو »حرارة مدينة« [رتشارد بنجامِن- 1984] تحوّل الى كابوس ليس لرداءته فقط، بل لفشله التجاري كما بسبب إصابة رينولدز في كسر حنكه خلال التصوير. وكل ذلك المشاكل أدّت الى عدم ثبات خطوات الفيلم الذي بدا كوميديا سوداء حيناً وفيلم أكشن حينا آخر (بعدما ضخّت يونيفرسال ثلاثة ملايين دولار أخرى لتصوير بعض المشاهد الإضافية)٠
بفهم هذه الظروف، ثم استبعادها عن جادّة الحكم ذاته، يتبدّى الفيلم اليوم كعمل أفضل بقليل من الرأي النقدي السابق له. أكرر قليلاً، فهو لا زال متأرجحاً وغير ثابت الخطى، لكنه يشير مجدّداً الى ممثل يعرف كيف يجسّد الشخصية حين تكون داكنة وكيف يترك لوجهه التلوّن والتعبير من دون كثير جهد٠ هو مسجون سابق خرج ناشداً حياة أفضل لكنه يجد أن العالم، بعد سبع سنوات من سجنه، سبقه في دروب لا يستطيع السير فيها. لقد تكبّد بيتاً زوجياً ويحاول تعويض إبنته السنوات التي حُرم منها وها هو يعمل شوفيراً لدى شخص أسمه براون (جورج سيغال) ليكتشف أن عليه أيضاً حمايته من تاجر مخدّرات يريد الضرر به ما يدفعه مجدداً لمواجهات٠
القصص البوليسية لإلمور ليونارد، المؤلّف الذي كتب -فيما كتب »غت شورتي« و»جاكي براون«- تستخدم الكوميديا السوداء للسخرية من محيط وشخصيات. لكن الفيلم يخسر في هذا الشأن كون الكوميديا تأتي مباشرة والسخرية غير مستقرّة. هذا السبب في أن بعض مشاهد الفيلم تبدو كما لو أن مخرجها غير ذاك الذي حقق »آلة شاركي« بما فيها من سلاسة وإمعان وخبرة في فهم المعالجة المطلوبة٠ كل هذا من المحتمل جداً أن يكون نتيجة الخلاف بينه وبين الاستديو كما ذكرت، لكن المسؤولية تبقى حائمة فوق كاهل رينولدز كونه، في نهاية الأمر، استجاب للضغوطات بينما كان لا يزال النجم الثاني بين أروج الممثلين في ذلك الحين، أي مباشرة بعد كلينت ايستوود٠

CAST & CREDITS
DIRECTOR: Burt Reynolds. CAST: Burt Reynolds, Candice Bergen, George Segal, Charles Darning, Catulo Guerra, Jese Perez. SCREENPLAY: Elmor Leonard, Joseph C. Stinson. CINEMATOGRAPHER: Nick Mclean [Col- 35 mm]. MUSIC: Joseph Conlan, Barry De Vorzon. EDITOR: William Gordean [109 Min]. PRODUCER: Robert Daley, Jennings Lang . PROD. COMPANY: Universal [USA-1985].


ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
Malone | مالوني
Harley Cokeliss: إخراج
أدوار أولى: بيرت رينولدز، كليف روبرتسون، لورن هاتون٠
بوليسي | الولايات المتحدة - 1987
****
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ورد هذا الفيلم مباشرة بعد الفيلم السابق »حرارة« وقبل عودة رينولدز الى تمثيل أفلام ذات قاعدة كوميدية كما في »استأجر شرطيا« و»تغيير قنوات« وهو، وتلك الأفلام كانت الوقفة الأخيرة للممثل الذي انتكس نجمه في التسعينات والى اليوم٠
المخرج هارلي كوكليس وحده قصّة٠
انطلق مخرج أفلام صغيرة مقبولة، تبوأت بفيلمين بوليسيين جيّدين هما »بلاك مون رايزينغ« مع تومي لي جونز وليندا هاملتون، و»مالوني« مع رينولدز . بعد ذلك أخرج فيلماً واحداً ثم تعرّض الى التهميش فالغياب وانتهى ممثلاً في بضعة أفلام صغيرة وواحد كبير هو »جيش الظلام« [سام رايمي-1992} ثم غاب عن الشاشة ثماني سنوات ليعود مخرجاً لفيلم صغير وجيّد آخر هو »حج« حول علاقة بين فنانه {غلوريا روبن) وشاهد عيان (راي ليوتا) هارب من ملاحقة رجل عصابة (أرمن مولر- شتول)٠
بين أفلامه مخرجاً »مالوني« هو الأفضل وإخراجه سهل للغاية في نفس الوقت تبعاً لقصّته التي تدور حول عميل سابق للسي آي أيه (رينولدز) كان طلّق العمل لكن العمل لم يطلّقه. إنه يريد الإختفاء بعيداً عن الأعين والناس والإنزواء في بيئة تتجاهله. لكن رغبته تلك لا تتحقّق حينما يصطدم برجال نافذ يريد الإستيلاء على كل مقدّرات البلدة الصغيرة قرب النزل الصغير فوق محطة البنزين الصغيرة على حدود تلك البلدة التي آوى إليها بطلنا. في البداية لا يريد مالوني التدخّل، لكن هناك دائماً هذا المشهد الذي لا يمكن تمريره. شخصية البطل التي ترفض الإساءة الى الآخرين تنتصر على رغبته عدم الولوج الى متاعب صغيرة حينما يزور المكان رجلين من العصابة يريدان شرّاً بالأب (الممثل الرائع والمختفي سكوت ولسون) وإبنته (سينثيا جيب) ولا داعي أن ننسى المرأة المرسلة من قبل السي آي أيه للإجهاز عليه والتي تنضم اليه بعد أن تقع في حبّه، كما قامت بدورها الممثلة الجميلة لورن هاتون٠
بين هذا الفيلم وفيلماً مدّعياً يستخدم توليفة قصصية مشابهة هو »تاريخ العنف« لمخرج سيء يحمل إسماً كبيراً هو ديفيد كروننبيرغ، يفضّل هذا الناقد وعلى مسؤوليته أحداث وطينة وتواضع هذا الفيلم وحسن إخراج معاركه٠
اللحظات التشويقية جيّدة التأليف والتصميم ومشاهد العنف التي تليها باب أول في التنفيذ والفيلم لا يخلو من ذلك المرح الداكن علاوة على تمثيل رينولدز المتماسك والمثالي في مثل هذه الأفلام٠
CAST & CREDITS
DIRECTOR: Harley Cokeliss. CAST: Burt Reynolds, Cliff Robertson, Lauren Hutton, Kenneth McMillan, Scott Wilson, Cynthia Gibb. SCREENPLAY: Christopher Frank. NOVEL: "Shotgun" BY: William Wingate. CINEMATOGRAPHER: Gerald Hirschfeld [Col- 35 mm]. MUSIC: David Newman. EDITOR: Todd Ramsay [92 Min]. PRODUCER: Leo L. Fuchs . PROD. COMPANY: Orion Pictures [USA1987].


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
تاريخ مهرجان كان عبر أفلامه | محمد رُضا
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الدورة الأولى- 1946

تمهيد
إنها الدورة الأولى في حسابات المهرجان لكنها الثانية إذا حسبنا إنطلاقة المهرجان سنة 1939 بدورة استمرّت يومين. في ذلك الحين قررت وزارة التعليم الوطني، برئاسة جان زاي، إنشاء هذا المهرجان كنوع من الرد على ما وجده تدخلاً من قبل ألمانيا وإيطاليا بمهرجان ڤنيسيا السينمائي الدولي وتوظيفه لخدمة سينما من البروباغاندا الفاشية. وكانت فرنسا اشتركت في دورة مهرجان ڤنيسيا بفيلم جان رنوار الكوميدي الداكن المعروف »الوهم الكبير«، الذي نال إعجاباً من قبل العديدين وكان أبرز الأفلام المرشّحة لكسب جائزة المهرجان الأولى المعروفة بـ »كأس موسيليني« لكن، وحسب وجهة النظر الفرنسية التي قد تكون صحيحة نظراً لما شهدته النازية الألمانية والفاشية الإيطالية من تحيّز، تم توجيه الجائزة لتصب في صالح فيلمين واحد إيطالي والآخر ألماني هما »الطيّار لوسيانو سيرا« [إخراج غوفريدو أليساندريني] و«أولمبيا« وهو الجزء الثاني من فيلم ليني رافينشتول »انتصار الإرادة« الذي أشرف على إنتاجه جوزف غوبلز نفسه الذي شغل وزير البروباغاندا ما بين 1933 و1945
في العام 1939 وافق الصناعي السينمائي لوي لوميير على أن يكون رئيسا للمهرجان الذي كان خُطّط له ليستمر طوال شهر أيلول/ سبتمبر. لكن مع زحف القوات النازية الى بولندا، وبعد يومين من أنطلاقته فقط، تم طيّ المهرجان الفرنسي ليعاد إطلاقه مع نهاية الحرب العالمية الثانية

افلام المسابقة

السينما العربية مثّلتها السينما المصرية بفيلم »دنيا« أحد أعمال محمد كريم القليلة التي لا زالت تعرض من حين لآخر على شاشات المحطات الفضائية. الدول المشتركة معظمها أوروبية لجانب مصر الولايات المتحدة والهند والمكسيك مع فيلمين لكل من المخرج الروسي لڤ أرنشتام والمخرج الفرنسي رنيه كليما. أمر لم يتكرر مطلقاً فيما بعد٠
بلغ عدد الجوائز عشرون جائزة وزّعت بالتساوي إذ لم يكن معتمداً بعد نظام الجوائز الحالي٠ ( هناك إشارة لجانب الأفلام الفائزة) وترأس لجنة التحكيم المؤرخ الفرنسي جورج ويسمان ومن بين الأعضاء السبعة عشر الممثل الراحل يوسف وهبي (المكتوب أسمه خطأ في سجلات المهرجان الى الآن). كذلك كان في المسابقة فيلمين للممثلة إنغمار برغمان: »غيلدا« و»مشهور« وكلاهما حاك على التشويق النفسي٠

بلغ عدد الأفلام المتنافسة على الجوائز 44 فيلماً تتوالى هنا حسب العنوان| المخرج| تقييم إذا ما شوهد الفيلم| البلد ونقد موجز للفيلم الذي تمّت مشاهدته

1) *** دنيا| محمد كريم | مصر


فاتن حمامة في هذا الفيلم العاطفي القائم على قصّة حب وخداع تبدو اليوم قديمة العهد (وآنذاك عاصفة). إنها الفتاة التي تدخل السجن بعدما قتلت طفلها لتبرأ الرجل الذي أحبته (أحمد سالم) منه. حين تخرج تسعى لتنتقم قبل أن تقع في حب ذات الرجل من جديد الذي ينوي الزواج منها لكن والدته المسيطرة (دولت أبيض) تعارض. النهاية وخيمة٠

2) AMANTI IN FUGA |Giacomo GENTILOMO
حب بالشكل | جياكومو جنتيلومو | إيطاليا

3) ANNA AND THE KING OF SIAM | John CROMWELL ***
أنا وملكة سيام | جون كروموِل | الولايات المتحدة

معالجة أمينة لرواية مرغريت لاندن الرومانسية وذكية في ذات الوقت إذ تبتعد عن المواقف الميلودرامية التي لم تنج الرواية منها أصلاً. مع ركس هاريسون في دور الملك السيامي الذي يطلب مدرّسة تعلّم إبناءه العديدين فتنبري الإنكليزية آن (إرين دَن). كل شيء شبه كامل: التصوير بالأبيض والأسود. الديكور. الإخراج ذاته. التمثيل ولو أن المرء يتمنّى لو أن ممثلاً آسيوياً لعب فعلاً الشخصية بدل ركس هاريسون

4) BLOD OCH ELD | Anders HENRIKSON
دم ونار | أندرس هنريكسون | السويد

5) BREVET FRA AFDØDE | Johan JACOBSEN
رسالة من الميّت| يوان جاكوبسن | دنمارك

6) BRIEF ENCOUNTER | David LEAN ***
لقاءات موجزة | ديفيد لين | بريطانيا| فائز

أحد أفلام ما قبل الشهرة العالمية للمخرج ديفيد لين. دراما عاطفية تحمل في طيّات علاقاتها الإنسانية الرغبة في الحب والنسيان. عن سيناريو لنوويل كوارد شارك فيه المخرج لاحقاً رونالد نيم ولين نفسه، ومن بطولة سيليا جونسون في دور المرأة التي ترتبط بعلاقة مع طبيب (تريفور هوارد) لا يريدها أن تستمر٠

7) CAESAR AND CLEOPATRA | Gabriel PASCAL
سيزار وكليوباترا| غبريال باسكال | بريطانيا

8) CAMOENS | José Leitão DE BARROS
كامبيونز، شكسبير البرتغالي، لشبونة| ليتاو دي باروس |فرنسا

9} CHELOVEK NO. 217 | Mikhail ROMM
الفتاة رقم 217 | ميخائيل روم | الإتحاد السوفياتي

10) DE RØDE ENGE | Bodil IPSEN, Lau LAURITZEN
المروج الحمراء | بوديل إبسن | دنمارك | فائز

11) DIE LETZTE CHANCE | Léopold LINDTBERG
الفرصة الأخيرة | ليوبولد لندبيرغ | سويسرا | فائز

12) FLOAREA REGINEI | Paul CALINESCU
زهرة أقليمية { بول كالينسكو| رومانيا

13) GASLIGHT | George CUKOR ****
مصباح غاز | جورج كيوكر| الولايات المتحدة

تشارلز بوير، إنغريد برغمان وجوزف كوتون في بطولة هذا الفيلم المختلف بالنسبة لأعمال الراحل جورج كوكر كونه اشتهر بالدراميات الرقيقة. لكنه اشتهر أيضاً بإدارته للشخصيات النسائية حيث استفادت الممثلة برغمان من هذه الإدارة لاعبة دور زوجة شابّة يريد زوجها بوير دفعها للجنون لولا تدخل كوتون في الوقت المناسب ليكشف أن زوجها كان قتل والدتها سرقة جوهرة لا يزال يبحث عنها الى الآن. تصوير رائع من جوزف روتنبرغ وإنغريد برغمان نالت أوسكارها الأول (من ثلاثة) عنه٠

14) GILDA | Charles VIDOR ***
غيلدا | تشارلز ڤيدور | الولايات المتحدة

على الرغم من محدودية القصّة، الا أن خبرة المخرج تشارلز ڤيدور تسنفذ كل لحظة منها جيّداً ويسجل لحسابه فيلما عاطفياً ومثيراً مع استعراضات رادولف ماتي التصويرية الخلابة. عن مدير كازينو (جورج ماكريدي) يطلب من أحد موظّفيه (غلن فورد) مراقبة زوجته (ريتا
هوارث) ليكتشف، والغيرة تأكله، أنهما يعرفان بعضهما البعض

15) GLINKA | Lev ARNCHTAM
غلينكا| لِڤ أرنشتام | النمسا/ ألمانيا

16) IL BANDITO | Alberto LATTUADA
رئيس العصابة | ألبرتو لاتوادا | ايطاليا

17) IRIS OCH LÖJTNANTSHJÂRTA | Alf SJÖBERG
إريس والضابط | ألف سيوربيرغ | السويد | فائز

18) KAMENNYJ CVETOK | Aleksandr PTOUCHKO
زهرة من حجر | ألكسندر بلوتشكو | الإتحاد السوڤييتي/ فرنسا

19) LA BATAILLE DU RAIL | René CLEMENT
معركة سكك الحديد | رنيه كليما | فرنسا

20) LA BELLE ET LA BÊTE | Jean COCTEAU ****
الجميلة والوحش | جان كوكتو | فرنسا

يُحسب لهذا الفيلم الذي قاد بطولته جان ماراي وجوزيف داي ومارسل أندريه (في دور الأب) أنه سبق سواه من الإقتباسات المتلاحقة عن رواية جين ماري لوبرينس دبيومون الكلاسيكية، في استخدام المؤثرات البصرية في أماكنها الصحيحة وبجاذبية وجمالية مؤثرة: ابنة التاجر التي ترضى أن تخلّص والدها من الموت بالتطوّع للذهاب الى الوحش فإذا بالوحش أميراً جميلاً٠

21) LA SYMPHONIE PASTORALE | Jean DELANNOY
سيمفونية القسيس| جان ديلانوي | فرنسا | فائز

22) LE MISERIE DEL SIGNOR TRAVET | Mario SOLDATI
زوجة السيد ترافيه |ماريو سولداتي| إيطاليا

23) LE PÈRE TRANQUILLE | René CLEMENT
الأب المسالم | رنيه كليما

24) LE REVENANT | CHRISTIAN-JAQUE
العودة | كرستيان جاك | فرنسا

25) LOS TRES MOSQUETEROS | Miguel M. DELGADO
الفرسان الثلاثة | ميغويل م. ديلاغادو | أسبانيا

26) MAKE MINE MUSIC | Joshua MEADOR, Clyde GERONIMI, Jack KINNEY, Bob CORMACK, Hamilton LUSKE
اجعل طلبي موسيقى| جوشوا ميدور، كلايد جيرونيمي، جاك كيني، بوب كوسماك، هاملتون لوسكي |الولايات المتحدة

27) MARIA CANDELARIA | Emilio FERNÁNDEZ ***
ماريا كاندالاريا | إميليو فرنانديز |فائز

المخرج إميليو فرنانديز هو ذاته الممثل المكسيكي الذي لعب في فيلمي سام بكنباه الرائعين »الزمرة المتوحّشة« و«احضر لي رأس الفريدو غارسيا«٠ قبل ستين سنة كان أفضل مخرجي السينما المكسيكية وكان هذا الفيلم الميلودرامي الرقيق والمعمول بوصفات هوليوودية من تلك التي حققت نجاحاً تجارياً ونقدياً كبيراً٠
28) MUZI BEZ KIDEL | Frantisek CAP
موسيقى للمنقلب| فرانتيسك كاب | تشيكوسلاڤاكيا| فائز

29) NEECHA NAGAR | Chetan ANAND
مدينة منحطة | شيتان أناند | الهند | فائز

30) NEZBEDNY BAKALAR | Otakar VAVRA
الأعزب الأرعن| أوتاكار ڤاڤرا | تشيكوسلوفيا

31) NOTORIOUS | Alfred HITCHCOCK ****
مشهور| ألفرد هيتشكوك | الولايات المتحدة


واحد من أفضل أعمال هيتشكوك التشويقية وجاء في الوقت المناسب (كون الدورة الأولى التأمت والحرب في نهايتها) ليتحدّث عن رجل من الحكومة الأميركية (غاري غرانت) يطلب من فتاة والدها جرى ترحيله بسبب ميوله النازية، التجسس على عصبة نازية يقودها كلود راينز. فيلم متشابك الوجهات والمستويات بحيث لا يتيح لك تقسيم الناس الى أخيار وأشرار الا في نهاية مطافه. اما الأحداث فتبقى حابسة للأنفاس طوال
الوقت

32) PATRIE | Louis DAQUIN
باتري| لوي داكوا | فرنسا

33) RHAPSODY IN BLUE | Irving RAPPER
شدو أزرق| إرفنغ رابر | الولايات المتحدة

34) ROMA CITTA APERTA | Roberto ROSSELLINI ****
روما مدينة مفتوحة | روبرتو روسيلليني | ايطاليا | فائز

فيلم آخر مع حبكة نازية إنما هذا الفيلم قاد حركة السينما الواقعية الإيطالية الجديدة. جيورجو (مارشيللو باليريو) يقود المقاومة ضد النازية، لكنه الان مطارد وعليه أن يختفي. الى نجدته تهب أرملة جميلة (آنا مانياني) وراهب متعاطف (ألدو فابريزي). لكن الأمور تتعقّد عاطفياً وتجلب متاعب جديدة. ميزانية هذا الفيلم لم تزد عن عشرين ألف دولار ومعظم ممثليه هواة والتصوير شوارعي ومنزلي من دون ديكور. يا جمال السينما

35) THE CAPTIVE HEART | Basil DEARDEN ****
القلب الأسير | باسل ديردن | بريطانيا

فيلم آخر عن النازية. هذا الفيلم لمخرج لم ينل لدينا نحن القدر الكافي من الإهتمام على الرغم من جودة أعماله٠ شديد الإلتصاق بالعنصر الخلفي للدراما من دون أن يتخلّى عن أهمية القصّة حول هارب من معتقل نازي يتقمّص شخصية رجل ميّت لكن ذلك لا ينقذه. مايكل ردغراف في دور هذا التشيكي الهارب تحت إدارة محكمة، ولو ثقيلة، للمخرج ديردن٠

36) THE LOST WEEK-END | Billy WILDER ****
الويك إند الضائع | بيلي وايلدر | الولايات المتحد ة | فائز

أربعة أيام من الإنحدار المتواصل لصحافي مدمن الشرب وكل محاولاته لإنقاذ نفسه تذهب أدراج الرياح في هذا الفيلم الداكن -والواقعي- لوليام وايلر. فاز الفيلم بأربعة أوسكارات في العام الأسبق لعرضه في كان وهي أفضل فيلم وأفضل كتابة (بيلي وايلدر وتشارلز براكت) وأفضل ممثل (راي ميلاند) والإخراج (وايلر)٠

37) THE MAGIC BOW | Bernard KNOWLES
القوس السحري| برنارد نولز | بريطانيا

38) THE SEVENTH VEIL | Compton BENNET
الحجاب السابع | كومبتون بانَت{ بريطانيا

39) TRES DIAS SEM DEUS | Barbara VIRGINIA
ثلاثة بلا إله | بابرا فرجينيا | برتغال

40) UN GIORNO NELLA VITA | Alessandro BLASETTI
معاً للأبد | اليساندرو بلاسيتي| إيطاليا

41) VELIKIY PERELOM | Friedrich ERMLER
نقطة العودة | فردريك إرملر | الإتحاد السوڤييتي| فائز
42) WONDER MAN | H. Bruce HUMBERSTONE
الجوّال | هـ. بروس أومبرستون | الولايات المتحدة

43) ZDRAVSTVUJ, MOSKVA ! | Sergueï YOUTKÉVITCH
مرحبا موسكو | سيرغي يوتفكيتش | الإتحاد السوڤييتي

44) ZOYA | Lev ARNCHTAM
زويا| لف أرنشتام| الإتحادالسوڤييتي


ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
All Rights Reserved- Mohammed Rouda ©2007- 2009٠



1 comments:

Anonymous said...

Once Upon a Time in the West
http://www.mininova.org/tor/1022247
الللينك دة من التورينت

ودة من اليوتيوب
http://www.youtube.com/watch?v=ueeDdrBnV2M&feature=related
الله :D
حلو قوي قوي المشهد دة فعلا يا استاذ محمد :D
الرد متقن جدا جدا احلي beat
موجود ممكن اسمعة في حوار :D

محمد العسكري