GREEN ZONE ****
مات دايمون وجاسون إيزاكس
الحرب العراقية في سينما صافية
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
إخراج: بول غرينغراس
أدوار أولى: مات دايمون، براندون غليسون، كريغ
كينير، جاسون ايزاكس٠
ثريلر/ أكشن [الحرب العراقية] الولايات المتحدة- 2010
N. 34
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
يخرج المرء من «منطقة خضراء» للمخرج بول غرينغراس (الصورة) بفحوى مفادها أن السياسة الأميركية خاضت حرباً بمختلف الأسلحة التي تمتلكها بما فيها الدهاء والكذب والحسابات الخاصّة والأجندات بالإضافة الى الجنود الذين كان عليهم دخول الحرب بمسلّمات وبعضهم عاش لاكتشاف مسلّمات أخرى
ليس أي من هذا جديد. الناس شرقاً وغرباً يعرفون كيف جيّش البيت الأبيض آنذاك كل الأسباب الممكنة لمنح احتلال العراق شرعية متعددة الجوانب ترضي او توهم كل الأطراف، وفي مقدّمة تلك الأسباب أن الرئيس السابق صدّام حسين لديه ترسانة من الأسلحة الفتّاكة التي تستطيع أن تضرب واشنطن، ثم أنه على علاقة بالقاعدة٠
في هذا المنحى لا يأتي فيلم بول غرينغراس بجديد الا من حيث أن أيا من الأفلام الأميركية الروائية تطرّقت إلى هذا الجانب من الحرب العراقية. سيناريو برايان هيلغلاند ("كتب "ميستيك ريفر" و"رجل محترق" و"خطف بلهام 1 2 3") عن كتاب رجيف شاندراسكاران
Imperial Life in the Emerald City: Inside Iraq's Green Zone
يتحدّث عن الضابط ميلر (مات دايمون) المناط بعمليات البحث عن الأسلحة المدمّرة التي ردّد البيت الأبيض بناءاً على استخبارات ملغومة أراد ان يسمعها ويصدّقها أنها موجودة في العراق وأن صدّام حسين أخفاها. يبدأ الفيلم بثالث عملية بحث تُسند الى ميلر: يتقدّم وفريقه من مبنى اعتلاه قنّاص وينجح في اقتحامه ليكتشفوا أن المكان مهجور منذ زمن بعيد. في مؤتمر صحافي للقيادة يُثير هذه النقطة مع مسؤوليه ذاكراً عملية سابقة حيث "قال لنا المصدر أن الأسلحة المدمّرة موجودة هناك لكن المكان كان مصنعاً للمراحيض"٠ على ذلك يرد أحد رؤسائه عليه بالقول: "لا عليك من هويّة المصدر. أفعل ما يُطلب منك". في طريقه لتنفيذ المهمّة الرابعة يتوقّف عند مرأي رجل عراقي فقد ساقه في الحرب مع إيران أسمه فريد ويُكنّى بفريدي (خالد عبد الله) الذي يرشده الى بيت التقى فيه أحد كبار مساعدي صدّام حسين، وأسمه الراوي (عقال نور) مع عدد من مساعديه. يقتحم الضابط وجنوده المكان وتقع معركة قصيرة لكن الراوي يفر. وأحد مساعديه (سيد حمزة) لديه دفتر عناوين يصبح مصدر صراع بين الضابط وبين كلارك (كرغ كينير) مسؤول العمليات في البنتاغون وبي مارتن (برندَن غليسون) أحد كبار رجال السي آي أيه في العراق. كلارك يطلب من أحد الضبّاط العسكريين (جاسون إيزاكس) استخراج مكان اختفاء الراوي ممن تم إلقاء القبض عليهم وهناك مشاهد لبعض العنف الممارس عليهم، وأخرى، فيما بعد، للضرب المبرح الذي تعرّضوا إليه. لكن هذا الفريق يريد الراوي ميّتاً لأنه كان حذّر الحكومة الأميركية من أنها سوف لن تجد اسلحة دمار شامل لأنها غير موجودة، بينما عميل السي آي أيه وميلر يريدان سلامة الراوي لكي يشهد بذلك. هذا على خلفية شخصية مستوحاة من الواقع لعراقي عاش في الغرب طويلاً ولفّق بدوره تهمة أسلحة الدمار الشامل ليعود مدعوماً من قِبل البيت الأبيض ولو الى حين٠
المعركة الأخيرة، بين ميلر وبيغز (جاسون أيزاكس) وما يحدث خلالها من دخول وخروج أطراف مختلفة وعلى صعيد تصميمها العام والمطاردة الطويلة التي تقع فيها، بالغة الأهمية كتابة وإخراجاً وبعداً وفيها تتصارع فيها كل الأطراف مع وجود هدف مختلف لكل طرف مثير للإهتمام بحد ذاته٠
يخرج المرء من «منطقة خضراء» للمخرج بول غرينغراس (الصورة) بفحوى مفادها أن السياسة الأميركية خاضت حرباً بمختلف الأسلحة التي تمتلكها بما فيها الدهاء والكذب والحسابات الخاصّة والأجندات بالإضافة الى الجنود الذين كان عليهم دخول الحرب بمسلّمات وبعضهم عاش لاكتشاف مسلّمات أخرى
ليس أي من هذا جديد. الناس شرقاً وغرباً يعرفون كيف جيّش البيت الأبيض آنذاك كل الأسباب الممكنة لمنح احتلال العراق شرعية متعددة الجوانب ترضي او توهم كل الأطراف، وفي مقدّمة تلك الأسباب أن الرئيس السابق صدّام حسين لديه ترسانة من الأسلحة الفتّاكة التي تستطيع أن تضرب واشنطن، ثم أنه على علاقة بالقاعدة٠
في هذا المنحى لا يأتي فيلم بول غرينغراس بجديد الا من حيث أن أيا من الأفلام الأميركية الروائية تطرّقت إلى هذا الجانب من الحرب العراقية. سيناريو برايان هيلغلاند ("كتب "ميستيك ريفر" و"رجل محترق" و"خطف بلهام 1 2 3") عن كتاب رجيف شاندراسكاران
Imperial Life in the Emerald City: Inside Iraq's Green Zone
يتحدّث عن الضابط ميلر (مات دايمون) المناط بعمليات البحث عن الأسلحة المدمّرة التي ردّد البيت الأبيض بناءاً على استخبارات ملغومة أراد ان يسمعها ويصدّقها أنها موجودة في العراق وأن صدّام حسين أخفاها. يبدأ الفيلم بثالث عملية بحث تُسند الى ميلر: يتقدّم وفريقه من مبنى اعتلاه قنّاص وينجح في اقتحامه ليكتشفوا أن المكان مهجور منذ زمن بعيد. في مؤتمر صحافي للقيادة يُثير هذه النقطة مع مسؤوليه ذاكراً عملية سابقة حيث "قال لنا المصدر أن الأسلحة المدمّرة موجودة هناك لكن المكان كان مصنعاً للمراحيض"٠ على ذلك يرد أحد رؤسائه عليه بالقول: "لا عليك من هويّة المصدر. أفعل ما يُطلب منك". في طريقه لتنفيذ المهمّة الرابعة يتوقّف عند مرأي رجل عراقي فقد ساقه في الحرب مع إيران أسمه فريد ويُكنّى بفريدي (خالد عبد الله) الذي يرشده الى بيت التقى فيه أحد كبار مساعدي صدّام حسين، وأسمه الراوي (عقال نور) مع عدد من مساعديه. يقتحم الضابط وجنوده المكان وتقع معركة قصيرة لكن الراوي يفر. وأحد مساعديه (سيد حمزة) لديه دفتر عناوين يصبح مصدر صراع بين الضابط وبين كلارك (كرغ كينير) مسؤول العمليات في البنتاغون وبي مارتن (برندَن غليسون) أحد كبار رجال السي آي أيه في العراق. كلارك يطلب من أحد الضبّاط العسكريين (جاسون إيزاكس) استخراج مكان اختفاء الراوي ممن تم إلقاء القبض عليهم وهناك مشاهد لبعض العنف الممارس عليهم، وأخرى، فيما بعد، للضرب المبرح الذي تعرّضوا إليه. لكن هذا الفريق يريد الراوي ميّتاً لأنه كان حذّر الحكومة الأميركية من أنها سوف لن تجد اسلحة دمار شامل لأنها غير موجودة، بينما عميل السي آي أيه وميلر يريدان سلامة الراوي لكي يشهد بذلك. هذا على خلفية شخصية مستوحاة من الواقع لعراقي عاش في الغرب طويلاً ولفّق بدوره تهمة أسلحة الدمار الشامل ليعود مدعوماً من قِبل البيت الأبيض ولو الى حين٠
المعركة الأخيرة، بين ميلر وبيغز (جاسون أيزاكس) وما يحدث خلالها من دخول وخروج أطراف مختلفة وعلى صعيد تصميمها العام والمطاردة الطويلة التي تقع فيها، بالغة الأهمية كتابة وإخراجاً وبعداً وفيها تتصارع فيها كل الأطراف مع وجود هدف مختلف لكل طرف مثير للإهتمام بحد ذاته٠
دايمون وآمي رايان
كيفية دخول وخروج كل عنصر (ممثلاً، موقع شخصية، خط درامي) في كل لقطة بارع كلغة سينمائية وهذا ليس حكراً على الفصل الأخير من المشاهد المصوّر ليلاً والدائر في حي سكني ضيق الطرق (تم التصوير في المغرب) على أهمية مستوى تنفيذ ذلك الفصل، بل في كل الفيلم. من اللقطة الأولى وحتى الأخيرة هناك تلك الطاقة الحيوية التي مارسها المخرج غرينغراس في أفلامه السابقة وأكثر منها. الكاميرا محمولة بطبيعة منهجه لكن ليس اعتباطاً. المقصود بها أن تؤدي دور الحاضر في رحى الحرب عوض تأسيس الفيلم كما لو كان نظرة بعيدة عنها او تصميماً أعيد إنشاءه للغاية. طبعاً، هو مكان يُعاد إنشاءه في كل الأحوال (إذ لم يتم تصوير الفيلم في بغداد ذاتها) لكن سياسة التصوير منتمية الى سياسة المخرج الفنية التي تؤسس لكاميرا تنتمي الى داخل الموقع والمكان ولا تطل عليه من الخارج٠
في السياق العام للكيفية المختارة لسرد الفيلم، يلتقي «منطقة خضراء» وما حققته كاثلين بغيلو في «خزنة الألم». كلاهما بنفس الوتيرة التي تخلقها تلك الكاميرا المحمولة: نفس مدير التصوير باري أكرويد. كاميرتان مختلفتا الإستخدام. في فيلم بيغيلو هي هناك لالتقاط الحدث بنفس تسجيلي، ريبورتاجي، بينما تعامله هنا روائياً خالصاً. لكن كليهما يختار الحكاية التي لا تخرج بالفيلم عن مسار الجندي الأميركي ومتاعبه في رحي المعركة. المكان يصبح عالمه كلّه. علاقته مع الغرباء المحيطين به هي حدوده٠
فيلم بول غرينغراس هو أكثر انضباطاً وإثارة من فيلم بيغيلو كونه يقع في رحى يومين متتابعين ضمن عقدة محددة: يكتشف ميلر أن مهامه مقصود بها أن تكون فاشلة ويبحث ويستنتج ويصل الى نهاية ومفاد. في الفيلم الآخر، "خزنة الألم" الوظيفة التي يمارسها بطل الفيلم هناك (جيريمي رَنر) هي ثابتة لا تحوّلات منها بل مناسبة لإظهار أحداث متوالية تنطلق منها وتعود اليها. الى ذلك، هناك في فيلم "منطقة خضراء" في إطار جغرافي محدود داخل المدينة وكونه يستخلص من عناصر العمل التقنية قدراً أعلى من التشويق٠
كذلك فإن همّ «خزنة الألم» تقديم نموذجاً غير مُسيّس للوضع في العراق، ولو أن السياسة في محيطه، بينما يعمد «منطقة خضراء» الى الحديث في السياسة وبل يتّخذ منها موقفاً نقدياً واضحاً ضد أكاذيب السياسة التي عمدت إليها السياسة الأميركية بغية تبرير احتلالها للعراق. هذا في الوقت الذي لا يطلب منك اعتبار الفيلم أكثر من قصّة تُروى٠
العراقيون هنا متعددون ومختلفون. ليس من بينهم أشراراً بل أصحاب وجهات نظر. وهناك خطبة للعراقي الذي ينبري لمساعدة الضابط ميلر تحمل معاني مهمّة وكلمات كاشفة وذلك حين يرفض مبلغاً من المال لقاء مساعدته ويؤكد للضابط إنما يقوم بما يقوم به لمساعدة وطنه "لم لا تصدّق أن هذه حقيقة؟"٠
في السياق العام للكيفية المختارة لسرد الفيلم، يلتقي «منطقة خضراء» وما حققته كاثلين بغيلو في «خزنة الألم». كلاهما بنفس الوتيرة التي تخلقها تلك الكاميرا المحمولة: نفس مدير التصوير باري أكرويد. كاميرتان مختلفتا الإستخدام. في فيلم بيغيلو هي هناك لالتقاط الحدث بنفس تسجيلي، ريبورتاجي، بينما تعامله هنا روائياً خالصاً. لكن كليهما يختار الحكاية التي لا تخرج بالفيلم عن مسار الجندي الأميركي ومتاعبه في رحي المعركة. المكان يصبح عالمه كلّه. علاقته مع الغرباء المحيطين به هي حدوده٠
فيلم بول غرينغراس هو أكثر انضباطاً وإثارة من فيلم بيغيلو كونه يقع في رحى يومين متتابعين ضمن عقدة محددة: يكتشف ميلر أن مهامه مقصود بها أن تكون فاشلة ويبحث ويستنتج ويصل الى نهاية ومفاد. في الفيلم الآخر، "خزنة الألم" الوظيفة التي يمارسها بطل الفيلم هناك (جيريمي رَنر) هي ثابتة لا تحوّلات منها بل مناسبة لإظهار أحداث متوالية تنطلق منها وتعود اليها. الى ذلك، هناك في فيلم "منطقة خضراء" في إطار جغرافي محدود داخل المدينة وكونه يستخلص من عناصر العمل التقنية قدراً أعلى من التشويق٠
كذلك فإن همّ «خزنة الألم» تقديم نموذجاً غير مُسيّس للوضع في العراق، ولو أن السياسة في محيطه، بينما يعمد «منطقة خضراء» الى الحديث في السياسة وبل يتّخذ منها موقفاً نقدياً واضحاً ضد أكاذيب السياسة التي عمدت إليها السياسة الأميركية بغية تبرير احتلالها للعراق. هذا في الوقت الذي لا يطلب منك اعتبار الفيلم أكثر من قصّة تُروى٠
العراقيون هنا متعددون ومختلفون. ليس من بينهم أشراراً بل أصحاب وجهات نظر. وهناك خطبة للعراقي الذي ينبري لمساعدة الضابط ميلر تحمل معاني مهمّة وكلمات كاشفة وذلك حين يرفض مبلغاً من المال لقاء مساعدته ويؤكد للضابط إنما يقوم بما يقوم به لمساعدة وطنه "لم لا تصدّق أن هذه حقيقة؟"٠
للفيلم طروحاته حول الديمقراطية المستغَلّة والإنتقائية والخدعة الكبيرة حول أسلحة الدمار الشامل وكيف كانت غطاءاً للتدخل، وعن دور الإعلام ومشاركته فعل التغطية (تجسّد دورها شخصية هامشية تؤديها آمي رايان) وعن دور السي آي أيه (الذي يحيّده الفيلم عن الخطأ ويمثّله هنا برندان غليسون) وهذه الطروحات من تلك التي سيتمحور حولها النقد العربي الذي يحب (عند البعض) تفضيل الحديث في المضامين على الفيلم كعمل سينمائي. وهي طروحات تعكس قدراً كبيراً من قناعات العاملين في هذا الفيلم (مواقف الممثل وكاتب السيناريو والمخرج معروفة في هذا الصدد) لكنها ليست مصاغة هنا لكي تتحول الى منبر او منشور. كل ما ينجزه المخرج غرينغراس هنا هو استخدام القواعد اللغوية للسينما لسرد حكاية وعوض أن تكون حكاية فارغة يضمّنها ما تحتاجه من دلالات وأفكار ما يزيد الفيلم قيمة٠
CAST & CREDITS
..................................................................
DIRECTOR: Paul Greengrass
..................................................................
CAST: Matt Damon, Amy Ryan, Greg Ryan,
Khalid Abdalla, Jason Isaacs.
ممثلون عرب
خالد عبدالله (فريد)، عقال نور (الراوي)، سعيد فرج (سعيد الذي
يتم تعذيبه)، رعد راوي (الزبيدي)، انتشال التميمي، فيصل عتوجي، أيمن
حمداوي، بوبكر هلال، دريس روخ، مؤيد علي، محمد كافي٠
..................................................................
SCREENPLAY: Brian Helgeland
Rajiv Chandrasekaran عن رواية لـ
"Imperial Life in the Emerald City: Inside Iraq's Green Zone"
CINEMATOGRAPHER: Barry Ackroyd [Color - 35 mm]
EDITOR: Christopher Rouse (118 m).
..................................................................
DIRECTOR: Paul Greengrass
..................................................................
CAST: Matt Damon, Amy Ryan, Greg Ryan,
Khalid Abdalla, Jason Isaacs.
ممثلون عرب
خالد عبدالله (فريد)، عقال نور (الراوي)، سعيد فرج (سعيد الذي
يتم تعذيبه)، رعد راوي (الزبيدي)، انتشال التميمي، فيصل عتوجي، أيمن
حمداوي، بوبكر هلال، دريس روخ، مؤيد علي، محمد كافي٠
..................................................................
SCREENPLAY: Brian Helgeland
Rajiv Chandrasekaran عن رواية لـ
"Imperial Life in the Emerald City: Inside Iraq's Green Zone"
CINEMATOGRAPHER: Barry Ackroyd [Color - 35 mm]
EDITOR: Christopher Rouse (118 m).
MUSIC: John Powell
PROD. DESIGNER: Dominic Watkins.
..................................................................
PRODUCER: Tim Bevan, Eric Fellner, Lloyd Levin.
PROD. COMPANY: Studio Canal, Relatively Media,
Working Title Films, Antena 3 Films.
DISTRIBUTOR: Universal [US- 2010]
PRODUCER: Tim Bevan, Eric Fellner, Lloyd Levin.
PROD. COMPANY: Studio Canal, Relatively Media,
Working Title Films, Antena 3 Films.
DISTRIBUTOR: Universal [US- 2010]
0 comments:
Post a Comment